دبلوماسية الحج.. هل تقود إلى إحلال السلام بين التحالف والحوثيين في اليمن؟
تاريخ النشر: 17th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة قطر عن دبلوماسية الحج هل تقود إلى إحلال السلام بين التحالف والحوثيين في اليمن؟، في خطوة يبدو أنها تمثل مرحلة جديدة من الدبلوماسية وخطوة نحو إنهاء ما يقرب من عقد من الحرب، شارك وفد حوثي في مراسم الحج هذا العام بالسعودية، .،بحسب ما نشر الخليج الجديد، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات دبلوماسية الحج.
"في خطوة يبدو أنها تمثل مرحلة جديدة من الدبلوماسية وخطوة نحو إنهاء ما يقرب من عقد من الحرب، شارك وفد حوثي في مراسم الحج هذا العام بالسعودية، بناء على دعوة من المملكة".
هكذا سلط تقرير لمجلة "ريسبونسيبل ستيتكرافت"، وترجمه "الخليج الجديد"، الضوء حول الزيارة الأولى للحوثيين لأداء مناسك الحج منذ 8 سنوات، والتي جاءت في أعقاب الصفقة السعودية الإيرانية التاريخية التي توسطت فيها الصين، والتي شهدت إعادة فتح البلدين لسفارتيهما.
وينقل التقرير عن مارتا فورلان، الباحثة التي تركز على حكم المتمردين الحوثيين والسلفية الجهادية والحروب الأهلية، القول: "الفائدة الرئيسية هي أنها تساهم في خلق مناخ من التقارب، مما قد يسمح بإحراز مزيد من التقدم في المفاوضات الجارية بين الحوثيين والرياض".
وحسب وكالة "سبأ" الموالية للجماعة الحوثية، فإن وفد الحوثيين ضم وكيل وزارة الإرشاد وشؤون الحج والعمرة التي يديرها الحوثيون فؤاد ناجي، ووكيل قطاع الحج والعمرة بوزارة الارشاد عبدالرحمن النعامي، ومدير عام الحج والعمرة في الوزارة علي علي جايل، بالإضافة إلى عدد من الخبراء العلميين والاجتماعيين والقبليين.
وتقول جماعة الحوثي إن ما يقرب من 600 حاج تمكنوا من السفر إلى السعودية عبر مطار صنعاء.
وفي الوقت نفسه، عاد أكثر من 700 عبر المطار في أول رحلة مباشرة بين مطار صنعاء الذي يسيطر عليه الحوثيون والسعودية منذ عام 2016.
وذكرت الحكومة المعترف بها دوليًا، أن 24255 حاجًا يمنيًا أدى فريضة الحج هذا العام.
ويعلق التقرير على ذلك بالقول: "التطورات كلها إيجابية، فقد اعتاد التحالف الذي تقوده السعودية على اتهام الحوثيين بشن هجمات على المملكة بقصد استهداف مكة، في غضون ذلك، اتهم الحوثيون المملكة بمنعهم من أداء فريضة الحج".
وفي احتجاج عام 2015 في صنعاء، تم تصوير الحوثيين وأنصارهم وهم يحملون ملفاتهم وهم يرتدون ملابس الحج ويهددون بدخول مكة بالقوة، لكن في هذا الموسم، قرر السعوديون دعوتهم لأداء فريضة الحج بدون أسلحة.
من جانبه، يعتقد الرئيس السابق لنقابة الصحفيين اليمنيين عبدالباري طاهر، أن قبول الحوثيين للدعوة السعودية لأداء فريضة الحج هو "مساومة بالأساس".
وفقًا لبعثة إيران في الأمم المتحدة، فإن استعادة العلاقات الثنائية مع السعودية من خلال اتفاق انفراج، سيساعد في تحقيق حل سياسي للصراع الطويل في اليمن.
وتدعم طهران الحوثيين منذ بدء الحرب في عام 2015.
ويقول طاهر: "تأتي دعوة السعودية في سياق التفاهم بين السعودية وإيران للتوصل إلى حلول، ولكل منهما مصالحها وتطلعاتها الخاصة".
ويتابع: "حج الحوثيين حج وتجارة في آن واحد، إنه أداء واجب ديني ومساومة سياسية، والتي قد تكون أساسية لكلا الطرفين"، مشيرا إلى أن "أهم شيء أن يتوصلوا إلى حلول لوقف الحرب التي دمرت اليمن".
ولم يصدر أي تعليق رسمي من السعوديين على دعوتهم للحوثيين لأداء فريضة الحج، إلا أن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانز غروندبرغ، رحب بـ"تشغيل رحلات الحجاج اليمنيين من صنعاء إلى المملكة، وشكر السعودية على تسهيل هذه الخطوة المهمة.
وقال غروندبرغ على "تويتر": "آمل أن تشجع هذه الخطوة الإيجابية وروح السلام في موسم الحج الأطراف على اتخاذ المزيد من الخطوات لتخفيف قيود حرية الحركة بما في ذلك داخل اليمن، والتوصل إلى وقف إطلاق النار على الصعيد الوطني، وبدء حوار سياسي شامل تحت رعاية الأمم المتحدة".
