خبير التحول الرقمي: «القطاع» العمود الفقري للاقتصاد.. والأعلى نموا طوال 5 سنوات بـ16.3% «حوار»
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
قال أحمد حنفى، خبير الاتصالات والتحول الرقمى، إن قطاع الاتصالات هو العمود الفقرى لنمو أى اقتصاد على المستوى العالمى، وهذا القطاع هو الأعلى نمواً بين قطاعات الدولة طوال 5 سنوات بـ16.3%.
حنفي: يجب التوسع فى تطوير البنية التحتية وتوصيل الإنترنت إلى جميع القرىوأوضح «حنفى»، فى حوار لـ«الوطن»، أن عام 2024 يشهد تحدياً كبيراً أمام هذا القطاع للحفاظ على معدلات نموه وزيادتها، مشيراً إلى أن الدولة تبذل جهوداً كبيرة لإطلاق الخدمات الرقمية للمواطنين، ويجب التوسع فى تطوير البنية التحتية وتوصيل الإنترنت إلى جميع القرى.
ما التحديات التى تواجه قطاع الاتصالات فى 2024؟
- أرى أن التحديات مليئة بالفرص إذا أحسنّا استغلالها، والدولة تدرك جيداً أهمية هذا القطاع فى نمو الاقتصاد، لذلك تُوليه اهتماماً كبيراً، وأرى أن التحدى الأكبر هو الحفاظ على معدلات النمو التى حققها القطاع فى السنوات الأخيرة والعمل على زيادتها، خصوصاً أن القطاع حقق معدلات نمو بلغت 16.3% ليصبح الأعلى نمواً بين قطاعات الدولة على مدار 5 سنوات متتالية، إلى جانب الاستمرار فى تأهيل وتدريب الشباب لسوق العمل لأن الشباب هم الركيزة الأساسية لنمو القطاع، والأهم من ذلك تطوير وتحسين البنية التحتية للقطاع.
لكن العام الماضى شهد تطوراً كبيراً فى البنية التحتية.. ما رأيك؟
- نعم هناك جهود كبيرة تقوم بها الوزارة مع الشركات فى تطوير وتحسين البنية التحتية للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، لكن هذا لا يكفى لأن القطاع واعد وينمو بشكل كبير، لذلك يجب أن ندرك أهمية تطوير البنية التحتية فى توصيل الإنترنت لكافة القرى، خصوصاً أن الشباب فى القرى إذا وجد فرصة جيدة للتدريب وخدمات الإنترنت من الممكن أن يحقق عوائد كبيرة عبر العمل عن بُعد وبالدولار دون ترك قريته، فقط يحتاج إلى تدريب وتأهيل وتوفير خدمات الإنترنت، لذلك التحديث والتطوير مهم فى هذا القطاع.
هل ترى أن التعاون مع القطاع الخاص كافٍ، أم أن هناك فرصاً أكبر؟
- الفرص دائماً متاحة، والوزارة حريصة على تعميق التعاون مع القطاع الخاص بدليل حجم الاستثمارات التى تمت فى تحسين البنية التحتية من الشركات العاملة فى السوق، إلى جانب الحكومة طبعاً، وهناك بالفعل تعاون كبير بين الوزارة والقطاع الخاص فى تدريب وتأهيل الشباب لسوق العمل، إلى جانب توفير المناخ الجاذب للشركات العالمية للعمل فى السوق المصرى وضخ استثمارات كبيرة بالعملة الصعبة، وأرى أنه على الشركات المصرية المحلية اغتنام الفرص الواعدة فى السوق المصرى للتوسع والانتشار محلياً وعالمياً، وهناك دعم كبير من الوزارة كان آخره إطلاق المنصة الرقمية للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة لتأسيس الشركات عن بُعد والتى تُمكّن المستثمرين من تأسيس شركاتهم إلكترونياً فى دقائق.
