أيّد إبادة غزة.. كيف علق مغردون على احتفال مزعج للاعب إسرائيلي في تركيا؟
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
أثار لاعب إسرائيلي ينشط بصفوف ناد تركي جدلا واسعا بعدما أحرز هدفا، واحتفل به بطريقة بدت وكأنها تدعم الإبادة الإسرائيلية في غزة المستمرة منذ أكثر من 100 يوم.
وكان ساغيف يحزقيل (28 عاما) قد سجل هدفا لصالح فريقه أنطاليا سبور أمام طرابزون سبور ضمن منافسات الدوري التركي لكرة القدم، حيث رفع يده وعليها ضمادة، ورسم عليها شعار نجمة داود السداسية، وكتب عليها (100 يوم/7 أكتوبر.
وأثارت الحركة غضبا واسعا في منصات التواصل الاجتماعي، واتهمه المعلقون بدعم "الإبادة في غزة"، بينما فتح مكتب المدعي العام في ولاية أنطاليا تحقيقا قضائيا ضد اللاعب.
وبحسب تقارير تركية، تم الاستماع إلى اللاعب الإسرائيلي في جلسة بالمحكمة "بتهمة التحريض على الكراهية، بسبب إيماءته القبيحة الداعمة للمذبحة الإسرائيلية في غزة"، وفق وزير العدل التركي.
بدوره، دافع اللاعب دافع عن نفسه، وقال إنه لم يقم بأي خطوة لتحريض أو استفزاز أحد، وإنه ليس من مؤيدي الحرب، ويريد أن تنتهي، ولهذا السبب أظهر هذا الشعار، حسب قوله.
"يجب أن يحاكم"
رصد برنامج شبكات -في حلقته بتاريخ (2024/1/16)- تعليقات جمهور المنصات على حركة اللاعب الإسرائيلي، وسط إجماع بضرورة معاقبته وعدم الكيل بمكيالين، في حين اقترح آخرون حظر التعاقد مع اللاعبين الإسرائيليين.
من جهته، قال عادل "اللاعبون العرب في أوروبا حين يبدون رأيهم ودعمهم لفلسطين تدمر مسيرتهم"، مضيفا "هذا اللاعب يعرف أنه لن يتضرر".
ولفت سمير إلى المعاناة التي يتعرض لها اللاعبون المساندون للقضايا العربية والإسلامية، وفي هذا الإطار، قال "كان الغرب يطالب بطرد اللاعبين الذين يدعمون فلسطين لبلدانهم الأصلية، هذا اللاعب حتى إن تم طرده فالبلد ليست بلده بالأساس".
وأما فؤاد، فرفض الكيل بمكيالين وعلق على الواقعة، "العين بالعين، يجب ألا نقبل ازدواجية المعايير. هذا اللاعب يدعم الإبادة في غزة إذن يجب أن يحاكم كاللاعب (يوسف) عطال و(أنور) الغازي وغيرهم".
بدوره، يُمني سعيد الحاج النفس بأن يتخذ اتحاد كرة القدم والأندية التركية قرارا بحظر التعاقد مع لاعبين "إسرائيليين".
يذكر أن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت هاجم تركيا، واعتبر اعتقال اللاعب -الذي دافع سابقا عن ألوان منتخب إسرائيل تحت 21 عاما- "تعبيرا عن النفاق والجحود، تركيا بأفعالها تعمل كذراع تنفيذية لحماس".
وفي وقت لاحق، أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن الشرطة التركية أفرجت عن اللاعب، على أن يُحَاكم من دون اعتقال، علما أن يحزقيل عاد إلى إسرائيل، بعد أن وقّع على وثيقة تلزمه بالقدوم إلى تركيا إذا تقرر تجديد الإجراءات في قضيته.
ومن الجدير بالذكر أن إدارة أنطاليا سبور فسخت العقد مع اللاعب متهمة إياه بـ"التصرف بشكل يخالف قيم البلاد"، في حين قال الأخير عقب وصوله إلى إسرائيل "لقد كان كابوسا كبيرا ومخيفا، ولم أصدق أنني سأجد نفسي معتقلا في تركيا".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
الدعم السريع ترقص في احتفال على الجماجم والأشلاء
تحصد آلة القتل الفتاكة لمليشيا الدعم السريع أرواح الأبرياء من المدنيين والأهالي البسطاء في قرى ولاية النيل الأبيض بوسط السودان وتُسيل دماءَهم بالرصاص والقذائف المضادة للدروع التي يطلقها عليهم بصورة عشوائية جنودُ مليشيا الدعم السريع بلا رحمة وبلا تفريق بين كبار السنّ والنساء والأطفال والمرضى وذوي الاحتياجات الخاصة.
ويقول بيانٌ صادرٌ من وزارة الخارجية السودانية الثلاثاء 18 فبراير/ شباط، إن 433 مدنيًا، بينهم أطفال رضّع لقوا مصرعهم في هجمات لمليشيا الدعم السريع على قرى بولاية النيل الأبيض، فيما وصفته (بأسلوب المليشيا المعتاد في الانتقام من المدنيين العزّل في القرى والبلدات الصغيرة).
