دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قال الأكاديمي الإماراتي، عبدالخالق عبدالله، إن إسرائيل وإيران يدفعان المنطقة "نحو نفق مظلم"، في معرض تعليقه على تفاقم حدة التوترات الإقليمية على خلفية الحرب في قطاع غزة.

وكتب عبدالخالق عبدالله، في حسابه عبر منصة إكس (تويتر سابقًا)، الثلاثاء: "المنطقة على كف عفريتين، إسرائيلي وإيراني يدفعانها نحو نفق مظلم".

 

وأضاف الأكاديمي الإماراتي أن "العفريت الإسرائيلي يمثله نتنياهو بإصراره على حرب الإبادة في غزة وربما فتح جبهة في جنوب لبنان ويجرجر أمريكا لمعركته الشخصية، أما العفريت الإيراني فيمثله مليشيات ظلامية تخدم أجندة طهران وتنتعش في أجواء الفوضى والخراب"، حسب قوله.

تأتي تدوينة عبدالخالق عبدالله في ظل مخاوف من اتساع نطاق الصراع في الشرق الأوسط، في ظل تهديدات الحوثيين لحركة الملاحة في البحر الأحمر، واستهداف الجماعة المدعومة من إيران للسفن المملوكة لإسرائيل أو تلك المتجهة إلى موانئها.

إلى جانب تبادل إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله على الحدود مع لبنان. وفي آخر خطاباته، قال الأمين العام للحزب حسن نصرالله، إن "جبهة لبنان" ستظل نشطة إلى أن يكون هناك وقف لإطلاق النار في قطاع غزة.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الأحد، إن الحرب في غزة ستستمر لشهور إضافية.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: الحوثيون حزب الله عبدالخالق عبدالله

إقرأ أيضاً:

الاجتياح البري لجنوب لبنان.. التوغل الإسرائيلي تجاه جزب الله "القصة كاملة"

أعلن الجيش الإسرائيلي عن بدء عملية برية "محددة الهدف" تستهدف مواقع تابعة لحزب الله في جنوب لبنان. جاء هذا التوغل بعد تصاعد التوترات على الحدود بين البلدين، حيث توغلت وحدات الكوماندوز الإسرائيلية في المناطق الحدودية اللبنانية. وقد أفاد سكان بلدة عيتا الشعب الحدودية بوقوع قصف عنيف وظهور طائرات مروحية ومسيرة في الأجواء. يأتي هذا الهجوم في إطار عملية موسعة تستهدف البنية التحتية لحزب الله، والتي تعتبرها إسرائيل مصدر تهديد مباشر لأمن حدودها الشمالية.

قصف عين الحلوة وتصاعد التوترات

شن الجيش الإسرائيلي غارة جوية على مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان، استهدفت منير مقدح، القيادي العسكري في حركة فتح. وفقًا لمصادر فلسطينية، أسفرت الغارة عن وقوع إصابات، لكن لم يتم التأكد بعد من وجود مقدح في المنزل المستهدف. تأتي هذه الغارة ضمن سلسلة هجمات إسرائيلية متزامنة مع العملية البرية على الحدود، حيث تعرضت مناطق أخرى مثل الضاحية الجنوبية لبيروت لقصف مكثف، مما أدى إلى وقوع خسائر مادية وبشرية كبيرة.

الأهداف والعمليات البرية الإسرائيلية

صرح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أن العملية البرية في جنوب لبنان تهدف إلى استهداف مواقع حزب الله التي تشكل تهديدًا مباشرًا للمستوطنات الإسرائيلية الحدودية. تم الإعداد لهذه العملية لعدة أشهر، بمشاركة القوات البرية والمدفعية وسلاح الجو الإسرائيلي، وهي تستهدف تأمين المنطقة الحدودية من تهديدات حزب الله، بالتزامن مع العمليات الجارية في غزة. كما أوضح الجيش أن العملية تهدف إلى دفع حزب الله بعيدًا عن المناطق الحدودية، وتهيئة الظروف لاتفاق دبلوماسي يحل الأزمة.

