بوابة الوفد:
2024-07-06@18:09:12 GMT

حكم صيام الكفارة والنذر مع صيام رمضان

تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT

قالت دار الإفتاء المصرية، إنه لا يجوز للصائمِ في رمضان أَنْ يجمع مع نيةِ صوم رمضان نيةَ صوم واجب آخر، كالكفارة والنذر، فإنْ فَعَل وجَمَعَ بين النيتين في صوم رمضان: فيقع صومه عن رمضان فقط؛ لأنَّ زمان رمضان مُتعينٌ لصوم رمضان، ولا يَسَعُ صِيَامَ غيرِهِ، على ما ذهب إليه فقهاء الحنفية.

القدر المجزئ في نية الصوم المتتابع الأزهر للفتوى: الصوم في الشتاء عبادة عظيمة سهلة الاغتنام

أضافت الإفتاء، أنه يجب على الصائم بعد انتهاء شهر رمضان وفاءُ النَّذْر وصومُ الكفارة.

مذاهب الفقهاء في حكم إدخال نية صيام الكفارة والنذر مع صيام رمضان

من الصومِ الواجبِ: صوم رمضان، والنذور، والكفارات، وإذا كان الصوم في حقيقته صورة واحدة -وهي: الإمساك عن المفطرات- إلَّا أنَّ الذي يَفْرِق بين هذه الأنواع هو النية.

وقد ينوي المكلَّف أداء العبادة الواحدة بأكثر من نيةٍ -وهو ما يُسَمِّيه العلماء "تشريك النية"-، فإذا كانت العبادتان واجبتين، كأَنْ ينوي الصيام بنيةِ أداء رمضان وبنية الكفارة أو النذر، فقد نَصَّ جمهور الفقهاء مِن المالكية، والشافعية، والحنابلة: على أنَّه لا يجوز أَنْ يجمع مَع صيام رمضان صيام واجب آخر؛ كصوم قضاءٍ أو كفارةٍ، أو نذرٍ.

ومُدْرَكهم في ذلك: أنَّ صوم رمضان واجبٌ، فإذا جَمَع في نيته صومًا واجبًا آخر، فقد حَصَل التشريك بينهما، والقاعدة أنَّه: "لا يجوز التشريك بين فَرْضين".

مذهب الحنفية في هذه المسألة

الصوم

أَمَّا فقهاء الحنفية فيرون أَنَّ الصائم إذا كان مقيمًا صحيحًا، ونَوَى مع صوم رمضان صوم واجب آخر، كصوم الكفارة، أو النذر، فإنه يقع عن رمضان، وإذا كان مسافرًا، فيرى الصاحبان: أنَّه يقع عن رمضان، ويرى الإمام أبو حنيفة: أنَّه يقع عن الواجب الذي نواه.

قال الإمام الكاساني الحنفي في "بدائع الصنائع": [لو صام رمضان بنيةِ واجبٍ آخر مِن القضاء، والكفارات، والنذور: يقع عن رمضان عندنا.. هذا الذي ذكرنا في حَقِّ المقيم، فأَمَّا المسافر: فإن صام رمضان بمطلق النية، فكذلك يقع صومه عن رمضان بلا خلافٍ بين أصحابنا، وإن صام بنية واجب آخر يقع عَمَّا نَوَى في قول أبي حنيفة. وعند أبي يوسف ومحمد: يقع عن رمضان].

ومعنى هذا: أنَّ الصومَ في هذه الحالة صحيحٌ، سواء كان مقيمًا أو مسافرًا، غايةُ الأمر هو الخلاف في صفةِ وقوعه إذا كان مسافرًا.

وعلةُ تصحيحِ الصوم في هذه الحالة: أَنَّ الصائم إذا نوى مع صومِ رمضانَ صومًا واجبًا آخر، فإنه قد نوى الأصلَ، وهو رمضان، ونوى الوصفَ، وهو الواجبُ الآخر، والوقتُ الذي نوى فيه الأصل والوصف معًا قابلٌ للأصلِ، أي: يصح إيقاعه فيه، وغير قابلٍ للوصفِ، أي: لا يصح إيقاعه فيه، فبطُلَت حينئذٍ نيةُ الوصفِ، وبَقِيَت نيةُ الأصلِ كما هي.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: النذر صيام الكفارة صيام رمضان دار الإفتاء الإفتاء واجب آخر

إقرأ أيضاً:

المرقسية تستضيف فعاليات الأسبوع الأخير من "صوم الرسل"

تستضيف الكاتدرائية المرقسية الأرثوذكسية، غدًا الأحد، فعاليات روحية خاصة بمناسبة الاسبوع الآخيرمن فترة صوم الرسل، ذلك بمقرها في منطقة محطة الرمل بالإسكندرية بدءًا من الساعة السادسة صباحًا.

