الجيش الإسرائيلي يجري تدريبا واسعا يحاكي هجوما بريا على لبنان
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
أجرى الجيش الإسرائيلي، خلال الأيام الماضية، تدريبا عسكريا واسع النطاق يحاكي هجوما بريا على لبنان، في إطار العمل على "زيادة جهوزية" القوات، الأمر الذي سمحت الرقابة العسكرية بالكشف عنه.
وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان صحفي اليوم الثلاثاء 16 يناير 2024 ، إن التدريب أجري على مستوى الكتائب التابعة للواء 228 (لواء هناحل الشمالي) بمشاركة قائد اللواء، يانيف مالكا، وقائد الكتيبة 5030 (احتياط)؛ كما أجرى قائد القيادة الشمالية، أوري غوردين، زيارة ميدانية للقوات.
ولم يحدد الجيش الإسرائيلي موقع التدريب ومدته، علما بأن المنطقة الحدودية مع لبنان والجبهة الشمالية عموما للجيش الإسرائيلي، تشهد مواجهات متصاعدة مع حزب الله اللبناني، وفصائل المقاومة الفلسطينية، على خلفية الحرب على غزة .
وقال قائد القيادة الشمالية في الجيش الإسرائيلي مخاطبا القوات، أمس الإثنين، "نحن أكثر جهوزية واستعدادا من أي وقت مضى، (سنشن هجوما) الليلة إذا لزم الأمر، وسنواصل عملية تعزيز الجهوزية وتقييمات الوضع للمضي قدمًا أيضًا".
وأكد أن التدريب يأتي "زيادة جاهزيتنا لتوسيع القتال والهجوم على لبنان". وأشار إلى أنه منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، جرى استدعاء القوات الاحتياطية لـ"القيام بهذه المهمة الدفاعية".
وأضاف "ينتشر عشرات الآلاف من الجنود للدفاع عن الحدود الشمالية مع لبنان"، وتابع "استهدفنا الكثير من الخلايا (المسلحة) على الجانب الآخر. وتم ضرب أكثر من 150 خلية، وتقويض الكثير من القدرات" التابعة لحزب الله.
وقال إن الجيش الإسرائيلي "منشغل كثيرًا بتقويض قدرات حزب الله وتجريده منها ودفعه إلى الوراء"، وتابع "لا يزال هناك الكثير مما يجب القيام للنجاح في تحقيق النتيجة المرجوة المتمثلة في تحسين الوضع الأمني، لنتمكن من إعادة سكان الشمال إلى منازلهم".
هذا وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، مهاجمة 27 هدفا شملت "مبان عسكرية وبنى تحتية قتالية" لحزب الله، في منطقة وادي السلوقي الحدودية، وادى أن حزب الله يستخدم المنطقة لأغراض عسكرية "حيث زرع في المنطقة الواعرة عشرات الوسائل والبنى التحتية" لمهاجمة أهداف إسرائيلية.
وجاء في بيان صدر عن جيش الاحتلال، بعد ظهر اليوم، أنه "أنجز غارة مشتركة لطائرات حربية وقوات المدفعية استهدفت العديد من الأهداف الإرهابية في منطقة وادي السلوقي في جنوب لبنان". وأضاف "استهدف الهجوم الذي أنجز خلال وقت قصير مباني عسكرية وبنى تحتية تحتوي على وسائل قتالية لحزب الله".
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يفجّر منازل في 3 بلدات جنوبي لبنان
دينا محمود (بيروت، لندن)
أخبار ذات صلة الأمم المتحدة: 70% من ضحايا الحرب في غزة نساء وأطفال مستوطنون يهاجمون المزارعين في الضفة الغربيةفجّر الجيش الإسرائيلي أمس منازل داخل ثلاث بلدات حدودية في جنوب لبنان، تقع في منطقة تحاول القوات الإسرائيلية في الأيام الأخيرة التوغل فيها.. وفق ما أوردت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية.
وأوردت الوكالة: «سُجل منذ صباح الجمعة قيام الجيش الإسرائيلي بأعمال تفجير داخل بلدات يارون وعيترون ومارون الراس في منطقة بنت جبيل، تستهدف تدمير منازل سكنية فيها»
وفي السياق، شن الطيران الحربي الإسرائيلي أمس، غارة على البقاع شرق لبنان، وقصفت المدفعية الإسرائيلية بلدة في جنوب البلاد.
واستهدفت غارة إسرائيلية بلدة «حوش السيد علي» الحدودية مع سوريا في البقاع شرق لبنان، وتعرضت بلدة «كونين» في جنوب لبنان لقصف مدفعي إسرائيلي متقطع، بحسب ما أعلنت «الوكالة الوطنية للإعلام» اللبنانية الرسمية.
كما شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارة جوية استهدفت مدينة «بنت جبيل» الجنوبية، كما شن غارات جوية استهدفت بلدات «شبعا، وقاقعية الجسر، والجميجمة، والصوانة، ومجدل سلم» في جنوب لبنان.
وقصفت المدفعية الإسرائيلية بلدات «حانين، وشقرا، والطيري، وكونين»، في جنوب لبنان.
ومع تسارع وتيرة التصعيد العسكري الذي يشهده لبنان، أعرب شبان كثيرون هناك، عن تشاؤمهم إزاء تطورات الوضع في بلادهم في المستقبل القريب على الأقل، وذلك رغم محاولاتهم الجاهدة للتكيف مع الواقع الجديد للحياة، في ظل تبعات الهجوم الإسرائيلي الحالي ضد «حزب الله».
وأشار هؤلاء إلى أن التصعيد الراهن، قد يفرز جيلاً جديداً يعاني من الرعب والفزع، مع اضطرار أبنائه للنزوح بأعداد كبيرة من العاصمة بيروت والمدن والبلدات الأخرى المهددة بالقصف وخاصة في الجنوب، إلى المناطق البعيدة نسبياً عن مرمى الغارات.
وتتصاعد مخاوف الشبان اللبنانيين حيال مستقبلهم، في ظل الشلل الذي يضرب الاقتصاد المحلي المنكوب من الأصل بالأزمات، بعدما تراجعت الأنشطة الاقتصادية والتجارية خلال العام الماضي وحده بنسبة 80% تقريبا، وهو ما يُتوقع تفاقمه في الفترة المقبلة، بعدما انتقل التصعيد من قطاع غزة إلى لبنان نفسه.
ونقلت صحيفة «الجارديان» البريطانية عن بعض أولئك الشبان قولهم، إنهم يُحَضِّرون أنفسهم الآن لمواجهة «الأسوأ»، لا سيما في ظل أنباء عن إمكانية تضرر الإمدادات الغذائية في الفترة القادمة.