بعد أن بدأت بالزحف شمال السودان.. “الحرب في زمن الكوليرا”!
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
بعد أن ضربت عدة ولايات سودانية الأشهر الماضية، بدأت جحافل مرض الكوليرا، الزحف شمالاً باتجاه ولاية نهر النيل السودانية بعد ظهور إصابات بالوباء الفتاك، الشديد العدوى للمرة الأولى على الإطلاق.
وفي التفاصيل، أعلنت إدارة الطوارئ ومكافحة الأوبئة بوزارة الصحة بولاية نهر النيل، تسجيل 4 حالات جديدة من الكوليرا في مدينتي عطبرة والدامر، اليوم الثلاثاء.
من جانبها، أكدت مدير عام وزارة الصحة بنهر النيل، الدكتورة أمل أحمد مجذوب تسجيل حالات إصابة بالكوليرا بمدينتي عطبرة والدامر.
الدكتورة أمل قالت إن وزارتها أعدت خُطة عاجلة للتدخلات السريعة، كما ابتعثت فريقاً طبياً وصحياً مختصاً للإقامة الدائمة بمنطقة" سيدون"، حيث سجلت حالات إصابة مؤكدة بمرض الكوليرا، وعلى الفور بدأ الفريق الطبي بفتح مركز عزل لمعالجة الحالات وحصر الوباء داخل المنطقة لعدم تفشي الوباء وقطع حلقة انتقال العدوى.
تدابير وقائية!
سعياً لمحاصرة المد الوبائي طالبت السلطات الصحية، المواطنين هناك بضرورة اتباع الإجراءات الوقائية اللازمة للحد من انتشار المرض، وعلى رأسها غسل اليدين جيداً بالماء والصابون قبل وبعد تناول الطعام، بالإضافة لطهي الطعام جيداً، وغسل الخضراوات والفواكه جيداً، وعدم استخدام المياه غير المعالجة.
وكشفت مصادر طبية لـ"العربية.نت" أن المياه الملوثة السبب الأساسي لظهور حالات إصابة بالكوليرا في نهر النيل.
إنها الحرب!
منذ اندلاع الحرب بين القوات المسلحة والدعم السريع منتصف أبريل الماضي وتآكل القطاع الصحي، تفشت الأمراض الوبائية كالكوليرا والملاريا والحصبة وحمى الضنك بشكل متسارع، ما أدى إلى وفاة المئات، حيث تم تسجيل ما يقارب الـ9 آلاف حالة اشتباه بالكوليرا في 46 محلية بتسع ولايات سودانية، بينها 245 حالة وفاة حتى يناير الجاري. وحسب بيانات وزارة الصحة السودانية، ومنظمة الصحة العالمية، فإن أكثر الولايات التي سُجِّلت فيها حالات اشتباه بالكوليرا ولاية البحر الأحمر (2,746)، القضارف (2,036)، الجزيرة (1,860) والنيل الأبيض (1,246). كما سُجِّلت (525) حالة اشتباه بالكوليرا في ولاية الخرطوم، (346) في ولاية جنوب كردفان، (121) في سنار، (99) في كسلا و(3) حالات اشتباه في كسلا.
ناقوس الخطر
إزاء التداعيات الخطيرة، أكدت اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان، أن البيانات الرسمية تمثل رأس جبل الجليد، وأقل بكثير من حالات الاشتباه في المنازل والذين قبروا دون أن يتم رصدها عن طريق نظام التقصي الذي يُعاني من صعوبات لوجستية كبيرة، وفي ظل انعدام الثقة بالنظام الصحي المنهار وصعوبة الوصول إلى المشافي الحكومية.
اللجنة ذكرت في بيانات سابقة أن الانتشار الواسع لحمى الضنك والكوليرا ومن قبلهما الحصبة والملاريا والمخاوف من مؤشرات انتشار أمراض ووبائيات أخرى، يُؤكِّد هشاشة النظام الصحي في الولايات التي لم تتأثّر بالحرب، ويدق ناقوس الخطر لمعرفة ما يحدث بالولايات التي تعاني من ويلات الحرب تحت وطأة الأمراض، وانهيار النظام الصحي فيها بصورة كلية أو جزئية، وانعدام المياه الصالحة للشرب، وتكدُّس النفايات والجثث فيها، وغياب المعامل التشخيصية المرجعية والمستشفيات التخصصية بالخرطوم عن الخدمة، وانقطاع الإمداد الدوائي.
# الحرب_في_زمن_الكوليرا
كما أكدت اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان في عدة منشورات تحت وسم #الحرب_في_زمن_ الكوليرا أن تصاعد هجمات الدعم السريع على ولاية الجزيرة بوسط السودان والمناطق المحيطة بها أضاعت كل الجهود التي بُذلت لاحتواء تفشي الكوليرا، وأكدت أن أكثر من ثلاثة ملايين شخص معرضون لخطر الإصابة بالكوليرا في ثماني ولايات سودانية.
أين تقع عطبرة والدامر؟!
يذكر أن مدينة الدامر تقع على بعد 300 كلم تقريبًا بالاتجاه الشمالي للعاصمة الخرطوم، فيما تبعد مدينة عطبرة حوالي 321 كلم عن الخرطوم بذات الاتجاه.
المصدر: الحدث.نت
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: بالکولیرا فی الکولیرا فی
إقرأ أيضاً:
دولة أفريقية تتعهد بسد فجوة، السودان من سلعة “الشاي”
متابعات ــ تاق برس أعلنت زيمبابوي اليوم الأحد استعدادها لسد حاجة السودان من سلعة الشاي بعد حظر الحكومة لاستيراد السلعة من دولة كينيا احتجاجا على استضافتها لماسمي مؤتمر تأسيسي لإعلان حكومة موازية للدعم السريع وحلفائها نهاية فبراير الماضي.
والتقى وزير التجارة والتموين المكلف عمر أحمد محمد على بانافير بمكتبه بمجمع الوزارات اليوم، السفير الزيمبابوي ايمانويل غومبو والذي اكد رغبة بلاده في تعزيز التعاون والتبادل التجاري والاقتصادي عموما بين البلدين
وقال إن بلاده تصدر ما يقارب 11 ألف طن من الشاي سنويا، إضافة الى التبغ وانها تحتل المركز الأول افريقيا بنسبة انتاج تصل الى 21%.
واكد السفير في تصريحات لوكالة السودان للانباء (سونا) حرص البلدين على اتخاذ خطوات فورية وعملية لتوقيع مذكرات تفاهم لزيادة وتشجيع الاستثمارات بين البلدين بين القطاعين العام والخاص في كافة المجالات.
وجدد موقف بلاده الثابت المساند للسودان ووحدة أراضيه.
من جهته أشار الوزير الى متانة العلاقات الثنائية بين السودان وزيمبابوي والتنسيق العالي بينهما في المحافل الاقليمية والدولية.
السودانالشاي