شفق نيوز:
2024-07-06@11:42:33 GMT

هل أنا عراقي؟

تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT

هل أنا عراقي؟

يجمع العقلاء على أن الحروب التي شُنت على الكورد لم تكن نزهة، ويعرفون ان الحروب في جميع لحظاتها تُدّمِر ولا تُعمر، وتُفني ولا تَبني وفي لحظات خاطفة تُضيع المنجزات وتخلق العداوات، ويجمعون على أن غيرهم، وبالذات عندما يكونون أقوياء، يعتبرونها فرصة للهيمنة وبسط النفوذ والسيطرة عليهم وكسر إرادتهم.

  وكلما تجددت الهجمات القديمة، وقصفت مدن وقرى كوردستان الآمنة بالمسيَّرات والطائرات والصواريخ البالستية التي تبدو مكملة لسابقاتها، وتنكّر المدفوعين بأجندات مشبوهة تنشط منذ سنين عجاف لحقوقهم المشروعة بإختلاق التبريرات الواهية ودعوتهم الى الالتزام بواجبات الصداقة والجوار لتبرير خيانات تواكب تحركات ممثالة لها في الخلفيات، حيث تسعى لتعطيل الحياة وإشاعة الفوضى وتعثر المسار الديمقراطي في الإقليم، ولخلق تشوهات اجتماعية وسياسية يكون من العسير على الكوردستانيين تجاوزها، تتراجع هوية حامي العراق والعراقيين، ونسمع بيانات إدانة وإستنكار خجولة لا ترقى الى مستوى المسؤولية الاخلاقية والدينية والوطنية، وبالذات عندما نسمع تشكيل لجان تحقيق رسمية حكومية وبرلمانية وسياسية لتوضيح الواضحات دون وضع النقاط على الحروف أو إتخاذ أية إجراءات ضرورية أو حتى التي تحفظ شيئاً من ماء الوجه.

كما نجد عند الكوردستانيين مبررات أخلاقية كثيرة لطرح عشرات الأسئلة بأصوات عالية، والتعاطي معها حول حقيقة إنتساب الكوردستانيين للعراق، والتشكيك في أسرار تمسك المتهافتين الذين يتصرّفون بوجوه شاذّة وبأهداف مختلفة. وفي أحيان عديدة، تزداد حدّة تلك الأسئلة وتجد من يتفهّمها ويتفهّم موقف وسلوك مطلقيها عقب ممارسات الذين يستأثرون بالقوة والمال والأرزاق، وهجمات المعادين الذين يريدون إلحاق الأذى بالكوردستانيين تحت وطأة معاناة الحصار والتجويع والترهيب واختراق القوانين الأخلاقية والإنسانية والدينية والوطنية، أوبالظلم والعدوان والقتل والإستبداد بقبول عالمي، كما فعل أسلافهم المتحلّلين من الوطنية والإنسانية.

الكورد في العراق كانوا يظنون، وأحياناً يكون الظن كله إثم، إنهم لو ساهموا في وضع حدّ فاصل بين نهجيْن في الحكم، سيكونون شركاء حقيقيين ويعيشون كشعب يشقّ طريقه نحو مرحلةٍ مزدهرةٍ مليئة بالإستقرار والأمان. وأنهم سيكونون مواطنين متساويين مع الآخرين في الحقوق والواجبات. ولكنهم يعيشون منذ سنوات في ظروف صعبة وحالكة، ويعانون من الفرقة والتمييز، ويرون غيره يتنعم بخيرات لا تعد ولا تحصى، بينما يطلب منهم القبول بكل قانون جائر يُفرض عليّهم، وفي حال مطالبتهم بحقوقهم المادية والمعنوية، وتعبيرهم عن الرفض والإمتعاض يعتبرونهم أعداءاً للعراق وحجر عثرة أمام تقدمه. وعندما يسأل أحدهم :

