مسقط- الرؤية

أوصى كونجرس ومعرض عمان الدولي للصيدلة بالتركيز على الدور الإكلينيكي للصيدلي ضمن الفريق الطبي في مؤسسات الرعاية الصحية الأولية، واعتماد خدمة الصيدلي الواصف للدواء للأمراض المزمنة في الرعاية الصحية الأولية بوجود صيادلة إكلينيكيين متمكنين في هذا المجال أسوة بالدول المتقدمة، وإنشاء نظام متكامل متعدد التخصصات في إدارة نقص الإمدادات، وضرورة التعاون الخليجي لتطبيق برامج السلامة الدوائية، والاستمرار في التحول الرقمي في قطاع الممارسة الصيدلانية تحقيقاً لأهداف رؤية عمان 2040، وإنشاء الاتحاد الخليجي للصيدلة بدول مجلس التعاون الخليجي وأخذ الموافقات اللازمة لذلك، وتأهيل الصيادلة العاملين في مجال المشتريات وسلاسل الإمداد.

جاء ذلك في ختام أعمال الكونجرس أمس الثلاثاء والذي أقيمت فعالياته بمركز عمان للمؤتمرات والمعارض، بتنظيم من وزارة الصحة ممثلة بالمديرية العامة للتموين الطبي، وسط مشاركة محلية وإقليمية ودولية؛ وذلك تحت شعار "صياغة مستقبل الخدمات الصيدلانية".

وشارك في المؤتمر أكثر من 1200 مشارك من الكوادر الصحية من صيادلة وأطباء وممرضين ومساعدي صيادلة من مختلف المؤسسات الصحية بمحافظات سلطنة عمان المختلفة، بالإضافة إلى مشاركين آخرين من دول مجلس التعاون ومشاركين دوليين ومسؤولين من مختلف المنظمات الدولية المتقدمة في مجال الممارسة الصيدلانية، ومشاركة الجمعية الأمريكية لصيادلة النظام الصحي (ASHP)، معهد الممارسات الدوائية الآمنة الأمريكي والكندي (ISMP Canada)، والاتحاد الدولي للصيادلة  (FIP)، وجميع جمعيات الصيدلة لدول مجلس التعاون الخليجي، والمعهد المعتمد للمشتريات والتوريدات (CIPS) والرابطة الوطنية للرعاية الأولية (NAPC).

وحاضر في المؤتمر 95 متحدثا دوليا وخليجيا ومحليا، وتمت مناقشة 105 أوراق عمل لأحدث مستجدات الممارسة الصيدلانية موزعة على 14 ورشة عمل وجلستين حواريتين، إضافة إلى 42 ملصقا علميا معدا من قبل الممارسين الصحيين وطلبة كليات الصيدلة.

وصاحب المؤتمر معرضا شاركت فيه العديد من أهم وأكبر الشركات العالمية المصنعة للأدوية والأجهزة الطبية والصيدليات الرائدة في سلطنة عمان بالإضافة إلى قطاع التصنيع الدوائي، لاستعراض أحدث المنتجات في مجال الأدوية وتوفير المعلومات الدوائية.

وناقشت جلسات المؤتمر البدائل الحيوية والبيولوجية في الممارسة السريرية والأسلوب المنهجي للاستخدام الآمن والفعال للبدائل الحيوية التي استعرضتها خبرات دولية وخليجية ومحلية، وأهم التحديثات للعلاجات الدوائية/علم الجينوم، وأحدث العلاجات الدوائية في تخصصات مختلفة بما فيها علم الممارسات السريرية خاصة الطب الجينومي لخفض الدهون، وقصة نجاح من قطر لآثار إنشاء عيادة المايلوما المتعددة بقيادة الصيدلي الإكلينيكي، وأحدث الاتجاهات وأفضل الممارسات في السلامة الدوائية المستهدفة من قبل المعهد الأمريكي والكندي للسلامة الدوائية وذلك لمنع الأخطاء الدوائية عند تنقل المرضى بين مستويات الرعاية الصحية والحد من الأخطاء الدوائية في استخدام اللقاحات، وكيفية إشراك المرضى في السلامة الدوائية، وتسجيل الأجهزة الطبية في سلطنة عمان وما هي أهم المبادئ التوجيهية لإنشاء مبنى التصنيع الطبي مع عرض بعض اللوائح الدولية للأجهزة الطبية.