وكيف ترى جهود الوزارة فى مجال الذكاء الاصطناعى؟
- العام الماضى شهد جهوداً كبيرة من الوزارة فى مجال الذكاء الاصطناعى، وتم البدء فعلياً فى إعداد المرحلة الثانية من الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعى على النحو الذى يتواكب مع التطورات المتسارعة فى هذا المجال، وخاصة نماذج البيانات الكبيرة وتطبيقاتها فى ضوء قرب انتهاء المرحلة الأولى من الاستراتيجية فى مايو 2024، حيث تتضمن الاستراتيجية تنفيذ مجموعة من المبادرات عبر 6 ركائز محورية تتمثل فى: الحوكمة، والبيئة التمكينية، والبنية المعلوماتية، والبيانات، والموارد البشرية، والتكنولوجيا، إلى جانب إطلاق الميثاق المصرى للذكاء الاصطناعى المسئول الذى يُعد رؤية الدولة للمبادئ التوجيهية المتعلقة بالأطر التنظيمية للاستخدام الأخلاقى والمسئول لتقنيات الذكاء الاصطناعى فى المجتمع المصرى، حيث تم تطويع كافة بنوده وتكييفها بما يتوافق مع طبيعة وأخلاقيات المجتمع المصرى ودمجها مع رؤى قابلة للتنفيذ، الأمر الذى يساعد فى ضمان إدارة وتطوير ونشر أنظمة الذكاء الاصطناعى فى الدولة واستخدامها بشكل واعٍ ومسئول، وهو ما يجعل مصر من الدول الرائدة فى المنطقة من حيث صياغة ميثاق للذكاء الاصطناعى.
الخدمات الرقميةالسنوات الماضية شهدت جهوداً جبارة من الدولة لإطلاق خدمات حكومية يحصل عليها المواطن دون الحاجة إلى الخروج من منزله أو عمله، بدليل منصة «مصر الرقمية» التى وصل عدد الخدمات عليها 170 خدمة تقريباً، وفى ظنى أن هناك دوراً مهماً على الوزارة فى العمل على الترويج لهذه الخدمات وتعريف المواطنين بها، خصوصاً أن الخدمات الرقمية عن بُعد تساهم فى تقليل الوقت والجهد وتوفير الأموال والحفاظ على البيئة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الاتصالات المشروعات العملاقة اتصالات 2024 الذکاء الاصطناعى البنیة التحتیة هذا القطاع إلى جانب
إقرأ أيضاً:
إطلاق مشروع تعزيز التحول الرقمي بقرى مركز بني سويف
شهد بلال حبش، نائب محافظ بني سويف، فعالية إطلاق مشروع تعزيز التحول الرقمي، الذي تنفذه مؤسسة أمل مصر للتنمية داخل مركز بني سويف، بالتعاون مع منظمة بيبول باور إنكلوجن "PPI" وبتمويل من السفارة الفرنسية والاتحاد الأوروبي، بحضور كل من:الدكتور رأفت السمان، وكيل وزارة التضامن الاجتماعي، علي يوسف، رئيس المدينة، أيمن نور، رئيس مجلس إدارة مؤسسة أمل مصر.
وفي كلمته نقل بلال حبش، تحيات المحافظ الدكتور محمد هاني غنيم للضيوف والحاضرين والقائمين على تنفيذ المشروع من كافة الشركاء، مُشيدًا بالمبادرة، التي تهدف إلى إعداد جيل واعي ومتمرس على التكنولوجيا لديه القدرة على مواكبة التطور الهائل في هذا المجال، مُشيرًا إلى توجيهات المحافظ بتوفير التسهيلات اللازمة والتنسيق بين الجهات الشريكة لتحقيق المستهدف من المشروع، لاسيما وأنه يتعلق بموضوع هام ومحوري يتسق مع خطة وتوجهات الدولة نحو التحول الرقمي.
شملت الفعالية: عرض تقديمي موجز عن أهداف المشروع والشركاء، تضمن التعريف بمنظمة بيول باور انكلوجن التي تم تأسيسها بباريس عام 1998وتم إشهارها في مصر عام 2007، تهدف لخلق فرص التنمية المستدامة للسكان الأكثر فقرا، وخاصة النساء والشباب وفق رؤية تتمثل في مكافحة الفقر العالمي من خلال تطوير الإدماج الاقتصادي والاجتماعي والبيئي بطريقة مستدامة، بجانب التعريف بمؤسسة أمل مصر باعتبارها مؤسسة تنموية غير هادفة للربح تم تأسيسها عام 2011، بهدف تمكين الفئات الضعيفة من خلال تقديم مشروعات خدمية وإنتاجية وتنموية وكافة أنشطة التنمية و الرعاية الاجتماعية وحقوق الإنسان.