بينما تحدث هذه المشاهد المأساوية الموغلة في القتامة والبشاعة والفظاعة والفظاظة والغلظة والقسوة، يبدو مشهد سوداني آخر نقيضًا لذاك المشهد المأساوي، تدور أحداثه على خشبة مسرح آخر خارج حدود الدولة السودانية المثخنة بجراح حرب ضروس، أوقعت عشرات الآلاف من القتلى ومئات الآلاف من المصابين والمفقودين، وملايين النازحين داخل السودان، ومثلهم من اللاجئين خارج السودان.
المشهد الآخر الذي تتزامن أحداثه مع تلك الأحداث الدرامية الدامية في ولاية النيل الأبيض، هو مشهد ثُلة من السياسيين وزعماء أحزاب سودانية في منافيهم الاختيارية خارج البلاد من الموالين لمليشيا الدعم السريع والمناصرين لها سياسيًا بزعامة (حمدوك)، وهم يرقصون داخل إحدى قاعات المؤتمرات الأنيقة في كينيا، وهم مبتهجون ويهتفون فرحين بشعارات وأهازيج تمجد قائد مليشيا الدعم السريع المعروف بحميدتي الذي ارتكبت قواته تلك المجازر البشعة، وتسببت في أسوأ حرب شهدها السودان في تاريخه الحديث، من أجل الوصول إلى السلطة.
إعلانيرقص هؤلاء ويتمايلون على أنغام وألحان وأغانٍ تنبعث من بين أركان القاعة الأنيقة فرحًا واحتفاءً بما يرونه إنجازًا تحقق تتويجًا لثلاثة وعشرين شهرًا من القتل وسفك الدماء وانتهاك الأعراض والتهجير القسري وتدمير البنى التحتية، التي ارتكبت بحق مواطنيهم وأهليهم بيد حليفهم العسكري؛ الدعم السريع.
إنه (الميثاق السياسي) المحتفى به والإنجاز الذي كان مهرُه عشراتِ آلاف الجماجم والأشلاء وأنهارًا من الدم المسفوح ظلمًا بغير حق، وأحزانًا متراكبة بعضها فوق بعض تئن بها صدور ذوي الضحايا من الثكالى والأرامل واليتامى والحرائر اللاتي فقدن أغلى ما يملكن على أيدي وحوش وذئاب في ثياب بشر أتوا كما قالوا كذبًا وزورًا من أجل جلب الديمقراطية والحكم المدني بزعمهم.
الميثاق السياسي المحتفى به والذي تأجلت مراسم التوقيع عليه، سيصبح أساسًا ومرجعية لتشكيل حكومة موازية للحكومة القائمة التي عجزوا عن إزاحتها ونزع الشرعية عنها بقوة السلاح طوال أشهر الحرب، وهذا هو مبعث فرحهم وابتهاجه.
فبعد أن كان الهدف حكم السودان كله من شرقه إلى غربه، ومن شماله إلى جنوبه، انكمش هذا الهدف وتقلص ليصير مجرد حكومة افتراضية كل وزرائها خارج حدود السودان، حكومة (جوالة) بلا أرض وبلا جماهير، حكومة وزراؤها بلا أعباء حقيقية، أيديهم ملطخة بدماء الضحايا، ولا تستطيع أقدامهم أن تطأ أرض السودان خوفًا وخشية ورهبة من مصير معلوم.
حكومة موازية بلا مقاعد في المحافل الإقليمية والدولية ولا تحمل هوية ولا تاريخًا ولا ثقافة، حكومة مصنوعة وسياساتها معلّبة تخدم مصالح صانعيها ولا شأن لها بمصالح السودان وشعب السودان.
إنها متلازمة حبّ السلطة حتى وإن أتت على الجماجم والأشلاء وأنين الضحايا، لا يهم ما دامت أنها تأتي، حتى وإن جاءت محمولة على أكف أيادٍ أجنبية مردت وتمرّست على نشر الخراب والدمار والموت حيثما حلّت، فأصبح ذاك شغلها الشاغل ومهنتها التي تدفع في سبيل مزاولتها أموالًا طائلة كان يمكن أن توجّه نحو الإعمار والتنمية والبناء والازدهار، فتقوى بها صلات القربى وتوثّق عُرى الأخوّة وروابط حسن الجوار .
إعلانإن أكثر الأسئلة إلحاحًا وإلحافًا والتي تدور في أذهان السودانيين الذين تلاحقت عليهم الأرزاء، وتكالبت عليهم المصائب والمحن جراء هذه الحرب المصنوعة القادمة من وراء الحدود، ولا يجدون لها جوابًا، هي: لماذا كل ذلك؟ .. ولا جواب.
ما هي الجناية التي اقترفتها أيديهم في حق أولئك الذين يصدرون لهم الموت والدمار والخراب؟
هل من المعقول أن يكون كل ذلك من أجل التسلية؟
هل من المعقول أن يكون كل ذلك من أجل (لا شيء)؟!
ولا جواب..
ولربما الفاعل نفسه لا يعرف الجواب.
الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.
aj-logoaj-logoaj-logo إعلان من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناابق على اتصالالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+تابع الجزيرة نت على:
facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outline