شاهد المقال التالي من صحافة قطر عن دبلوماسية الحج هل تقود إلى إحلال السلام بين التحالف والحوثيين في اليمن؟، في خطوة يبدو أنها تمثل مرحلة جديدة من الدبلوماسية وخطوة نحو إنهاء ما يقرب من عقد من الحرب، شارك وفد حوثي في مراسم الحج هذا العام بالسعودية، .،بحسب ما نشر الخليج الجديد، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات دبلوماسية الحج.

. هل تقود إلى إحلال السلام بين التحالف والحوثيين في اليمن؟، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.

دبلوماسية الحج.. هل تقود إلى إحلال السلام بين...

"في خطوة يبدو أنها تمثل مرحلة جديدة من الدبلوماسية وخطوة نحو إنهاء ما يقرب من عقد من الحرب، شارك وفد حوثي في مراسم الحج هذا العام بالسعودية، بناء على دعوة من المملكة".

هكذا سلط تقرير لمجلة "ريسبونسيبل ستيتكرافت"،  وترجمه "الخليج الجديد"، الضوء حول الزيارة الأولى للحوثيين لأداء مناسك الحج منذ 8 سنوات، والتي جاءت في أعقاب الصفقة السعودية الإيرانية التاريخية التي توسطت فيها الصين، والتي شهدت إعادة فتح البلدين لسفارتيهما.

وينقل التقرير عن مارتا فورلان، الباحثة التي تركز على حكم المتمردين الحوثيين والسلفية الجهادية والحروب الأهلية، القول: "الفائدة الرئيسية هي أنها تساهم في خلق مناخ من التقارب، مما قد يسمح بإحراز مزيد من التقدم في المفاوضات الجارية بين الحوثيين والرياض".

وحسب وكالة "سبأ" الموالية للجماعة الحوثية، فإن وفد الحوثيين ضم وكيل وزارة الإرشاد وشؤون الحج والعمرة التي يديرها الحوثيون فؤاد ناجي،  ووكيل قطاع الحج والعمرة بوزارة الارشاد عبدالرحمن النعامي، ومدير عام الحج والعمرة في الوزارة علي علي جايل، بالإضافة إلى عدد من الخبراء العلميين والاجتماعيين والقبليين.

وتقول جماعة الحوثي إن ما يقرب من 600 حاج تمكنوا من السفر إلى السعودية عبر مطار صنعاء.

وفي الوقت نفسه، عاد أكثر من 700 عبر المطار في أول رحلة مباشرة بين مطار صنعاء الذي يسيطر عليه الحوثيون والسعودية منذ عام 2016.

وذكرت الحكومة المعترف بها دوليًا، أن 24255 حاجًا يمنيًا أدى فريضة الحج هذا العام.

ويعلق التقرير على ذلك بالقول: "التطورات كلها إيجابية، فقد اعتاد التحالف الذي تقوده السعودية على اتهام الحوثيين بشن هجمات على المملكة بقصد استهداف مكة، في غضون ذلك، اتهم الحوثيون المملكة بمنعهم من أداء فريضة الحج".

وفي احتجاج عام 2015 في صنعاء، تم تصوير الحوثيين وأنصارهم وهم يحملون ملفاتهم وهم يرتدون ملابس الحج ويهددون بدخول مكة بالقوة، لكن في هذا الموسم، قرر السعوديون دعوتهم لأداء فريضة الحج بدون أسلحة.

من جانبه، يعتقد الرئيس السابق لنقابة الصحفيين اليمنيين عبدالباري طاهر، أن قبول الحوثيين للدعوة السعودية لأداء فريضة الحج هو "مساومة بالأساس".

وفقًا لبعثة إيران في الأمم المتحدة، فإن استعادة العلاقات الثنائية مع السعودية من خلال اتفاق انفراج، سيساعد في تحقيق حل سياسي للصراع الطويل في اليمن.

وتدعم طهران الحوثيين منذ بدء الحرب في عام 2015.

ويقول طاهر: "تأتي دعوة السعودية في سياق التفاهم بين السعودية وإيران للتوصل إلى حلول، ولكل منهما مصالحها وتطلعاتها الخاصة".

ويتابع: "حج الحوثيين حج وتجارة في آن واحد، إنه أداء واجب ديني ومساومة سياسية، والتي قد تكون أساسية لكلا الطرفين"، مشيرا إلى أن "أهم شيء أن يتوصلوا إلى حلول لوقف الحرب التي دمرت اليمن".

