يجمع العقلاء على أن الحروب التي شُنت على الكورد لم تكن نزهة، ويعرفون ان الحروب في جميع لحظاتها تُدّمِر ولا تُعمر، وتُفني ولا تَبني وفي لحظات خاطفة تُضيع المنجزات وتخلق العداوات، ويجمعون على أن غيرهم، وبالذات عندما يكونون أقوياء، يعتبرونها فرصة للهيمنة وبسط النفوذ والسيطرة عليهم وكسر إرادتهم.
وكلما تجددت الهجمات القديمة، وقصفت مدن وقرى كوردستان الآمنة بالمسيَّرات والطائرات والصواريخ البالستية التي تبدو مكملة لسابقاتها، وتنكّر المدفوعين بأجندات مشبوهة تنشط منذ سنين عجاف لحقوقهم المشروعة بإختلاق التبريرات الواهية ودعوتهم الى الالتزام بواجبات الصداقة والجوار لتبرير خيانات تواكب تحركات ممثالة لها في الخلفيات، حيث تسعى لتعطيل الحياة وإشاعة الفوضى وتعثر المسار الديمقراطي في الإقليم، ولخلق تشوهات اجتماعية وسياسية يكون من العسير على الكوردستانيين تجاوزها، تتراجع هوية حامي العراق والعراقيين، ونسمع بيانات إدانة وإستنكار خجولة لا ترقى الى مستوى المسؤولية الاخلاقية والدينية والوطنية، وبالذات عندما نسمع تشكيل لجان تحقيق رسمية حكومية وبرلمانية وسياسية لتوضيح الواضحات دون وضع النقاط على الحروف أو إتخاذ أية إجراءات ضرورية أو حتى التي تحفظ شيئاً من ماء الوجه.
الكورد في العراق كانوا يظنون، وأحياناً يكون الظن كله إثم، إنهم لو ساهموا في وضع حدّ فاصل بين نهجيْن في الحكم، سيكونون شركاء حقيقيين ويعيشون كشعب يشقّ طريقه نحو مرحلةٍ مزدهرةٍ مليئة بالإستقرار والأمان. وأنهم سيكونون مواطنين متساويين مع الآخرين في الحقوق والواجبات. ولكنهم يعيشون منذ سنوات في ظروف صعبة وحالكة، ويعانون من الفرقة والتمييز، ويرون غيره يتنعم بخيرات لا تعد ولا تحصى، بينما يطلب منهم القبول بكل قانون جائر يُفرض عليّهم، وفي حال مطالبتهم بحقوقهم المادية والمعنوية، وتعبيرهم عن الرفض والإمتعاض يعتبرونهم أعداءاً للعراق وحجر عثرة أمام تقدمه. وعندما يسأل أحدهم :
هل أنا عراقي؟ يعرف الكثير من أسرار معاناته وعذاباته وآلامه وما يحدث في الكواليس وما يضمره البلهاء وما يخطط له الأعداء. ولكن، لأنه يصمد ويقاوم ويستبسل ولا يصرخ ولا يبكي، لا يتضامن معه الكثيرون، بل لا أحد يمنع الموت حينما يتقدم نحوه، وكأن شيئا لم يكن في إستمرار غير مفهوم لحالات غير مفهومة. مع ذلك البعض يقولون لهم : إبقوا عراقيين. وآخرون يصيحون في الاعلام ويتهمونهم بمتمردين وعصاة وإنفصالين وساعين الى تأسيس إسرائيل ثانية في المنطقة، وبإيواء المعادين لهم ولسان حالهم يقول :
لا نريدكم شركاء، ولا نقبل أن نكون متساوين معكم في الحقوق.
وأخيراً نقول: مهما حاولنا أن نكون واقعيين في وصف حال الكوردي الذي يسأل:
هل أنا عراقي ؟. لا نستطيع أن نصل الى حد لا نختلف فيه مع المراقب الذي يراه من بعيد ويعيش في ترف الديمقراطية.
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية الكورد الفيليون الكورد الفيليون خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير الكورد الفيليون مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي
إقرأ أيضاً:
الانتخابات الأمريكية 2024.. من هم المرشحون الثلاثة الذين ينافسون ترامب وهاريس؟
الانتخابات الأمريكية 2024.. يبدأ التنافس في الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024، غداً الثلاثاء، بين كل من دونالد ترامب مرشح الحزب الجمهوري، وكامالا هاريس مرشحة الحزب الديمقراطي، وعدد من المرشحين لدى بعض الأحزاب.
قائمة المرشحين في الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024لا تقتصر قائمة المرشحين في الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 على دونالد ترامب وكامالا هاريس، بل يوجد عدد من المرشحين لدى بعض الأحزاب بـ الولايات المتحدة الأمريكية، الذين لا يُعتقد أن لديهم فرصة في الفوز.
الانتخابات الرئاسية الأمريكية المرشحون في الانتخابات الرئاسية الأمريكية- الناشطة والطبيبة «جيل ستاين» مرشحة حزب الخضر.. تدعو إلى تبني استراتيجية لمكافحة الاحتباس الحراري.
- الأكاديمي والناشط المستقل «كورنيل وست».. يدعو إلى تقليص الإنفاق العسكري بشكل كبير وتحمل الدولة تكاليف الرعاية الصحية.
- الناشط «شيس أوليفر» مرشح الحزب الليبرتاري.. يدعو إلى وقف الدعم العسكري لإسرائيل وأوكرانيا وإغلاق القواعد العسكرية الأمريكية خارج البلاد.
الانتخابات الرئاسية الأمريكية الفائز في الانتخابات الأمريكية 2024جدير بالذكر أن الانتخابات الأمريكية، تعتمد على قاعدة الفائز يحصد كل شيء، أي أن المرشح الفائز بأكثرية الأصوات في ولاية معينة، يحصد جميع أصواتها في المجمع الانتخابي حتى لو كان الفارق بينه وبين منافسه ضئيلاً للغاية.
الانتخابات الرئاسية الأمريكية موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024ومن المقرر أن يكون موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024، الثلاثاء 5 نوفمبر 2024، ويشغل الفائز بـ الرئيس لمدة 4 سنوات في البيت الأبيض من تاريخ تنصيبه يوم 20 يناير 2025.
الانتخابات الأمريكية 2024 موعد الإعلان عن نتائج الانتخابات الأمريكية 2024ويتم الإعلان عن نتائج الانتخابات الأمريكية 2024، بعد أن يتلقى رئيس مجلس الشيوخ وأمين الأرشيف الوطني أصوات المجمع الانتخابي لكل ولاية بحلول يوم 25 ديسمبر 2024.
ويصدق الكونجرس بشكل نهائي على نتائج الانتخابات الأمريكية 2024، والفائز بالرئاسة يوم 6 يناير 2025، قبل أيام من تسلم الرئيس السلطة يوم 20 يناير 2025 المقبل.
اقرأ أيضاًترامب يعرب عن ثقته في الفوز بالانتخابات الأمريكية
ترامب يتعهد بإحلال سلام حقيقي ودائم بالشرق الأوسط حال فوزه في الانتخابات الأمريكية
ترامب: فوز كامالا هاريس بالانتخابات الأمريكية يعني أن الولايات المتحدة قد انتهت