من جانبه، يصف سفير اليمن في المملكة المتحدة ياسين سعيد نعمان، حج الحوثيين بأنه "حج سياسي" وليس حجًا دينيًا، مضيفا أنها "نقطة تحول في رحلة مليئة بالخطيئة وسفك الدماء".
في غضون ذلك، يمكن أن يوفر حج الحوثيين فرصة نادرة لبناء الثقة، في ظل جهود الأمم المتحدة وسلطنة عمان تسرع عملية السلام الطويلة لإنهاء الحرب، على الرغم من التحديات المقبلة.
وفي أبريل/نيسان الماضي، التقى وفدان سعودي وعماني بمسؤولين حوثيين في العاصمة اليمنية صنعاء، في إطار جهود الرياض لإقرار وقف دائم لإطلاق النار، وإنهاء مشاركتها في الحرب المستمرة في البلاد.
ويمثل هذا الاجتماع، تقدمًا في المشاورات بين الرياض والحوثيين، التي تجري جنبًا إلى جنب مع جهود السلام التي تبذلها الأمم المتحدة.
وعلى الرغم من عدم وجود تقارير عن محادثات مباشرة بين الجانبين منذ ذلك الحين، فقد وردت أنباء عن أن التحالف السعودي سيسمح برحلات جوية بين مطار صنعاء الذي يسيطر عليه الحوثيون والهند ومصر.
ومع ذلك، تحذر فورلان من أن الحج لن يؤدي بالضرورة إلى إحراز تقدم على جميع الجبهات في محادثات السلام الحالية، وتقول: "حتى لو كان لهذا التطور تأثير إيجابي على المحادثات بين الحوثيين والسعودية، فلن يكون هو نفسه بالنسبة للصراع الدائر داخل اليمن بين الحوثيين والحكومة".
ووفق التقرير، فإن الخلاف بين الحوثيين والسعوديين ليس العقبة الوحيدة أمام تحقيق السلام في اليمن، حيث تجري المفاوضات الحالية بين هذين الطرفين، وليس بين الحكومة المدعومة من السعودية أو المجلس التشريعي.
ومع ذلك، إذا تم حل النزاع بين الحوثيين والسعوديين، فقد يمهد الطريق لمفاوضات بين الحوثيين والمجلس التشريعي، للتوصل إلى حل شامل لإنهاء الحرب.
وفي الوقت الحاضر، لا يتحد المجلس التشريعي بسبب اختلاف الأهداف بين أعضائه.
فعلى سبيل المثال، يسعى أحد أركانه وهو المجلس الانتقالي الجنوبي، إلى إعادة إنشاء دولة مستقلة في الجنوب، كانت موجودة قبل توحيد اليمن في عام 1990.
وينظر الحوثيون إلى المجلس الانتقالي الجنوبي على أنه انفصالي، وامتداد لنفوذ الإمارات في الجنوب.
ومن ناحية أخرى، يرى المجلس الانتقالي الجنوبي أن الحوثيين وكيل إيراني في اليمن يسعون لاحتلال جنوب اليمن وعدن.
ويعتقد المجلس الانتقالي الجنوبي أنه الطرف اليمني الوحيد القادر على هزيمة الحوثيين، كما يتضح من نجاحهم في إخراجهم من عدن و
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس المجلس الانتقالی الجنوبی الأمم المتحدة فریضة الحج فی الیمن
إقرأ أيضاً:
السيسي: ندعم وحدة واستقرار اليمن وهناك حاجة ملحة لوقف هجمات الحوثيين في البحر الأحمر
شدد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، على أهمية وقف الهجمات التي تشنها جماعة الحوثي على السفن التجارية في منطقة البحر الأحمر وباب المندب.
وذكرت الرئاسة المصرية -في بيان على موقعها الإلكتروني- الرئيس السيسي التقى رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، على هامش أعمال القمة العربية الطارئة، أمس الثلاثاء.
وأكد السيسي دعم مصر الثابت لوحدة واستقلال الدولة اليمنية وسلامة أراضيها، مشيرا إلى أن ارتباط أمن واستقرار اليمن بالأمن القومي المصري وأمن المنطقة العربية والبحر الأحمر.
وتناول اللقاء -حسب البيان- سبل استعادة الأمن والاستقرار في منطقة باب المندب، مؤكدًا على أهمية وقف الهجمات التي تستهدف السفن التجارية في تلك المنطقة.
وتطرق اللقاء إلى التداعيات الاقتصادية لتلك الهجمات، لافتًا إلى أن مصر خسرت أكثر من سبعة مليارات دولار من إيرادات قناة السويس خلال عام 2024 جراء تلك الهجمات.
كما أكد الرئيس السيسي تأييد مصر لكافة الجهود الرامية إلى التوصل لحل سياسي للأزمة اليمنية، بما يلبي طموحات الشعب اليمني الشقيق وينهي معاناته الإنسانية.
وقال إن "مصر لديها القناعة الراسخة بأن الأزمة اليمنية لن تحل باستخدام القوة، وإنما ينبغي التركيز على تحقيق تسوية سلمية سياسية تفضي إلى حل شامل ودائم لها".