ولم يصدر أي تعليق رسمي من السعوديين على دعوتهم للحوثيين لأداء فريضة الحج، إلا أن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانز غروندبرغ، رحب بـ"تشغيل رحلات الحجاج اليمنيين من صنعاء إلى المملكة، وشكر السعودية على تسهيل هذه الخطوة المهمة.

وقال غروندبرغ على "تويتر": "آمل أن تشجع هذه الخطوة الإيجابية وروح السلام في موسم الحج الأطراف على اتخاذ المزيد من الخطوات لتخفيف قيود حرية الحركة بما في ذلك داخل اليمن، والتوصل إلى وقف إطلاق النار على الصعيد الوطني، وبدء حوار سياسي شامل تحت رعاية الأمم المتحدة".

من جانبه، يصف سفير اليمن في المملكة المتحدة ياسين سعيد نعمان، حج الحوثيين بأنه "حج سياسي" وليس حجًا دينيًا، مضيفا أنها "نقطة تحول في رحلة مليئة بالخطيئة وسفك الدماء".

في غضون ذلك، يمكن أن يوفر حج الحوثيين فرصة نادرة لبناء الثقة، في ظل جهود الأمم المتحدة وسلطنة عمان تسرع عملية السلام الطويلة لإنهاء الحرب، على الرغم من التحديات المقبلة.

وفي أبريل/نيسان الماضي، التقى وفدان سعودي وعماني بمسؤولين حوثيين في العاصمة اليمنية صنعاء، في إطار جهود الرياض لإقرار وقف دائم لإطلاق النار، وإنهاء مشاركتها في الحرب المستمرة في البلاد.

ويمثل هذا الاجتماع، تقدمًا في المشاورات بين الرياض والحوثيين، التي تجري جنبًا إلى جنب مع جهود السلام التي تبذلها الأمم المتحدة.

وعلى الرغم من عدم وجود تقارير عن محادثات مباشرة بين الجانبين منذ ذلك الحين، فقد وردت أنباء عن أن التحالف السعودي سيسمح برحلات جوية بين مطار صنعاء الذي يسيطر عليه الحوثيون والهند ومصر.

ومع ذلك، تحذر فورلان من أن الحج لن يؤدي بالضرورة إلى إحراز تقدم على جميع الجبهات في محادثات السلام الحالية، وتقول: "حتى لو كان لهذا التطور تأثير إيجابي على المحادثات بين الحوثيين والسعودية، فلن يكون هو نفسه بالنسبة للصراع الدائر داخل اليمن بين الحوثيين والحكومة".

ووفق التقرير، فإن الخلاف بين الحوثيين والسعوديين ليس العقبة الوحيدة أمام تحقيق السلام في اليمن، حيث تجري المفاوضات الحالية بين هذين الطرفين، وليس بين الحكومة المدعومة من السعودية أو المجلس التشريعي.

ومع ذلك، إذا تم حل النزاع بين الحوثيين والسعوديين، فقد يمهد الطريق لمفاوضات بين الحوثيين والمجلس التشريعي، للتوصل إلى حل شامل لإنهاء الحرب.

وفي الوقت الحاضر، لا يتحد المجلس التشريعي بسبب اختلاف الأهداف بين أعضائه.

فعلى سبيل المثال، يسعى أحد أركانه وهو المجلس الانتقالي الجنوبي، إلى إعادة إنشاء دولة مستقلة في الجنوب، كانت موجودة قبل توحيد اليمن في عام 1990.

وينظر الحوثيون إلى المجلس الانتقالي الجنوبي على أنه انفصالي، وامتداد لنفوذ الإمارات في الجنوب.

ومن ناحية أخرى، يرى المجلس الانتقالي الجنوبي أن الحوثيين وكيل إيراني في اليمن يسعون لاحتلال جنوب اليمن وعدن.

ويعتقد المجلس الانتقالي الجنوبي أنه الطرف اليمني الوحيد القادر على هزيمة الحوثيين، كما يتضح من نجاحهم في إخراجهم من عدن و

المصدر: صحافة العرب

كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس المجلس الانتقالی الجنوبی الأمم المتحدة فریضة الحج فی الیمن

إقرأ أيضاً:

لماذا يتوقف الأمر على دور سعودي فعال في إنهاء الحرب في اليمن؟

تُجمعُ التوقعات المتفائلة على إمكانية حدوث تطور عسكري هام لتغيير الواقع الذي فرضه انقلاب 21 أيلول/ سبتمبر 2014، وأطاح بأهم تحول سياسي ديمقراطي سياسي في تاريخ اليمن، على ضوء جملة من المؤشرات تشمل فيما تشمل تحركات ميدانية لافتة، والحديث عن تحديد الساحات المرشحة للمواجهات المقبلة، فيما تتجه الأنظار إلى المملكة العربية السعودية التي تُمسك بقرار الحرب والسلم وتكرس ما يمكن وصفه بالشلل غير المسبوق للإرادة السياسية لقادة الشرعية اليمنية.

