بوابة الوفد:
2024-07-06@05:45:26 GMT

حصار الاحتلال والدول المساندة له

تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT

يتعرض الاحتلال الصهيونى على يد العصابة الحاكمة مصاصى الدماء لأسوأ مرحلة فى تاريخه الاستيطانى الدموى، وتحول حصاره للمجاهدين داخل الإنفاق إلى حصار من نوع آخر على كل الأصعدة، فيتعرض لحصار اقتصادى على يد شعب اليمن العزيز، وحصار دولى عن طريق نبذ وطرد كل مسئول إسرائيلى فى كل بقعة على ظهر الأرض، وحصاره داخل الأرض التى احتلها داخل مخابئ لا يخرج منها إلا قليلًا، أضف إلى ذلك حصاره داخل المحكمة الجنائية الدولية التى طالما استهان بها وبسلطاتها وحقر من شأنها من قبل، ورغم هذا كله ما زال المتغطرس نتنياهو يهدد ويتوعد بعد أن أصبح كالفأر الذى دخل المصيدة برجليه، ولا يريد أن يكف عن القتل الدمار حتى آخر لحظة فى المحاكمة رغم أن الغطاء الأمريكى الذى كان محكمًا يومًا ما، الآن تسرب منه محاصرة بايدن نفسه وإدارته الدموية داخل الأبيض من موظفيه، وعلى رأسهم كبار المسئولين الفيدراليين، ناهيك عن المتظاهرين الذين يقدر عددهم بـ٤٠٠ ألف أمريكى، يحملونهم أسباب العداء العالمى للنهج الأمريكى وحمايته المطلقة لإسرائيل.

نفس الأمر يتعرض له رئيس وزراء الكيان الغاصب مع أفراد عصابته وزير دفاعه ورئيس أركانه عندما انضم وزير الدفاع السابق مع الآلاف من المتظاهرين مطالبًا بمحاكمته وعزله من منصبه، وهو نفس المصير الذى ينتظره فى حالة إدانة المحكمة الجنائية الدولية له، وحتى لو استخدمت أمريكا حق الفيتو بمجلس الأمن الملاكى الأمريكى، فتكفى الإدانة الدولية وتملص الدول الأوروبية دولة بعد أخرى بعد أن حاصرتها شعوبها الأبية، التى ترفض قتل المدنيين من الأطفال والنساء والشيوخ.

فى ظل هذه المكاسب الممزوجة بالهدم والدماء والخراب، ما زلنا نبحث عن بريق أمل تحت الشمس، فى غد يضمن للعرب بقاءهم آمنين فى منطقة الشرق الأوسط، دون قواعد عسكرية وحاملات طائرات وبوارج حربية وتكتلات أورو أوسطية، ولكن الواقع الذى نأمله ونتطلع إليه شىء وما يحاك من خرافات عقائدية للقضاء على المسلمين فى أروقة بيت المقدس شيء آخر يتطلب منا كمسلمين وعرب أن نكون على قدر الحدث، وليس من المعقول أن تتولى إيران الشيعية بأذرعتها اللبنانية واليمنية الدفاع عن الأقصى وعدم تصفية القضية الفلسطينية، والدول السنية العربية والأوروبية تلعب دور المتفرج، وكأنهم لا يستوعبون أنهم يصنعون إسرائيل أخرى بالمنطقة، تعادى جميع الدول العربية والإسلامية، ولكنها ستستمد هذا الدور وهذه المكانة بعد انتهاء الحرب على غزه وإعادة تصفية الحسابات والظهور فى دورالقوى العظمى فى المنطقة، وكأننا كمن يستغيث بالرمضاء من النار، ونخشى أن تتسبب هذه الرمضاء المقصود بها إيران وأذرعتها فى نشوب حرب أقليمية أو على الأقل تنصب نفسها كقوى عظمى تحمى المقدسات الإسلامية والأراضى العربية السنية، وهذا لو تعلمون عظيم، والليالى حبلى بأحداث جسام تستوجب اليقظة وتلافى سيناريوهات لا نتوقعها والله أعلم.

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: هموم وطن طارق يوسف الاحتلال الصهيونى المحكمة الجنائية الدولية

إقرأ أيضاً:

الوزير والمثقفون

لا تزال هناك ملفات ساخنة ومهمات أمام مكتب وزير الثقافة الجديد؛ أولا: إعادة تشكيل لجان أدباء الأقاليم وإذا راجعنا تقارير وشكاوى مؤتمرات وندوات أدباء الأقاليم منذ ربع قرن على الأقل؛ سنرى تشكيلات كثيرة من السلبيات التى لم يتم دراستها ولا حلها.

