لجريدة عمان:
2024-10-05@04:54:28 GMT

نوافذ :لكل مقام مقال

تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT

ashuily.com

انحسار موجة الورقي المقروء ساهم وبشكل رئيس في تفاقم أزمة القراءة الصحفية؛ لكنها رفعت وأعلت من شأن فنون صحفية أخرى لم تكن لها ذات المكانة الرفيعة من قبل القراء الورقيين مثل المقالة والعمود الصحفي بكافة أشكاله وألوانه ابتداء من مقالات وأعمدة الرأي وانتهاء بالمقالات والأعمدة المتخصصة في كافة العلوم ومناحي الحياة المختلفة.

أرباب الصحف أنفسهم باتوا يولون أهمية كبرى للأعمدة والمقالات الصحفية المنشورة في صفحات جرائدهم بشكلها الورقي والإلكتروني وصاروا يتسابقون في استقطاب الكتّاب من كل الفئات الإعلامية والأكاديمية والسياسية والاقتصادية والطبية وغيرها المتخصصة في شتى أنواع المعارف والعلوم، وأصبح الاحتفاء بكاتب المقال والعمود كبيرا لدرجة أن القراء لا يبحثون في الأعداد الصباحية للجريدة سوى عن كتاب المقالات والأعمدة ممن اعتادوا على قراءة كتاباتهم في زواياهم الخاصة بهم كل أسبوع، وأمست الأخبار والتحليلات والتقارير أمرا ثانويا في الجريدة يقرأ عقب قراءة كتابات الزوايا الصحفية.

مع انبلاج الفجر السيبراني لم يقتصر أمر الأعمدة والمقالات الصحفية على الصحف الورقية أو الإلكترونية وحدها فقط بعد أن كان حكرا عليها، بل برز الكثير من المواقع الإلكترونية المتخصصة في نشر الكتابات الصحفية والمقالات وتبارت الكثير من المنصات الإعلامية في استقطاب الكتّاب والأدباء والمتخصصين في شتى العلوم للكتابة في تلك المنابر الإعلامية الرقمية، حتى منصات التواصل الاجتماعي التي يوحي اسمها بالتواصل الاجتماعي بين الأفراد انخرطت هي الأخرى في الاهتمام بموضوع الكتابات الصحفية المتخصصة وتنوعت أشكال الكتابات الصحفية وأحجامها وصورها وطرق التقديم لها بما يتناسب مع الوسائل الرقمية الحديثة وتسابق الكتاب والصحفيين أنفسهم والأدباء والعلماء وكل من يمتلك مهارة الكتابة والتدوين إلى نشر مقالاته وتدويناته عبر تلك الوسائل استسهالا لأمر الوصول إلى الجمهور وهروبا من ما يمكن أن يسميه البعض بمقص الرقيب المؤسسي ممن يمتلك السلطة المهنية للتدخل فيما يمكن نشره أو اختزاله أو حذفه وشطبه فضلا عن سهولة الاحتفاظ به أو اختزاله وإعادة نشره في مختلف المواقع والتطبيقات والمنتديات.

تاريخيا فن المقالة يعتبر من الفنون القديمة التي بدأت عند اختراع الكتابة حين بدأ الإنسان القديم تدوين ما يجيش بخاطره وقد يكون التدوين عن طريق الرسم والحفر في الصخر من الوسائل الأولى المستخدمة في ما يمكن اعتباره بتدوين اليوميات أو نشر اليوميات وهي عبارة عن عمود صغير يختصر به الكاتب ما يمر به في يومه من أحداث تطور بعد ذلك حتى وصل إلى التدوين الحديث وتبلور في صورته النهائية باختراع الطباعة وبداية طباعة الجريدة في بدايات القرن الثامن عشر وزادت أهميته بازدياد أعداد الكتاب ممن ينشرون آراءهم وأفكارهم عبر وسائل الإعلام المختلفة لا سيما في الصحف اليومية ورغبة القراء في الاستماع إلى الآراء المختلفة للكتاب في شتى القضايا، واليوم وفي ظل تراجع الطلب على القراءة الصحفية اليومية للجريدة الصباحية قفزت إلى السطح أهمية المقال الصحفي المنشور الذي يعبر عن شتى القضايا، غير أن السؤال الذي يمكن إثارته يتعلق بجودة ما ينشر من مقالات وتحليلات وأعمدة صحفية ومدى تعبيرها عن الواقع المعاش للحياة اليومية للناس وارتباط ما ينشر في تلك الفنون الصحفية بالمقاييس والأعراف الصحفية المتعارف عليها وجودة ما يقدم في تلك الفنون من كتابات رصينة تعبر عن واقع الحياة.