كما تم التعريف بالمشروع الذي يستهدف تعزيز التحول الرقمي داخل قرى مركز بني سويف، من خلال رفع الوعي بالخدمات الرقمية عبر المنصات المختلفة ومن أبرزها التثقيف المالي الإليكتروني خاصة بين الشباب والنساء وذوي الإعاقة، من خلال توقيع بروتوكولات تعاون مع الجمعيات للمساهمة في نشر الوعي بأهمية التحول الرقمي وترشيح المتدربين والإشراف علي كافة أعمال رفع الوعي مع المؤسسة، والعمل على إنشاء أول مركز خدمات رقمية يتمتع بوجود الخدمات الرقمية الحكومية وغيرها من الخدمات التي تستدعي التحرك للوصول إليها داخل مقر المؤسسة كنموذج قابل للتطبيق داخل باقي قري المركز وخارجه.
بالإضافة إلى إنشاء مركز تدريب لإعداد كوادر مجتمعية داخل المؤسسة للشباب المستهدفين لتدريب عدد 20 شاب وفتاة 60% منهم من الفتيات داخل مركز بني سويف بإجمالي 680 من الشباب، النساء، والأشخاص ذوي الإعاقة من سن 18 إلي 40 سنة علي الخدمات الرقمية وكيفية استخدامها وكيفية رفع وعي المجتمع بأهمية استخدام الخدمات الرقمية، علاوة على تنفيذ حملات ميدانية لرفع الوعي بأهمية الخدمات الرقمية من خلال الكوادر التي تم تدريبها داخل قرى المركز لرفع وعي المواطنين بأهمية الحصول علي الخدمات من خلال تلك المنصات الرقمية وكيفية الوصول لها وذلك توفيرًا للوقت والجهد والمال وتحقيقا لمبدأ الحق في الحصول علي الخدمة، علي أن يستهدف كل كادر عدد 20 شخص يتم رفع وعيهم ليكون إجمالي المستهدفين هو 13600 مواطن داخل مركز بني سويف استفادوا من المشروع وخدماته وتم رفع وعيهم بأهمية الخدمات الرقمية.
وخلال الفعالية تم استعراض البرامج التي تسعى المؤسسة العمل فيها خلال الفترة المقبلة، مثل برامج:رفع القدرة المؤسسية للمؤسسة والمجتمع خاصة في مجالات التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي، رعاية المزارعين والبيئة والخدمات المقدمة لهم، برنامج رعاية الأمومة والطفولة والصحة الإنجابية، المساعدات والخدمات الاجتماعية وشئون المعاقين، بالإضافة إلى عرض نماذج للمشروعات والأنشطة التي نفذتها المؤسسة مع الشركاء منها: مشروع القرض، منصة مصر الزراعية "قرض الفلاح"، مبادرة مصر الرقمية، عمليات الحروق، التنمية الاقتصادية للمرأة، نحو مشروعات ومؤسسات مرنة، مطبخ الوجبات الجاهزة، وصلات مياه، ازرع، منحة طلاب العلم، فصول التقوية، قوافل طبية، وحدة التخاطب، مساعدات عينية موسمية، مشروع إدارة الموارد الطبيعية والمياه، سقف خشبي وغيرها من الجهود والأنشطة والفعاليات التي تم تنفيذها مع شركاء كُثر مثل:مصر الخير، هيئة كير، بنك الطعام، الهيئة القبطية، الأورمان، مبادرة أطفال مصر الرقمية، برنامج فرصة بوزارة التضامن.
وفي ختام الفعالية، تم توقيع اتفاقيات تعاون بين الجمعيات المحلية الشريكة في المشروع وعددها 34 جمعية، في مجال التعاون في المشروع لنشر الوعي الرقمي، حيث شهد نائب المحافظ جانبًا من مراسم التوقيع مع بعض الجمعيات منها: جمعية تنمية المجتمع المحلي بعزبة العقاد قرية حاجر بني سليمان، جمعية آيادي مصر بقرية بني سليمان الشرقية، جمعيتي تنمية المجتمع المحلي بالحكامنة، والتل شرق النيل.