كانت السعودية قد اتخذت خطوات متقدمة نحو إنجاز صفقة تسوية للحرب مع الانقلابيين الحوثيين، بضغط عدائي من الإدارة الأمريكية السابقة، دفع بالرياض إلى القيام بمناورة هي الأخطر، لتسوية قضية في جغرافيا تندرج ضمن أولوياتها الأمنية والجيوسياسية، واضطرت إلى تنفيذها مرغمة تحت طائلة فقدان الشراكة مع الولايات المتحدة، التي غضت الطرف عن الانفلات الخطير لعيار إيران تجاه المملكة خصوصا عام 2019.

كل شيء يبدو اليوم متاحا أمام لإنجاز تسوية مشرفة للحرب في اليمن، إن تم ذلك على أسس أخوية ودينية وأخلاقية تأخذ بعين الاعتبار مصالح الشعب اليمني الجار، والتعامل الصادق معه ومع دولته، والاستعداد الكامل لشراكة طويلة الأمد تسمح بطي عقود من التعايش القلق والجوار المتربص.

كل شيء يبدو اليوم متاحا أمام لإنجاز تسوية مشرفة للحرب في اليمن، إن تم ذلك على أسس أخوية ودينية وأخلاقية تأخذ بعين الاعتبار مصالح الشعب اليمني الجار، والتعامل الصادق معه ومع دولته، والاستعداد الكامل لشراكة طويلة الأمد تسمح بطي عقود من التعايش القلق والجوار المتربص
لا يوجد أهم ولا أغلى من بناء الثقة وتعزيزها مع الشعب اليمني واعتبارها واحدة من أهم العوامل التي تدفع باتجاه تسوية الأرضية وإنهاء الحرب، حتى مع وجود العامل الإضافي الإيجابي ذي الأهمية البالغة والمتمثل في التحول الحاد في الموقف الأمريكي تجاه اليمن؛ من رعاية ودعم لمشروع الانقلاب الحوثي الطائفي المرتبط بالأجندة الإيرانية، إلى استهداف هذا المشروع البغيض وتقويض أسسه العسكرية والمادية والتخلي عن دوره الطائفي، الذي كان قد عزز الارتياح الغربي واستجلب دعمه السخي لتقويض عملية ديمقراطية ناجحة في اليمن، وغض الطرف عن إدخال اليمنيين في أتون حرب أتت على ما بقي لهذا البلد من مقدرات وأدخلته في دائرة الحاجة والبؤس والشقاء المعيشي.

إنهاء الحرب في اليمن لن يكون بالأدوات السياسية، أو من خلال الاستمرار في تقديم العروض السخية لجماعة الحوثي، لسبب بسيط للغاية وهو أن التسوية السياسية لن تنتزع من الحوثيين تنازلات جوهرية يعتقدون أنهم احتفظوا بها بالحرب، وبالتالي لن تسمح بإقامة سلطة شراكة حقيقية تُنهي حالة التوتر والشعور بالغبن لدى معظم اليمنيين.

كما أن الاستمرار في تقديم التنازلات لن يسمح بالتأكيد في استعادة الدولة اليمنية وصيانة مركزها القانوني والسيادي، لأن المبدأ الذي سيسمح باستيعاب مشروع الانقلاب الحوثي الطائفي، سيفسح المجال كذلك لمشروع الانفصال الذي لا يقل سوءا ولا غدرا ولا ضررا بالدولة اليمنية وسيادتها وقابليتها للحياة.

الحل العسكري هو الطريق الأمثل لاستعادة اليمن، والحفاظ على كيانه، وهذا الحل يستند إلى إرادة وأدوات وإمكانيات متاحة، وبإمكانه التعاطي بكفاءة وتفوق على التحدي العسكري الذي يمثله الحوثيون، استنادا إلى مقدراتهم التي استحوذوا عليها منذ العام 2014، إلى جانب الدعم السخي الذي حصلوا عليه من إيران ومن شبكة إقليمية ودولية نشطة ساهمت في استمرار خطوط الإمداد بالأسلحة الحديثة إلى هذه الجماعة.

