شركات عالمية تعلن تعليق نشاطها وأعمالها مؤقتاً بسبب هجمات الحوثيين في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
أعلنت شركة NYK اليابانية، تعليق الملاحة عبر البحر الأحمر مؤقتاً لجميع سفنها اعتباراً من اليوم الثلاثاء، بسبب الأوضاع الأمنية المتوترة في الممر البحري.
وقال متحدث باسم شركة "نيبون يوسن" المعروفة بـNYK، وهي أكبر شركة شحن في اليابان قياساً بحجم المبيعات، إن الشركة علقت، الثلاثاء، مرور جميع السفن التي تشغلها عبر البحر الأحمر.
وأوضح المتحدث أن الشركة أصدرت في الوقت نفسه تعليمات لسفنها التي تُبحر بالقرب من البحر الأحمر بالانتظار في المياه الآمنة بينما تدرس تغيير المسار.
وبهذا القرار تنضم عملاقة الشحن اليابانية إلى شركات الشحن العالمية التي أوقفت الملاحة عبر البحر الأحمر بعد نصيحة من القوة البحرية المشتركة "حارس الازدهار" بتجنب المنطقة عقب الضربات الأميركية البريطانية ضد أهداف لمليشيا الحوثي في اليمن.
وفي السياق، قالت شركة سوزوكي موتورز، الاثنين، إن مصنع إنتاج سوزوكي في المجر سيوقف تصنيع طرازي فيتارا وإس كروس هذا الاسبوع.
وقالت شركة Suzuki في بيان إن التوقف سببه تأخر شحن المحركات يابانية الصنع.
ويأتي وقف الإنتاج في الفترة من 15 إلى 21 يناير/ كانون الثاني بعد أن أعلنت شركات صناعة السيارات تسلا وفولفو عن تعليق الإنتاج في أوروبا منتصف الأسبوع الماضي، في إشارة إلى أن الهجمات على الشحن في البحر الأحمر تؤثر على المصنعين في المنطقة.
وتتالت قرارات توقف الإنتاج التي ترجع إلى تأخر وصول المحركات يابانية الصنع وسط هجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر.
ويخطط المصنع، الواقع في مدينة إسترجوم شمال المجر، لاستئناف التصنيع اعتباراً من 22 يناير/ كانون الثاني ما لم تطرأ تطورات.
وعلى صلة، علقت شركة قطر للطاقة، الاثنين، مرور شحنات الغاز الطبيعي المسال عبر البحر الأحمر بعد الضربات التي قادتها الولايات المتحدة على مليشيا الحوثي لتنضم بذلك إلى شركات أخرى توقفت عن استخدام الطريق التجاري الحيوي، بحسب رويترز.
وكانت هجمات الحوثيين التي استهدفت السفن التي تعبر نحو إسرائيل أو التابعة لها في البحر الأحمر، قد تسببت في اضطرابات بحركة شحن الحاويات، ودفعت تلك التصرفات عددا من شركات النقل الملاحي إلى تقليص أعمالها في البحر الأحمر، وتعليقها في أحيان أخرى، كما أدت إلى زيادة تكلفة الشحن والتأمين واستخدام طرق أطول.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: عبر البحر الأحمر فی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
“لينكولن” تفشل في ترميم قوة الردع الأمريكي واستعادة ثقة الفرقاطات الغربية
يمانيون – متابعات
من حيث لا تشتهيه السفن المعادية، جرت الصواريخ اليمنية من البر والبحر مستهدفة السفينة (Anadolu S) في البحر الأحمر لعدم استجابتها لتحذيرات القوات البحرية أولًا وانتهاك الشركة المالكة قرار حظر الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلة، ليعيد اليمن بهذه العملية وما سبقها وما سيتبعها التأكيد على مواصلة عمليات فرض الحصار البحري على كيان العدو الإسرائيلي حتى وقف العدوان عن غزة ولبنان وإدخال المساعدات الغذائية لأهالي القطاع المحاصر.
منذ عام والعمليات اليمنية البحرية المساندة لغزة، لم تهدأ ودائرة الاستهداف تتسع يومًا بعد آخر بما يواكب التطورات الميدانية، واستحقاقات الرد على جرائم حرب الإبادة الجماعية في غزة لتشمل كل الشركات التي تتعاون مع كيان العدو وإلى المدى الذي يمكن أن تصله القدرات اليمنية من المحيط الهندي وحتى البحر الأبيض المتوسط مرورًا بالبحر العربي والبحر الأحمر.
فيما ندر من الحالات المسجلة لمرور بعض السفن المشمولة بقرار الحظر في مسرح العمليات البحرية لا يبدو أن الشركات المالكة لهذه السفن تغامر وتتحدى القرار اليمني بناء على ما تصوره الولايات المتحدة “الركن الشديد” الذي تأوي إليه السفن لتجنيبها مخاطر التهديد والاستهداف بتشكيل التحالفات العسكرية البحرية وإرسال المدمرات وحاملات الطائرات، لأن الواقع يشهد بغير ذلك فثمة فشل مركب لا يخفى على أحد.
