الصحة العالمية .. انخفاض معدلات التدخين في معظم البلدان
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
كشفت منظمة الصحة العالمية، اليوم الثلاثاء عن وصول عدد البالغين الذين يتناولون التبغ في جميع أنحاء العالم انخفض بشكل مطرد في السنوات الأخيرة، وفي عام 2022، كان ما يقرب من شخص من كل 5 بالغين في العالم يدخّن أو يستهلك مشتقات التبغ، مقارنة بواحد من كل 3 في مطلع الألفية الثالثة، على ما ذكرت منظمة الصحة العالمية في تقرير جديد.
الصحة العالمية: 93% من سكان قطاع غزة معرضون للمجاعة "الصحة العالمية": أحداث غزة خليط مثالي للكارثة الإنسانية الصحة العالمية بين عامي 2000 حتى 2030 :
ويتناول التقرير اتجاهات انتشار التدخين بين عامي 2000 و2030، وتشير البيانات إلى أن 150 دولة نجحت في خفض استهلاك التبغ على أراضيها.
ولكن على الرغم من انخفاض معدلات التدخين في معظم البلدان، حذرت المنظمة من أن الوفيات المرتبطة بالتبغ من المتوقع أن تظل مرتفعة في السنوات المقبلة.
احذر التدخين يسبب الوفاةوتشير إحصاءاتها إلى أن التدخين يقتل أكثر من 8 ملايين شخص كل عام، بما في ذلك نحو 1.3 مليون من غير المدخنين بسبب تعرضهم للتدخين السلبي.
ويؤكد التقرير، أن الفترة الفاصلة بين تنفيذ تدابير مكافحة التبغ الصارمة وانخفاض عدد الوفيات الناجمة عن التدخين تقرب من 30 عاماً.
تقديرات الصحة العالمية عن المدخنينورغم استمرار عدد المدخنين في الانخفاض، فإن تقديرات منظمة الصحة العالمية تشير إلى أن هدف خفض استهلاك التبغ بنسبة 30% بين عامي 2010 و2025 لا يمكن تحقيقه.
ويُتوقع أن تحقق 56 دولة هذا الهدف، بما فيها البرازيل التي تمكنت بالفعل من خفض استهلاكها للتبغ بنسبة 35% منذ عام 2010.
ومن ناحية أخرى، شهدت 6 بلدان زيادة في استهلاك التبغ منذ عام 2010 هي الكونغو ومصر وإندونيسيا والأردن وسلطنة عمان ومولدافيا.
ومع ذلك، بشكل عام، فإن العالم يسير على الطريق الصحيح لتقليل استهلاك التبغ بمقدار الربع خلال الفترة الممتدة من 2010 حتى 2025، حسب تقديرات معدي التقرير.
لكن منظمة الصحة العالمية تحذر من أن الشركات العاملة في قطاع التبغ ليس لديها أي نية للوقوف مكتوفة الأيدي.
وحذر مدير إدارة تعزيز الصحة في منظمة الصحة العالمية روديغر كريش، في تصريحات صحفية، قائلا: "لقد أُحرز تقدم ملحوظ في مكافحة التبغ في السنوات الأخيرة، ولكن الآن ليس الوقت المناسب للوقوف متفرجين".
وأضاف: "أنا مندهش من المدى الذي يبدي قطاع التبغ استعداداً لبلوغه من أجل تحقيق الأرباح على حساب أرواح لا حصر لها"، مشدداً على أنه بمجرد أن تعتقد دولة ما أنها انتصرت في الحرب على التبغ، فإن الشركات العاملة في القطاع تعيد فتح جبهة جديدة.
ودعت منظمة الصحة العالمية إلى مكافحة "تدخل قطاع التبغ" في جهود المكافحة، ولفتت الانتباه إلى ما يسمى بالمنتجات الجديدة الخالية من الدخان، داعية إلى جمع أكبر قدر ممكن من البيانات نظراً لنجاح هذه المنتجات لدى المراهقين.