من بينها تشتت الاختصاصات الفنية والأدبية التى تحدد مكانا عن الآخر؛ لأن احتياج أدباء صعيد مصر يختلف عن أدباء حلايب وشلاتين وعن حاجة أدباء الشمال. وهكذا.. مؤتمرات أدباء الأقاليم من أهم الملفات التى لا يمكن تأجيلها أو ضمها إلى مسئول آخر؛ قبل أن تحسم فيها اساسيات هذه المؤتمرات وجذور أزماتها.

من الملفات العاجلة مناقشتها أزمته النشر. تلك التى ندور ونلف حولها دون أن يتم حسمها أو دراستها بتان وهى ايضا تتطلب المزيد من البحث حول النشر العام فى القاهرة والنشر فى الأقاليم. أيضًا هناك ازمة التوزيع؛ فتوزيع الكتب على القرى والبلدان لم يزل قاصرًا وإمكانياته ليست حديثة ولا تتسع لمزيد من النشاط والاستفادة من الإمكانيات العالمية.

مسرح الدولة فى حاجة ماسة إلى خريطة ثورية للإصلاح والتغيير وحذف الكثير من الأزمات والملاحقات التى عرقلت نمو المسرح الحقيقى الذى عرفناه رائدا يعلم ويغير من فكر الأجيال؛ على مدى تاريخنا القديم والمعاصر. نحتاج إلى تطوير المسرح الكلاسيكى ومسرح الطليعة ومسرح العرائس وصولا إلى تطوير مسرح التجريب والإبقاء على مهرجان المسرح التجريبى الذى أسسه فاروق حسنى وزير الثقافة الأسبق.

كم من الهجوم انتشر عقب بداية مهرجان المسرح التجريبى؛ وأعرف أن كثيرا مما كتبه المخرج المسرحى الكبير جلال الشرقاوى حول هجومه على هذا النوع الجديد الوارد علينا نحن المصريين والعرب عامة. كان يحوى ويتضمن برنامجا لإصلاحه، ما جعل فاروق حسنى يشكل لجنة خاصة لدراسة سلبيات المهرجان بعد خمس دورات من بدايته. وتوصلت اللجنة إلى جوانب التطوير وعلينا اليوم مناقشة أفكار ومشاريع جديدة عن التجريب بعد أكثر من ثلاثين عاما من تأسيس المهرجان ليكون عالميًا منافسا لأكبر مهرجانات العالم.

المسرح المتحول الذى أشرف عليه بإخلاص شديد المخرج الكبير عبدالغفار عودة يحتاج إلى إحياء بعد موات سنوات.

المخرج الجاد أحمد إسماعيل أحد أعمدة مسرح الجرن الذى كان يدخل المدن الصغيرة والقرى وتحمل أعباء إضافة عشرات التبعات والمسئوليات حتى حوله إلى كيان مسئول.

أتخيل أن كل هذا الجهد المبذول لسنوات طويلة؛ من الظلم أن يموت كما ماتت آلاف الأحلام والطموحات التى سعت واجتهدت دون جدوى وسط ضجيج بعض الموظفين وأسلوب الفهلوة والقفز على الموائد. ووسط كروت الوساطة والسعى غير الأمين لشغل أماكن ليست من حقهم!

أزمات أخرى كثيرة وأوراق عمل فى حاجة إلى علاج أو تطهير أو تطوير. القضية ليست شخصية أو مجرد قضايا مؤجلة؛ ولكنها قضية وطن نريد أن نشارك فى بنائه مع القيادة السياسية التى تسعى إلى الجمهورية الجديدة. التى نترقبها جميعا.

[email protected]

 

مقالات مشابهة

  • بسبب ارتفاع الحرارة.. هل تضرب الأعاصير إفريقيا والدول العربية؟
  • بأوامر إيرانية.. عبدالملك الحوثي يهاجم الجيوش والدول العربية ويتوعد بحربها
  • كشف حساب حكومى
  • فكر جديد
  • أزمة مباراة!!
  • خانه الجميع (1)
  • التفكير بالتمنى وسكرة ينى
  • مِحَن.. ترمى علينا بشرر!
  • الوزير والمثقفون
  • عادل حمودة يكتب: في صحة أحمد زكي