"الرهائن" أزمة تضع رئيس حكومة الاحتلال في مرمى نيران المجتمع الإسرائيلي.. أكثر من 57% من الإسرائيليين يعتبرون عودة ذويهم أكثر أهمية من الإطاحة بحماس
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
يتعرض رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو لضغوط متجددة لإعطاء الأولوية للرهائن الإسرائيليين في غزة، حيث يتأرجح بعض أعضاء حكومته الحربية وقادة المعارضة وقطاعات كبيرة من الرأي العام وراء الدعوات لوقف العمليات العسكرية لتمكين إطلاق سراحهم.
وذكرت صحيفة فايننشيال تايمز، بينما واجه رئيس الوزراء الإسرائيلي أسابيع من الاحتجاجات من أقارب الرهائن الـ 136 المتبقين، فإن الدعم لوقف الهجوم ضد حماس للسماح بالمفاوضات زاد بشكل كبير في الأيام الأخيرة عبر السياسة الإسرائيلية.
ومع إظهار استطلاعات الرأي العامة حتى الشهر الماضي أن أكثر من 57% من الإسرائيليين يعتبرون عودة الرهائن أكثر أهمية من الإطاحة بحماس في غزة، واجه نتنياهو في نهاية هذا الأسبوع معارضة من داخل حكومته الحربية، وفقًا لشخص مطلع على المناقشات.
وتفاقمت المعضلة التي تواجهها حكومته في وقت متأخر من يوم الاثنين بعد أن نشرت حركة حماس الفلسطينية شريط فيديو يظهر ثلاثة رهائن إسرائيليين يناشدون نتنياهو شخصيا.
وقالت نوا أرجاماني، إحدى الرهائن، في الفيديو: "أوقفوا هذا الجنون وأعيدونا إلى عائلاتنا بينما لا نزال على قيد الحياة".
وزعمت حماس أن الرجلين قُتلا بنيران الجيش الإسرائيلي، وهو ادعاء رفضه الجيش الإسرائيلي، ووصف الفيديو بأنه جزء من “الحرب النفسية” التي تشنها الحركة ضد الرهائن وعائلاتهم.
وقد أصر نتنياهو وقادته الأمنيون، كما فعلوا منذ بداية الحرب، على أن الضغط العسكري المستمر واستمرار الصراع هو وحده القادر على تأمين عودة الرهائن. وقال يوآف جالانت، وزير الدفاع الإسرائيلي، يوم الاثنين: "إذا انتهت الحرب الآن، فإن مصير الرهائن سيكون محددًا لسنوات عديدة - في أسر حماس"، وأضاف: "فقط من موقع القوة يمكننا ضمان إطلاق سراح الرهائن".
وعلى الرغم من الدعم الشعبي المستمر للهدفين الأصليين للحملة والمتمثلين في "تفكيك" حماس وإنقاذ الرهائن، فقد ظهرت تصدعات داخل مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي الذي يضم مختلف الأحزاب والذي تم تشكيله لملاحقة الحملة.
وطالب جادي آيزنكوت، وهو سياسي وسطي وقائد عسكري سابق، الحكومة بالبدء في "التفكير خارج الصندوق" وإظهار "الشجاعة" في السعي إلى التوصل إلى اتفاق أوسع مع حماس لإطلاق سراح الرهائن، وفقا لتقارير وسائل الإعلام الإسرائيلية.
وانضم آيزنكوت إلى ائتلاف نتنياهو مع زعيم حزبه بيني غانتس في أكتوبر. ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان آيزنكوت وغانتس، اللذان يُنظر إليهما على أنهما أقل تشددا من نتنياهو، سيذهبان إلى حد دعم وقف إطلاق نار مستدام لتمكين إطلاق سراح الرهائن.
ونظم أقارب الرهائن المتبقين مسيرة استمرت 24 ساعة في تل أبيب خلال عطلة نهاية الأسبوع لإحياء ذكرى مرور 100 يوم على اختطافهم في هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر.
وأعربت هاجر برودوتش، وهي واحدة من أكثر من 100 رهينة أطلق سراحهم كجزء من وقف مؤقت لإطلاق النار في أواخر نوفمبر، عن مخاوفها الحقيقية بشأن مصير أولئك الذين ما زالوا في الأسر. "136 نعشًا ليست صورة للنصر.
يجب على المجلس الوزاري الأمني المصغر أن يجعل إطلاق سراح الرهائن على رأس أولوياته وأن يوافق على أي صفقة تعيدهم إلى وطنهم، وقالت أمام حشد من عشرات الآلاف: “لم يعد لديهم المزيد من الوقت”.