وبالتالي، فإن 10% من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و15 عاما حول العالم يستهلكون نوعاً أو أكثر من أنواع التبغ.
ويمثل هذا ما لا يقل عن 37 مليونا من مستخدمي التبغ المراهقين، بما في ذلك 12 مليوناً على الأقل يستخدمون هذه المنتجات الجديدة، ويُنظر إلى هذه الأرقام على أنها مخففة إلى حد كبير نظراً لأن أكثر من 70 دولة لا تقدم أي بيانات.
ويثير هذا النقص في المعلومات قلقاً في مواجهة قطاع يحاول تقويض جهود الصحة العامة لردع الشباب عن التدخين.
وعلى الرغم من جهود التوعية، فإن "الشباب يدخلون في استخدام منتظم لهذه المنتجات، مع سهولة في الحصول عليها، ودرجة خفيفة من القلق بشأن مخاطر الاعتماد عليها"، وفق ما تؤكد منظمة الصحة العالمية.
ولذلك تحث المنظمة على جمع أكبر قدر ممكن من البيانات لأنها ترى أنها "أقوى طريقة لمحاربة قطاع التبغ ووضع سياسات فعالة تمنع البدء في استهلاك التبغ".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جميع أنحاء العالم السنوات الأخيرة عام 2022 مشتقات التبغ منظمة الصحة العالمية تقرير جديد منظمة الصحة العالمیة استهلاک التبغ قطاع التبغ
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف ارتفاعًا مقلقًا في معدلات التوحد العالمية (تفاصيل)
كشفت نتائج دراسة عالمية جديدة أجريت ضمن إطار تحليل العبء العالمي للأمراض والإصابات وعوامل الخطر (GBD) لعام 2021 ونشرت في مجلة "لانسيت للطب النفسي"عن إصابة حوالي 61.8 مليون شخص باضطراب طيف التوحد (ASD) في عام 2021، أي ما يعادل شخصا واحدا من كل 127 فردا.
وأظهرت النتائج الرئيسية تباينات كبيرة في انتشار اضطراب طيف التوحد عالميا، حيث كان الانتشار أعلى بشكل ملحوظ بين الذكور، حيث بلغ معدل الإصابة 1065 حالة لكل 100 ألف ذكر، أي ما يقارب ضعف المعدل بين الإناث الذي وصل إلى 508 حالات لكل 100 ألف أنثى.
وسجلت مناطق مثل آسيا والمحيط الهادئ ذات الدخل المرتفع، بما في ذلك اليابان، أعلى معدلات انتشار عالمي (1560 حالة لكل 100 ألف شخص)، في حين سجلت منطقة أمريكا اللاتينية الاستوائية وبنغلاديش أدنى المعدلات.
ورغم الفروقات في الجنس والمنطقة، فإن اضطراب طيف التوحد موجود في جميع الفئات العمرية على مستوى العالم.
وتؤكد هذه النتائج على الحاجة الملحة للكشف المبكر عن التوحد وتوفير الدعم المستدام للأفراد المصابين به ومقدمي الرعاية لهم، في كافة أنحاء العالم.
ويتطلب معالجة العبء الصحي العالمي الناتج عن اضطراب طيف التوحد تخصيص الموارد اللازمة لبرامج الكشف المبكر وتحسين أدوات التشخيص، لا سيما في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط حيث يعاني العديد من الأشخاص من محدودية الوصول إلى الرعاية. كما يجب دعم مقدمي الرعاية وتوفير خدمات مصممة لتلبية الاحتياجات المتطورة للأفراد المصابين بالتوحد طوال حياتهم.
وتقدم هذه النتائج أساسا حاسما لتطوير السياسات والممارسات التي تهدف إلى تحسين نوعية الحياة لملايين الأفراد المصابين بالتوحد حول العالم.