ردود فعل إقليمية ودولية

حظيت العملية الإسرائيلية بتأييد من الولايات المتحدة، حيث أفاد مسؤولون أمريكيون بأن إدارة بايدن تتفهم الأهداف الإسرائيلية المتمثلة في تقليص التهديدات الحدودية. في المقابل، أبدت الحكومة اللبنانية قلقها الشديد إزاء تصاعد العنف واستهداف المناطق المدنية. على صعيد آخر، استمرت ردود الفعل الغاضبة في المنطقة، حيث أعلن حزب الله اللبناني استعداده لمواجهة أي توغل بري، مؤكدًا أن معركة طويلة قد تكون بانتظار إسرائيل.

استهدافات إضافية: دمشق وبغداد تحت النار

لم تقتصر الهجمات الإسرائيلية على لبنان، فقد شنت غارات على العاصمة السورية دمشق، استهدفت مواقع استراتيجية داخل المدينة ومحيطها. أسفرت هذه الهجمات عن مقتل عدد من المدنيين، من بينهم المذيعة صفاء أحمد، وإصابة آخرين بجروح خطيرة. بالإضافة إلى ذلك، تعرضت قاعدة عسكرية بالقرب من مطار بغداد لهجمات صاروخية، في مؤشر على اتساع نطاق العمليات العسكرية الإسرائيلية في المنطقة.

التداعيات الإنسانية: خسائر وضحايا

تسببت الغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان وضواحي بيروت في مقتل 95 شخصًا وإصابة 172 آخرين. كما تأثرت المناطق الحدودية اللبنانية بشكل كبير جراء القصف المدفعي المكثف، مع إعلان الجيش الإسرائيلي عدة مناطق كـ "مناطق عسكرية مغلقة". يأتي هذا في وقت تتواصل فيه الجهود الدولية لاحتواء الأزمة المتفاقمة، فيما تتزايد المخاوف من تصعيد عسكري أكبر في المنطقة.

جهود الإجلاء الدولية: بريطانيا وفرنسا تستعدان للطوارئ

بسبب تصاعد العنف، أعلنت بريطانيا استئجار طائرة لإجلاء رعاياها من لبنان، مشددة على أهمية مغادرة البلاد فورًا. كما أرسلت فرنسا سفينة عسكرية لتتمركز قبالة الساحل اللبناني، تحسبًا لأي طارئ يتطلب إجلاء رعاياها. تأتي هذه التحركات في إطار جهود دولية لحماية المدنيين في ظل تفاقم الأزمة.

تحذيرات حزب الله وتصاعد المعارك

أصدر حزب الله بيانًا أعلن فيه استهدافه تحركات للقوات الإسرائيلية على الحدود اللبنانية، مؤكدًا استعداده للرد على أي توغل بري. ومع استمرار الاشتباكات، يتزايد التوتر في المنطقة الحدودية، وسط تحذيرات من تصعيد شامل قد يتسبب في مزيد من الخسائر والأضرار.

ختام الأحداث: استمرارية التوتر الإقليمي

لا تزال المنطقة على صفيح ساخن، حيث تتوالى الضربات الإسرائيلية على عدة جبهات، من جنوب لبنان إلى دمشق وبغداد. في حين تستعد الأطراف الإقليمية والدولية لمواجهة تداعيات الصراع المتصاعد، يبقى الحل الدبلوماسي هو الأمل الوحيد لتجنب المزيد من الكوارث الإنسانية والأمنية في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • استمرار التحليق المكثف للطيران الإسرائيلي في لبنان
  • "الديمقراطية»: مصير جنود نتنياهو في جنوب لبنان سيكون كمصيرهم في غزة
  • الاجتياح البري لجنوب لبنان.. التوغل الإسرائيلي تجاه جزب الله "القصة كاملة"
  • السنيورة: التصعيد العسكري بلبنان ليس حلا وإسرائيل في مأزق
  • خطاب نتنياهو أمام الأمم المتحدة مثير للجدل وعنصري
  • ركام ودمار وغارات مستمرة.. الاحتلال الإسرائيلي يكرر سيناريو قطاع غزة في لبنان
  • مقتل 11 فلسطينياً في غزة وإسرائيل تؤكد اكتشاف نفق لحماس
  • خبير دولي: نتنياهو يشعل جبهة لبنان لصرف الأنظار عن جرائم الإبادة في غزة
  • وكيل «شؤون عربية النواب» يثمن توجيهات الرئيس بإرسال مساعدات إغاثية إلى لبنان
  • حزب الله وإسرائيل.. تصعيد عسكري واغتيالات تعيد المنطقة إلى حافة الحرب