هل أنا عراقي؟ يعرف الكثير من أسرار معاناته وعذاباته وآلامه وما يحدث في الكواليس وما يضمره البلهاء وما يخطط له الأعداء. ولكن، لأنه يصمد ويقاوم ويستبسل ولا يصرخ ولا يبكي، لا يتضامن معه الكثيرون، بل لا أحد يمنع الموت حينما يتقدم نحوه، وكأن شيئا لم يكن في إستمرار غير مفهوم لحالات غير مفهومة. مع ذلك البعض يقولون لهم : إبقوا عراقيين. وآخرون يصيحون في الاعلام ويتهمونهم بمتمردين وعصاة وإنفصالين وساعين الى تأسيس إسرائيل ثانية في المنطقة، وبإيواء المعادين لهم ولسان حالهم يقول :

 لا نريدكم شركاء، ولا نقبل أن نكون متساوين معكم في الحقوق. 

 وأخيراً نقول: مهما حاولنا أن نكون واقعيين في وصف حال الكوردي الذي يسأل:

 هل أنا عراقي ؟. لا نستطيع أن نصل الى حد لا نختلف فيه مع المراقب الذي يراه من بعيد ويعيش في ترف الديمقراطية.

المصدر: شفق نيوز

كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية الكورد الفيليون الكورد الفيليون خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير الكورد الفيليون مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي

إقرأ أيضاً:

مدرب ناشئي اليمن ينفي تسريبات القائمة الأولية

أكد سامر فضل مدرب منتخب اليمن للناشئين، أنه لا صحة لما يتم تداوله من أخبار حول القائمة الأولية للمنتخب في بعض المواقع ومنصات التواصل الاجتماعي.

 

ويستعد منتخب اليمن للاستحقاقات المقبلة وأهمها التصفيات الآسيوية المقرر إقامتها خلال الفترة (19- 27) تشرين الأول/أكتوبر المقبل ضمن المجموعة التاسعة التي تضم منتخبات (اليمن - فيتنام - قيرغيزستان - ميانمار) وتقام منافساتها في فيتنام.

 

وأعلن فضل أن القائمة ستعلن عقب استكمال إجراءات فحص الوثائق للتأكد من مطابقة أعمار اللاعبين تمهيدا لاستدعائهم للدخول في المعسكر الداخلي المقرر في مدينة لودر بمحافظة أبين.

 

يأتي ذلك استعدادا لخوض مرحلة الإعداد على مرحلتين يتم خلالها اختيار أفضل اللاعبين وبحسب الفئة العمرية المحددة، وبعد إخضاعهم لفحوصات الرنين المغناطيسي.

 

وستشمل المرحلة الأولى استدعاء مجموعة من اللاعبين، الذين شاركوا في المعسكرات السابقة لمنتخب الناشئين، وتم استبعادهم من التجمعات التي أقيمت في كل من لودر وصنعاء والمكلا، حيث سيخصص لهم تجمع إعدادي لمدة أسبوع.

 

بينما المرحلة الثانية ستضم قائمة مكونة من 40 لاعبا، من الذين تم اختيارهم من المرحلة الأولى، بالإضافة إلى الذين شاركوا في بطولة غرب آسيا العاشرة للناشئين، التي أقيمت في مدينة صلالة العمانية، وتوج منتخب اليمن بلقبها.


مقالات مشابهة

  • مدرب ناشئي اليمن ينفي تسريبات القائمة الأولية
  • ماذا بعد غزة جنوبًا؟
  • الاحتلال ومنهجية الترهيب والقمع.. تدمير الصحة النفسية وعواقبه
  • مخطئون وواهمون
  • بالفيديو.. فصيل مسلح يداهم منزل ضابط عراقي رداً على ملاحقة أحد أنصارها
  • ابتكار عراقي يحول النفايات البلاستيكية الى وقود للكهرباء
  • فتاة تخرج بكفالة بعد دهسها شابين احدهما عراقي والاخر سوداني!
  • نهاية الفيلم الإنقلابي ستكون مثل فيلم ديكويجو !
  • غزة.. بين الموت قصفاً والموت جوعاً..!
  • تسجيل عقار جديد لعلاج سرطان البروستاتا (تفاصيل)