لندن-راي اليوم سوريا، أرض الحضارات القديمة والطبيعة الخلابة، هي واحدة من الوجهات السياحية المهمة في الشرق الأوسط. تمتد تاريخها العريق إلى آلاف السنين، حيث شهدت المنطقة تطورًا ثقافيًا وتاريخيًا فريدًا. تحتضن سوريا آثارًا أثرية مذهلة ومواقع تاريخية مهمة تعكس غنى تراثها وتأثيرها على مسار الحضارة. عاصمتها دمشق، تعتبر مدينة تاريخية ساحرة تعود جذورها إلى العصور القديمة.
تتميز بأزقتها الضيقة والأسواق التقليدية الحميمة التي تجعل منها مكانًا يستحق الاستكشاف. إن الجمال الفريد لدمشق يكمن في مزيجها المثير من الثقافات والتراثات العربية والإسلامية والبيزنطية. تعد مدينة بالميرة المهجورة واحدة من أهم المدن الأثرية في سوريا، حيث يمكن للزائرين استكشاف بقايا المدينة القديمة التي تعود للعصور القديمة والرومانية. تتميز المدينة بمعابدها ومسارحها ومدارسها القديمة التي تجسد روعة الهندسة المعمارية القديمة. تتمتع سوريا أيضًا بجمال طبيعي استثنائي، حيث توفر سهولها الخضراء وجبالها الوعرة مناظر طبيعية مذهلة. تعد منطقة اللاذقية على الساحل الغربي لسوريا مكانًا مثاليًا للاستمتاع بالشواطئ الرملية الجميلة ومياه البحر الدافئة. على الرغم من الأوضاع الصعبة التي مرت بها سوريا في السنوات الأخيرة، فإنها لا تزال تحتضن السياح وتستعد لاستقبالهم مجددًا في المستقبل القريب. تاريخها وثقافتها الغنية، إلى جانب جمالها الطبيعي الساحر، يجعلانها وجهة مميزة للمسافرين الذين يتوجهون إلى البحث عن العجائب التاريخية والجمال الطبيعي الخلاب.
أجمل المناطق السياحية في سوريا جامع حلب الكبير جامع حلب الكبير، المعروف بالإنجليزية باسم “Great Mosque of Aleppo”، هو واحد من أهم المساجد التاريخية في مدينة حلب القديمة. تم تدريج مدينة حلب ضمن مواقع التراث العالمي لليونسكو عام 1986م بسبب مبانيها التاريخية التي تعود إلى الفترة من
القرن الحادي عشر وحتى القرن السادس عشر. يُعتقد أن بناء الجامع بدأ في القرن الثامن وتم تجديده في القرن الحادي عشر بإضافة نافورة في فنائه المركزي ومئذنة طولها 45 مترًا، مما جعلها واحدة من أبرز المعالم في الجامع.
تدمر تدمر، المعروفة بالإنجليزية باسم “Palmyra”، تُعد واحدة من أجمل المناطق السياحية في سوريا وتقع في محافظة حمص. تم إدراج تدمر ضمن مواقع التراث العالمي لليونسكو عام 1980م. تحتوي المدينة على آثار تعود إلى العصر الحجري الحديث وتشمل آثارًا من العصور الآرامية والعربية والإغريقية والرومانية. تضم تدمر مبانٍ مهمة مثل مجلس الشيوخ والمحكمة ومعابد تاريخية كمعبد بل الذي يعود إلى عام 32م ومعبد بعل شمين الذي يعود إلى القرن الثاني قبل الميلاد ومعبد نابو وكولوناد تدمر الكبير والمعابد الجنائزية.
دمشق مدينة دمشق، المعروفة بالإنجليزية باسم “Damascus”، هي واحدة من المدن السياحية السورية الهامة وتمتلك مواقع تراثية مذهلة. تم إدراجها ضمن مواقع التراث العالمي لليونسكو. تُعتبر دمشق واحدة من أقدم المدن المأهولة على الأرض، إذ يعود تاريخ الاستقرار فيها إلى القرن الثالث الميلادي، وتمتلك المدينة 125 معلمًا تاريخيًا يعود بعضها إلى فترات تاريخية مختلفة، بما في ذلك العصور الإسلامية والرومانية والبيزنطية.
قلعة حلب قلعة حلب، المعروفة بالإنجليزية باسم “The Citadel of Aleppo”، هي معلم هام في سوريا، تقع فوق تلة من الحجر الجيري. قام الأيوبيون ببناء الهيكل الرئيسي للقلعة في العصور الوسطى خلال القرنين الثاني عشر والثالث عشر، وتم توسيع الجزء الأكبر منها في العصر العثماني في بداية القرن السادس عشر. تم العثور على بقايا معبد من العصر البرونزي خلال أعمال التنقيب الأخيرة في القلعة، ويعود تاريخ هذا المعبد إلى الألفية الثانية قبل الميلاد، حيث يحتوي على نقوش تُصوّر الآلهة الوثنية. هناك العديد من الأماكن السياحية الأخرى في سوريا، مثل قلعة النمرود، والجامع الأموي، ومقام السيدة زينب، وخان أسعد باشا في دمشق، ومدينة الضمير، وشهبا، والرصافة، ودير صيدنايا، ومعلولا، وطرطوس، وإيبلا.
المصدر: رأي اليوم
كلمات دلالية:
واحدة من
فی سوریا
إقرأ أيضاً:
عضو الغرف السياحية: نستهدف جذب 30 مليون سائح بحلول 2028
أكد عضو اتحاد الغرف السياحية الدكتور حسام هزاع أن تصدر مصر قائمة أكبر 10 دول إفريقية من حيث الاستثمارات في المشروعات الفندقية، يعد دليلا على الجهود التي تبذلها الدولة المصرية لدعم السياحة، موضحا أن قطاع السياحة يستهدف جذب 30 مليون سائح بحلول عام 2028 .
وقال هزاع إن إدارات الفنادق العالمية تقوم بعمل احصائيات في دول افريقية لتتبين ان مصر في مقدمة الدول التي ارتفعت فيها حجم الاستثمارات الفندقية ، موضحا أن مجموعة كبيرة من الفنادق العالمية افتتحت فروعا لها في مصر في مدن مختلفة مثل العلمين وشرم الشيخ وغيرها.
وأضاف، في تصريحات تلفزيونية، أن هناك مبادرات كثيرة لزيادة حجم المشاريع الفندقية سواء من الدولة أو البنوك لزيادة الطاقة الاستيعابية الفندقية لتصل إلى نحو 500 ألف غرفة فندقية، موضحا أن مصر لديها الان ما يقرب من 230 ألف غرفة فندقية.
وكانت منصة "بيزنس أفريكا"، قد أكدت مؤخرا أن مصر تصدرت قائمة أكبر 10 دول إفريقية من حيث الاستثمارات في المشروعات الفندقية، مشيرة إلى أن قطاع الفنادق في مصر تلقى استثمارات كبيرة خلال الفترة الأخيرة، وسط خطط حكومية لزيادة عدد الغرف بالتزامن مع نمو الحركة السياحية الوافدة.