اختتمت الأسهم الأوروبية جلسة التداول، الثلاثاء، على انخفاض متأثرة بكبح المستثمرين توقعاتهم بشأن خفض مبكر لأسعار الفائدة في أعقاب التصريحات الأخيرة الصادرة عن مسؤولين بالبنك المركزي الأوروبي، في حين تراجع سهم دار الأزياء الألمانية (هوغو بوس) بعدما جاءت أرباح التشغيل مخالفة للتوقعات في الربع الرابع.

وأغلق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي منخفضا 0.

3 بالمئة بعد تراجع 0.8 بالمئة خلال اليوم ليلامس أدنى مستوياته في أكثر من شهر.

وسجلت عوائد السندات الحكومية في جميع أنحاء القارة الأوروبية أداء متقلبا في ظل إبقاء صناع السياسة في البنك المركزي الأوروبي حالة عدم اليقين بشأن توقيت خفض أسعار الفائدة.

ويرى متعاملون أن هناك فرصة تقارب 24 بالمئة لإقرار أول خفض لسعر الفائدة في مارس بانخفاض عن أكثر من 30 بالمئة في الأسبوع الماضي.

وانخفضت أسهم العقارات الحساسة لأسعار الفائدة 1.1 بالمئة، في حين خسرت أسهم المرافق التي غالبا ما تكون بديلا للسندات 1.2 بالمئة.

ومددت أسهم البنوك خسائرها للجلسة الثانية على التوالي بانخفاض 1.1 بالمئة.

وهوى سهم هوغو بوس 9.7 بالمئة إلى قاع مؤشر ستوكس 600 بعدما خالفت دار الأزياء التوقعات للأرباح قبل الفوائد والضرائب والإهلاك في الربع الرابع في نتائجها الأولية.

وقفز سهم شركة ليندت السويسرية 6.6 بالمئة بعدما أعلنت شركة صناعة الشوكولاتة أن نمو مبيعاتها في 2023 فاق توقعات السوق، وذلك بدعم من ارتفاع أسعار المنتجات.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات البنك المركزي الأوروبي أسهم العقارات أسهم أوروبا أسعار الفائدة البنك المركزي الأوروبي أسهم العقارات أسواق

إقرأ أيضاً:

مطالب أوروبية بمكافحة الواردات الصينية الرخيصة

يحث بعض أكبر المجموعات الصناعية في أوروبا المفوضية الأوروبية على تنفيذ متطلبات دعم أكثر صرامة، لحماية الشركات المصنعة لمعدات الهيدروجين بالمنطقة من التهديد الذي تشكله الواردات الصينية الرخيصة.

وقالت صحيفة فايننشال تايمز إن تحالفا من 20 شركة مصنعة، بما في ذلك عملاقا الصناعة "سيمينز إنرجي" و"تيسن كروب"، بعث رسالة إلى رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، تسلط الضوء على الحاجة إلى معايير "صنع في أوروبا" لحماية المُصنعين المحليين.

ووفقا لبلومبيرغ نيف الاستشارية، فإن المعدات التي تنتجها الشركات الصينية تكلف أقل من نصف سعر تلك التي تنتجها الشركات الأوروبية.

وذكر المصنعون في رسالتهم -التي اطلعت عليها صحيفة فايننشال تايمز- أن "القيادة الأوروبية تتعرض لتهديد حاد. لقد حان الوقت للتحول في التجارة الأوروبية والمنافسة والسياسة الصناعية".

وشددت الرسالة على أن الدعم الذي تقدمه الصين لشركات الهيدروجين المملوكة للدولة قد خلق "ساحة لعب منحرفة" تلحق الضرر بأوروبا، حسب ما نقلته الصحيفة.

استجابة أوروبية

وبدأ الاتحاد الأوروبي بالفعل في تبني موقف أكثر صرامة تجاه الصين، حيث أعلن مؤخرا عن تعريفات جمركية على واردات السيارات الكهربائية، وبدأ تحقيقات تجارية مع شركات تصنيع الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح الصينية.

الولايات المتحدة والهند قدمتا إعانات دعم لجذب التصنيع في معدات الهيدروجين (غيتي)

كما قدمت الولايات المتحدة والهند إعانات دعم لجذب التصنيع في معدات الهيدروجين على مدى السنوات القليلة الماضية.