وفي اليوم الأخير من الفعاليات، تم استعراض تجربة مركز السلطان قابوس المتكامل لعلاج أمراض السرطان حول تنفيذ حلول صيدلية مؤتمتة بالكامل.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

عبدالله بن زايد: حريصون على تعزيز التعاون الدولي في ملف المياه

نيويورك (وام) 
عقد وفد دولة الإمارات، المشارك في الدورة الـ 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك التي اختتمت أعمالها مؤخراً، سلسلة من الحوارات الدولية حول الاستعدادات الخاصة بـ«مؤتمر المياه للأمم المتحدة 2026».
والتقى وفد الدولة مع عدة منظمات من مختلف القطاعات والجهات المعنية، وذلك بعد اعتماد قرار الإجراءات الخاصة بـ «مؤتمر المياه للأمم المتحدة 2026»، الذي ستشارك دولة الإمارات والسنغال باستضافته في ديسمبر 2026 وسيعقد في دولة الإمارات.
وبهذه المناسبة، أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، أن دولة الإمارات حريصة على تعزيز التعاون الدولي في ملف المياه، وأطلقت مؤخراً «مبادرة محمد بن زايد للماء» لمواجهة هذا التحدي العالمي، مثمناً توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بإطلاق هذه المبادرة المهمة التي تسهم في تعزيز الوعي بأهمية أزمة ندرة المياه وخطورتها على المستوى الدولي بجانب تسريع تطوير حلول تكنولوجية مبتكرة لمعالجتها.
وأشار سموه إلى أن دولة الإمارات تتطلع إلى المشاركة في استضافة مؤتمر الأمم المتحدة المقبل للمياه في عام 2026 إلى جانب السنغال، والعمل جنباً إلى جنب مع جميع الجهات الفاعلة في المجتمع الدولي، لتسريع الجهود الرامية في مواجهة التحديات المتزايدة حول ندرة المياه وتوفير المياه النظيفة والمستدامة للجميع.

أخبار ذات صلة الإمارات تؤكد التزامها بدعم الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب التزام إماراتي بقيادة الابتكار في النظام الغذائي العالمي