القديس أباهور وأمه القديسة ديودورة.. قصة مُلهمة تفتخر بها الكنيسة المصرية القديس بشاي أنوب.. سيرة أسهمت في ثراء التراث المسيحي

يترأس اللقاء خورس الشمامسة ولفيف من أحبار الكنيسة، ومن المقرر أن يتخلل إقامة الطقوس القبطية الأرثوذكسية المتمثلة فيي رفع البخور وتقديم اللحمل، ويقسم اللقاء على قداسين يختتم الأول الثامنة صباحًا، يليه القداس الثاني مباشرةً حتى العاشرة صباحًا. 

تعيش الكنيسة القبطية حاليًا فترة صوم الرسل التي بدأت عقب  احتفالية عيد العنصرة ذكرى حلول الروح القدس على التلاميذ والرسل الاوائل والسيدة العذراء مريم ومن المقرر أن تنتهي يوم الجمعة المقبل، بمناسبة ذكرى استشهاد القديسين بطرس وبولس.

يحمل صوم الرسل العديد من الطقوس والرموز الروحية، وعادة يكون صوم الرسل بعد مرور 8 أسابيع من الاحتفال بعيد القيامة المجيد. يمتنع فيها الأقباط عن تناول اللحوم والدواجن والألبان ويسمح فقط بتناول المأكولات البحرية والأسماك، وهو من أصوام الدرجة الثانية حسب ترتيب العبادات والطقوس والأصوام داخل الكنيسة الأرثوذكسية، مثل "صوم الرسل، صوم الميلاد، صوم العذراء"، ويسمح بتناول الأسماك باعتبارها من الكائنات النقية وأيضًا لتخفف من كثرة أيام الصوم التي تعيشها الكنيسة. 

 يحتل صوم الرسل مكانة كبيرة لأنه من أقدم بل أول العبادات التي عرفتها الكنيسة الأولى على يد القديسين بطرس وبولس الذين ساهموا في نشر تعاليم السيد المسيح في مختلف بقاع الأرض وخاصة في روما. 

تجمع ذكرى حول الروح القدس وصوم الرسل، علاقة روحية كبيرة وتكمن خصوصية العلاقة بينهم لعدة أسباب روحية وأحداث تاريخية حيث كان هذا الصوم يمارس في الكنيسة الأولى على مدار 10 أيام المنحصرة بين صعود المسيح مباشرة حتى حلول الروح القدس، ومع مرور الوقت واختلاف الأحداث والأوضاع تغيرت مدة الصوم حتى جاء البابا خريستوذولوس بالقرن الحادى عشر  فى مجموعة قوانينه ووضع له قانون واضح، ومحدد أن تكون بدايته اليوم التالى لعيد العنصرة وهو تاريخ غير ثابت لارتباطه بعيد القيامة وهو غير ثابت بينما نهايته محددة بتاريخ محدد لذلك تتأرجح مدة هذا الصوم ما بين ١٥ و ٤٩ يومًا.

 

مقالات مشابهة

  • سعود بن صقر يقدم واجب العزاء في وفاة الشيخ سلطان بن صقر القاسمي
  • سعود بن صقر يعزي في وفاة الشيخ سلطان بن صقر القاسمي
  • دار الإفتاء توضح فضل صيام يوم عاشوراء
  • «الإفتاء» توضح فضل صيام عاشوراء وتاسوعاء بأدلة من السنة النبوية
  • هل يجوز صيام شهر المحرم كاملًا؟.. دار الإفتاء تجيب
  • الدستورية: لصق دمغة نقابتي المهندسين والمهن التطبيقية على المستندات الحكومية واجب "دستوري"
  • المرقسية تستضيف فعاليات الأسبوع الأخير من "صوم الرسل"
  • دعاء بداية العام الهجري الجديد 1446.. وحكم صيام أول أيامه
  • حكم صيام أول محرم.. «الإفتاء» تحسم الجدل
  • ذياب بن محمد بن زايد يقدّم واجب العزاء في وفاة والدة الشهيد إبراهيم البلوشي