خبراء أمميون: إسرائيل دمرت النظام الغذائي في غزة بالكامل
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
في تصعيد للأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، أكد عدد من خبراء حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، أن إسرائيل قد دمرت بشكل كامل النظام الغذائي في غزة، مستخدمة في ذلك الغذاء كسلاح.
كان من بين الخبراء مايكل فخري المقرر الخاص المعني بالحق في الغذاء وفرانشيسكا ألبانيز المقررة الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967.
وأشار الخبراء في بيان صدر اليوم في جنيف إلى أن أكثر من 80% من سكان غزة يعانون الآن من الجوع أو يواجهون مستويات كارثية منه، مما يجعل الأزمة الإنسانية في غزة غير مسبوقة، خاصةً في ظل استمرار القصف والحصار الإسرائيلي.
وفي سياق متصل، أكد الخبراء الأمميون أن الوضع الحالي يفرض على جميع سكان غزة تحمل أعباء الجوع، حيث يعاني ربع السكان من هذه الأوضاع الصعبة، يسعون جاهدين للعثور على الطعام والمياه النقية. وقد حذر الخبراء من أن المجاعة تعتبر وشيكة، في حين يعاني النساء الحوامل من نقص التغذية والرعاية الصحية، مما يعرض حياتهن للخطر.
وفي إشارة إلى الفئة الأكثر ضعفًا، أكد الخبراء أن جميع الأطفال دون سن الخامسة - بلغ عددهم 335 ألف طفل - يتعرضون بشكل كبير لخطر سوء التغذية الحاد، وذلك في ظل استمرار تصاعد خطر المجاعة.
وأكد الخبراء في بيان أصدروه اليوم في جنيف أن أكثر من 80% من سكان غزة يعانون الآن من مستويات مروعة من الجوع، ما يشكل أزمة إنسانية غير مسبوقة في ظل استمرار الحصار والقصف الإسرائيلي.
وفي تطور مؤلم، أشار البيان إلى أن جيلًا كاملًا أصبح معرضًا لخطر التقزم، حيث يؤدي نقص التغذية الكافية إلى إعاقات جسدية وإدراكية لا يمكن تصحيحها، مما يهدد القدرة على التعلم لجيل قادم.
ونبه الخبراء إلى تفاقم الأوضاع في شمال غزة، حيث يعيش السكان تحت نقص طويل الأمد في الغذاء، مع تقييد شديد في الوصول إلى الموارد الأساسية. ومنذ بداية العام، لم تصل سوى 21% من المساعدات المخصصة إلى شمال وادي غزة، ما يتسبب في معاناة إضافية للسكان الذين يواجهون أوضاعًا قاسية في ملاجئ غير مناسبة ومناطق خالية من المرافق الأساسية في جنوب غزة.
وأكد الخبراء أن السكان المدنيين في غزة يواجهون الآن خطر الجوع بشكل كامل، مما يعد أمرًا غير مسبوق، وأدانوا إسرائيل بتدمير النظام الغذائي في المنطقة واستخدام الغذاء كوسيلة للضغط على الشعب الفلسطيني.
وأفصح البيان عن أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قامت، اعتبارًا من 7 أكتوبر، بتجريف نحو 22% من الأراضي الزراعية في غزة، وشمل ذلك البساتين والدفيئات الزراعية، والأراضي الزراعية في شمال غزة. كما أشار البيان إلى دمار ما يقرب من 70% من أسطول الصيد في المنطقة.
وأكد البيان أن معظم المخابز قد توقفت عن العمل نتيجة لنقص الوقود والمياه ودقيق القمح، إضافة إلى الأضرار الهيكلية. في هذا السياق، يعيش الحيوانات الزراعية في حالة فزع، حيث تواجه الموت جوعًا، وتصبح عاجزة عن توفير الغذاء أو الإسهام كمصدر للتغذية. وفي الوقت نفسه، ينخرط السكان في صراع يائس للحصول على مياه صالحة للشرب، بينما يشهد نظام الرعاية الصحية انهيارًا تامًا نتيجة للدمار الهائل الذي حل بالمستشفيات، مما أدى إلى انتشار واسع للأمراض المعدية.
وفي تحذير صريح، أكد الخبراء الأمميون على خطورة الوضع، حيث قد أطلقوا نداءات متكررة حول خطر الإبادة الجماعية، مطالبين جميع الحكومات بتحمل مسؤولياتها واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تفاقم هذه الأزمة الإنسانية الخطيرة.
وأكد الخبراء على أن العمليات العسكرية الإسرائيلية لا تقتصر على قصفها العشوائي، بل تتجاوز ذلك لتشمل فرضا عمدا لمعدلات مرتفعة من المرض وسوء التغذية على السكان الفلسطينيين، وذلك من خلال تدمير البنية التحتية المدنية.
ولاحظ الخبراء أن هذه الأضرار غالبًا ما تكون لا يمكن إصلاحها لفترات طويلة، ما يتسبب في جفاف ومجاعة، ويؤثر بشكل سلبي في الحياة اليومية للمدنيين.
وجدد الخبراء دعوتهم إلى توفير المساعدات الإنسانية لسكان غزة دون أي عوائق، مشددين على ضرورة تفادي الإجراءات التي قد تعرقل وصول المساعدات وتسهم في تفاقم الوضع الإنساني المأساوي.
وأكد البيان على أن السلام والأمان والاستقرار للإسرائيليين والفلسطينيين يمكن تحقيقها من خلال تنفيذ تقرير المصير الفلسطيني، مؤكدًا أن هذا الهدف الطموح لا يمكن تحقيقه إلا من خلال وقف فوري لإطلاق النار وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: قطاع غزة الامم المتحده إسرائيل فی غزة
إقرأ أيضاً:
البيان الختامي للمؤتمر الصحفي للنقابات المهنية بشأن رفض تهجير الفلسطينيين
أعلنت 10 نقابات مهنية خلال مؤتمرها الصحفي بنقابة الصحفيين ظهر اليوم الثلاثاء 28 يناير رفضها بكل قوة موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وتصريحاته بشأن تهجير الفلسطينيين إلى مصر والأردن، كجزء من مخطط صهيوأمريكي لتصفية القضية الفلسطينية.
نقيب الصحفيين: تصريحات ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين تهديدًا خطيرًا للأمن القومي نقيب الأطباء: سنشارك في علاج الجرحى وإعادة إعمار القطاع الصحي بغزةشارك في المؤتمر نقابات الصحفيين، والمحامين، والمهندسين، والأطباء، وأطباء الأسنان، والمهن التمثيلية، والمهن السينمائية، والأطباء البيطريين، والتجاريين.
وأكدت النقابات المشاركة أن مثل هذه التصريحات تعد انتهاكًا واضحًا لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وتجاوزًا للقرارات الدولية، التي تؤكد حقه في إقامة دولته المستقلة على أرضه، معلنة دعمها ومساندتها للموقف الرسمي المصري الثابت الرافض للتهجير.
واتفقت النقابات المشاركة في المؤتمر على تنظيم عددٍ من الفعاليات المشتركة لإعلان موقفها لرفض تصريحات ترامب ودعم الشعب الفلسطيني بينها:
مخرجات مؤتمر النقابات المهنية بشأن رفض تهجير الفلسطينيين- تنظيم وفد من النقابات المهنية لمعبر رفح لإعلان دعمها للنضال الفلسطيني ورفضها لمحاولات التهجير وتقوم بتنسيق موعد ستعلن عنه لاحقًا.
- إرسال خطاب موقّع من النقباء، والنقابات المهنية للسفارة الأمريكية لإعلان رفضنا وإدانتنا الكاملة لتصريحات الرئيس الأمريكي، وتمسكنا بحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية يتضمن إعمار غزة وحق الفلسطينيين في العودة لأراضيهم.
- إرسال خطابات للأمم المتحدة، والمفوضية الأوروبية، والمنظمات الدولية ترفض تصريحات ترامب، وتطالب بتحرك دولي لمحاكمة مجرمي الحرب الصهاينة، والضغط من أجل حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.
- فتح باب التبرعات بمقرات النقابات المهنية لدعم الشعب الفلسطيني، وإعادة إعمار غزة، ودعم بقاء الفلسطينيين في مواجهة دعوات التهجير.
- دعوة الصحف والمواقع والقنوات المصرية لنشر بانر ثابت بصفحاتها الأولى، والرئيسية، وعلى شاشتها لرفض التهجير (نعم للإعمار - لا للتهجير - العودة حق - الحرية لفلسطين).
- تعليق أعلام فلسطين ولافتات بنفس محتوى البانر على مقرات النقابات المصرية، وعلى مواقعها الإلكترونية وصفحاتها على السوشيال ميديا لرفض التهجير ودعم الشعب الفلسطيني.
- التنسيق بين النقابات المختلفة، ونقابة المحامين، واتحاد المحامين العرب للتحرك لمحاكمة مجرمي الحرب الصهاينة.
- استضافة النقابات المختلفة لفعاليات تضامنية بمقراتها لإعلان رفض التهجير مع استمرار التواصل بين النقابات في فعاليات مشتركة يتم الإعلان عنها.
ووجهت نقابة الصحفيين الدعوة للمشاركين في المؤتمر لحضور عرض الفيلم الفلسطيني "من المسافة صفر" المرشح لجائزة الأوسكار، الذي يَعرض الأوضاع في غزة خلال العدوان كإحدى فعاليات التضامن، وسيُعرض الفيلم في مسرح النقابة بحضور صناع الفيلم.
وأكدت النقابات المشاركة في المؤتمر دعمها الكامل للشعب الفلسطيني، الذي دفع من دمائه ثمنًا كبيرًا للدفاع عن أرضه وحقوقه المشروعة.
ووجهت الدعوة للمجتمع الدولي، وكل المؤسسات والأطراف الفاعلة في هذا الملف للإعلان عن موقفها الرافض لما طرحه الرئيس الأمريكي، واتخاذ ما يلزم من إجراءات للرد عليه، لافتة إلى أن السعي لتنفيذ هذا المخطط سيصاعد الأزمات في المنطقة.
وشددت النقابات المشاركة في المؤتمر على أن الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية يتمثل في إنهاء كل أشكال الاحتلال الإسرائيلي، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة.