أردوغان: سنتبع خطوات جديدة في العراق
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
الثلاثاء, 16 يناير 2024 9:59 م
متابعة/ المركز الخبري الوطني
كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن زيادة وتيرة المساعدات المقدمة لحزب العمال الكردستاني.
وأكد أن تركيا لن تتوقف حتى تدمر كل “أوكار الإرهابيين” في سوريا.
وأدلى أردوغان بسلسلة من التصريحات، في كلمة له عقب اجتماع الحكومة التركية في أنقرة أبرزها:
توقيف 465 شخصا على ارتباط بالإرهاب، منذ بداية العام الجاري، على يد الشرطة والدرك.
لم نترك دماء شهدائنا تذهب سُدى (قتلى الجيش التركي بالهجمات الأخيرة شمالي العراق)، فقصفنا 114 هدفا، وحيدنا 78 إرهابيا في عملياتنا الجوية بسوريا والعراق في الأيام الخمسة الماضية.
استراتيجية تركيا الحازمة للقضاء على الإرهاب في بؤره، أزعجت من يخططون لترسيخه في منطقتنا.
يتمتع تواجدنا العسكري خارج حدودنا بأهمية حيوية، لأمن وطننا وسلامة مواطنينا، ولا يمكن التراجع عن ذلك.
استخباراتنا دمرت 60 منشأة عائدة للتنظيم الإرهابي (حزب العمال الكردستاني) منذ 12 يناير الجاري.
عملياتنا العسكرية (خارج الحدود) أحبطت أيضا مؤامرات تهدف لجر تركيا إلى (اضطرابات داخلية)، من خلال موجة من الهجرة غير النظامية.
زادت وتيرة تقديم المساعدات لتنظيم حزب العمال الكردستاني “الإرهابي”، من السلاح والذخيرة والرعاية.
سنتخذ بالتأكيد خطوات جديدة في هذا الاتجاه (مكافحة الإرهاب) خلال الأشهر المقبلة (يقصد عمليات عسكرية خارج حدود تركيا/في سوريا والعراق).
طالما ظلت خطط الإمبرياليين لإقامة إرهابستان (كيان إرهابي) في العراق وسوريا مطروحة على الطاولة، فلن يشعر أحد منّا بالأمان.
لن نتوقف، حتى نُدمر كل أوكار الإرهابيين التي أقيمت بنوايا خبيثة في سوريا، من تل رفعت إلى عين العرب، ومن الحسكة إلى منبج.
طالما أن الوعود التي قُطعت لنا لا تُنفّذ، فلا يحق لأحد الاعتراض على تدابير تركيا من أجل أمنها.
عملياتنا العسكرية والأمنية الخارجية، أفشلت مخططات الساعين “لتغيير الخرائط” في منطقتنا.
المصدر: المركز الخبري الوطني
إقرأ أيضاً:
السيادة العراقية في مهب الريح: صمت داخلي وتمدد تركي غير مشروع
23 يناير، 2025
بغداد/المسلة: تركيا تستغل حزب العمال الكردستاني لتبرير تدخلها العسكري المتواصل في شمال العراق، إذ تروج لهذا الحزب على أنه تهديد يبرر العمليات العسكرية.
ورغم ذلك، تبدو هذه الحجة غطاءً لتحقيق أهداف استراتيجية بعيدة المدى تتعلق بالتوسع الإقليمي وبسط النفوذ على أراضٍ عراقية.
التحركات التركية داخل الأراضي العراقية تشمل بناء قواعد عسكرية جديدة دون أي اعتبار للسيادة الوطنية العراقية أو لموقف الشعب العراقي الرافض لهذه التدخلات. اللافت في هذه التحركات أنها لا تُنفذ بمعزل عن توافقات إقليمية ودولية؛
فهناك إشارات إلى ضوء أخضر من أطراف سياسية داخل العراق تدعم مصالح أنقرة، إضافة إلى تواطؤ أميركي يسمح لتركيا بتوسيع عملياتها العسكرية بشكل يتجاوز نطاق المواجهة التقليدية مع حزب العمال الكردستاني.
العمليات التركية أصبحت تمتد إلى مناطق لا تشهد وجوداً لحزب العمال، ما يعكس نوايا تتجاوز المعلن عنها. يبدو أن أنقرة تسعى لتحقيق مكاسب جغرافية طويلة الأمد، متجاهلةً بذلك القوانين الدولية وصمت الأطراف السياسية العراقية. هذا الصمت أتاح لها استغلال الفراغ السياسي لتحقيق أهدافها، مثل تعزيز نفوذها داخل كردستان العراق وتكثيف وجودها العسكري.
عضو الاتحاد الوطني الكردستاني برهان الشيخ يرى أن التدخل التركي يقع ضمن مسؤولية الحكومة الاتحادية، وليس ضمن صلاحيات حكومة إقليم كردستان. ويوضح أن تركيا تصدر مشاكلها الداخلية إلى الخارج، وأن صراعها مع حزب العمال هو شأن تركي خالص لا علاقة للعراق به. هذه الرؤية تسلط الضوء على مسؤولية بغداد في حماية سيادة البلاد من التهديدات الخارجية ومنع التدخلات الأجنبية.
من جانب آخر، النائب السابق غالب محمد يشير إلى أن التواجد العسكري التركي توسع ليشمل مدناً جديدة في كردستان مثل أربيل، إلى جانب إنشاء 41 قاعدة عسكرية داخل العراق دون أي غطاء قانوني. يرى محمد أن أنقرة تسعى لتأسيس حكومة كردية تحت وصايتها، مما يهدد استقرار البلاد وسيادته بشكل خطير.
أما القيادي محمد الدليمي فيشير إلى وجود مخطط تركي مدعوم أميركياً للسيطرة على المناطق الحدودية في أربيل ونينوى. هذا المخطط يعتمد على ذريعة وجود معاقل لحزب العمال، لكنه يهدف إلى إنشاء قواعد عسكرية ثابتة تتماشى مع الأهداف الأميركية في المنطقة. ويعتقد الدليمي أن تركيا، أميركا، وبعض الأطراف الكردية تشترك في مشروع يستهدف زعزعة الأمن العراقي لتحقيق مصالحها المشتركة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts