تقرير: ترامب يحول محاكماته إلى منصات انتخابية
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
سرايا - بعد يوم واحد من فوزه الساحق بالانتخابات التمهيدية الجمهورية الأولى في ولاية أيوا، بدا أن الرئيس السابق دونالد ترامب، المرشح الجمهوري الأوفر حظا للفوز بترشيح الحزب، يستمتع بالمثول أمام المحاكم. فقد تمكن من تحويل جلساتها إلى منصات انتخابية، وسط تأييد واسع وتعاطف من ناخبيه، في مواجهة «القضايا المسيسة» ضده، على ما يدعيه.
وعلى الرغم من انشغاله بحملته الانتخابية في ولاية نيوهامشير، الولاية الثانية التي ستشهد تصويتاً مبكراً، اختار ترامب الإدلاء بشهادته دفاعاً عن نفسه الثلاثاء أمام محكمة مدنية في نيويورك، حيث تتم مقاضاته للمرة الثانية بتهمة التشهير بالكاتبة السابقة في مجلة «إيل»، إي جين كارول (80 عاماً)، بعدما كان قد أُدين في عام 2023 بتهمة الاعتداء الجنسي عليها.
من المحكمة إلى نيوهامشير
وأفادت وسائل إعلام أميركية، بأنّ ترامب سيحضر افتتاح المناظرات الثلاثاء، ثم يواصل حملته الانتخابية في اليوم ذاته في نيوهامشير، على الرغم من أن قاضي المحكمة أوضح أن ترامب ليس ملزما بالحضور شخصيا، في هذه المرحلة من المداولات.
ومع أن إحدى القضايا المرفوعة ضده، بينها محاكمته المدنية بالاحتيال التجاري، كانت في محكمة بالولاية نفسها، غير أن قضية الكاتبة، وهي دعوى تشهير، معروضة أمام المحكمة الفيدرالية، لكنّ المحكمتين تقعان بجوار بعضهما بعضاً في مانهاتن السفلى. وسوف يسلط تنقل ترامب السريع من إحداهما إلى الأخرى، الضوء على الجدول الزمني المكثف للالتزامات القانونية التي يتعين عليه مواجهتها على مدى الأشهر المقبلة في سعيه للحصول على ترشيح الحزب الجمهوري لمنصب الرئيس.
وكلتا القضيتين عبارة عن دعاوى قضائية مدنية أثارت غضب الرئيس السابق. خلال المرافعات الختامية في قضية الاحتيال الأسبوع الماضي، جلس في قاعة المحكمة ووبخ القاضي، الذي حكم بالفعل بأن ترامب ارتكب احتيالا تجاريا، ويدرس الآن ما إذا كان سيتم تغريمه هو ومنظمة ترامب بمئات الملايين من الدولارات.
محاكمته بالتشهير مرة أخرى
وفي عام 2019، اتهمت كارول ترامب علناً باغتصابها في غرفة تبديل الملابس في أحد المتاجر الفاخرة في التسعينات، وهي رواية نفاها ترامب بعبارات صارخة ومهينة. وفي العام الماضي، فازت كارول بقضية الاعتداء الجنسي والتشهير ضده، وحكم المحلّفون على ترامب، الذي استأنف ولم تتم محاكمته جنائياً في هذه القضية، بتعويض قدره خمسة ملايين دولار. وها هي اليوم تأخذه إلى المحكمة مرة أخرى.
وستبدأ المحاكمة باختيار هيئة المحلفين، ومن المتوقع أن تستمر نحو 3 أيام، وتتعلق بالتعليقات التي أدلى بها ترامب بشأن كارول أثناء وجوده في منصبه. وقال إنها كانت تروج لاتهام كاذب بالاغتصاب، وأشار إلى أن الدافع وراء ذلك هو المال.
وقال في ذلك الوقت: «لم أقابل هذه المرأة في حياتي»، وإنها «ليست نوعه المفضّل» من النساء، وهي «تحاول بيع كتاب جديد، وهذا ينبغي أن يشير إلى دوافعها. ينبغي بيعها في قسم الخيال».
وقد حكم قاضي المقاطعة الأميركية لويس كابلان، الذي يشرف على القضية، بالفعل، استنادا إلى نتائج محاكمة العام الماضي، بأن تعليقات ترامب بوصفه رئيساً كانت في الواقع تشهيرية، وأنه مسؤول عنها.
