بوابة الوفد:
2025-02-02@09:16:23 GMT

تنمية رقمية حقيقية

تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT

تبقى التنمية الاقتصادية مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالتنمية البشرية ومن أبرز ما تقوم به وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تحقيق التنمية المجتمعية الرقمية المستدامة للمواطنين، والتطوير المؤسسى الرقمى، بالإضافة إلى نشر الثقافة الرقمية فى قرى حياة كريمة فى كل محافظات مصر.

وفى زيارة مكوكية إلى محافظة أسيوط قام الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وفريق العمل بقطاعات الوزارة بعقد اجتماع موسع.

فى المنطقة التكنولوجية بمدينة أسيوط الجديدة بحضور عدد من القيادات التنفيذية فى كل من الوزارة ومحافظة أسيوط، وعدد من رؤساء الجامعات، حيث إن محافظة أسيوط من المحافظات الواعدة ولديها قاعدة متميزة جدًا من الشركات المحلية والعالمية العاملة بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتى تقدم خدماتها سواء فى السوق المحلى أو لتصدير الخدمات لعملائها فى الخارج ولديها أيضاً مجموعة من الشركات الناشئة التى استطاعت جذب استثمارات فى الحلول التى تقدمها وهو ما يؤهل محافظة أسيوط لكى يكون لها مكانة على خريطة قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بشكل عام وخريطة تصدير الخدمات التكنولوجية بوجه خاص كما يسهم فى خلق فرص عمل متميزة للشباب بالمحافظة.

والحقيقة أن مشروعات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمحافظة أسيوط لها أثر تنموى ومجتمعى واقتصادى يظهر جليا فى تحقيق التنمية للسيدات والفتيات فى الريف، وخلق فرص عمل للشباب من أماكن إقامتهم فى قرى ومدن المحافظة لصالح شركات داخل وخارج مصر.

وتتسم برامج بناء القدرات الرقمية التى تقدمها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالتنوع والشمول، حيث لم يعد القطاع مقتصرًا على خريجى كليات الهندسة وعلوم الحاسب، ولكن أصبح هناك متسع لكافة التخصصات والمهن، بالإضافة إلى التنوع فى المراحل العمرية بدءًا من طلاب المدارس الابتدائية وطلاب الجامعات، وصولًا إلى الخريجين الملتحقين بمبادرات وبرامج الوزارة والجهات التابعة لها، ويبلغ عدد من استفاد من المبادرات التدريبية للوزارة خلال العام الماضى فقط أكثر من 17 ألف شاب وشابة من أبناء محافظة أسيوط وحدها، حيث إن إنشاء المنطقة التكنولوجية فى مدينة أسيوط الجديدة بما تضمه من مشروعات خلقت فرص تدريب وعمل جديدة لكثير من الشباب وأتاحت الفرص أمام الشركات الناشئة لإقامة المشروعات المتوسطة والصغيرة لمواكبة التطور التكنولوجى العالمى السريع.

وهنا تجدر الإشارة إلى الدور المهم الذى تقوم به إيتيدا لتنمية وتوطين صناعة تكنولوجيا المعلومات ورعاية المبتكرين ورواد الأعمال بمختلف المحافظات، حيث إن الهيئة لديها حاضنة للشركات التكنولوجية الناشئة تابعة لمركز الإبداع التكنولوجى وريادة الأعمال والتى تقوم باحتضان الشركات الناشئة وأيضاً دعم التدريب والتأهيل.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ع الطاير محافظات مصر الثقافة الرقمية الاتصالات وتکنولوجیا المعلومات محافظة أسیوط

إقرأ أيضاً:

هل يعني تقدم الذكاء الاصطناعي في الصين فشل الضوابط التكنولوجية الأمريكية؟

نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" تقريرًا يناقش تطورات الذكاء الاصطناعي في الصين رغم القيود الأمريكية على تصدير الرقائق المتقدمة، مسلطًا الضوء على تطوير شركة "ديب سيك" الصينية نماذج ذكاء اصطناعي متقدمة بأداء منافس لنظيراتها الأمريكية.

وقالت الصحيفة، في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن الولايات المتحدة عملت على مدى السنوات الثلاث الماضية للحد من وصول الصين إلى رقائق الكمبيوتر المتطورة التي تشغل أنظمة الذكاء الاصطناعي المتقدمة، وكان هدفها إبطاء تقدم الصين في تطوير نماذج متطورة للذكاء الاصطناعي.

غير أن شركة "ديب سيك" الصينية أصدرت في الأسابيع الأخيرة عدة نماذج للذكاء الاصطناعي وروبوت دردشة آلي ينافس أداؤها أفضل المنتجات التي تصنعها الشركات الأمريكية، وكل ذلك باستخدام عدد أقل بكثير من رقائق الذكاء الاصطناعي عالية التكلفة التي تحتاجها الشركات عادة، واحتل روبوت الدردشة الآلي الخاص بشركة "ديب سيك" صدارة قوائم متجر تطبيقات آبل حيث قام الناس بتنزيله من جميع أنحاء العالم.

