جناح الأزهر يفنِّد شبهات ول ديورانت حول الإسلام في كتابه "قصة الحضارة"
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
يقدِّم جناح الأزهر الشريف بـ معرض القاهرة الدولي للكتاب، في دورته الـ 55 لزواره كتاب "شبهات ول ديورانت حول الإسلام في كتابه: (قصة الحضارة) - عرض وتفنيد -" بقلم الدكتور محمد محمد العاصي أستاذ الدعوة والثقافة الإسلامية في جامعة الأزهر.
جامعة الأزهر تحذر من استغلال اسمها في الترويج لدورات تدريبيَّة جناح الأزهر بـ معرض الكتاب يقدم لزوَّاره سيرة النبي المصطفىإنَّ قصة الحضارة التي خطَّها ول ديورانت على الرغم مما فيها من إيجابيات إلا أنَّه شابهها الكثير والكثير من الأخطاء والأباطيل والاتهامات التي تأتي مجافية للواقع، مجانبة للصواب، بعيدة كل البعد عن الحق فيما يتعلق بالإسلام دينًا ومصادر وحضارة؛ لهذا رأى الأزهر الشريف ممثلًا في الأمانة العامة لمجمع البحوث الإسلامية العمل على نشر هذا العمل العلمي الرصين، الذي جاء بعنوان: "شبهات ول ديورانت حول الإسلام في كتابه: (قصة الحضارة) - عرض وتفنيد -" لمؤلفه الدكتور محمد العاصي.
وقد جاء هذا الكتاب في مقدمةٍ وثلاثة فصول: أما المقدمة فعرَّفَ فيها المؤلف ببحثه، وأهميته، وخطته، فيما جاء الفصل الأول بعنوان "ول ديورانت وقصة الحضارة مقدمات ضرورية"، وجاء في ثلاثة مباحث، التي تعد بمثابة المفتاح للوقوف على فهم الموضوع ومعرفة أبعاده ومراميه، خصوصًا والمنهجية العلمية تقتضي أن مَنْ رَامَ إلى دراسة مشكلة ما، لا بد أولًا من أن يحدد مفاهيمها، وبيان المراد من هذه المفاهيم فكان هذا الفصل.
الفصل الثانيأمَّا الفصل الثاني: فكان بعنوان "شبهات ول ديورانت حول القرآن الكريم عرض وتفنيد"، الذي جاء مستندًا إلى أصول علمية، اعتمد فيه المؤلف على المصادر الأصلية المتخصصة التي بعد عنها ول ديورانت، اللهم إلا النذر اليسير، وهو بخلاف البحث العلمي، فقد اعتمد صاحب "قصة الحضارة" في توثيق معلوماته على مصادر ثانوية غير معتبرة، وبنظرة عابرة للمصادر التي اعتمد عليها في تأليف مجلد الحضارة الإسلامية، يجد الناظر أن جُلَّها مصادر أجنبية ألَّفها مستشرقون وغيرهم، وبعد حصر تقريبي لجملة هذه المصادر التي اعتمد عليها ول ديورانت بهذا المجلد وصل العدد إلى أكثر من مئة وخمسة وعشرين مصدرًا بنسبة تقريبية تصل إلى ٨٦,٦١% في حين كانت جملة المصادر المترجمة عن الأصول العربية والإسلامية أكثر من خمسة عشر مصدرًا بنسبة تقريبية ١٣,٣٨٪.
فيما جاء الفصل الثالث من الكتاب بعنوان: «شبهات ول ديورانت حول النبي ﷺ عرض وتفنيد»، وفيه أكَّد المؤلِّف على أنَّ ول ديورانت اتبع منهج إثارة الشكوك حول الوقائع التَّاريخية الثَّابتة والمرويات الصَّحيحة المتصلة بالنبي ﷺ، وقام بمناقشته مناقشة هادئة وموضوعية مفندًا ما زعمه حول شخصه ﷺ؛ من خلال إبراز معالم شخصيته، وما عرف به واشتهر، وشهد له بذلك خصومه قبل محبيه، جامعًا في ذلك بين الجانبين النظري، والعملي، كما أفرد المؤلف جزءًا من كتابه عن معجزة الإسراء والمعراج، وضمن أقواله فيها، ورد على المشككين بالأدلة النقليَّة والعقليَّة والعلميَّة، وكل ذلك بأسلوب علمي التزم فيه المؤلف أدبيات البحث العلمي وأخلاقياته.