ويُنظر إلى الهيدروجين الأخضر، الذي يتم إنتاجه عن طريق تحليل الماء باستخدام محلل كهربائي، على أنه أمر بالغ الأهمية لإزالة الكربون من الصناعات الثقيلة، وفقا لفايننشال تايمز.

وتتصدر الصين حاليا تصنيع هذه المعدات، حيث تنتج 37% من الإمدادات العالمية، تليها أوروبا، وفقا لوكالة الطاقة الدولية.

أصوات الصناعة

وأعرب هاكون فولدال، الرئيس التنفيذي لشركة "نيل هيدروجين"، أحد الموقعين على الرسالة، عن التزامه بالتصنيع الأوروبي. وقال "لا أريد أن أتخلى عن أوروبا. إذا لم نخلق الطلب على التكنولوجيا الأوروبية في أوروبا، فإننا نهدر فرصة فوز مصنعي المعدات الأصلية الأوروبيين"، على ما ذكرته الصحيفة.

ويدعو المصنعون الأوروبيون، وفقا لفايننشال تايمز"، إلى تجميع وحدات خلايا الهيدروجين ومداخن المحللات الكهربائية في أوروبا في المزاد المقبل لبنك الهيدروجين التابع للاتحاد الأوروبي في نهاية العام.

وقد أُثيرت مخاوف خلال المزاد الأول في أبريل/نيسان، عندما لم يعتمد ما يقرب من ثلث المشاريع الممنوحة على التكنولوجيا المحلية.

ودعا تييري بريتون، مفوض السوق الموحدة بالاتحاد الأوروبي، إلى معايير أكثر صرامة للمزادات. وكتب بريتون على موقع "لينكدن" "سأدفع لضمان ألا تعطي المزادات المقبلة أي إمكانية للتكنولوجيات المدعومة للتنافس بشكل غير عادل مع المنتجات الأوروبية، وأن التمويل الأوروبي يؤدي بشكل فعال إلى تقليل التبعيات، وليس العكس".

دعم ونقد

وردد فيرنر بونيكوار، الرئيس التنفيذي لشركة "تيسن كروب"، المشاعر ذاتها حوال حماية المصالح الأوروبية، وقال "الجميع يريد أن يرى أموال دافعي الضرائب الأوروبيين تغذي النمو داخل أوروبا"، وفق ما نقلته الصحيفة.

 

وأيد دانييل فراييل، كبير مسؤولي السياسات في مجموعة هيدروجين أوروبا الصناعية، الرسالة، واصفا الواردات الصينية بأنها "تهديد كبير".

وفي حين أن أوروبا تشتري حاليا عددا قليلا من المحللات الكهربائية من بكين، فإن المصنعين يحذرون من أن الواردات على وشك النمو مع تطور القطاع.

وتعهدت المفوضية الأوروبية بإنتاج 10 ملايين طن من الهيدروجين المتجدد بحلول عام 2030، واستيراد 10 ملايين طن إضافية كجزء من هدفها لخفض انبعاثات الغازات الدفيئة في الكتلة، بنسبة 55% بحلول التاريخ نفسه.

مقالات مشابهة

  • أسهم أوروبا ترتفع بعد تعليقات رئيس الفيدرالي الأميركي
  • تراجع التضخم في منطقة اليورو إلى 2.5٪ في يونيو يعزز الآمال بخفض البنك المركزي الأوروبي لسعر الفائدة
  • البنك المركز الأوروبي يثبت الفائدة 2% رغم الأجواء الانتخابية المشحونة
  • الهيدروجين حلبة صراع جديد بين الصين والغرب
  • مطالب أوروبية بمكافحة الواردات الصينية الرخيصة
  • تراجع أسعار الذهب وسط ترقب لمصيرأسعار الفائدة
  • الأسهم الأوروبية تتراجع قبيل إعلان التضخم بمنطقة اليورو
  • أسهم أوروبا تصعد بعد الجولة الأولى من انتخابات فرنسا
  • الذهب يستقر وسط توقعات بخفض الفائدة
  • استقرار أسعار الذهب عند 2323.74 دولار للأوقية