وقال يائير لابيد، رئيس أكبر جماعة معارضة في إسرائيل، يش عتيد، لنفس التجمع إن إطلاق سراح الرهائن هدف أكثر إلحاحا من الإطاحة بحماس في غزة.
وتحاول قطر، إلى جانب الولايات المتحدة ومصر، التفاوض على اتفاق جديد "متعدد المراحل" بين إسرائيل وحماس يتضمن هدنة ممتدة، وإطلاق سراح جميع الرهائن وزيادة المساعدات الإنسانية لغزة المدمرة.
وسيكون الهدف أيضًا استخدام الهدنة لتأمين وقف دائم لإطلاق النار، وفقًا لشخص مطلع على المحادثات.
مثل هذا الاتفاق، كما قال الوزراء الإسرائيليون اليمينيون، سيسمح لحماس بالبقاء والخروج من الحرب منتصرة، وهي خطوة يرفضها الوزراء بشكل قاطع.
وهدد كل من بتسلئيل سموتريتش وإيتامار بن جفير، وهما سياسيان من اليمين المتطرف في الائتلاف الحاكم لنتنياهو، في الأسابيع الأخيرة بإسقاط الحكومة إذا توقف الهجوم ضد حماس.
وكان نتنياهو، الذي تتراجع شعبيته في استطلاعات الرأي، يكره الانفصال عن حلفائه السياسيين من اليمين المتطرف من أجل ضمان بقائه السياسي، لكن في مؤتمر صحفي عقده في نهاية الأسبوع، تحدث رئيس الوزراء عن اعتبارات الأمن القومي الأوسع نطاقا بسبب عدم إحراز تقدم.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: بنيامين نتنياهو غزة فايننشيال تايمز إطلاق سراح الرهائن
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يعقب على إفادة رئيس الشاباك للمحكمة العليا
قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ، مساء الاثنين 21 أبريل 2025، إن الإفادة التي قدمها رئيس جهاز الأمن العام "الشاباك" رونين بار، للمحكمة العليا "مليئة بالأكاذيب" وتؤكد أنه "فشل فشلا ذريعا" في أحداث 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
جاء ذلك في بيان أصدره مكتب نتنياهو، بعدما تعهد في وقت سابق اليوم بـ"دحض" إفادة مكتوبة قدمها بار بعد إقالته من قبل الحكومة في قرار جمدت المحكمة العليا (أعلى هيئة قضائية) تنفيذه.
وفي وقت سابق الاثنين، كشف رئيس الشاباك الإسرائيلي في إفادة خطية للمحكمة، أنه رفض طلب نتنياهو بإصدار رأي مهني يقضي بأنه لا يمكن أمنيا لرئيس الوزراء أن يتواجد لفترات طويلة في مكان ثابت يعلمه الجمهور (المحكمة)، وجرت محاولة لدفعه للتوقيع على رأي صاغه مقربون من نتنياهو، وذلك في محاولة لتأجيل محاكمة الأخير.
وتعليقا على ذلك، نشر نتنياهو رده في 4 نقاط تحت عنوان "إفادة رونين بار مليئة بالأكاذيب وتكشف عن إخفاقاته".
وقال في البيان: "يصرّح رونين بار بأنه في ليلة السابع من أكتوبر (تشرين الأول 2023)، نبه النظام بأكمله. لكنه نسي أن يذكر أنه لم ينبه قادة النظام، رئيس الوزراء ووزير الدفاع (يوآف غالانت آنذاك). ولو كان فعل ذلك، لكان من الممكن تجنّب المجزرة".
وأضاف: "يصرّح رونين بار بأنه وجّه بإيقاظ السكرتير العسكري لرئيس الوزراء في الساعة 05:15 (بالتوقيت المحلي/ ت.غ+2) في الواقع، اتصل مدير مكتبه بالسكرتير العسكري فقط في الساعة 06:13، أي قبل دقائق قليلة فقط من بدء هجوم حماس ، وذلك رغم أن المعلومات عن الشكوك بشأن الهجوم كانت بحوزة بار لأكثر من ثلاث ساعات".
واعتبر نتنياهو أن ذلك "يؤكد ما أجمع عليه كل وزراء الحكومة، وهو أن بار فشل فشلا ذريعا في السابع من أكتوبر"، مضيفا: "هذا السبب وحده يكفي لإنهاء منصبه".
وقال مكتب نتنياهو إن بار "يخفي ما قاله في 4 أكتوبر2023 أي قبل يومين فقط من هجوم حماس بأن استئناف التفاهمات بين إسرائيل وحماس على أساس مبدأ الهدوء مقابل التسهيلات، يُظهر إمكانية للحفاظ على الاستقرار في قطاع غزة ".
