تقارير: السعودية وسيطا جديدا بين إيران وأمريكا.. أوصلت لطهران رسالة سرية حول غزة
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
أفادت تحليلات بأن "رسالة سرية" وصلت من قبل الولايات المتحدة إلى إيران، عبر السعودية، تتعلق بالحرب في قطاع غزة وتطرح تصورا أمريكيا على طهران لإجراء "تسوية شاملة" تتضمن نأي واشنطن بنفسها عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وهو تطور محوري يشير إلى دخول السعودية كمحاور وسيط جديد بين إيران والولايات المتحدة.
وبينما لم تؤكد طهران هذا الادعاء، زعم دبلوماسي إيراني كبير أن دولة عربية نقلت رسالة من واشنطن بشأن التوصل إلى تسوية "كبيرة" بشأن المنطقة.
الوسطاء الموثوقينوترسل واشنطن رسائل شبه مستمرة إلى طهران، لكن كان التواصل يتم عبر سفارة سويسرا في العاصمة الإيرانية، والتي تمثل المصالح الأمريكية بالبلاد، أو دول خليجية غير السعودية، هي قطر وسلطنة عمان اللتان تمتلكان علاقات متميزة وقوية مع إيران.
اقرأ أيضاً
السعودية تعلن الاعتراف بإسرائيل بعد حرب غزة إذا تحقق هذا الشرط
ووفقا لما أورده موقع "أمواج ميديا"، فإن بداية الحديث عن وساطة سعودية بين الولايات المتحدة كانت من مراسل موقع "تابناك" الإخباري الإيراني المقرب من الحرس الثوري، حينما زعم، قبل نحو أسبوعين، أن وفدًا سعوديًا كان في إيران لمناقشة رسالة أمريكية مرسلة إلى كل من الرياض وطهران.
وأضاف المراسل، آنذاك، في تغريدات عبر حسابه على منصة "X"، أن البلدين تلقيا "الرسالة نفسها" وأن السعوديين كانوا في إيران "للتشاور مع إيران" حول الوضع.
استياء إسرائيليوفي حين لم يفصح المراسل عن محتوى الرسالة المزعومة، إلا أنه توقع أن إسرائيل أظهرت استياءها من التواصل الأمريكي من خلال استهداف مواقع في سوريا مرتبطة بإيران.
وتم حذف جميع التغريدات في وقت لاحق، كما تقول "أمواج".
ومع ذلك، قال مراسل "تابناك" نفسه مجدا في 11 يناير/كانون الثاني الجاري من جديد إن الولايات المتحدة وجهت رسالة إلى إيران عبر السعودية.
هذه المرة، زُعم أن جوهر الرسالة يدور حول حث إيران على عدم تقويض حل الدولتين أو التطبيع العربي مع إسرائيل مقابل دعم الولايات المتحدة لإنهاء حرب غزة ونأي واشنطن بنفسها عن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو واليمين المتطرف في دولة الاحتلال.
اقرأ أيضاً
هافينجتون بوست: مستشار بايدن وضع خطة اليوم التالي لغزة..وهذا دور السعودية
غموض رسمي إيرانيبدوره، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني للصحفيين إنه "لا يستطيع تأكيد" التقارير التي تفيد بأن السعودية تقوم بالوساطة بين طهران وواشنطن.
ومضى كنعاني، في مؤتمره الصحفي الأسبوعي، بالقول إن موقف إيران من الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس" الفلسطينية "واضح".
واتهم المتحدث باسم الخارجية الإيرانية الحكومة الأمريكية "بالافتقار إلى الكفاءة والمؤهلات الأخلاقية" للعب دور في معالجة القضية الإسرائيلية الفلسطينية.
وتابع كنعاني: "إن الإجراء الأفضل والأكثر فعالية الذي يمكن للحكومة الأمريكية اتخاذه... هو إنهاء دعمها غير المشروط للنظام الصهيوني".
سفير إيران بسورياوبشكل منفصل، قال سفير إيران لدى سوريا حسين أكبري لوسيلة إعلام لبنانية إن الولايات المتحدة وجهت رسالة إلى الجمهورية الإسلامية عبر دولة عربية خليجية لم يذكر اسمها.
وفي مقابلة نشرها موقع العهد الإخباري في 8 يناير/كانون الثاني الجاري، ادعى أكبري أن وفودًا عربية زارت إيران في الأشهر الأخيرة بناء على طلب من الولايات المتحدة.
اقرأ أيضاً
السعودية تواجه وضعا صعبا بعد ضربات أميركية وبريطانية على اليمن.. لماذا؟
وقال السفير إن آخر وفد زار العاصمة الإيرانية كان قد وصل قبل عشرة أيام من إحدى دول الخليج العربية.
ولم يخض أكبري في التفاصيل حول محتوى الرسالة الأمريكية المزعومة الأخيرة، لكنه اعتبر أن إدارة جو بايدن تسعى إلى "تسوية كبرى" ولا تريد "حل القضايا البسيطة فحسب، بل المشكلة في المنطقة بأكملها".
ويقول الموقع إنه على الرغم من غياب العلاقات الدبلوماسية، أبدت إيران انفتاحًا بشأن تبادل الرسائل مع الولايات المتحدة.
ومع ذلك، لم تطرح طهران حتى الآن الرياض كمحاور محتمل.
