افتتاح معرض عن آثار مدينة قنتير بالمتحف المصري بالتحرير
تاريخ النشر: 17th, July 2023 GMT
تحت عنوان «آثار قنتير: قرن من الحفائر والبحوث في مقر إقامة الرعامسة»، افتتح الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار والسفير فرانك هارتمان سفير ألمانيا بالقاهرة، مساء أمس، معرضا مؤقتا للآثار بالمتحف المصري بالتحرير، وذلك بالتعاون بين المتحف المصري بالتحرير ومتحف رومر-بيليزيوس بألمانيا.
أخبار متعلقة
متحف جاير اندرسون يحتفل بذكرى مرور ٨٠ عامًا على افتتاحه
«باستت تعود».
بعنوان «باستت تعود».. إطلاق فعاليات ثقافية وفنية بمتحف تل بسطا بالشرقية (تفاصيل)
حضر الافتتاح كل من الدكتور أيمن عشماوي رئيس قطاع الآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار، ومؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف بالمجلس الأعلى للآثار، والدكتور على عبدالحليم مدير عام المتحف المصري بالتحرير، وصباح عبدالرازق مدير عام المتحف المصري السابق، والدكتور ديتريش راو مدير المعهد الآثار الألماني بالقاهرة، والملحق الثقافي الألماني وعدد من مديري المعاهد الأثرية الأجنبية بمصر وأساتذة كلية الآثار بالجامعات المصرية.
وخلال كلمته التي ألقاها احتفالا بهذه المناسبة أعرب د. مصطفى وزيري عن سعادته بإقامة هذا المعرض والذي يعد أحد أوجه التعاون المشترك بين المتحف ودولة ألمانيا والذي يمتد لسنوات طويلة في عدد من مجالات العمل الأثري والمتحفي، مؤكدا على أن المعرض هو رسالة هامة وهي أن مصر جاءت أولا ثم جاء التاريخ، مشيرا إلى أنه يعمل بمصر 250 بعثة أثرية من 25 دولة أجنبية في عدد من محافظات مصر، فهي حاضنة للتاريخ والحفائر والاكتشافات الأثرية.
وأضاف أن المعرض يضم عدد من القطع الأثرية من اكتشافات مدينة قنتير، وعدد آخر من مخازن مدينة صان الحجر بالشرقية والتي سيقوم المتحف بتنظيم مكان عرض دائم لها بعد إنتهاء مدة المعرض المقررة.
فيما أعرب السفير فرانك هارتمان عن سعادته بإفتتاح هذا المعرض، مثمنًا الجهود المبذول من فريق عمل المتحف المصري لخروج المعرض بالشكل اللائق، مستعرضًا، خلال كلمته، تاريخ الحفائر بمدينة قنتير والتي بدأت منذ عام 1980 بواسطة متحف رومر-بيليزيوس بألمانيا بالتعاون مع المجلس الأعلى للآثار.
كما ثمن الدكتور ديتريش راو مدير المعهد الالماني للآثار بالقاهرة، على دور المصريين في أعمال الحفائر بمدينة قنتير، وكذلك عمال الموقع الأثري والذين ساهموا بشكل كبير في نجاح أعمال الحفائر.
وأضاف أن أوجه التعاون بين مصر والمانيا في مجال العمل الأثري لم تقتصر فقط على أعمال الحفائر، وإنما تشمل كذلك تبادل الخبرات بين الجانبين، وبناء القدرات وغيرها من أوجه التعاون التي تعمل على إثراء العمل الأثري بين البلدين.
كما أوضح مؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف بالمجلس الأعلى للآثار أن المعرض يضم 250 قطعة أثرية من مكتشفات مدينة قنتير، كما يستعرض تاريخ الحفائر بها والتي بدأها عالمان الآثار محمود حمزة ولبيب حبشي ثم استكملها متحف رومر-بيلزيوس بالتعاون مع المجلس الأعلى للآثار.
وأكد على الدور الكبير والمسئولية الكبيرة التي تقع على عاتق متخصصي علم المصريات والمؤسسات المعنية لزيادة الوعي بالحفاظ على هذا التراث الثقافي للأجيال القادمة.
