أبوظبي تستضيف النسخة الأضخم من «يومكس وسيمتكس» 23 الجاري
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
أبوظبي - عماد الدين خليل:
تحت رعاية سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب حاكم أبوظبي، تنطلق فعاليات معرضي ومؤتمر الأنظمة غير المأهولة «يومكس» والمحاكاة والتدريب «سيمتكس»، في الفترة ما بين 23 ولغاية 25 يناير/ كانون الثاني الجاري، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، بمشاركة قياسية لكبرى الشركات المحلية والعالمية المتخصصة.
وأعلنت اللجنة العليا المنظمة، خلال مؤتمر صحفي، صباح أمس الثلاثاء، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، آخر التحضيرات والاستعدادات لإطلاق النسخة الأضخم من المعرضين والمؤتمر المصاحب لهما، والتي تنظم من قبل مجموعة أدنيك بالتعاون مع وزارة الدفاع.
وقال اللواء الركن مبارك سعيد بن غافان الجابري، رئيس اللجنة العليا المنظمة: «شهدت فعاليات المعرضين منذ انطلاقتها الأولى عام 2015 تطورات نوعية على كل الصعد، ويعود ذلك لأربعة عوامل رئيسية للنجاح، أولها الدعم الكبير واللامحدود من قبل القيادة الرشيدة، والرعاية الكريمة لهذه الفعاليات، وتقديم كل أوجه الدعم لإنجاحها، إضافة إلى لمكانة العالمية الرائدة للدولة وشبكة علاقاتها المتوازنة مع كل دول العالم التي ساهمت في تعزيز تنافسية المعرضين، وقدرتهما على استقطاب كبرى الشركات العالمية المتخصصة من القارات الخمس».
وأضاف: «يتمثل العامل الثاني في ريادة الإمارات وتحوّلها لحاضنة اقتصادية عالمية للابتكار والإبداع في صناعات الأنظمة غير المأهولة والمحاكاة والتدريب والروبوتات والذكاء الاصطناعي، وتوفيرها بيئة تشريعية متكاملة تقود العالم في هذا المضمار، أما العامل الثالث فيتمثل في البنية التحتية المتطورة التي تمتلكها أبوظبي، ونموذج العمل الفريد من نوعه الذي تقدمه مجموعة أدنيك من خلال وحدات أعمالها السبع، وفق أعلى المواصفات العالمية المتخصصة بالقطاع.
ولفت إلى أن عامل النجاح الأخير، يرتبط بالعمل الدؤوب للجنة العليا المنظمة مع كل الشركاء في القطاعين، العام والخاص، لاستحداث المزيد من الفعاليات المصاحبة الجديدة في كل دورة، لتجاوز تطلعات المشاركين والزوار على حد سواء.
وبيّن الجابري، أن الدورة الحالية للمعرضين تعد الأكبر والأضخم، ما يعكس الأهمية المتزايدة للأنظمة غير المأهولة في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين، من جانب، والمساهمة في تعزيز عملية التنمية المستدامة لاقتصاديات الدول من خلال القيمة المضافة التي تقدمها هذه الصناعات والابتكارات النوعية.
وأشار إلى أن المعرضين يوفران منصة لعرض أحدث وآخر الابتكارات والتقنيات للأنظمة غير المأهولة والمحاكاة والتدريب، وصولاً للروبوتات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، ويجمع أقطاب الصناعات الدولية وصناع القرار تحت سقف واحد لبحث سبل النهوض بواقع ومستقبل هذه القطاعات الحيوية.
وكشف رئيس اللجنة العليا المنظمة، أن الدورة الحالية ستشهد مشاركة العديد من الوفود والبعثات الرسمية، حيث تم توجيه ما يزيد على 245 دعوة رسمية للوفود الزائرة من جميع أنحاء العالم، كما سيتضمن اليوم الأول إقامة حفل افتتاح يشارك فيه كبار المسؤولين والضيوف، من داخل وخارج الدولة، حيث يتم استعراض التطور الكبير على ريادة دولة الإمارات لهذه القطاعات الحيوية.