ويهدف «مؤتمر المياه للأمم المتحدة 2026» إلى تسهيل الوصول إلى الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة، والذي يركز على ضمان توفر المياه النظيفة والصرف الصحي لجميع الأشخاص.
وسيتبع المؤتمر عملية تحضيرية شاملة وموحدة لتحديد الأولويات والمستهدفات مع التركيز على النتائج.
وعقدت دولة الإمارات والسنغال عدة جلسات حوارية حول العملية التحضيرية مع الجهات الفاعلة غير الحكومية، والتي تشمل المنظمات الدولية والقطاع الخاص والمجتمع المدني والمنظمات والأوساط الأكاديمية ومنظمات الأمم المتحدة، كما عقدت اجتماعات رفيعة المستوى مع الحكومات والمنظمات الشريكة الرئيسة لبناء الزخم لمؤتمر المياه.
ورحبت دولة الإمارات خلال أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، بتعيين السيدة ريتنو إل بي مارسودي من جمهورية إندونيسيا مبعوثاً خاصاً للأمم المتحدة للمياه.
كما التقى وفد من دولة الإمارات بالمبعوث الخاص الجديد للمياه، كجزء من سلسلة من الاجتماعات الثنائية بما في ذلك مع مسؤولين حكوميين آخرين معنيين بالمياه، للتأكيد على أهمية الجهود التعاونية في التحضير للمؤتمر.
من جانبه، أكد عبد الله بالعلاء، مساعد وزير الخارجية لشؤون الطاقة والاستدامة، أهمية التعاون الدولي الموسع في تعزيز نجاح انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة للمياه في عام 2026 وتحقيق نتائج مؤثرة وملموسة على أرض الواقع لضمان مستقبل مياه نظيفة ومستدامة للجميع.
وتُمثل هذه الحوارات تكملة للنقاشات السابقة التي أجرتها دولة الإمارات والسنغال ضمن عدة منصات عالمية، بما في ذلك المنتدى العالمي العاشر للمياه الذي عُقد في بالي في الفترة من 18 إلى 25 مايو، والأسبوع العالمي للمياه في استوكهولم في الفترة من 25 إلى 29 أغسطس الماضيين.
وتفصلنا ستة أعوام عن الموعد المحدد لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في العام 2030، ولهذا، يستهدف «مؤتمر المياه للأمم المتحدة 2026» تعزيز الجهود العالمية في مجال المياه التي تعد غاية في الأهمية لتحقيق الهدف السادس والأهداف السبعة عشر إجمالاً.
وبالرغم من التقدم المحرز، لا يزال 2.2 مليار شخص يفتقرون إلى إمكانية الوصول إلى مياه شرب نظيفة، كما يفتقر 3.5 مليار شخص إلى خدمات الصرف الصحي الآمنة.
وتشير التقديرات الحالية إلى ضرورة زيادة معدل توفير مياه الشرب عالمياً إلى ستة أضعاف، وزيادة الصرف الصحي بخمسة أضعاف، وزيادة مجال النظافة الصحية إلى ثلاثة أضعاف، حيث يتطلب تسريع التقدم المنشود في هذا الصدد استجابة عاجلة ومنسّقة من المجتمع الدولي.
وتعتزم دولة الإمارات والسنغال، ضمن جهود الاستعداد لـ «مؤتمر المياه للأمم المتحدة 2026» بالتعاون مع الجهات المعنية كافة، البناء على الجهود القائمة بما في ذلك نتائج «مؤتمر المياه للأمم المتحدة 2023» التاريخي، ويتماشى هذا النهج مع أهداف «مبادرة محمد بن زايد للماء» التي أُطلقت في فبراير 2024 بهدف تعزيز التعاون الدولي لمعالجة ندرة المياه العالمية.
كما يجسد هذا النهج الرسائل الرئيسة لـ «ورقة النقاش» التي أصدرتها حكومة دولة الإمارات وحملت عنوان «تداعيات مُتلاحقة نُدرة المياه.. التهديد الخفي لأمن وازدهار العالم»، والتي تُعد دعوة مفتوحة للمجتمع الدولي لدعم الجهود العالمية المنسقة لمواجهة التحديات المتزايدة لندرة المياه بما يخدم الأجيال الحالية والمستقبلية.

مقالات مشابهة

  • في ختام اجتماعاته.. المجلس الوزاري الخليجي يحذر من التصعيد المتزايد في المنطقة
  • بعد تكريمها بمهرجان «ظفار الدولي».. إلهام شاهين: شكرًا سلطنة عمان
  • عبدالله بن زايد: حريصون على تعزيز التعاون الدولي في ملف المياه
  • سلطنة عمان تشارك في أعمال مؤتمر الرابطة الدولية للمدعين العامين في أذربيجان
  • ينطلق غدا.. مهرجان ظفار الدولي للمسرح يستقطب كبار نجوم العالم
  • إلهام شاهين وفخرية خميس وسلوم حداد أبرز المكرمين بمهرجان ظفار الدولي للمسرح
  • مهرجان ظفار الدولي للمسرح يستقطب كبار النجوم من مختلف أنحاء العالم
  • سلطنة عمان وأمريكا تبحثان تعزيز الشراكة التعليمية والبحثية
  • سلطنة عمان تشارك في اجتماع منظمة الرقم المعياري الدولي للكتاب بباريس
  • سلطنة عُمان وتنزانيا تبحثان تعزيز التعاون في القطاعات التجارية والصناعية والاستثمارية