ورشة عمل حول "اللائق في قطاع النقل البحري على ضوء اتفاقية 2006"
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
مسقط- الرؤية
نظم الاتحاد العام لعمال سلطنة عُمان ورشة عمل بعنوان "اللائق في قطاع النقل البحري على ضوء اتفاقية العمل البحري لعام 2006"، تحت رعاية سعادة المهندس خميس بن محمد الشماخي وكيل وِزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات للنقل، وبالتعاون مع الاتحاد الدولي لعمال النقل.
وهدفت الورشة إلى التعريف بأحكام اتفاقية العمل البحري، وما يرتبط بها من تنظيم لحقوق البحارة وواجباتهم في الاتفاقيات والمعاهدات الدولية ذاتِ الصلة، والالتزامات التي تفرِضها على الأطراف المُختلفة، وأهمية اتفاقية العمل البحري في تحديد الحد الأدنى لمعايير العمل على متن السفن، وتنظيم العلاقة بين مُلاك السفن والعاملين عليها لتحقيق العمل اللائق والمستدام في القطاع البحري، والاستفادة من الإجراءات القانونية والمزايا العملية التي توفرها الاتفاقية للدول المصادقة عليها، وتعزيز الفهم والمعرفة باتفاقية العمل البحري ومتطلباتها وطرق تنفيذها، والاطلاع على الحقوق الأساسية للبحارة، وتوضيح مسؤوليات جميع الأطراف ذات العلاقة والتزاماتها، بالإضافة لمسؤوليات دولة العلم، ودولة الميناء، وتوضيح إجراءات التفتيش، وإصدار الشهادات وآلية تقديم الشكاوى والتعامل معها.
كما هدفت الورشة إلى التعريف بأحكام الاتفاقية الخاصة بعقد العمل البحري ومسؤوليات الشركات والتوكيلات الملاحية التي تتولى تشغيل البحارة، كذلك الشهادات والتصريحات الواجب حصول السفن عليها بمقتضى الاتفاقية، والتعرف على الأسس التي يقوم عليها الإشراف الرقابي والتنظيمي لقطاع النقل البحري تأسيسًا على اتفاقية العمل البحري.
وقال سعادة المهندس خميس بن محمد الشماخي وكيل وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات للنقل، إن تنفيذ مثل هذه الورش يأتي لتنظيم دور العاملين بقطاع النقل البحري وتعزيزه، ورفع مستوى التزام المشغلين والجهات المعنية بتشغيل الكوادر الوطنية بقطاع النقل البحري، مضيفًا أنه منذ انضمام السلطنة إلى اتفاقية العمل البحري لعام 2006 تم تفعيل اللوائح المتعلقة بالرقابة والتفتيش، وكذلك المتعلقة بالسلامة والصحة المهنية وإيجاد بيئة عمل مناسبة للكوادر الوطنية العاملة في قطاع النقل البحري.
وأشار نبهان بن أحمد البطاشي رئيس مجلس إدارة الاتحاد العام لعمال سلطنة عُمان، إلى أن اتفاقية العمل البحري تضتمن جوانب عديدة، منها حقوقية واجتماعية واقتصادية، وبالتالي كان لزامًا على الاتحاد أن يكثف أدواره في هذا الجانب بالتعاون مع الخبراء الدوليين من أجل تعريف العاملين بقطاع النقل البحري بحقوقهم وواجباتهم، علمًا بأن القطاع البحري ليس بمنأى عن القطاعات الأخرى من حيث القضايا والتحديات التي تواجه البحّارة في مختلف دول العالم".
وأوضح بلال ملكاوي السكرتير الإقليمي لمكتب العالم العربي التابع للاتحاد الدولي لعمال النقل: "إقامة الورشة في مثل هذا التوقيت مهم جدًا، خاصةً بعد مرور قرابة ثلاثة أعوام من توقيع السلطنة على اتفاقية العمل البحري، والورشة تضم الشركاء الفاعلين في الاتفاقية من عمال وأصحاب عمل وبحارة والجهات المعنية الأخرى، وهذا ما يعزز التعاون بين مختلف القطاعات ذات العلاقة، والأدوار التي يمكن أن يقوم بها الاتحاد الدولي لعمال النقل لدعم هذه التجربة التي تعتبر من أنجح التجارب حول العالم".