دور مثير للفضولوأشار "أمواج" إلى دور السعودية الجديد المزعوم كمحاور بين أمريكا وإيران مثير للفضول، فالرياض وطهران لم تبادرا إلى تطبيع العلاقات بينهما إلا في العام الماضي.
وبعد سبع سنوات من القطيعة، اتفقت القوتان الإقليميتان في مارس/آذار 2023 على استعادة العلاقات الدبلوماسية بموجب اتفاق توسطت فيه الصين.
اقرأ أيضاً
أمريكا فشلت في حشد السعودية والإمارات وقطر ومصر ضد الحوثيين.. وجهودها تتعقد
ومنذ ذلك الحين، تبادل الجانبان السفراء وأطلقا اتصالات رفيعة المستوى.
ويختم التحليل بالقول: إذا كانت الولايات المتحدة تقترب بالفعل من السعودية كمحاور محتمل، فقد يشير ذلك إلى رغبة أمريكية وسعودية متبادلة ومتصاعدة في إدارة التوتر مع إيران خاصة وأن إدارة بايدن تضغط على المملكة لتطبيع العلاقات مع إسرائيل قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024.
المصدر | أمواج ميديا - ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: العلاقات السعودية الإيرانية غزة حرب غزة تطبيع السعودية العلاقات الأمريكية الإيرانية الولایات المتحدة اقرأ أیضا
إقرأ أيضاً:
سبقت سقوط الأسد بـ 4 أيام.. كشف فحوى رسالة أمريكية إلى طهران عبر بغداد
بغداد اليوم - بغداد
كشف مصدر مطلع، اليوم الاثنين (23 كانون الأول 2024)، عن فحوى رسالة أمريكية إلى طهران عبر بغداد سبقت سقوط الأسد بأربعة أيام.
وقال المصدر في حديث لـ"بغداد اليوم"، إنه" مع بدء معركة حلب السورية بين القوى المسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام والالوية المتحالفة معها والقوات النظامية فقدت طهران خلالها ابرز قيادات فيلق القدس وهو ضابط برتبة عميد بعملية اغتيال مباشرة مع نخبة من الضباط السوريين ولاتزال ملامحها غامضة بعض الشيء لكن كل التقديرات تشير الى ان أصابع مخابراتية خارجية متورطة فيها".
وأضاف، أن" إيران ادركت ضعف المؤسسة العسكرية السورية وان الوضع سائر باتجاهات خطيرة ما استدعى خيارات استراتيجية تمنع محاصرة مقرات مهمة ينتشر بها المئات من مستشاريها بشكل ميداني خاصة في حمص ودير الزور ومحيط دمشق، لافتا الى ان" واشنطن ادركت بان وجودهم سيعرقل المشهد ويزيد من تعقيدات معركة اسقاط نظام الأسد فأرسلت رسالة عبر وسطاء في بغداد مفادها بانها لن تقوم بأي عمليات قصف تستهدفهم اذا ما قرروا الانسحاب وهذا ما يفسر انسحاب اعداد كبيرة ومعهم فصائل عراقية دون أي يجري استهدافهم رغم انهم كانوا أهدافا سهلة من خلال الطيران الجوي".
وأشار المصدر الى، أن" اول عملية انسحاب فعلية للإيرانيين من سوريا جرت قبل 4 أيام من سقوط دمشق وفق المعلومات، لافتا الى ان حديث الرئيس الروسي عن اخلاء الالاف من قبل قواته صحيح وكل الدوائر المخابراتية كان تدرك حقيقة ما يجري على الأرض وهي من سمحت بخروجهم من اجل تسريع وتيرة سقوط الأسد دون أي تعقيدات".
وكشف تقرير لصحيفة فايننشال تايمز البريطانية -نشرته يوم الجمعة الماضي- اللحظات الأخيرة للرئيس السوري المخلوع بشار الأسد قبل هروبه إلى موسكو التي منحته اللجوء الإنساني، وذلك استنادا إلى مقابلات مع 12 شخصا مطلعين على تحركات الأسرة وفرار الأسد.
وذكر التقرير أنه عشية سيطرة فصائل المعارضة على العاصمة دمشق، استقل بشار الأسد مركبة مدرعة عسكرية روسية مع ابنه الكبير حافظ تاركا أقارب وأصدقاء يبحثون "بشكل محموم عن الرجل الذي وعد بحمايتهم"، وفق وصف الصحيفة.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة قولها إنه في الساعة الـ11 من مساء السابع من ديسمبر/كانون الأول الجاري (ليلة السقوط)، وجد رفاق بشار الأسد القدامى -أثناء مرورهم أمام منزله في حي المالكي- نقاط حراسة مهجورة ومباني فارغة، في حين كان الزي العسكري يتناثر في الشوارع.
وأوضحت المصادر للصحيفة أنه بحلول منتصف الليل كان الأسد في طريقه بالفعل مع حافظ إلى قاعدة حميميم الروسية في محافظة اللاذقية الواقعة على البحر المتوسط.
كما أكدت المصادر أن الأسد لم يأمر الجيش بالاستسلام إلا بعد أن أصبح خارج دمشق، وأصدر أوامر بحرق المكاتب والوثائق.
وقال مصدر مطلع للصحيفة إن روسيا جعلت الأسد وابنه ينتظران في قاعدة حميميم حتى الرابعة فجرا من الثامن من ديسمبر/كانون الأول الجاري قبل أن تسمح لهما بالتوجه إلى موسكو.