وقد أثار هذا التطور تساؤلات كبيرة حول ضوابط التصدير التي وضعتها الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة، فقد أنشأت إدارة بايدن نظامًا من القواعد العالمية ووسعتها بشكل مطرد لمحاولة إبقاء تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي المتقدمة بعيدًا عن أيدي الصينيين، وكانوا قلقين من أن التكنولوجيا ستمنح الصين ميزة ليس فقط من الناحية الاقتصادية، ولكن أيضًا من الناحية العسكرية.


وأوضحت الصحيفة أن ابتكارات شركة "ديب سيك" تدل على أن إدارة بايدن ربما تصرفت ببطء شديد لمواكبة الشركات الخاصة التي تتجنب ضوابطها.

فقد قالت شركة "ديب سيك" إن أحدث نموذج لها تم تدريبه على شريحة "إتش 800 إس"، وهي رقاقة ذكاء اصطناعي طورتها إنفيديا خصيصًا للسوق الصينية بعد فرض ضوابط التصدير لأول مرة، وقد تسبب ذلك في قدر لا بأس به من الدراما في واشنطن.

فعندما فرضت الولايات المتحدة قيودًا على رقائق إنفيديا الأكثر تقدمًا في سنة 2022، تكيفت إنفيديا سريعًا من خلال إنشاء رقائق مخفضة تقع تحت الحد الذي حددته الحكومة، وكانت هذه الرقائق قانونية من الناحية الفنية، ولكنها سمحت للشركات الصينية بتحقيق نفس النتائج عمليًا.

وأغضب ذلك مسؤولي بايدن، وتحركوا لتقييد الرقائق الجديدة أيضًا، لكن الحكومة تحركت ببطء، واستغرق الأمر قرابة السنة لحظر الرقائق المخفضة، مما أعطى الشركات الصينية فرصة لتخزين الكثير منها.

وأضافت الصحيفة أن شركة "ديب سيك" أمضت سنوات في بناء مخزونها من الرقاقات قبل أن تدخل ضوابط واشنطن حيز التنفيذ، وبحلول سنة 2021، كانت شركة "ديب سيك" واحدة من بين عدد قليل من الشركات الصينية التي حصلت على ما لا يقل عن 10,000 شريحة إنفيديا "إيه 100"، وهي الشريحة المتقدمة التي أصدرتها إنفيديا في سنة 2020.

ورغم عدم وجود دليل على أن شركة "ديب سيك" استخدمت رقائق مهربة، لكن العديد من شركات الذكاء الاصطناعي الصينية فعلت ذلك. وقال ألكسندر وانغ، الرئيس التنفيذي لشركة "سكيل ايه آي" العملاقة لتدريب الذكاء الاصطناعي العملاقة إن الشركات الصينية لديها رقائق متطورة أكثر بكثير مما تسمح به القيود الأمريكية، وأن شركة "ديب سيك" ربما لديها حوالي 50 ألف معالج إنفيديا "إتش 100" المتطور.

وجادلت كل من إنفيديا والحكومة الأمريكية بأن حجم التهريب كان محدودًا، لكن صحيفة التايمز رصدت في تقرير لها السنة الماضية تجارة نشطة لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي المقيدة في الصين.

وقال ممثلو 11 شركة إنهم باعوا أو نقلوا رقائق إنفيديا المحظورة، ووجدت صحيفة التايمز عشرات الشركات الأخرى التي تعرضها عبر الإنترنت، وأظهر أحد البائعين في شينزين لمراسل الصحيفة رسائل ترتب عمليات تسليم خوادم تحتوي على أكثر من 2000 من رقائق إنفيديا الأكثر تقدمًا، وهي صفقة بلغت قيمتها الإجمالية 103 مليون دولار.


ومنذ ذلك الحين، ظهرت المزيد من التقارير التي توثق عمليات التهريب على نطاق واسع، لا سيما عبر دول أخرى في آسيا.

وأفادت الصحيفة أن إدارة بايدن أصدرت لائحة شاملة هذا الشهر تهدف إلى التعامل مع مشكلة التهريب من خلال وضع حد أقصى لعدد الرقائق التي يمكن أن تبيعها إنفيديا لكل دولة في جميع أنحاء العالم.

ويبقى أن نرى ما الذي ستفعله إدارة ترامب حيال ذلك؛ حيث وقع ترامب أمرًا تنفيذيًا في أول يوم له في منصبه ينص على مراجعة نظام مراقبة الصادرات الأمريكية، بما في ذلك "كيفية تحديد الثغرات في ضوابط التصدير الحالية والقضاء عليها".

