«حمدي».. إخوته شرّدوه وباعوا منزل الأسرة ومؤسسة الإيواء غيّرت حياته
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
معاناة كبيرة عاشها «حمدى مصطفى»، أحد أبناء محافظة القاهرة بعدما استولى إخوته على منزل الأسرة دون وجه حق وطردوه خارجه ليلقى مصير التشرد المؤلم.
تفاصيل القصة قاسية، يحكيها الشاب الثلاثينى بأسى شديد بعدما تذكّر ما فعله إخوته أثناء عمله فى محافظة الإسكندرية، ليعود ويكتشف ما حدث، ويجد نفسه ملقى فى الشارع، بعد أن حاول جاهداً الحصول على حقه منهم، ولكن دون جدوى.
حياة الشارع قاسية على من لا مأوى له، خاصة فى مثل ظروف «حمدى»، بعدما أصيب فى حادث سيارة كاد يتسبب فى بتر قدمه لولا تدخل مؤسسات الدولة: «ماكنتش بفكر غير فى الموت، لأن حياتى فى الشارع كانت صعبة، ومحدش رحمنى حتى اخواتى، ولحد دلوقتى مش عارف هما عملوا معايا كده ليه، ده أنا كنت مخلّص كل فلوسى عليهم وكنت بحبهم أوى وماجاش فى بالى إن الغدر ييجى من ناحيتهم، ولا كنت أتخيل إن الطمع يخليهم يعملوا فى لحمهم كده».
صدمته السيارة فأثرت الحادثة على حركته ووجد نفسه «مرمى على الرصيف» لا داعم له، ومن هنا جالت فى خاطره فكرة الانتحار للتخلص من تلك المعاناة، حتى جاء فريق الإنقاذ بعد بلاغ يفيد بوجوده فى الشارع على حافة الموت: «كنت شغال كهربائى سيارات وحياتى أفضل ما يكون، لكن الطمع وحش وفجأة لقيت نفسى غير مرغوب فيّا، لكن لما دخلت مؤسسة الإيواء لقيت الدنيا بتضحك ليّا من تانى بعد شهور عذاب وألم».
ابن القاهرة: تزوجت من نزيلة بالدار وربنا عوّضنى عن عذابى ووجع قلبىاندمج «حمدى» سريعاً مع أبناء المؤسسة بعد أن تم إنقاذه وعلاج قدمه التى كادت تُبتر، وبعد أن كان نزيلاً بالمؤسسة أصبح موظفاً بها، وتغيّرت حياته كثيراً بعد قيام المؤسسة بتوفير سكن كريم له خارج إطار المؤسسة ليكون ذلك السكن هو عش الزوجية: «عملولى فرح ولا فى الأحلام، وتزوجت من نزيلة فى دار السيدات، وربنا عوّضنى عن كل عذابى ووجع قلبى».
ولم يتوقف الدعم عند هذا الحد، بل وفر له القائمون على المؤسسة فرصة عمل تناسب حالته الصحية، خاصة أن حركته قد تأثرت كثيراً بفعل الحادثة التى حدثت له قبل إنقاذه، ويتولى المشرفون بالمؤسسة متابعته وزوجته بشكل دورى للاطمئنان عليهما، ولتلبية مطالبهما كافة: «رجعت للحياة من تانى، وهما عندى أحن من اخواتى عليّا، ولو اخواتى قالوا تعالى لينا تانى هقول لأ، لأنهم ظلمونى زمان ودمّروا حياتى، لكن ربنا وقف معايا وبقيت فى مكان كويس».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التضامن القيادة السياسية حياة كريمة
إقرأ أيضاً:
مدارس السيتي ومؤسسة الدار للتعليم تطلقان شراكة رائدة
أطلقت مدارس السيتي لكرة القدم شراكة رائدة مع مؤسسة الدار للتعليم لدمج مدربي السيتي ضمن المدارس بهدف العمل على رفع مستوى التميز والصحة البدنية والنفسية لدى الطلاب في أبوظبي.
تشهد هذه الشراكة الأولى من نوعها حضور المدربين والمدربات من مدارس السيتي لكرة القدم لتقديم خبراتهم الهائلة، التي تشمل كرة القدم، والتدريب البدني، بالإضافة إلى قدرتهم على نشر الوعي والمعرفة بين الشباب حول أهمية تبني عادات سليمة في مجال الصحة العامة. وتتيح المبادرة للطلاب فرصة التعلم تحت إشراف المدربين ذوي المستوى العالي، والقادمين من نادي مانشستر سيتي.
وسيتولى المدربون تقديم الخبرات والمنهجية العالمية لكرة القدم الخاصة بمانشستر سيتي، الأمر الذي يمنح الطلاب فرصةً لتطوير مهاراتهم الكروية ضمن بيئة ممتعة وآمنة وإيجابية.
أما خارج الملعب، فسيقدم المدربون خبرات متنوعة وشاملة حول أهمية النظام الغذائي المتوازن، والمحافظة على السوائل في الجسم، والنوم الجيد، والصحة النفسية، واتخاذ خيارات مناسبة لنمط حياة جيد.
وستكون مدرسة كرانلي أبوظبي، وأكاديمية ياس الأمريكية، وأكاديمية المنى أولى المدارس المشاركة، مع خطة توسع تشمل جميع مدارس الدار في المستقبل القريب.
وفي تعليق له، قال سيمون هيويت، رئيس عمليات كرة القدم في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مدارس سيتي لكرة القدم: "كرست مدارس السيتي لكرة القدم جهودها، على مدار سنوات طويلة، لمساعدة اللاعبين على تحسين مهاراتهم في كرة القدم، ونشر الرسالة التي تؤكد على ضرورة الحفاظ على النشاط واتباع نمط حياة صحي".
وأضاف: "نحن ممتنون للغاية ومتحمسون لهذه الشراكة مع الدار للتعليم لأنها ستضمن لنا الوصول إلى عدد أكبر من الشباب، ومساعدتهم على اجتياز رحلة قد تكون صعبة في عالم الصحة والعافية. يتمثل هدفنا في إشراك وتثقيف أكبر عدد ممكن من الطلاب - على أرض الملعب وخارجه - ومساعدتهم لعيش حياة أكثر صحة ونشاطًا وسعادة".
وقال كيفن دوبل، مدير التعليم في الدار للتعليم: "يسعدنا التعاون مع مدارس السيتي لكرة القدم في هذا المشروع. ونحن في الدار للتعليم، نؤكد على أهمية الصحة والعافية من الجانبين البدني والنفسي لدى طلابنا، وأنها الأساس الذي يقوم عليه عملنا. ستوفر هذه الشراكة للطلاب إمكانية الوصول المباشر إلى التدريب ذي المستوى العالمي والتعليم الشامل لأسلوب الحياة، وهذا بالتأكيد يساعد الطلاب على تطوير مهاراتهم في كرة القدم من ناحية، وعلى اتباع عادات سليمة حول اللياقة البدنية والتغذية والعافية مدى الحياة من ناحية أخرى. نتطلع إلى مشاهدة التأثير الإيجابي لهذه المبادرة حيث نعمل على تمكين طلابنا لعيش حياة نشطة وصحية ومتوازنة".
تمتلك مدارس السيتي لكرة القدم تاريخاً طويلاً في تقديم الدعم للشباب في أبوظبي ونشر الوعي والمعرفة بينهم. وشهد برنامج نمط الحياة الصحي مشاركة أكثر من 60 ألف طالب في جميع أنحاء أبوظبي، ليعرفهم على أهمية اتباع أسلوب حياة صحية ونشطة لضمان الفائدة للشباب على المدى الطويل.