شفق نيوز:
2025-03-14@18:01:08 GMT

هل أنا عراقي؟

تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT

هل أنا عراقي؟

يجمع العقلاء على أن الحروب التي شُنت على الكورد لم تكن نزهة، ويعرفون ان الحروب في جميع لحظاتها تُدّمِر ولا تُعمر، وتُفني ولا تَبني وفي لحظات خاطفة تُضيع المنجزات وتخلق العداوات، ويجمعون على أن غيرهم، وبالذات عندما يكونون أقوياء، يعتبرونها فرصة للهيمنة وبسط النفوذ والسيطرة عليهم وكسر إرادتهم.

  وكلما تجددت الهجمات القديمة، وقصفت مدن وقرى كوردستان الآمنة بالمسيَّرات والطائرات والصواريخ البالستية التي تبدو مكملة لسابقاتها، وتنكّر المدفوعين بأجندات مشبوهة تنشط منذ سنين عجاف لحقوقهم المشروعة بإختلاق التبريرات الواهية ودعوتهم الى الالتزام بواجبات الصداقة والجوار لتبرير خيانات تواكب تحركات ممثالة لها في الخلفيات، حيث تسعى لتعطيل الحياة وإشاعة الفوضى وتعثر المسار الديمقراطي في الإقليم، ولخلق تشوهات اجتماعية وسياسية يكون من العسير على الكوردستانيين تجاوزها، تتراجع هوية حامي العراق والعراقيين، ونسمع بيانات إدانة وإستنكار خجولة لا ترقى الى مستوى المسؤولية الاخلاقية والدينية والوطنية، وبالذات عندما نسمع تشكيل لجان تحقيق رسمية حكومية وبرلمانية وسياسية لتوضيح الواضحات دون وضع النقاط على الحروف أو إتخاذ أية إجراءات ضرورية أو حتى التي تحفظ شيئاً من ماء الوجه.

كما نجد عند الكوردستانيين مبررات أخلاقية كثيرة لطرح عشرات الأسئلة بأصوات عالية، والتعاطي معها حول حقيقة إنتساب الكوردستانيين للعراق، والتشكيك في أسرار تمسك المتهافتين الذين يتصرّفون بوجوه شاذّة وبأهداف مختلفة. وفي أحيان عديدة، تزداد حدّة تلك الأسئلة وتجد من يتفهّمها ويتفهّم موقف وسلوك مطلقيها عقب ممارسات الذين يستأثرون بالقوة والمال والأرزاق، وهجمات المعادين الذين يريدون إلحاق الأذى بالكوردستانيين تحت وطأة معاناة الحصار والتجويع والترهيب واختراق القوانين الأخلاقية والإنسانية والدينية والوطنية، أوبالظلم والعدوان والقتل والإستبداد بقبول عالمي، كما فعل أسلافهم المتحلّلين من الوطنية والإنسانية.

الكورد في العراق كانوا يظنون، وأحياناً يكون الظن كله إثم، إنهم لو ساهموا في وضع حدّ فاصل بين نهجيْن في الحكم، سيكونون شركاء حقيقيين ويعيشون كشعب يشقّ طريقه نحو مرحلةٍ مزدهرةٍ مليئة بالإستقرار والأمان. وأنهم سيكونون مواطنين متساويين مع الآخرين في الحقوق والواجبات. ولكنهم يعيشون منذ سنوات في ظروف صعبة وحالكة، ويعانون من الفرقة والتمييز، ويرون غيره يتنعم بخيرات لا تعد ولا تحصى، بينما يطلب منهم القبول بكل قانون جائر يُفرض عليّهم، وفي حال مطالبتهم بحقوقهم المادية والمعنوية، وتعبيرهم عن الرفض والإمتعاض يعتبرونهم أعداءاً للعراق وحجر عثرة أمام تقدمه. وعندما يسأل أحدهم :

هل أنا عراقي؟ يعرف الكثير من أسرار معاناته وعذاباته وآلامه وما يحدث في الكواليس وما يضمره البلهاء وما يخطط له الأعداء. ولكن، لأنه يصمد ويقاوم ويستبسل ولا يصرخ ولا يبكي، لا يتضامن معه الكثيرون، بل لا أحد يمنع الموت حينما يتقدم نحوه، وكأن شيئا لم يكن في إستمرار غير مفهوم لحالات غير مفهومة. مع ذلك البعض يقولون لهم : إبقوا عراقيين. وآخرون يصيحون في الاعلام ويتهمونهم بمتمردين وعصاة وإنفصالين وساعين الى تأسيس إسرائيل ثانية في المنطقة، وبإيواء المعادين لهم ولسان حالهم يقول :

 لا نريدكم شركاء، ولا نقبل أن نكون متساوين معكم في الحقوق. 

 وأخيراً نقول: مهما حاولنا أن نكون واقعيين في وصف حال الكوردي الذي يسأل:

 هل أنا عراقي ؟. لا نستطيع أن نصل الى حد لا نختلف فيه مع المراقب الذي يراه من بعيد ويعيش في ترف الديمقراطية.

المصدر: شفق نيوز

كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية الكورد الفيليون الكورد الفيليون خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير الكورد الفيليون مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي

إقرأ أيضاً:

عراقي يحتجز عائلته بالكامل.. والشرطة تتدخل

تمكنت قوة أمنية تابعة لقيادة شرطة محافظة ميسان العراقية، من تحرير عائلة احتُجزت داخل منزلها شمال المحافظة، بعد أن أقدم أحد أفرادها، وهو في حالة سُكر، على تهديدهم بالسلاح.

وأصدرت الشرطة بياناً كشفت فيه تفاصيل الواقعة التي بدأت ببلاغ يفيد احتجاز رجل مخمور لعائلته داخل المنزل تحت تهديد السلاح.

العراق.. الإعدام لشاب قتل رجلاً رفض تزويجه ابنته - موقع 24أصدرت محكمة جنايات النجف العراقية حكماً بالإعدام شنقاً حتى الموت بحق شابين أقدما على قتل رجل بعد رفضه تزويج ابنته لأحدهما، في جريمة أثارت ردود فعل واسعة داخل المجتمع العراقي.

 

 وعلى الفور، استجابت قوة من قسم الشرطة للبلاغ، حيث قامت بتطويق المنزل واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان سلامة أفراد العائلة المحتجزة.
وفي النهاية تم تحرير أفراد العائلة بسلام دون وقوع إصابات، كما تم اعتقال المشتبه به الذي تبيّن أنه أحد أفراد العائلة، وكان مسلحاً ببندقية.

مقالات مشابهة

  • دراسة: المراهقين الذين ينامون أقل من 8 ساعات يتعرضون لمخاطر صحية
  • الرواشدة: الرعاية الملكية لمهرجان جرش تقترن بأهمية الأردن ورسالته الحضارية والإنسانية
  • عراقي يحتجز عائلته بالكامل.. والشرطة تتدخل
  • جهد عراقي - إيطالي يضاعف إنتاج النفط من حقل جمبور في كركوك
  • أمريكا تضغط .. مسؤول عراقي يرجح فرضية نقل تسوركوف لإيران وشقيقتها تشكك
  • عراقي يحاول الانتحار فتنتهي محاولته بمأساة عائلية
  • السوداني يوجه بملاحقة الذين يقومون بمهاجمة السوريين في العراق
  • كل الذين أحبهم رحلوا
  • دراسة: الأطفال الذين يناولون السمك بانتظام يصبحون أكثر اجتماعية
  • من هم المقاتلين الأجانب الذين شاركوا في مجازر الإبادة في الساحل السوري؟