وقال إنه من المنتظر أن تشهد فعاليات المعرضين توافد صناع القرار والمتخصصين للاطلاع على أبرز القطاعات الحيوية التي تشهد تطوراً ونمواً غير مسبوق، بفضل تقنيات الذكاء الاصطناعي التي أحدثت ثورة في العالم خلال الأعوام القليلة الماضية، كما نحاول جاهدين توفير البيئة المناسبة للشركات الناشئة لإيجاد الفرصة للتواصل مع الشركاء، المحليين والدوليين، وبناء علاقات شراكة استراتيجية وفتح قنوات للاستثمار المباشر وغير المباشر.
وكشف الجابري أن تنظيم المعرضين تصاحبه إقامة مؤتمر «يومكس وسيمتكس» في 22 يناير/ كانون الثاني الجاري، تحت شعار: الأنظمة غير المأهولة، الارتقاء إلى فضاءات جديدة للتقنيات الناشئة والتأثيرات غير المسبوقة، ومن المنتظر أن يستقطب ما يزيد على 200 من كبار القادة وصناع القرار والخبراء، يناقشون على مدار عدد من الجلسات أبرز التحديات والقضايا، الإقليمية والدولية، إضافة لاستعراض أحدث التقنيات والابتكارات التي تشهدها هذه القطاعات وسبل توظيفها للاستخدامات المدنية والعسكرية.
واختتم: «يعد تعاوننا مع مجموعة أدنيك في تلك الفعاليات الفريدة من نوعها على مستوى الشرق الأوسط، علامة فارقة في عالم صناعة المعارض المتخصصة، ويندرج وفق تطلعات القيادة الرشيدة واستراتيجية وزارة الدفاع لتطوير الصناعات الوطنية في مختلف القطاعات الواعدة، من خلال تعزيز أطر التعاون والشراكة مع أقطاب الصناعة الدوليين، والمساهمة الفاعلة في نقل وتوطين التقنيات المتقدمة بالدولة، الأمر الذي سيسهم في التأكيد على مكانه وسمعة الدولة المتنامية كمركز عالمي لتقنيات الثورة الصناعية الرابعة وكمركز للابتكار والإبداع».
من جانبه، قال حميد مطر الظاهري، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة أدنيك: «تتجه أنظار العالم مجدداً إلى أبوظبي في استحقاق جديد يضاف لإنجازات الدولة في مختلف القطاعات، الاقتصادية والمعرفية، من خلال إقامة النسخة الأكبر من فعاليات معرضي يومكس وسيمتكس».
وبيّن أن الدورة الحالية ستشهد إطلاق خمس مبادرات جديدة تقام للمرة الأولى، منها إطلاق منصة يومكس التجارية بمشاركة أكثر من 37 شركة عالمية ومحلية، وتنظيم العروض الحية، البرية والبحرية، للأنظمة غير المأهولة في المنصة الكبرى والقناة المائية التابعة لأدنيك، إضافة للعروض الجوية في منطقة تلال سويحان، كما ستشهد فعاليات الدورة الحالية إطلاق مسابقة تحدي البرمجة في دورتها الأولى ضمن فعاليات المعرضين، والتي تستهدف الكفاءات الوطنية المتخصصة في قطاعات البرمجة بالتعاون بين وزارة الدفاع ومجموعة أدنيك.
أيضاً، سيتم إطلاق منصة جديدة للشركات الناشئة من جميع أنحاء العالم، ودعوتها لتقديم أحدث الابتكارات والتقنيات للتنافس على جائزة «يومكس نكست جين للابتكار»، إضافة لإطلاق برنامج الجلسات الحوارية اليومية للقطاع التجاري بمشاركة متحدثين من الشركات الرائدة في هذا القطاع.
وكشف الظاهري، أن المساحة المخصصة للعروض ارتفعت بنسبة 15% مقارنة مع الدورة السابقة في عام 2022، لتصل إلى ما يزيد على 30 ألف متر مربع، كما يشارك في المعرضين ما يزيد على 214 شركة عارضة وبنسبة نمو وصلت إلى 19%، إضافة لمشاركة أكثر من 35 دولة، وبنسبة زيادة 30% في عدد الدول المشاركة مقارنة مع الدورة الماضية.
كما تشهد الدورة الحالية للمعرضين مشاركة 11 دولة للمرة الأولى، وهي كل من: السعودية، قطر، سويسرا، لوكسمبورغ، سنغافورة، هولندا، سلوفينيا، تايوان، استونيا، جزر فيرجين الوطنية، وجمهورية التشيك.