والكتاب في جملته يعد ردًّا علميًّا على ول ديورانت وَمَنْ على شاكلته فيما آثاره حول القرآن الكريم والنبي ﷺ نتيجة معلومات مغلوطة، وروايات مكذوبة، كانت عمدتهم وأدواتهم في سوق ما قالوه.
الأزهر الشريف يشارك -للعام الثامن على التوالي- بجناحٍ خاصٍّ في معرض القاهرةويشارك الأزهر الشريف -للعام الثامن على التوالي- بجناحٍ خاصٍّ في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 55، في الفترة من 24 يناير الجاري حتى 6 فبراير 2024؛ وذلك انطلاقًا من مسؤولية الأزهر التَّعليميَّة والدعويَّة في نشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير الذي تبنَّاه طيلة أكثر من ألف عام.
ويقع جناح الأزهر بالمعرض في قاعة التراث رقم "4"، ويمتد على مساحة نحو ألف متر، تشمل عدة أركان، مثل قاعة الندوات، وركن للفتوى، وركن الخط العربي، فضلًا عن ركن للأطفال والمخطوطات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جناح الأزهر معرض القاهرة الدولي للكتاب الإسلام قصة الحضارة جامعة الأزهر الأزهر الشریف جناح الأزهر
إقرأ أيضاً:
المنصوري لـRue20: المغرب راكم مكتسبات مهمة فيما يخص حقوق المرأة ودورها داخل المجتمع
زنقة20ا الرباط
قالت فاطمة الزهراء المنصوري،وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة،منسقة القيادة الجماعية لحزب الأصالة والمعاصرة، إن “المنتدى البرلماني للمساواة والمناصفة الذي يعقد اليوم الجمعة بمجلس النواب هي فرصة للنقاش بين النساء والفاعلين السياسيين والمجتمع المدني حول تقييم حصيلة المكتسبات المتعلقة بحقوق المرأة المغربية”.
وأضافت المنصوري في تصريح لموقع Rue20، على هامش المنتدى البرلماني للمساواة والمناصفة، أن “المغرب راكم مكتسبات مهمة فيما يخص حقوق المرأة ودورها داخل المجتمع”، مشيرة إلى أن “المنتدى سيعمق النقاش حول مجموعة من القضايا المطروحة المرتبطة بحقوق النساء وسيسفر عن إنتاج ورقة عمل مشتركة بين الفاعلين السياسيين والمجتمع المدني تكون بمثابة أرضية عمل للسنوات المقلبة”.
يشار إلى أن المنتدى البرلماني الأول للمساواة والمناصفة الذي ينظم تحت الرعاية الملكية السامية يهدف إلى مأسسة النقاش البرلماني حول المساواة والمناصفة؛ وفتح آفاق الحوار والنقاش العمومي بين البرلمان ومجموع الأطراف المعنية؛ وتبادل التجارب والخبرات والممارسات الفضلى في مجال المساواة والمناصفة.
كما يهدف المنتدى وفق بلاغ لمجلس النواب إلى الوقوف على مكتسبات المغرب في مجال المساواة والمناصفة، وعلى التحديات الواجب رفعها، واقتراح المداخل البرلمانية الكفيلة بتسريع وتيرة المساواة بين الجنسين في المغرب؛ والمساهمة في تحقيق أهداف خطة التنمية المستدامة 2030؛ وفتح نقاش حول تقييم التقدم المحرز في مجال إعمال اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة التي انخرط المغرب فيها سنة 1993.