ومن جانبه قال د. على عبدالحليم مدير عام المتحف المصري أن المعرض يضم أيضا تماثيل ونقوش للملوك الأوائل من عصر الرعامسة مثل الملك سيتي الأول والملك رمسيس الثاني، بالإضافة إلى عناصر معمارية وقطع آثرية توضح مظاهر الحياة اليومية داخل تلك المدينة الهامة، فضلًا عن مُكتشفات كل من علماء الآثار الذين أجروا حفائر بهذا المكان.
وأضاف أن المعرض سيُقام في الفترة ما بين 16 يوليو إلى 16 أكتوبر 2023م، بالقاعة رقم 44 بالدور الأرضي بالمتحف المصري بالقاهرة، ويتم استقبال زائريه خلال مواعيد العمل الرسمية للمتحف.
متاحفالمصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: شكاوى المواطنين متاحف الأعلى للآثار
إقرأ أيضاً:
د. حاتم النور المدير السابق للآثار حول نهب المتحف (2)
د. حاتم النور المدير السابق للآثار حول نهب المتحف (2)
هاؤم اقراءوا كتابيه
وبعد مرور اسبوعين على اكتشاف سرقة المتحف، وبجانب الاصابع التي اشارت الى قوات الدعم السريع، تتصاعد شكوك اخرى الى تورط عناصر لا تقل خطرا. هنا سنتجاوز السرقة التي تمت ذات حقد. ذلك ان المقام والاوان يقرعا طبول الحرب ضد اعداء التراث الانساني ضد ذاكرة الشعب السوداني. ضد المتهمين ولو ثبتت براءتهم. المتحف ليس مستودعا للاصنام ولا مخزنا للحجارة والادوات المشغولة. انه الشاهد على رحلة الانسان السوداني و ترويضه للطبيعة منذ تشذيب الحجر وزراعة الذرة و حتى بناء الحضارة. المتحف هو الوثيقة الشرعية لانتقال الحكم من كرمه ونباتا ومروي الى فرس ودنقلا وسوبا الى سنار وعين فرح وتقلي وسواكن وامدرمان والخرطوم، مالكم اين ستحكمون؟ ان من يختزل المتحف وينسبه الى جغرافيه بعينها انما يتحصن داخل قبيلة هشه ولون باهت ولغة مبهمة. اما نحن الحكماء نفهم ان السودان هو الوحدة الجدلية التي لاتنفصم بين الزمان والمكان ، كما ذهب ابن عربي في قوله: المكان زمان متجمد والزمان مكان سائل. وعندما فند القائد جون قرنق احادية الاختزال وكشف غطاء الحقيقة، حين قراء من كتاب الثقافة السودانية والتراث السوداني، عندما قدم الخطاب الثقافي على السياسي. وهذه هي الشفرة السحرية لمن اراد ان يدير الثراء التقافي والاقتصادي والطبيعي. وطبيعي ان اليد التي غدرت وسرقت المتحف لم تجد من يخبرها هذه الحكمة. هذه الكارثة ليست جريمة ضد الدولة في شرحها الخلدوني كتطور متقدم للاجتماع البشري، انما جريمة ضد الانسانية وتراثها الثقافي، اذ لم يسبقها في التاريخ سوى دمار بغداد التي ابادها التتار. انها حرب وجودية الهدف منها القتل التدريجي للسودان. انه نداء الى الشرفاء والمستنيرين والمنتمين الى هذا البلد الجميل، يجب لا ان نقف لنرثي تاريخنا و نعدد ماثره، بل ان نعلن حربنا، التي لا تشبه حربهم وان نتحداهم بسلاح الوعي ان نتحداهم باحلامنا وبامالنا وباقلامنا وبكل مايشكل وجداننا وهويتنا. سلاحنا الاقوى هو المنطلق الثقافي المؤسس على المنهج العلمي الذي يختصر الطريق الى الحقيقة. انه نداء الى كل المجتمع الانساني للمساعدة في استعادة كل الذي سرق من المتاحف السودانية
د. حاتم النور محمد سعيد
أبريل 2025م
taha.e.taha@gmail.com