حركة الحلو: لسنا طرفا في الحرب ولا نستبعد تقسيم السودان
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
أكدت الحركة الشعبية شمال، بقيادة عبد العزيز الحلو، اليوم الثلاثاء، أنها ليست طرفا في الحرب الحالية المستمرة منذ منتصف أبريل بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وقال رئيس الحركة عبد العزيز الحلو في حديث أدلى به في جوبا عاصمة دولة جنوب السودان "هذه حرب بين مؤسسات السودان القديم.. هنالك بعض الجهات تعمل على نشر الشائعات والترويج لتحالف الحركة مع الدعم السريع تارة والقوات المسلحة تارة أخرى؛ وهذا كله غير صحيح".
ومع استمرار الاضطرابات في عدد من مناطق جنوب كردفان - معقل الحركة - تحدثت تقارير عن تنسيق بين الحركة والجبش السوداني؛ لكن محمد يوسف المصطفى القيادي في الحركة نفى تلك التقارير؛ وقال لموقع سكاي نيوز عربية إن هذا ليس صحيحا؛ ولا مجال إطلاقا لأي تحالف أو تنسيق مع الجيش السوداني الذي وصفه بـ "العدو الاستراتيجي" للحركة.
وحذر الحلو من من تقسيم البلاد إلى عدة دويلات في حال عدم تدارك القوى السياسية السودانية للوضع الراهن ومخاطبة جذور المشكلة.
وتعتبر حركة الحلو إضافة إلى حركة جيش تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور من أبرز الحركات غير الموقعة على اتفاق السلام المبرم في جوبا في أكتوبر 2020 ولم تنخرطا في العملية السياسية التي سبقت الإطاحة بحكومة عبد الله حمدوك المدنية التي تم تنصيبها بعد سقوط نظام عمر البشير في العام 2019؛ لكن الحركتان أكدتا الاسبوع الماضي موافقتهم على الاجتماع بتنسيقية القوى المدنية "تقدم" التي يراسها حمدوك وتضم قوى الحرية والتغيبر وعدد من المجموعات الموقعة على اتفاق جوبا.
وأكد محمد الناير الناطق الرسمي باسم حركة عبد الواحد نور لموقع سكاي نيوز عربية موافقة الحركة على الاجتماع بـ"تقدم" لمناقشة سبل توحيد الجبهة المدنية الساعية لمعالجة الأزمة في السودان.
وكانت "تقدم" قد وقعت قبل نحو اسبوعين اتفاقا مع قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا؛ التزمت بموجبه قوات الدعم السريع بوقف العدائيات بشكل فوري وغير مشروط عبر تفاوض مباشر يفضي إلى التزام مماثل من الجيش؛ والتعاون مع لجنة التحقيق الدولية التي شكلها مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة لرصد الانتهاكات التي وقعت في جميع أنحاء السودان نتيجة للحرب الحالية.
كما اتفق الجانبان على أن يكون الحكم في السودان في مرحلة ما بعد الحرب مدنيا خالصا ينأى عن أي تدخل من القوات المسلحة والأجهزة الأمنية الأخرى مع الالتزام التام بتفكيك تمكين النظام السابق الذي حكم السودان بقيادة جماعة الإخوان من العام 1989 وحتى سقوطه في أبريل 2019.
جوبا - كمبالا - سكاي نيوز عربية
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
جريمة تهزّ السودان: قوات الدعم السريع تُغرق حيّاً بالدماء وتحوّل مطار الخرطوم إلى رماد
العملية التي وصفتها الخرطوم بـ"الجريمة الإرهابية"، تمّت بدم بارد، وسط اتهامات مباشرة لقائد الدعم السريع، محمد حمدان دقلو "حميدتي"، بالمسؤولية المباشرة عن الفاجعة.
ولم تقف الفوضى عند هذا الحد، إذ شنّت نفس القوات قصفاً على مطار الخرطوم، مخلّفة دماراً واسعاً في طائرات مدنية، ومضيفة بذلك فصلاً جديداً في مسلسل العنف والخراب الذي يعصف بالبلاد.
شبكة أطباء السودان وصفت ما حدث في صالحة بأنه "أكبر عملية قتل جماعي موثقة" في المنطقة، مضيفة أن الضحايا استُهدفوا فقط بسبب الاشتباه بانتمائهم للجيش. في الوقت ذاته، نشطت وسائل التواصل الاجتماعي في تداول مقاطع مصوّرة تُظهر عناصر من الدعم السريع وهم يطلقون الرصاص على مدنيين في الشارع العام.
وتحذر الجهات الحقوقية من كارثة إنسانية وشيكة، حيث يعيش آلاف المدنيين في حي صالحة تحت قبضة قوات الدعم السريع، في ظل غياب ممرات آمنة وغياب أي تدخل دولي فاعل.
في الغرب السوداني، الوضع ليس أفضل، إذ قُتل أكثر من 20 شخصاً وجُرح العشرات في قصف طال مخيم أبوشوك للنازحين قرب الفاشر، وسط ظروف إنسانية كارثية.
الخرطوم تطالب المجتمع الدولي بتحرك عاجل، وتصنيف الدعم السريع جماعة إرهابية، ومحاسبة الدول التي تمدها بالدعم. فهل يتحرك العالم لإنقاذ المدنيين، أم أن صمت المجتمع الدولي سيبقى شريكاً في الجريمة؟