في المجمل العام يمكن القول إن جل من يكتب فن المقالة الصحفية والعمود الصحفي هم من غير المختصين بهذه العلوم فالمقال والعمود له شروطه وأساسياته وأسسه المبني عليها، وأغلب ما ينشر في تلك الزوايا إنما يعبر عن وجهة نظر كاتبه وهو ما يندرج تحت الكتابة الشخصية التي تعبر عن وجهة نظر كاتبها والتي تختلف اختلافا كبيرا عن وجهة النظر الموضوعية التي تنظر للموضوع من كافة زواياه مع محاولة استمالة كفة على أخرى. غير أن ما نراه من متابعات يومية للمقالات اليومية التي تلفظها الصحف الورقية والإلكترونية نجد أن البعض منها يؤجج ويؤدلج الكثير من القضايا التي يمكن أن تثير الفتن الطائفية الممقوتة أو إثارتها للعديد من الموضوعات التي لا تخدم شريحة كبرى من القراء أو تطرح أفكار هدامة لا تساهم في البناء بقدر ما تسهم في الهدم ولا يقوم الكثير منها على مبدأ نشر الوعي المجتمعي بقدر ما هي خربشات أعطي صاحبها منبرا لكتابة ما يحلو له.

المسؤولية ملقاة على كاهل القائمين على وسائل الإعلام في التدقيق على ما ينشر من سمين في صحفهم ونبذ كل غث وفاسد منه وأيضا هي ذات المسؤولية ملقاة على عاتق الكتاب في كتابة ما يرتقي بعقول الناس لا ما يهدم قيمهم وقناعتهم.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الکثیر من ما ینشر فی تلک

إقرأ أيضاً:

أهمية الترطيب.. كيف يؤثر شرب الماء الكافي على الصحة اليومية

الماء عنصرًا أساسيًا للحياة، حيث يشكل جزءًا كبيرًا من تكوين جسم الإنسان، حيث تلعب السوائل دورًا حيويًا في جميع وظائف الجسم، بدءًا من تنظيم درجة الحرارة ووصولًا إلى دعم العمليات الحيوية كالهضم والنقل. ومع ذلك، فإن العديد من الأشخاص يفتقرون إلى الترطيب الكافي في حياتهم اليومية، مما يؤثر سلبًا على صحتهم العامة، وفيما يلي نعرض لك أهمية الترطيب، الكمية المناسبة من الماء التي يحتاجها الجسم يوميًا، وأثر ذلك على الصحة البدنية والعقلية.


 

أهمية ترطيب الجسم بشرب المياه

1. تنظيم درجة حرارة الجسم

يُساعد الماء في الحفاظ على درجة حرارة الجسم المثلى. عندما تتعرض للحرارة، يتبخر العرق من الجلد، مما يساعد في تبريد الجسم. في حال نقص الماء، يصبح الجسم أقل قدرة على تنظيم حرارته.


 

2. دعم وظائف الأعضاء

الماء ضروري لوظائف الأعضاء المختلفة. على سبيل المثال، تحتاج الكلى إلى الماء لتصفية السموم والنفايات من الدم. كما أن الماء يُساهم في تحسين وظائف الكبد ويساعد في هضم الطعام.


 

3. تحسين الأداء البدني

يؤثر نقص الترطيب على الأداء البدني، حيث يمكن أن يؤدي إلى التعب وضعف التركيز وفقدان القدرة على التحمل. أثناء ممارسة الرياضة، تحتاج العضلات إلى الماء لأداء وظائفها بكفاءة، مما يعني أن الترطيب الجيد يمكن أن يعزز من الأداء الرياضي.