وأشارت الصحيفة إلى أن القيود التكنولوجية الأمريكية سرّعت من جهود الباحثين الصينيين لمحاولة إنجاز المزيد بموارد أقل.

فالشيء الأكثر بروزًا في نموذج "ديب سيك" هو أنه تم تطويره باستخدام جزء بسيط من الرقائق عالية الثمن التي استخدمتها الشركات الغربية لصنع تكنولوجيا مماثلة، وقال مهندسو الشركة إنهم استخدموا حوالي 2000 رقاقة فقط، في حين أن معظم الشركات الكبرى قامت بتدريب روبوتات الدردشة الآلية باستخدام 16000 رقاقة أو أكثر، وقد انخفضت أسهم إنفيديا بشكل حاد يوم الإثنين بسبب المخاوف من أن شركات التكنولوجيا ستكون قادرة على القيام بالذكاء الاصطناعي المتطور في المستقبل مع دفع مبالغ أقل بكثير لشركة إنفيديا.

وحسب جيفري دينغ، أستاذ التقنيات الناشئة في جامعة جورج واشنطن، فإن معظم الشركات العالمية تستخدم كميات أكبر من قوة الحوسبة والبيانات لتحسين أداء الذكاء الاصطناعي، ولكن شركة "ديبب سيك" وغيرها من الشركات الصينية اضطرت إلى السير في المسار الآخر لمعرفة ما إذا كان بإمكانهم الحصول على أداء جيد بما فيه الكفاية بتكاليف تدريب أقل وحوسبة أقل.

وأوضحت الصحيفة أن الآثار المترتبة على النماذج الأرخص قد تكون عميقة؛ فمع نشر "ديب سيك" للتفاصيل حول كيفية بناء نموذجها بشكل علني، ستتمكن الشركات في الصين وحول العالم من تكرار نهجها منخفض التكلفة.

وهذا يعني أن بناء وتشغيل الذكاء الاصطناعي سيكون أرخص وأقل استهلاكًا للطاقة، كما قال مارتن تشورزيمبا، وهو زميل بارز في معهد بيترسون للاقتصاد الدولي.

غير أنه من المرجح أن تكون الصين متقدمة أكثر بكثير في مجال الذكاء الاصطناعي بدون ضوابط التصدير؛ فقد أقر مؤسس شركة ديبسيك في مقابلات أجريت معه بأن عدم القدرة على الوصول إلى قوة الحوسبة كان قيداً على الشركة.

وعلى عكس شركات الذكاء الاصطناعي الأمريكية، لن تتمكن شركة "ديب سيك" من شراء أحدث جيل من رقائق الذكاء الاصطناعي التي تطرحها شركة إنفيديا في الوقت الحالي، والتي تضاعف سرعة وأداء الرقائق السابقة.

وختمت الصحيفة التقريربأن نجاح "ديب سيك" يشير إلى أن تقدم وادي السيليكون في مجال الذكاء الاصطناعي يتراجع على الرغم من الجهود التي تبذلها واشنطن للحد من وصول الصينيين إلى الرقائق المتقدمة، ولكن من الملاحظ أن شركة ديب سيك لا تزال تبني نماذجها على رقائق إنفيديا؛ حيث لا توجد شركة صينية قادرة حتى الآن على صنع رقائق ذكاء اصطناعي متقدمة تنافس رقائق إنفيديا، أو نوع الآلات المعقدة اللازمة لصنع تلك الرقائق.

مقالات مشابهة

  • رئيس جامعة أسيوط: معسكر قادة وقيادة يساعد الطلاب على تنمية مهاراتهم القيادية
  • أحمد موسى: هناك تنمية حقيقية تحدث في شمال سيناء
  • 2000 فدان من القطن قصير التيلة في العوينات: حصاد آلي وتكنولوجيا حديثة
  • «شهر الابتكار» يعزز ريادة الإمارات علمياً وتكنولوجياً
  • حلول رقمية لتحسين فعالية النقل العام في موسكو
  • هل يعني تقدم الذكاء الاصطناعي في الصين فشل الضوابط التكنولوجية الأمريكية؟
  • قرار جمهوري بتخصيص 3 قطع أراض لإقامة مقابر في أسيوط وقنا والأقصر
  • محافظ أسيوط يبحث مع وفد «تنظيم الاتصالات» تعزيز الوعي بالأمن السيبراني
  • محافظ أسيوط يلتقي وفد الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات لبحث سبل تعزيز الوعي
  • جامعة أسيوط الجديدة التكنولوجية تنظم تدريبًا علميًا لطلاب كلية تكنولوجيا المعلومات