ويوم الخميس الماضي، جدد ترامب قوله عن الكاتبة: «لم أرَ هذه المرأة في حياتي... ليس لدي أي فكرة عن هويتها»، مكرّراً وصفها بالكاذبة أو «المجنونة»، على الرغم من إدانته في مايو (أيار) الماضي بالاعتداء الجنسي عليها.
الشرق الأوسط
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
ترامب يطلب من المحكمة العليا تأجيل حظر تيك توك
حث الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب المحكمة العليا الأميركية على إيقاف تنفيذ قانون من شأنه أن يحظر تطبيق التواصل الاجتماعي الشهير تيك توك أو يجبر الشركة المالكة له على بيعه، قائلا أنه يجب أن يكون لديه الوقت بعد توليه منصبه للسعي إلى «حل سياسي» للقضية.
ومن المقرر أن تستمع المحكمة إلى المرافعات في القضية في العاشر من يناير .
يتطلب القانون من شركة بايت دانس الصينية المالكة لتيك توك أن تبيع المنصة إلى شركة أجنبية أو مواجهة الحظر. وصوت الكونجرس الأميركي في أبريل على حظر تيك توك ما لم تبيع بايت دانس التطبيق بحلول 19 يناير .
وتسعى تيك توك التي لديها أكثر من 170 مليون مستخدم أميركي، وشركتها الأم إلى إلغاء القانون. ولكن إذا لم تحكم المحكمة لصالحهما ولم يحدث أي بيع، فقد يتم حظر التطبيق فعليا في الولايات المتحدة في 19 يناير ، أي قبل يوم واحد من تولي ترامب منصبه.
ويعد دعم ترامب لتيك توك تراجعا عن موقفه في عام 2020، عندما حاول حظر التطبيق في الولايات المتحدة وإجبار بيعه للشركات الأميركية بسبب ملكيته الصينية.
كما يظهر الجهد الكبير الذي بذلته الشركة لإحداث انفراجة مع ترامب وفريقه خلال الحملة الرئاسية.
قال جون ساور، محامي ترامب الذي اختاره الرئيس المنتخب لمنصب النائب العام للولايات المتحدة، «لا يتخذ الرئيس ترامب أي موقف بشأن الحيثيات الأساسية لهذا النزاع».
وأضاف «بدلا من ذلك، يطلب باحترام من المحكمة أن تنظر في تأجيل الموعد النهائي المحدد في القانون في 19 يناير 2025، بينما تنظر في حيثيات هذه القضية، وبالتالي السماح لإدارة الرئيس ترامب القادمة بفرصة السعي إلى حل سياسي للمسائل المطروحة في القضية».
التقى ترامب سابقا مع شو زي شي الرئيس التنفيذي لشركة تيك توك في ديسمبر ، بعد ساعات من تعبير الرئيس المنتخب عن «موقف جيد» تجاه التطبيق وأنه يفضل السماح لتيك توك بالاستمرار في العمل في الولايات المتحدة لفترة قصيرة على الأقل.
وقال الرئيس المنتخب أيضا إنه تلقى مليارات المشاهدات على منصة التواصل الاجتماعي خلال حملته الرئاسية.
ولم ترد شركة تيك توك على الفور على طلب للتعليق.
وفي وقت لاحق، ذكرت شبكة (سي.إن.إن) أن ترامب تحدث إلى الرئيس التنفيذي لشركة تيك توك.
وقالت شركة تيك توك في وقت سابق إن وزارة العدل الأميركية أدلت بتصريحات خاطئة عن ارتباط التطبيق بالصين، وأضافت أن محرك التوصيات الخاص بمحتوى تيك توك وبيانات المستخدمين مخزنة في الولايات المتحدة على خوادم سحابية تديرها شركة أوراكل، كما أن قرارات تعديل المحتوى التي تؤثر على المستخدمين الأميركيين تتخذ في الولايات المتحدة أيضا.
وقال المدافعون عن حرية التعبير بشكل منفصل للمحكمة العليا أمس الجمعة إن القانون الأميركي ضد تيك توك يستحضر أنظمة الرقابة التي وضعها أعداء الولايات المتحدة الاستبداديون.
وتقول وزارة العدل الأميركية إن «استمرار سيطرة الصين على تطبيق تيك توك يشكل تهديدا مستمرا للأمن القومي»، وهو موقف أيده معظم المشرعين الأميركيين.
وقاد المدعي العام لولاية مونتانا أوستن كنودسن تحالفا من 22 محامياً عاما أمس الجمعة في تقديم مذكرة للمحكمة العليا تطلب تأييد التشريع الوطني الخاص ببيع تيك توك أو حظره.