رغبة «عيد ربيع»، أحد أبناء محافظة القاهرة فى الاستقرار دفعته إلى الزواج، ولكنه لم يكن يدرك أنه مقبل على مفترق طرق، وأن حياته ستنقلب، لأنه ربما لم يُحسن الاختيار بحسب وصفه، بعدما انفصل عن زوجته بسبب سوء العشرة ليجد نفسه فجأة مشرداً بلا مأوى، خاصة بعد وفاة شقيقه الذى كان يتولى رعايته.

فصول القصة متعددة ربما أكثر ما يميزها أن معاناة الخمسينى انتهت داخل جدران مؤسسة الإيواء، التى تدعمها وزارة التضامن، بعدما تم إنقاذه وإيداعه أحد فروع المؤسسة بمنطقة الدقى، بعد ورود بلاغات بوجود متشرد يحتاج للمساعدة.

عن فترة الزواج يقول «الخمسينى»: «الزواج مش دايماً صح، خصوصاً لما نختار حد مش مناسب لينا وده اللى حصل معايا بعد ما ربنا كرمنى بطفلين، وبدأت الخلافات مع مراتى تزيد، بسبب تدخل حماتى فى حياتنا وفعلاً مقدرناش نكمل، وانفصلنا وأخدت الشقة علشان معاها الأولاد، أخويا وقتها كان لسه عايش فأخدنى بيته».

لم يدم الوضع كثيراً لوفاة الأخ، وهنا وجد «عيد»، أنه لا يصح أن يقيم مع أرملة شقيقه بعد وفاته، فاختار أن يلجأ إلى إحدى مؤسسات الإيواء والتى تولت حالته بعد التأكد أنه يستحق: «قبل وفاة أخويا كانت حالتى النفسية متدمرة، ومكنتش بقدر أقف على رجليا، لأنى بعد شقاء السنين فى الشغل وتكوين أسرة وحياة وكيان كل ده اتهد فجأة، ومبقاش فيه استقرار».

سنوات عديدة قضاها «عيد»، يعمل فى مجال التصوير السينمائى، يقضى ساعات طويلة بالعمل حتى يتمكن من توفير نفقات الزواج: «كنت بشتغل فى كذا مجال علشان أكون نفسى، وكنت باجى على نفسى فى كل حاجة علشان كان حلمى أستقر وأكون أسرة وفعلاً قدرت أعمل كده لكن ربنا ما أرادش تكمل».

الرجل الخمسينى: فى الدار لاقيت الرحمة والإخلاص والمحبة الصادقة 

أكثر ما يريح «عيد» الآن بعد كل ما حدث له بسبب سوء الاختيار أنه لم يكن يوماً مشرداً، لأنه اختار بنفسه اللجوء إلى دار الإيواء، والمكوث بها بعيداً عن الجميع ليس لرغبته فى الابتعاد عنهم ولكن لأمور شرعية: «ما ينفعش أقعد مع طليقتى فى بيت واحد وكمان ما ينفعش أقعد مع أرملة أخويا فى شقة واحدة، علشان كده ولاد عمى جابونى هنا ومنزلتش الشارع، كان ممكن الظروف بتحكم عليا أقعد فى الشارع لكن ربنا سترنى» ويضيف: «فى الدار لاقيت الرحمة والإخلاص والمحبة الصادقة».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: التضامن القيادة السياسية حياة كريمة

إقرأ أيضاً:

الخلافات الشخصية تقود مواطنًا سعوديًا إلى حتفه.. والقصاص من مُنفذ الجريمة

خلافات شخصية كانت كفيلة بأن يلفظ أنفاسه الأخيرة، طعنًا بسكينة الغدر التي أزهقت روحه حتى صعدت إلى بارئها، ولكن القصاص كان حاضرًا ليُهدي روحه شيئًا من الطمأنينة بعدما تم تنفيذه في حق قاتله، جزاءً وفاقًا لما ارتكبته يداه.

 

المؤبد لـ "منجد" أشعل النار في ورشة "نجار" لخلافات مع مالكها بالشرقية متى يُنفذ حُكم الإعدام في حق سفاح التجمع ؟ .. قانوني يُجيب

 

الواقعة تجسدت في المملكة العربية السعودية، حينما أقدم "م.ب.ص" على  إنهاء حياة "ع.ب.ذ" بعدما بطعنه بأداة حادة، ما أدى إلى وفاته إثر خلاف بينهما.

 

لتتمكن أجهزة الأمن في السعودية، من إلقاء القبض على الجاني المذكور، حيث أسفر التحقيق معه عن توجيه الاتهام إليه بارتكاب الجريمة، وبإحالته إلى المحكمة المختصة صدر بحقه حكم يقضي بثبوت ما نسب إليه، وقتله قصاصاً، وأصبح الحكم نهائياً بعد استئنافه ثم تأييده من المحكمة العليا، وصدر أمر ملكي بإنفاذ ما تقرر شرعاً، وبالفعل تم تنفيذ حكم القصاص بحق مُرتكب الواقعة في منطقة الرياض.

 

موضوعات ذات صلة:

 

قطعها بمنشارٍ وخلاط.. تفاصيل بشعة للفتك بالحسناء السويسرية
اختطاف البراءة .. ذئب بشري يخطف ويعتدي جنسيا على معاقة ذهنيا بالخانكة
"ركنة سيارة".. تطيح بصاحبها إلى الموت على يد سائق بالخانكة|ما القصة
طعنات الغدر والصداقة الزائفة .. تشعل النيران في جسد "عمر " علي يد صديقه بطوخ


 

مقالات مشابهة

  • مصطفى أبو سريع يتحدث عن نجاح "عمر أفندي": تعب السنين تكلل في عمل واحد | خاص
  • لماذا لجأت عبلة كامل لشغالتين في البيت؟.. فيديو نادر يكشف السر
  • لجمهور حفل كايروكي في الشيخ زايد.. اعرف شكل المسرح قبل الحضور
  • خطوبة الشاعرة منة عدلي القيعي والممثل يوسف حشيش
  • دليل أمريكا لإدارة الخلافات مع الأصدقاء والحلفاء
  • ما قصة الخلافات الحادة داخل إسرائيل حول توسيع الحرب مع حزب الله
  • السودانوية ودوامة الخلافات والنزاعات
  • الخلافات الشخصية تقود مواطنًا سعوديًا إلى حتفه.. والقصاص من مُنفذ الجريمة
  • "ربنا يهدّي الحال" بيومي فؤاد يكشف عن إمكانية تصالحه مع محمد سلام
  • ممثل والي سنار الضوء أحمد يعقوب يتفقد أحوال النازحين بمراكز الإيواء بمحلية الرهد الحواتة – فيديو