مخاوف إسرائيلية من إعادة بناء القدرات العسكرية لحركة حماس في شمال غزة
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي الثلاثاء 16 يناير 2024 ، إن هناك مخاوف إسرائيلية عند الأجهزة الأمنية الإسرائيلية بدأت تتصاعد من إعادة بناء قدرات حركة حماس العسكرية والسلطوية في شمال قطاع غزة .
وأشارت إلى أن شواهد تؤكد قدرة حركة حماس على ذلك في أعقاب انتهاء العمليات العسكرية البرية المكثفة للاحتلال في مناطق شمال قطاع غزة.
وبحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي، فإن أجهزة الأمن الإسرائيلية ترصد اتجاها مقلقا في ظل "محاولة حركة حماس ترميم قدراتها المدنية في شمالي قطاع غزة.
وذكرت أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية "ترصد محاولات لحرمة حماس لإعادة تأهيل الشرطة المحلية في شمالي قطاع غزة وبسط سيطرتها المدنية".
وذكر التقرير أن ذلك يأتي في أعقاب تحول الجيش الإسرائيلي إلى "مرحلة جديدة" من الحرب، في أعقاب إعلان وزير الأمن، يوآف غالانت، وقيادات في الجيش، انتهاء العمليات البرية المكثفة شمالي غزة؛ فيما أطلقت فصائل المقاومة الفلسطينية، اليوم، رشقة صاروخية هي الأكبر منذ أسابيع، من منطقة أعلن الجيش الإسرائيلي أنه انسحب منها بالأمس.
وادعى التقرير أن "شاحنات المساعدات التي تصل إلى شمالي قطاع غزة، باتت تصل جميعها بالفعل إلى أيدي حماس"، مشيرا إلى أن الحركة "تعمل على استعادة سيطرتها على المنطقة، في ظل الفراغ الذي نشأ هناك"، في أعقاب سحب قوات إسرائيلية من المنطقة والتحول إلى عمليات مركزة تشمل اقتحامات ومداهمات واستهدافات جوية ومدفعية.
وشدد التقرير على أن المخاوف الأساسية هي من احتمال "نجاح حماس في استعادة قدراتها العسكرية في المنطقة"، وأورد أمثلة من الأمس، قال إنها تعزز المخاوف الإسرائيلية بهذا الشأن، من ضمنها "ضبط 60 صاروخا معدا للإطلاق في بيت لاهيا، ووجود عناصر للمقاومة في مخيم الشاطئ، وإطلاق وابل من حوالي 10 صواريخ من بيت حانون باتجاه سديروت".
ولفت إلى أن التساؤلات المركزية المطروحة هي حول جدوى وتوقيت "قرار التحول إلى العمليات المركزة في شمالي القطاع، وهل كان من الأفضل الإبقاء على فرقة عسكرية بأكملها للقيام بمناورات واسعة النطاق داخل المنطقة وعدم تقليص القوات هناك؛ ولماذا يتم الحديث عن ‘اليوم التالي‘ في حين أن هذا اليوم بدأ بالفعل في شمالي غزة".
وأضاف التقرير أن "الأهم من ذلك كله، هو كيف يمكن ألا يجري المجلس الوزاري للشؤون الأمنية والسياسية أي مناقشات جدية حول مسألة مستقبل غزة والجهة التي ستسيطر على القطاع في اليوم التالي؛ فيما انسحبت قوات الجيش الإسرائيلي من شمالي القطاع وتركت مثل هذه المناطق في حالة من الفراغ".
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی قطاع غزة فی أعقاب فی شمالی
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي: نفذنا ضربات مكثفة على أهداف تابعة لحماس في غزة
في تطور خطير يعيد التصعيد العسكري إلى واجهة الأحداث في الشرق الأوسط، أعلنت الحكومة الإسرائيلية استئناف عملياتها العسكرية ضد حركة "حماس" في قطاع غزة، وذلك عقب رفض الحركة لمقترحات أمريكية بتمديد وقف إطلاق النار، وفق ما أفاد به مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وأوضح المكتب في سلسلة بيانات أن الجيش الإسرائيلي بدأ بالفعل بتنفيذ ضربات مكثفة ضد أهداف تابعة لحماس في جميع أنحاء قطاع غزة، مؤكدًا أن "إسرائيل ستعمل من الآن فصاعدًا ضد حماس بقوة عسكرية متزايدة".
وأضاف البيان أن الخطة العملياتية التي بدأ تنفيذها، كانت قد عُرضت مسبقًا من قِبل الجيش الإسرائيلي وصادق عليها المستوى السياسي.
وبحسب مصادر ميدانية، سُمعت سلسلة من الانفجارات العنيفة في أنحاء متفرقة من قطاع غزة، تزامنًا مع بدء الضربات الجوية الإسرائيلية المكثفة. وأكد الجيش الإسرائيلي تنفيذ هجمات واسعة على مواقع تابعة لحماس، دون أن يوضح طبيعة الأهداف المستهدفة على وجه التحديد.
وفي المقابل، أفادت مصادر طبية فلسطينية بوقوع خسائر بشرية جراء الضربات الإسرائيلية، مشيرة إلى وجود قتلى وجرحى بينهم مدنيون، دون توفر إحصائيات دقيقة حتى الآن.
ويأتي هذا التصعيد بعد فترة من الهدوء النسبي الذي أعقب الاتفاق السابق لوقف إطلاق النار، والذي توسطت فيه أطراف دولية على رأسها الولايات المتحدة. ويبدو أن رفض حماس للمقترحات الأميركية الأخيرة لتمديد التهدئة قد عجّل بعودة العمليات العسكرية، ما ينذر بموجة جديدة من العنف والمعاناة الإنسانية في القطاع المحاصر.
وتعكس التحركات العسكرية الإسرائيلية – بحسب المراقبين – توجهاً حاسماً من الحكومة الإسرائيلية لإعادة فرض معادلة الردع عبر استخدام "قوة عسكرية متزايدة"، كما ورد في بيان مكتب نتنياهو، ما يُرجّح دخول الصراع في غزة مرحلة جديدة من التصعيد قد تحمل تداعيات إقليمية ودولية واسعة.