مدمرة إيطالية تلحق بركب الهاربين من البحر الأحمر
البحرية الأمريكية عاجزة عن توفير الحماية لمدمراتها وحاملات طائراتها هذه هي الحقيقة ومع تواصل مسلسل الهروب من البحر الأحمر للفرقاطات الغربية تعتمد بعض الشركات الأجنبية لإبحار سفنها من البحر الأحمر على أسلوب التمويه والتهريب وإخفاء الارتباط والتعاون مع الكيان الصهيوني الغاصب ومن بعده أمريكا وبريطانيا.
وإلى قائمة طويلة من الفرقاطات الأمريكية والغربية المنسحبة من البحر الأحمر على وقع النيران اليمنية انضمت المدمرة الإيطالية “أندريا دوريا”؛ لتترك وراءها عبئًا ثقيلًا على المهمة الأوروبية “أسبيدس” في توفير الحماية للملاحة الصهيونية شأنها شأن التحالف الأمريكي البريطاني.
انسحاب المدمرة الإيطالية بعد أقل من خمسة أشهر من انضمامها للأسطول الغربي وقيادتها لعملية “اسبيدس” يضعف التحالف الأوروبي ويقلل من فاعلية هجماته الاعتراضية للقدرات اليمنية كون المدمرة “دوريا” متخصصة في تدمير الصواريخ الموجهة، كما وأنه يضع هذا التحالف على المحك وعلى طريق الانفراط والتقلص لانسحاب فرقاطات ألمانية ودنماركية وفرنسية وبلجيكية.
الانسحاب الإيطالي من البحر تزامن أيضًا مع إعلان البنتاجون عن مغادرة حاملة الطائرات “يو إس إس ابراهام لينكولن” الشرق الأوسط بعد تعرضها قبل أيام لهجوم يمني استباقي استمر لثمان ساعات في البحر العربي الأمر الذي أثبت من جديد أن البحرية الأمريكية لا تزال تعاني من نقاط ضعف مكلفة وقاتلة والتموضع بعيدًا عن مياه البحر الأحمر لا يكفي لتجنب الضربات المكثفة والدقيقة من اليمن, كما وأن ذلك لا يعطي لأمريكا الأفضلية لشن اعتداءاتها على المدن اليمنية متى شاءت وأينما تريد.
للمرة الثانية خلال هذا العام اضطرت الولايات المتحدة لترك البحر الأحمر دون حاملة طائرات، ما يمثل دافعًا للدول الأخرى لمغادرة مسرح العمليات الأكثر تهديدًا وتعقيدًا بما فيها المدمرة الإيطالية ومؤشرًا على التراجع المثير للقوة البحرية الغربية, وهذا ما عبرت عنه مجلة أوروبية في أعقاب اتخاذ ألمانيا قرارًا بتجنب سفنها الحربية البحر الأحمر.
فاقد الشيء لا يعطيه، والصواريخ بحاجة لصواريخ
مجلة بلومبرغ قالت في تقرير جديد لها: إن الولايات المتحدة بحاجة إلى المزيد من الصواريخ لإسقاط الصواريخ اليمنية بعد الانفاق المكلف للتصدي للضربات اليمنية والإيرانية ضد كيان العدو، كمخاطر جدية ومتزايدة تهدد أصول أمريكا وحلفائها.
وكشفت بلومبرغ أن البحرية الأمريكية أنففت ما يقرب من 2 مليار دولار على الذخائر ، بما في ذلك أكثر من 100 صاروخ اعتراضي من طراز “ستاندرد روكتس”, على أن المشكلة الأكبر تتمثل في تعقيدات سلاسل التوريد ومحدودية القدرة الإنتاجية وفق المجلة إذ قد يستغرق الأمر حوالي ثلاث سنوات حتى يتم شراء طلب من الصواريخ وإنتاجها وتسليمها لا سيما مع الحاجة الأمريكية لترميم قوة الردع لدخلولها في مواجهة طويلة الأمد استنزفت الكثير من قدراتها.
سردية “إغلاق الممرات المائية” تبخرت
سردية “إغلاق الشحن والممرات المائية” التي تروجها واشنطن لتوريط المزيد من الدول الغربية في مهمة حماية سلاسل إمدادات العدو الإسرائيلي التجارية لم تعد مقنعة لأحد, لا سيما مع اشتداد الحصار على غزة ووصوله إلى أعلى مستوياته ليرتفع صوت الدول المطالبة بإنهاء الصراع في غزة والعمل على تخفيف حدة التصعيد بإغاثة الشعب الفلسطيني ووقف جرائم القتل بحقه, لا بالتحشيد والتحريض العسكري والذي قد ينتهي بحرب إقليمية مدمرة وذات عواقب وخيمة على الأوروبيين إذا ما امتد الحصار إلى مضيق هرمز.
فشل واشنطن في وقف العمليات البحرية المناصرة لغزة يؤكد أن مهمة الأسطول البحري الغربي ليست حاسمة، ولم تقدم شيئًا لناحية تقليص الخسائر الاقتصادية والضغوط السياسية التي تفرضها التكاليف الباهظة لمرور السفن عبر رأس الرجاء الصالح بدلًا من مضيق باب المندب إلى جانب تكلفة صيانة السفن الحربية في المنطقة والإنفاق الكبير على الأسلحة المستخدمة لإحباط العمليات اليمنية، وغيرها من التكاليف.
—————————————
موقع أنصار الله – إسماعيل المحاقري