غرامة 906 دولارات على نجل رئيس الصومال في حادث أسفر عن قتل عامل توصيل طلبات بتركيا

أصدرت محكمة في إسطنبول حكما بالسجن لمدة عامين ونصف على نجل الرئيس الصومالي الذي تورط في حادث سيارة مميت في تركيا في نوفمبر الماضي، لكنها حولت الحكم إلى غرامة قدرها 27300 ليرة تركية «906 دولارات».

تفاصيل المحاكمة

وكشف موقع «T24» الإخباري، أن جلسة الاستماع الأولى انعقدت في محاكمة محمد حسن شيخ محمود، نجل الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، في المحكمة الجزائية الثالثة والثلاثين الابتدائية بإسطنبول، اليوم الثلاثاء، وطالبت لائحة اتهام من مكتب المدعي العام في إسطنبول بإصدار حكم بالسجن لمدة تتراوح بين عامين وستة أعوام على الابن محمود بتهمة «القتل غير العمد».

اتهامات موجهة لابن الرئيس الصومالي

واتهمت لائحة الاتهام محمود الأصغر بالتسبب في وفاة سائق دراجة نارية يبلغ من العمر 38 عامًا، يونس إمري جوجر، بناءً على تقارير الطب الشرعي ولقطات فيديو للحادث، حيث أصيب جوجر بجروح خطيرة في 30 نوفمبر عندما صدمه محمود من الخلف على طريق سريع مزدحم في إسطنبول، وكان يقود سيارة مسجلة لدى القنصلية الصومالية في منطقة الفاتح.

وتوفى متأثرا بجراحه في المستشفى يوم 6 ديسمبر، وخلال جلسة الثلاثاء، أعلن المدعي العام رأيه وطالب بعقوبة السجن لمدة تتراوح بين عامين وستة أعوام على محمود.

تخفيف الحكم

وأصدرت المحكمة في البداية حكما بالسجن لمدة 3 سنوات ثم خفضته إلى عامين ونصف، وتم تحويل الحكم فيما بعد إلى غرامة مالية، مما يعني أن محاكمة محمود تنتهي بمجرد قيامه بدفع المبلغ المنصوص عليه.

عاد محمود مؤخرًا إلى تركيا وأدلى بشهادته أمام المحكمة بمساعدة مترجم، مكررًا دفاعه السابق بأن جوجر أبطأ فجأة وتحرك بشكل صحيح عندما كان محمود يقود سيارته خلفه وأن الاصطدام كان لا مفر منه على الرغم من أنه استخدم الفرامل. كما ادعى أن جوجر لم يكن يرتدي خوذة.

تقرير الطب الشرعي

وجد تقرير حديث صادر عن مجلس الطب الشرعي التركي «ATK»، استنادًا إلى لقطات فيديو للحادث، أن الابن محمود هو المسؤول الأول عن الحادث لأنه لم يضغط على الفرامل عند الضرورة أو يحافظ على مسافة آمنة عند تغيير المسارات، الأمر الذي أدى إلى اصطدامها بدراجة نارية الشاب التركي.

تعليق زوجة الشاب التركي المقتول

وذكرت وسائل إعلام تركية في أواخر ديسمبر أن زوجة جوجر، أوزنور، سحبت الشكوى الجنائية التي رفعتها ضد محمود. وحملت في البداية السلطات التركية مسؤولية السماح لمحمود بالفرار من البلاد، وقالت في تصريحات لوسائل الإعلام التركية، إن زوجها كان يعمل بجد لكسب لقمة العيش وتغطية نفقات إعادة تأهيل ابنهما البالغ من العمر 8 سنوات المصاب بالتوحد، مضيفة أنه غادر المنزل مرتديًا وسادات الركبة وسترة واقية وقميصًا وخوذة في يوم الحادث لأنه كان شخصا يتبع القواعد.

تعازي مقدمة من الرئيس الصومالي

جاء قرار أوزنور جوجر بسحب شكواها بعد وقت قصير من لقائها بوزير الدفاع الصومالي عبد القادر محمد نور في مكتب محامي جوجر، إياز شيمن، في إسطنبول في 18 ديسمبر وتحدثت مع الرئيس الصومالي محمود عبر الهاتف، وقدم الرئيس محمود تعازيه لأوزنور غوجر، قائلاً إنه حزن لوفاة زوجها، ويدعو له ويحترم الإجراءات التي سيتخذها القضاء التركي ضد نجله.

تنسيق تركي صومالي

الصومال وتركيا شريكان منذ فترة طويلة، ويشاركان في تعاون إنمائي متعدد المستويات، بما في ذلك الشراكات العسكرية والاجتماعية والاقتصادية والبنية التحتية.

المصدر: الوطن