وأضاف أن مجموعة أدنيك منذ تأسيسها عملت على دعم نمو وتطوير الصناعات الوطنية في مختلف القطاعات، ضمن استراتيجيتها الرامية لتعزيز تنافسية الشركات الوطنية، ونقل وتوطين المعرفة المتقدمة في الدولة.
وشهدت الدورة الحالية ارتفاع عدد الشركات الوطنية لتصل إلى 72 شركة بنسبة زيادة 64% عن العام الماضي، لتصل نسبة الشركات الوطنية المشاركة إلى 43%، في حين بلغ عدد الشركات الدولية 142 شركة تمثل ما نسبته 67% من عدد الشركات، ويعد الجناح الإماراتي هو الأكبر بين الأجنحة الوطنية المشاركة بمساحة تصل إلى 5,200 متر مربع، يليه الجناح الصيني والأمريكي، الأمر الذي يؤكد أهمية المعرضين في النهوض بواقع ومستقبل هذه القطاعات الحيوية بالدولة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات أبوظبي الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان القطاعات الحیویة الدورة الحالیة العلیا المنظمة غیر المأهولة هذه القطاعات مجموعة أدنیک ما یزید على من خلال
إقرأ أيضاً:
هيئة الدواء تستضيف الاجتماع العام السادس لشبكة المعامل الوطنية للرقابة البيولوجية
استضافت، اليوم، هيئة الدواء المصرية فعاليات الاجتماع العام السادس لشبكة المعامل الوطنية للرقابة البيولوجية التابعة لمنظمة الصحة العالمية (WHO-NNB)، والذي انعقد في الفترة من 26 إلى 28 نوفمبر 2024 بجمهورية مصر العربية، تحت شعار " الاعتماد من خلال الشفافية والثقة" فيما يخص وظيفتي الإفراج عن التشغيلات والمعامل الرقابية للمستحضرات الحيوية.
تأتي استضافة الهيئة الاجتماع في ظل حصولها على عضوية شبكة المعامل الوطنية للرقابة البيولوجية (Associated Membership) في أبريل 2024.
شهد الاجتماع حضورًا واسعًا من قادة الصحة والدواء العالميين، وممثلي السلطات التنظيمية، وخبراء الصناعة من مختلف أنحاء العالم، حيث تركزت المناقشات على التقدم المحرز في مجال تنظيم المنتجات البيولوجية، وتعزيز شبكات المختبرات، وتطوير آليات الاعتماد الرقابي.
حيث افتتح الدكتور علي الغمراوي، رئيس هيئة الدواء المصرية، الاجتماع بكلمة ترحيبية بالضيوف، سلط من خلالها الضوء على دور مصر في دعم الجهود الدولية لتعزيز الرقابة الدوائية، كما قدم ممثلو منظمة الصحة العالمية مداخلات أشادوا فيها بمستوى التعاون التنظيمي بين الدول الأعضاء.
تضمن الاجتماع مناقشات معمقة حول سبل تعزيز الثقة والشفافية في عمليات الاعتماد الرقابي في مجال الافراج عن التشغيلات للمستحضرات الحيوية، إلى جانب تحسين وسائل الاتصال والتغلب على تحديات التعاون الدولي ضمن شبكة المعامل الرقابية.
كما شارك مجموعة من الأعضاء الجدد في الشبكة، من بينهم ممثلون عن مصر وإثيوبيا ونيجيريا ورواندا وصربيا، بعروض تقديمية تضمنت رؤى وتحديثات حول جهودهم وخططهم المستقبلية.
وتم عقد جلسة مخصصة لبدائل الاختبارات الحيوانية، والتي ركزت على استعراض أحدث الابتكارات في مجال الاختبارات المعملية، مع التركيز على بدائل الاختبارات الحيوانية لتطوير المستحضرات الحيوية.
يعكس هذا الحدث التزام هيئة الدواء المصرية بتعزيز دورها القيادي في مجال الرقابة على المستحضرات الحيوية، ودعم المبادرات العالمية التي تهدف إلى تحسين الصحة العامة من خلال الشفافية والثقة في العمليات التنظيمية.