في عمليتي "عاصفة الحزم" و"إعادة الأمل" للتحالف العربي، وبينما كانت دولتاه الرئيسيتان منسجمتين إلى حد ما، واجه التحالف معارضة شديدة، من الدوائر الغربية التي استطاعت أن تؤثر على قرار الحكومات، ووصل الأمر إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية أنهت تعاونها اللوجستي مع أهم شريك لها في الوطن العربي وهي السعودية، وتمت شيطنة التحالف العربي إلى حد كبير وأُدرج في اللوائح السوداء للأمم المتحدة ومنها لائحة قاتلي الأطفال، التي رأينا كيف أنها أُغلقت تماما خلال حرب الإبادة على الشعب الفلسطيني في غزة.

أي عمل عسكري قد يستهدف جماعة الحوثي لن يواجه التحديات نفسها، ولا المستوى نفسه من المعارضة لا من الدوائر الغربية المؤثرة ولا من الحكومات. لكن التحدي الحقيقي الذي يساهم في حرمان الشعب اليمني من إنهاء هذا الفصل المأساوي من الحرب للأسف؛ يكمن في صلب الشراكة الملتبسة بين دولتي التحالف السابقتين؛ السعودية والإمارات
أما اليوم فإن أي عمل عسكري قد يستهدف جماعة الحوثي لن يواجه التحديات نفسها، ولا المستوى نفسه من المعارضة لا من الدوائر الغربية المؤثرة ولا من الحكومات. لكن التحدي الحقيقي الذي يساهم في حرمان الشعب اليمني من إنهاء هذا الفصل المأساوي من الحرب للأسف؛ يكمن في صلب الشراكة الملتبسة بين دولتي التحالف السابقتين؛ السعودية والإمارات اللتين وصلتا إلى مفترق طرق حاد، ولم يعد يجمعهما سوى الإرث المشترك للحرب في اليمن والذي يتمثل في التواجد المادي العسكري والشركاء المحليين التابعين وخصوصا الجماعات المسلحة خارج وزارتي الدفاع والداخلية، وهي القوات التي تعيق استعادة الدولة اليمنية لعافيتها ونفوذها وسيادتها، وتحرف مسار المواجهة باتجاهات سيئة أكثرها سوءا القبول بالانقلاب الحوثي والدفع باليمن نحو التفكك.

لا شيء يقف أمام إنهاء الحرب في اليمن واستعادة السلام والاستقرار والتعافي الضروري لأكبر شعوب الجزيرة العربية سوى هذا التغول المأساوي على القرار السيادي اليمني، من جانب من أشقائنا الذين حملت مهمتهم العسكرية في بلدنا من 23 آذار/ مارس 2015 اسما يفيض بالنبل، هو "تحالف دعم الشرعية".

ومع ذلك ستظل الآمال معقودة على المملكة العربية السعودية، فهي الطرف الإقليمي الذي وضع السلطة الشرعية تحت نفوذه الكامل، في حين يفرض قدرُ الجغرافيا خيارَ التعايش الحتمي معها، هذا القدر الذي اتكأ خلال العقود الماضية على فائض قوة مالية وعسكرية لصالح السعودية، كان حصاده مرّا على البلدين، مما يحتم إعادة النظر في التعايش والشراكة والنظرة الحصيفة للمستقبل، مع الاتكاء على أساس متين من الشعور بالأخوّة والاحترام المتبادل والمصير المشترك.

x.com/yaseentamimi68

مقالات مشابهة

  • خدمة إلكترونية جديدة لحجاج اليمن تطلقها وزارة الأوقاف ..لتفعيل نشاطها الرقمي ومواجهة الروابط الوهمية
  • لماذا يتوقف الأمر على دور سعودي فعال في إنهاء الحرب في اليمن؟
  • مسؤول أمريكي: إدارة ترامب خططت لاستهداف الحوثيين
  • غوتيريش يدعو الحوثيين إلى الإفراج عن المختطفين العاملين في المنظمات الإنسانية
  • ندوة في ببروكسل: تشرذم القوى السياسية اليمنية يطيل الحرب ويعزز هيمنة الحوثيين
  • تقرير أممي: تصعيد الحوثيين في تعز والضالع ولحج يقوض جهود عملية السلام باليمن
  • واشنطن تخطط لتحالف عسكري جديد للقضاء على الحوثيين في اليمن
  • تحرك أمريكي لإعلان تحالف عسكري جديد لضرب الحوثيين
  • مسؤول أمريكي يكشف عن تحالف عسكري جديد لضرب الحوثيين وإنهاء عملية "حارس الازدهار"
  • سيناتور أميركي يدعو للتعاون مع السعودية والإمارات لهزيمة الحوثيين