معاناة كبيرة عاشها «حمدى مصطفى»، أحد أبناء محافظة القاهرة بعدما استولى إخوته على منزل الأسرة دون وجه حق وطردوه خارجه ليلقى مصير التشرد المؤلم.

تفاصيل القصة قاسية، يحكيها الشاب الثلاثينى بأسى شديد بعدما تذكّر ما فعله إخوته أثناء عمله فى محافظة الإسكندرية، ليعود ويكتشف ما حدث، ويجد نفسه ملقى فى الشارع، بعد أن حاول جاهداً الحصول على حقه منهم، ولكن دون جدوى.

حياة الشارع قاسية على من لا مأوى له، خاصة فى مثل ظروف «حمدى»، بعدما أصيب فى حادث سيارة كاد يتسبب فى بتر قدمه لولا تدخل مؤسسات الدولة: «ماكنتش بفكر غير فى الموت، لأن حياتى فى الشارع كانت صعبة، ومحدش رحمنى حتى اخواتى، ولحد دلوقتى مش عارف هما عملوا معايا كده ليه، ده أنا كنت مخلّص كل فلوسى عليهم وكنت بحبهم أوى وماجاش فى بالى إن الغدر ييجى من ناحيتهم، ولا كنت أتخيل إن الطمع يخليهم يعملوا فى لحمهم كده».

صدمته السيارة فأثرت الحادثة على حركته ووجد نفسه «مرمى على الرصيف» لا داعم له، ومن هنا جالت فى خاطره فكرة الانتحار للتخلص من تلك المعاناة، حتى جاء فريق الإنقاذ بعد بلاغ يفيد بوجوده فى الشارع على حافة الموت: «كنت شغال كهربائى سيارات وحياتى أفضل ما يكون، لكن الطمع وحش وفجأة لقيت نفسى غير مرغوب فيّا، لكن لما دخلت مؤسسة الإيواء لقيت الدنيا بتضحك ليّا من تانى بعد شهور عذاب وألم».

ابن القاهرة: تزوجت من نزيلة بالدار وربنا عوّضنى عن عذابى ووجع قلبى

اندمج «حمدى» سريعاً مع أبناء المؤسسة بعد أن تم إنقاذه وعلاج قدمه التى كادت تُبتر، وبعد أن كان نزيلاً بالمؤسسة أصبح موظفاً بها، وتغيّرت حياته كثيراً بعد قيام المؤسسة بتوفير سكن كريم له خارج إطار المؤسسة ليكون ذلك السكن هو عش الزوجية: «عملولى فرح ولا فى الأحلام، وتزوجت من نزيلة فى دار السيدات، وربنا عوّضنى عن كل عذابى ووجع قلبى».

ولم يتوقف الدعم عند هذا الحد، بل وفر له القائمون على المؤسسة فرصة عمل تناسب حالته الصحية، خاصة أن حركته قد تأثرت كثيراً بفعل الحادثة التى حدثت له قبل إنقاذه، ويتولى المشرفون بالمؤسسة متابعته وزوجته بشكل دورى للاطمئنان عليهما، ولتلبية مطالبهما كافة: «رجعت للحياة من تانى، وهما عندى أحن من اخواتى عليّا، ولو اخواتى قالوا تعالى لينا تانى هقول لأ، لأنهم ظلمونى زمان ودمّروا حياتى، لكن ربنا وقف معايا وبقيت فى مكان كويس». 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: التضامن القيادة السياسية حياة كريمة

إقرأ أيضاً:

البابا فرنسيس يشكر الأطباء الذين أنقذوا حياته

شكر بابا الفاتيكان البابا فرنسيس اليوم الأربعاء أعضاء الفريق الطبي الذين أنقذوا حياته خلال إقامته في المستشفى لخمسة أسابيع بسبب حالة خطيرة من الالتهاب الرئوي المزدوج، وتحدث بصوت خافت لكنه كان يتنفس من دون حاجة للاستعانة بقناع أكسجين خلال اجتماع في الفاتيكان.
ويزيد البابا فرنسيس (88 عاما) من ظهوره العلني تدريجياً مع تعافيه من أكبر أزمة صحية تعرض لها خلال شغله منصبه الذي تولاه قبل 12 عاما. والتقى بابا الفاتيكان صباح اليوم بنحو 70 طبيباً وموظفاً من مستشفى جيميلي في روما حيث تلقى العلاج لمدة 38 يوما.
وقال لهم البابا فرنسيس بصوت خفيض أجش "شكراً لكم على خدمتكم في المستشفى". وأضاف "إنه أمر رائع حقاً. استمروا على هذا المنوال".
ولم يستخدم بابا الفاتيكان أيضا يوم الأحد خلال ظهوره العلني السابق قناع الأكسجين.
وحثه فريقه الطبي على أخذ قسط من الراحة لشهرين بعد مغادرة المستشفى ليتسنى لجسده التعافي بشكل كامل. وظل بابا الفاتيكان في البداية بعيدا عن الأنظار بعد عودته إلى المنزل، لكنه ظهر الآن في عدة فعاليات عامة قصيرة.

 

أخبار ذات صلة البابا فرنسيس يلتقى ملك بريطانيا البابا فرنسيس يظهر لأول مرة منذ مغادرته المستشفى المصدر: رويترز

مقالات مشابهة

  • 5 أدوات حسابية يحتاجها كل مصري في حياته اليومية.. وقد لا يعرف عنها!
  • طالب يُنهي حياته بـ«قرص المـ.ـوت» في سوهاج .. لهذا السبب
  • ذكرى ميلاد الشيخ الشعراوي.. تفاصيل آخر 18 يوما في حياته
  • تشريد جماعي وإغلاق مراكز الإيواء.. الضفة الغربية تواجه أزمة إنسانية خانقة
  • البابا فرنسيس يشكر الأطباء الذين أنقذوا حياته
  • فعاليات مهرجان مسرح الجنوب تدخل البهجة على أطفال معهد الأورام بقنا
  • الإصابة تبعد الونش عن الزمالك أمام سموحة واستمرار غياب عمر جابر
  • أيمن الشريعى: محمد حمدى سيعود لإنبى بغض النظر عن موقف الزمالك
  • «الفارس الشهم 3» تدعم مراكز الإيواء بالمياه المحلّاة في خان يونس
  • عن الإيواء والترميم.. هذا آخر ما كشفه نائب الحزب