 

4. دعم وظائف الدماغ

يساهم شرب الماء بانتظام في تحسين التركيز والذاكرة. يمكن أن يؤدي نقص السوائل إلى الشعور بالصداع وزيادة مستوى التعب والإجهاد، مما يؤثر على القدرة على التفكير بوضوح.


 

5. الحفاظ على صحة الجلد

الماء يلعب دورًا أساسيًا في ترطيب البشرة، مما يساعد في الحفاظ على مرونتها ونضارتها. نقص الماء يمكن أن يؤدي إلى جفاف البشرة وظهور التجاعيد مبكرًا.


 

6. تعزيز عملية الهضم

يساعد الماء في تسهيل عملية الهضم من خلال تليين الطعام وتسهيل حركة الأمعاء. يساهم شرب الماء في الوقاية من الإمساك ويساعد في تعزيز صحة الجهاز الهضمي.


 

الكمية المناسبة من الماء يوميًا

تختلف كمية الماء التي يحتاجها الجسم يوميًا بناءً على عدة عوامل، مثل العمر، النشاط البدني، المناخ، والجنس. كقاعدة عامة، يُنصح بشرب حوالي 8 أكواب (حوالي 2 لتر) من الماء يوميًا، لكن هذه الكمية قد تختلف. 


 

- الأشخاص النشيطون

قد يحتاجون إلى كمية أكبر من الماء لتعويض السوائل المفقودة خلال التعرق.

- النساء الحوامل أو المرضعات

يُنصح بزيادة كمية الماء لتلبية احتياجاتهم الخاصة.

- الأشخاص في المناخات الحارة

قد يحتاجون إلى شرب المزيد من الماء لتعويض فقد السوائل.


 

نصائح لتعزيز الترطيب اليومي

1. شرب الماء بانتظام

حاول شرب الماء في أوقات محددة من اليوم، مثل أول شيء في الصباح، قبل الوجبات، وبعد التمرين.

2. استخدام زجاجة ماء

حمل زجاجة ماء معك طوال اليوم للتأكد من شرب الكمية الكافية.

3. تنويع مصادر السوائل

بالإضافة إلى الماء، يمكنك تناول العصائر الطبيعية، والشاي، والحساء، والخضروات والفواكه الغنية بالماء.

4. مراقبة لون البول

يعد لون البول مؤشرًا جيدًا على مستوى الترطيب. يجب أن يكون لون البول فاتحًا، فإذا كان داكنًا، فهذا يدل على الحاجة لشرب المزيد من الماء.

 

الترطيب الجيد هو أساس للصحة البدنية والعقلية. من خلال شرب الكمية المناسبة من الماء يوميًا، يمكن تعزيز وظائف الجسم، تحسين الأداء البدني، ودعم الصحة العامة. الاهتمام بالترطيب يعد خطوة بسيطة لكنها فعالة في الحفاظ على صحة جيدة وحياة نشطة.

مقالات مشابهة

  • ???? حكاية عجيبة: فيديو يظهر زواج اثنين من الدعامة بفتاة قاصر
  • اقرأ في عدد «الوطن» غدا.. «السيسي» و«بن زايد» يشهدان إطلاق مشروع «رأس الحكمة»
  • مقال بهآرتس يحذر من حرب أهلية في إسرائيل
  • مقال لبلينكن حول الإستراتيجية الأميركية من أجل عالم جديد
  • أهمية الترطيب.. كيف يؤثر شرب الماء الكافي على الصحة اليومية
  • كيت ميدلتون تتصدّر عناوين الصحف بسبب هذه الصورة
  • في «الدراما الأوروبية».. كل الدوريات أفضل من «الليجا»!
  • العدو الصهيوني يُفرج عن الأسيرة الفلسطينية الصحفية أسماء هريش
  • الاحتلال يفرج عن الأسيرة الصحفية أسماء هريش
  • محافظ واسط أوعز بشمول الاسرة الصحفية بقطع المطور العقاري وبضمنهم المستفيدين سابقا