وفي 7 أكتوبر، هاجمت حماس 22 مستوطنة و11 قاعدة عسكرية بمحاذاة غزة، فقتلت وأسرت إسرائيليين؛ ردا على "جرائم الاحتلال الإسرائيلي اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى"، وفق الحركة.
ويعتبر مسؤولون إسرائيليون أن ما حدث في 7 أكتوبر يمثل "أكبر فشل مخابراتي وعسكري" إسرائيلي، وألحق أضرارا كبيرة بصورة إسرائيل وجيشها في العالم.
وأكد بار في إفادته أنه أبلغ القيادة الإسرائيلية عن هجوم السابع من أكتوبر قبل حوالي 3 ساعات من وقوعه، انطلاقا من تقييمات غير طبيعية واحتمال وجود نوايا هجومية من قِبل حماس.
كما قال بار إن نتنياهو طلب أن يعمل الشاباك ضد المحتجين المناهضين لحكومته، وهذا "طلب غير قانوني".
وأوضح أنه طلب منه "تقديم تفاصيل حول هويات المواطنين ونشطاء الاحتجاجات (...) مع التركيز بشكل خاص على مراقبة ممولي الاحتجاجات".
وزاد بأن نتنياهو كان يحاول إثارة هذه المسائل في نهاية الاجتماعات، بعد أن أُمر سكرتيره العسكري وكاتب الاختزال، الذي يُشغّل جهاز تسجيل الاجتماعات، بمغادرة الغرفة، لـ"منع أي تسجيل للمحادثة".
ومضى بار قائلا: "سأعلن قريبا عن تاريخ انتهاء مهامي"، دون تفاصيل.
وردا على ذلك، قال مكتب نتنياهو في بيانه: "خلافا للتصريح الكاذب لبار، رئيس الوزراء لم يطلب أبدا تأجيل محاكمته. على العكس أصر على إجراء محاكمته دون أي تأجيل".
وقال البيان إن رئيس الشاباك "فشل فشلاً ذريعاً في التعامل مع التحريض ضد القيادة السياسية، بما في ذلك الدعوات إلى اغتيال رئيس الوزراء والتحريض ضد الوزراء"، دون توضيح.
وأضاف أنه "لم يطلب في أي وقت اتخاذ إجراءات غير قانونية ضد المتظاهرين".
ومنذ 10 ديسمبر/كانون الأول 2024، يمثل نتنياهو أمام المحكمة المركزية في ظل قيود أمنية مشددة في قاعة محصنة تحت الأرض في تل أبيب، للإدلاء بإفادته ضمن محاكمته بتهم تتعلق بالرشوة وإساءة الأمانة في 3 قضايا.
وكانت المحكمة العليا قد أصدرت في وقت سابق من أبريل/ نيسان الجاري أمرا مؤقتا يمنع الحكومة من إقالة بار، أو الإعلان عن إيجاد بديل له، أو إصدار تعليمات للمسؤولين الخاضعين لسلطته، وذلك بعد بحث التماسات قدمتها المعارضة ضد إقالته.
وفي 20 مارس/آذار الماضي، صدقت الحكومة الإسرائيلية على إقالة رئيس الشاباك، على أن يدخل القرار حيز التنفيذ في 10 أبريل الجاري.
لكن المحكمة العليا جمدت في 21 مارس قرار الحكومة إقالة بار، لحين النظر في التماسات قُدِّمت إليها ضد إقالته قدتماه المعارضة.
وبرر نتنياهو قرار إقالة بار بـ"انعدام الثقة" فيه، وذلك ضمن تداعيات أحداث 7 أكتوبر 2023، بينما ألمح بار إلى وجود دوافع سياسية وراء قرار رئيس الحكومة، وأن سبب ذلك هو رفض بار تلبية مطالب نتنياهو بـ"الولاء الشخصي".
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية تحذير رسمي للإسرائيليين في الخارج بتجنّب إظهار هويّتهم غدا! قناة عبرية: إسرائيل قد تلجأ لهذه الخطوة لزيادة الضغط على حماس رئيس "الشاباك" يكشف: هذا سبب إقالتي ونتنياهو طلب مني خرق القانون لقمع المعارضة! الأكثر قراءة الحكومة الفلسطينية ترحب بمنح وقرض جديد من الاتحاد الأوروبي رام الله - استشهاد مالك الحطاب في مخيم الجلزون الأونروا : إسرائيل استهدفت أكثر من 400 مدرسة في غزة قناة مصرية : القاهرة والدوحة ينتظران رد حماس على المقترح الإسرائيلي عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025