معاني البوسعيدية: أحيّ نساء فلسطين على صمودهن وتضحياتهن في مواجهة الاحتلال الغاشم
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
مسقط- الرؤية
شاركت سلطنة عمان ممثلة في وزارة التنمية الاجتماعية في الاجتماع العادي الـ21 للمجلس التنفيذي لمنظمة المرأة العربية، والذي اختتمت أعماله أمس الثلاثاء في العاصمة المصرية القاهرة.
وألقت السيدة معاني بنت عبدالله البوسعيدية المديرة العامة للتنمية الأسرية بوزارة التنمية الاجتماعية رئيسة وفد سلطنة عمان كلمة السلطنة، قالت فيها إن هذا الاجتماع لمنظمة المرأة العربية ينعقد وعالمنا العربي يشهد تحديات أمنية وسياسية واقتصادية واجتماعية وصحية ذات آثار مباشرة على المرأة، وعلى رأسها الحرب المدمرة والمستمرة على فلسطين، والتي خلّفت آلاف الشهداء أغلبهم من النساء والأطفال، والتي تمثل جرائم منافية للقانون الدولي الإنساني، والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1325 بشأن المرأة والسلام والأمن.
وأضافت أن سلطنة عمان أولت اهتمامًا بالغًا بالمرأة العمانية، وأوكلت لها الثقة التامة لممارسة واجباتها، وإعطائها كافة حقوقها، وتعد المرأة العمانية نموذجًا ناجحًا لما تلعبه من دور ريادي وشريك أساسي بدونه لا تكتمل التنمية في البلاد، وسجلت حضورها في مختلف المستويات، وساهمت بشكل كبير في عملية النهضة الإنسانية والثقافية والاقتصادية والعلمية والإبداعية، وحظيت المرأة العمانية منذ بدء مسيرة النهضة المباركة بعناية ورعاية فائقة وتكريم متميّز، فقد خصص يوم السابع عشر من أكتوبر من كل عام يومًا للمرأة العمانية، واستمر الاهتمام السامي في عهد النهضة العمانية المتجددة بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم– حفظه الله ورعاه- فأولى اهتمامًا واضحًا بمشاركة المرأة العمانية في التنمية الوطنية ودعم دورها وتمكينها في مختلف المجالات، وقد تجسد ذلك بإسناد جملة من المناصب الحكومية العليا إلى عدد من نساء عمان المجيدات منها ثلاث حقائب وزارية في مجلس الوزراء، وثلاث وكيلات وزارة، وثمان عشر امرأة في مجلس الدولة، وهناك العديد من العمانيات اللاتي يعملن ويتقلدن مناصب مهمة في السلك الدبلوماسي، ويقدمن إسهامات بارزة بلغ عددهن مئتان وتسعة وأربعين امرأة، أي مان نسبته إحدى وثلاثون بالمئة من إجمالي عدد الموظفين في وزارة الخارجية، وتبلغ نسبة العاملات في بعثات سلطنة عمان بالخارج عشرون بالمئة من إجمالي موظفي البعثات.
وأوضحت رئيسة وفد سلطنة عمان في كلمتها أن قانون منظومة الحماية الاجتماعية الصادر بالمرسوم السلطاني رقم 52/ 2023، عَكَسَ اهتمامًا كبيرًا وملموسًا بالمرأة العمانية؛ حيث خصص منفعة للأرامل والأيتام وكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة، إضافة إلى ذلك بات بإمكان المرأة الجمع بين معاشها التقاعدي وحصتها من معاش زوجها المتوفى خلافًا لأنظمة التقاعد السابقة التي لا تسمح بالجمع بين المعاشين، وفي سن الخمسين عامًا يمكنها الخروج للتقاعد المبكر دون أن يخضع معاشها التقاعدي لأي خصم.
وفيما يتعلق بقانون العمل الصادر بالمرسم السلطاني رقم 53/2023، فقد أشارت البوسعيدية إلى أنه يمنح للمرأة العاملة عدد من الامتيازات بما يتطابق مع المعايير الدولية في إجازة الأمومة، وتتمثل في تخصيص إجازة وضع لمدة 98 يومًا، كما منح الحق للمرأة بالخروج لمدة 98 يومًا أخرى، وتتولى المنظومة خلال هذه الفترة سداد الاشتراكات عنها، كما إن إجازة الأمومة غير مرتبطة بعدد محدد من الأطفال، كما يجوز لها التمتع بإجازة من دون أجر لمدة سنة واحدة لرعاية طفلها، ومنح القانون إجازة أبوة لمدة 7 أيام.
