أسرار أنفاق حماس تثير دهشة المسئولين فى إسرائيل والولايات المتحدة
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
عبّر المسئولون في الولايات المتحدة وإسرائيل عن دهشتهم من مدى براعة حركة حماس في بناء شبكة الأنفاق المعقدة أسفل قطاع غزة، خصوصًا فيما يتعلق بعمق وجودة الأنفاق، حتى الآلات التي استخدمتها حماس لبناء الأنفاق، والتي شوهدت في بعض مقاطع الفيديو الخاصة بالحركة فاجأت جيش الاحتلال، وفقًا لما ذكرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.
وتابعت نيويورك تايمز أنه في ديسمبر الماضي، تم تقييم الشبكة بحوالي 250 ميلًا، ويقدر كبار مسئولي الدفاع الإسرائيليين أن الشبكة تتراوح حاليًا بين 350 و450 ميلًا، وهي أرقام غير عادية لمنطقة تبلغ أطول نقطة فيها 25 ميلًا فقط، كما قام اثنان من المسئولين بتقييم وجود ما يقرب من 5700 فتحة منفصلة تؤدي إلى الأنفاق.
وأوضحت الصحيفة أنه لا يمكن التحقق من الأرقام بشكل مستقل، وهناك تقديرات متباينة من قبل المسئولين الإسرائيليين للنطاق المتزايد لشبكة الأنفاق، بناء على معلومات استخباراتية مختلفة، لكن الجهود الهائلة التي تبذلها حماس لعسكرة القطاع ليست موضع خلاف؛ ولا الفشل الاستخباراتي للجيش الإسرائيلي في التقليل من مدى وأهمية الشبكة لبقاء حماس.
وأشارت "نيويورك تايمز" إلى أنه وفي اجتماع عُقد في شهر يناير من 2023، قال مسئول عسكري إسرائيلي كبير إن الأنفاق لن تكون حتى عاملًا في أي حرب مستقبلية مع حماس بسبب القوة العسكرية الإسرائيلية، وفقًا لنص المناقشة.
وقال آرون جرينستون، المسئول السابق في وكالة المخابرات المركزية والخبير في الشرق الأوسط: "لقد استخدمت حماس الوقت والموارد على مدى السنوات الخمس عشرة الماضية، لتحويل غزة إلى قلعة عسكرية محصنة، وقد نجحت بالفعل".
وقالت دافني ريتشموند باراك، خبيرة حرب الأنفاق في جامعة رايخمان في إسرائيل: "إذا كنت تريد تدمير قيادة حماس وترسانتها فعليك تدمير الأنفاق، لقد أصبحت مرتبطة بكل جزء من المهام العسكرية".
وأوضحت نيويورك تايمز أن حماس ترتكز بكثافة في الأنفاق لأنها لا تملك الموارد أو الأعداد اللازمة لمحاربة الجيش الإسرائيلي في حرب تقليدية، وتستخدم الحركة الأنفاق كقواعد عسكرية وترسانات، وتعتمد عليها لتحريك قواتها دون أن يتم كشفها وحماية كبار قادتها.
المصدر: قناة اليمن اليوم
كلمات دلالية: نیویورک تایمز
إقرأ أيضاً:
محلل عسكري إسرائيلي: نشاط الجيش ضد أنفاق “حماس” يشبه إفراغ البحر بالملعقة
#سواليف
قال محلل عسكري إسرائيلي، إن نشاط الجيش الإسرائيلي ضد أنفاق “حماس” يشبه إفراغ البحر بالملعقة، مشيرا إلى أن القتال في غزة يشكل تحديا معقدا بالنسبة للجيش الإسرائيلي.
وأضاف المحلل العسكري لصحيفة/معاريف/ العبرية، أفي أشكنازي، هناك عشرات الآلاف من أقسام الأنفاق الأخرى التي لم تكتشف في الجزء الشمالي من الشريط وحده، فأينما تطأ قدمك، هناك نفق.
وأشار إلى أنه خلافا للتقديرات الأولية، لا تزال “حماس” تحتفظ بقوة قتالية تتألف من عدد كبير من المقاومين. ويتم تنظيم بعضهم في ألوية وكتائب.
مقالات ذات صلة نشر حقائق وإجراءات جديدة حول الخلية الإرهابية قريبا 2025/04/22وزعم أن “حماس” في المناورة السابقة في رفح ومناطق أخرى، نجحت في تهريب مئات وربما أكثر من المقاومين إلى منطقة المواصى، عبر الأنفاق.
وقال: إن “حقيقة أن القتال في الوقت الحالي بكثافة محدودة تشكل أمرا معقدا للغاية بالنسبة للجيش الإسرائيلي، وهو جيش كبير ومنظم مطلوب منه التعامل مع منظمة تعمل وفق مبدأ حرب العصابات، حيث لا يستطيع الجيش العمل في كل مكان خوفا من إيذاء الأسرى، وحماس تعلم هذا وتستغله على أكمل وجه، فهم يخرجون من الأنفاق، ويطلقون النار وينسحبون، وهذا الأمر يتكرر عدة مرات في اليوم، وهذا يتطلب من جنود الجيش البقاء متيقظين، ويقظين، لكن السؤال هو إلى متى يمكن الاحتفاظ بهم على هذا النحو”.
وأضاف أن الحكومة الإسرائيلية تدعي أن العملية الحالية في قطاع غزة لها هدف واحد فقط: وهو الضغط على حماس لإعادة الأسرى الـ59، وهذا يعني أن قضية تفكيك حماس ليست على جدول الأعمال، وهي غير واقعية في الوقت الراهن.
ورأى أن الجيش يواجه عدة مشاكل من بينها تآكل القوات، التي تعاني بالفعل من عبء ثقيل، مضيفا أنه حتى لو أراد الجيش حشد المزيد من القوات في هذه الحملة، فهذا خيار خطير وقد يؤدي إلى قيام المقاومين الفلسطينيين بشن هجمات على القوات، كما أنه يمثل خطرا على سلامة الأسرى.
وكانت “كتائب القسام” الجناح العسكري لحركة “حماس”، نشرت الإثنين، مشاهد مصورة من كمين مركب أطلقت عليه اسم “كسر السيف”، نفذته قبل يومين ضد قوة إسرائيلية شرق بيت حانون شمالي قطاع غزة، وأدى إلى مقتل جندي إسرائيلي وإصابة عدد آخر بجروح.
وأظهر الفيديو عددا من عناصر “القسام” يخرجون من عين نفق بمنطقة مفتوحة على شارع العودة “جكر” شرق بيت حانون، قبل أن يهاجموا جيباً عسكريا من نوع “ستورم” بقذيفة مضادة للمدرعات، وإطلاق النار تجاهه من النقطة صفر وانقلابه بمن فيه.
ويقع شارع “جكر” الذي وقع فيه كمين القسام ويبعد 300 متر فقط عن الحدود مع قطاع غزة، تحت سيطرة إسرائيلية كاملة وضمن الحدود التي أعلن جيش الاحتلال ضمها للمنطقة العازلة ووصلت لنحو كيلومتر بعمق القطاع.
وتواصل قوات الاحتلال، بدعم أمريكي كامل، ارتكاب جرائم إبادة جماعية بحق سكان غزة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، ليرتفع عدد الضحايا إلى نحو 168 ألف مابين شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب أكثر من 14 ألف مفقود.