وتضمنت الورشة ورقتي عمل، تناولت الأولى "دور وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات في تنظيم عمل البحارة وفق متطلبات اتفاقية العمل البحري"، وتطرقت الثانية إلى اتفاقية العمل البحري لعام 2006.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
إنسان تختتم ورشة “مُعِين” لتمكين أيتام المملكة من مهارات العمل التطوعي
الجزيرة – جواهر الدهيم
اختتمت الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بمنطقة الرياض “إنسان” ورشة عمل مبادرة “مُعِين” التطوعية بنسختها الرابعة، وذلك في الكلية التقنية الرقمية للبنات بالرياض، وبمشاركة 17 جمعية خيرية وطالبات الكلية، وبدعم من المجلس الفرعي التخصصي لجمعيات الأيتام بالمملكة. والهلال الأحمر السعودي وفريق النور التطوعي.
وهدفت الورشة إلى تمكين مستفيدي جمعيات الأيتام بالمملكة من مهارات القيادة في العمل التطوعي وتزويدهم بالمعارف اللازمة التي تساهم في تمكينهم من أداء العمل التطوعي المؤسسي باحترافية وكفاءة عالية ليكونوا قادة تطوع وصناع أثر.
وتخلل الورشة كلمة أ. محمد بن سعد المحارب مدير عام الجمعية نوّه فيها بالدعم الذي يحظى به القطاع غير الربحي من قبل الحكومة الرشيدة في مختلف المجالات، وحرصها على تمكين المستفيدين بمختلف المسارات وتوفير الممكنات لهم ليساهموا برفع نسبة الناتج المحلي وزيادة مشاركتهم في النهضة التنموية التي تشهدها المملكة.
وأضاف المحارب تأتي ورشة عمل “مُعِين” لتمكين مستفيدي جمعيات الأيتام بالمملكة من مهارات القيادة في العمل التطوعي في نسختها الرابعة استمراراً لمبادرة “مُعين” التطوعية التي أطلقتها الجمعية عام 2021 وتستهدف كل عام شريحة من شرائح المجتمع تصمم له برامج لرفع كفاءة الأعمال التطوعية لتساهم مساهمة فاعلة في المسؤولية الاجتماعية. وذلك حرصاً من الجمعية على تفعيل دورها الاجتماعي واهتمامها بقيم التطوع وأهميته بوصفه أحد ركائز التنمية المجتمعية، لما له من دور في التنمية الوطنية، وأثره الإيجابي على الفرد والمجتمع، وسعياً منها لتحقيق مستهدفات التطوع والمساهمة بتحقيق رؤية 2030 التي دعت للوصول إلى مليون متطوع.
اقرأ أيضاًالمجتمعالأمير فهد بن سلطان يستعرض المخطط المحلي لمدينتَي تبوك وتيماء
وأوضح المحارب أن الجمعية اعتمدت مجموعة من العوامل المساعدة منذ تأسيس وحدة التطوع في ديسمبر من عام 2020 من ضمنها تسهيل عملية استقطاب الكفاءات وتدريبها، وغرس ثقافة التطوع ومفهومه لدى أفراد المجتمع، وإتاحة وتنوع فرص التطوع بالجمعية بحيث تكون مناسبة لمختلف فئات المجتمع من قبل متطوعين متخصصين بمختلف المجالات. وقد تم اعتماد عدد من المؤشرات لقياس أثر المبادرة أبرزها عدد المتطوعين والساعات التطوعية وفرص التطوع والعائد الاقتصادي من المشاركات التطوعية.
وأشار المحارب أن الجمعية حققت من خلال مبادرة “مُعِين” التطوعية مخرجات إيجابية ومشجعة للاستمرارية تمثلت في حصول الجمعية على الجائزة الفضية في مسابقة تجربة العميل للأعوام 2023 – 2024. وحصولها على المركز الأول ضمن الجائزة الوطنية للعمل التطوعي 2022 في مسار تفعيل العمل التطوعي. إضافة لارتفاع مؤشرات التطوع، كما شهدت المبادرة نموًا متسارعًا عامًا بعد آخر، حيث وصل عدد المتطوعين بجمعية إنسان لهذا العام حتى نهاية نوفمبر 3500 والساعات 76.599 والفرص 1319 وتجاوز العائد الاقتصادي خمسة مليون، وبلغ إجمالي المتطوعين منذ انطلاقة المبادرة أكثر من 10.000. إضافة لاختيار مبادرة “مُعِين” التطوعية من قبل المعيار الوطني السعودي للتطوع؛ لتضمينها في كتاب يضم أبرز التجارب الناجحة في العمل.
وفي ختام الورشة كرم أ. محمد المحارب الجهات الداعمة والمشاركين والشركاء والمتطوعين لدورهم وتفاعلهم مع ورشة “مُعِين” لتمكين أيتام المملكة من مهارات العمل التطوعي.