وشهدت أعمال الاجتماع– على مدى يومين- مناقشة العديد من الجوانب منها مستجدات أوضاع المرأة في الدول العربية، ودعم المرأة الفلسطينية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتمكين الاقتصادي والمشول المالي للمرأة، وأكاديمية المرأة العربية للتمكين وغيرها.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
سلطنة عمان وجمهورية بيلاروس تسعيان لتطوير الشراكة بالمجالات الاقتصادية
تسعى سلطنةُ عُمان وجمهوريةُ بيلاروس إلى تعزيز العلاقات الاقتصاديّة وتطوير الشراكة في المجالات ذات الصلة بالطاقة النظيفة والسياحة والتكنولوجيا والنقل والخدمات اللوجستية والصناعة وغيرها من القطاعات ذات الاهتمام المشترك بين الجانبين.
وقال سعادةُ السفير سيرجي تيريانتيف سفيرُ جمهورية بيلاروس المعتمد (غير المقيم) لدى سلطنة عُمان: إن الزيارة الرسميّة لفخامة الرئيس ألكسندر لوكاشينكو، رئيس جمهورية بيلاروس لسلطنة عُمان كانت مهمة ومثمرة للبلدين الصديقين، وحملت انطباعًا بأن سلطنة عُمان يمكنها أن تكون مركزًا للمنتجين البيلاروسيين والمنتجات المشتركة مع مختلف الشركاء.
وأضاف سعادةُ السّفير: "تقع على عاتقنا مهمة رسم خارطة الطريق للعلاقات الثنائية في كافة المجالات بين البلدين الصديقين لزيادة حجم التبادل التجاري وإقامة المزيد من التعاون المشترك لا سيما في قطاع الصناعة"، موضحًا أن مستوى العلاقات الاقتصادية بين الجانبين لم ترتقِ لمستوى الطموحات وفق ما يتمتع به البلدان من مزايا تنافسية.
وأشار سعادتُه إلى أن هناك العديد من الفرص الاستثمارية المتاحة، أبرزها تأسيس نقل التكنولوجيا من بيلاروس إلى سلطنة عُمان، وإقامة مشروعات ومصانع مشتركة، وتعزيز مجال النقل والخدمات اللوجستية، والاستفادة من الموقع الاستراتيجي لسلطنة عُمان للوصول إلى أسواق جديدة.
وأوضح سعادةُ السّفير أن بلاده تخطّط خلال الفترة القادمة لبدء رحلات الطيران العارض من جمهورية بيلاروس إلى سلطنة عُمان لتعزيز السياحة بين البلدين.
ودعا سعادتُه القطاع الخاص العُماني إلى الاستثمار في جمهورية بيلاروس خاصة في المجالات التقنية والدخول في أسواق مشتركة، متطلعًا إلى جلب استثمارات بيلاروسية صناعية وتكنولوجية إلى سلطنة عُمان وإنشاء مشروعات مشتركة.
وأشار سعادتُه إلى أنه على هامش الزيارة الرسميّة لفخامة رئيس جمهورية بيلاروس لسلطنة عُمان تم التوقيع بين الطرفين على خارطة الطريق في مجال التعاون الزراعي؛ ما سيتيح الفرصة للقطاع الخاص في كلا البلدين للعمل معًا في مجالات الأمن الغذائي ونقل التكنولوجيا المرتبطة بمجال الزراعة وغيرها من المجالات المرتبطة، كما تم التوقيع على مذكرات التعاون المرتبطة بمجالات الصناعة والتقييس؛ ما سيسهم في تمهيد الطريق للاعتراف المشترك بالمعايير وضبط الجودة وتسهيل حركة البضائع والخدمات بين البلدين.
وأضاف سعادتُه أنه تم الاتفاق على إنشاء لجنة عُمانية بيلاروسية لتعزيز مجالات التعاون وتبادل الأعمال المشتركة في مختلف القطاعات الاقتصادية والتجارية بين البلدين الصديقين بمشاركة من القطاع الخاص في كلا البلدين.