جولة بلينكن الفاشلة.. وزير الخارجية الأمريكي يختتم زياراته إثر اشتعال "البحر الأحمر".. ونتنياهو يخالف هوى واشنطن
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
يعد وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن، هو أكثر الشخصيات التى زارت الشرق الأوسط منذ بدء العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة، فى السابع من أكتوبر الماضي، حيث دأب على حشد الدعم للاحتلال وتبرير جرائمه ضد الشعب الفلسطيني.
الجولة الرابعة
وكانت جولة بلينكن الأخيرة التى بدأت فى تركيا وانتهت فى مصر، هى الرابعة منذ أكتوبر الماضي، وكان هدفها الرئيسى هو منع توسع الحرب من غزة إلى باقى إقليم الشرق الأوسط، وهو الأمر الذى سيورط الولايات المتحدة قبل شهور قليلة من الانتخابات الرئاسية الأمريكية المزمع إجراؤها فى نوفمبر المقبل.
منطقة مشتعلة
وتزامن ختام جولة بلينكن فى الشرق الأوسط، مع اندلاع شرارة المواجهات فى البحر الأحمر بين القوات الأمريكية البريطانية، وقوات الحوثى فى اليمن، ما يشى بفشل الجولة الرابعة لوزير الخارجية الأمريكي، حيث وجهت القوات البريطانية والأمريكية ضربات ضد مواقع ميليشيات الحوثى فى اليمن، مساء الخميس ١١ يناير ٢٠٢٤ ما يشى بتوسع رقعة الصراع، وارتفاع مستوى تهديد القوات الأمريكية فى الشرق الأوسط والموجودة فى البحر الأحمر، وسوريا والعراق إلى جانب تزايد الاشتباكات بين حزب الله والاحتلال الإسرائيلى خاصة بعد موجة الاغتيالات التى نفذتها إسرائيل على مدار الأسابيع الأولى من العام الجاري.
تصعيد إسرائيلى
مع بداية العام الجاري، صعدت إسرائيل من عملياتها ضد حزب الله وبدأت باغتيال صالح العارورى القيادى فى حركة حماس، بالإضافة إلى ستة من قيادات الحركة فى الضاحية الجنوبية ببيروت، ما دعا حزب الله للرد على هذا الاغتيال بقصف قاعدة ميرون الإسرائيلية للمراقبة الجوية، ما استدعى تدخلا أمريكيا سريعا، فكانت جولة بلينكن.
نتنياهو يقفز إلى لبنان
وفى تقدير الإدارة الأمريكية، أن قفز نتنياهو إلى لبنان يأتى خدمة لحساباته السياسية حيث يضمن بذلك استمراره فى الحكم طالما الحرب مستمرة، وقالت المخابرات التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" أن فتح إسرائيل جبهة حرب ثانية فى جنوب لبنان، هو أمر يستنزف جيش الاحتلال، بحسب تقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست فى السابع من يناير الجاري.
ولكن إصرار نتنياهو على توسيع الحرب إلى لبنان دعا الإدارة الأمريكية إلى إعادة حاملة طائرات "يو إس إس جيرالد آر فورد"، فى الأسبوع الأول من العام الجاري، إلى الولايات المتحدة، وبعد أيام قليلة من اغتيال العاروري، ربما تكون رسالةً ضمنيةً إلى إسرائيل حتى لا تراهن على وجود عسكرى أمريكي.
وخالف نتنياهو الهوى الأمريكى بإعلانه عن "اللاءات الثلاثة" حيث أصر رئيس حكومة الاحتلال على أنه ملتزم بتغيير جوهرى على حدودها مع لبنان، ورفض حل الدولتين، وأى دور للسلطة الفلسطينية فى قطاع غزة بعد انتهاء الحرب.
حكومة الاحتلال تتحدى بلينكن
وخلال وجود بلينكن فى تل أبيب فى التاسع من يناير الجاري، خاطبه سموتيرتش بقوله "مرحبا بوزير الخارجية الأمريكى بلينكن فى إسرائيل، نحن نقدر بشدة الدعم الأمريكى لإسرائيل، ولكن فيما يتعلق بوجودنا فى بلادنا، فسنتصرف دائما وفقا للمصالح الإسرائيلية، لذلك سنواصل القتال بكل قوة".
وأضاف: "نستطيع تدمير حماس، ولن نحول شيكلا واحدا إلى السلطة الفلسطينية ليذهب إلى عائلات النازيين فى غزة" وتابع الوزير المتطرف: "وسنعمل على فتح أبواب غزة أمام الهجرة الطوعية للاجئين، كما فعل المجتمع الدولى مع اللاجئين من سوريا وأوكرانيا".
وكان وزير الخارجية الأمريكى طالب فى مؤتمر صحفى من تل أبيب، حكومة الاحتلال الإسرائيلية بالتوقف عن احتجاز أموال المقاصة المخصصة للميزانية الفلسطينية، مشيرا إلى أن نتنياهو أكد له أن إسرائيل ليس لديها أى نية لإبعاد الفلسطينيين بالقوة من قطاع غزة.
وكان السجال بين الخارجية الأمريكية وحكومة الاحتلال بدأ مبكرا قبل جولة بلينكن، حيث أعلنت واشنطن رفضها لتصريحات وزير الأمن الداخلى إيتمار بن غفير ووزير المالية سموتيريتش بشأن دعوتيهما لتهجير الشعب الفلسطينى من قطاع غزة.
وبدأ السجال فى الثالث من يناير الجاري، حينما قال بن غفير عبر منصة "إكس": " أقدرحقا الولايات المتحدة، لكن مع كل الاحترام الواجب فإن إسرائيل ليست نجمة أخرى على العلم الأمريكي"، مضيفا أن: "الولايات المتحدة هى أفضل صديق لنا، لكن قبل كل شيء سنفعل ما هو الأفضل لدولة إسرائيل".
واعتبر بن غفير أن "هجرة مئات الآلاف من القطاع، ستسمح لسكان غلاف غزة بالعودة إلى ديارهم والعيش فى أمان، وحماية جنود الجيش الإسرائيلي".
بينما أكد وزير المالية فى حكومة الاحتلال الإسرائيلية بتسلئيل سموتريتش، أن ٧٠٪ من الشعب الإسرائيلى يؤيد "الهجرة الطوعية" من قطاع غزة، والتى يسميها الحل الإنساني، وجدد دعمه لتشجيع "الهجرة الطوعية" لسكان غزة إلى دول أخرى كجزء من رؤيته لما بعد الحرب، فى رفض صريح لإدانة وزارة الخارجية الأمريكية لدعوات إعادة توطين الفلسطينيين خارج غزة.
وزعم الوزير الإسرائيلى المتطرف أن سياسة إعادة التوطين ضرورية، لأن "بلدًا صغيرًا مثل إسرائيل لا يمكنه أن يتحمل واقعًا حيث يوجد على بعد أربع دقائق منه بؤرة للكراهية "وفق زعمه"، حيث يستيقظ مليونا شخص كل صباح مع طموحهم بتدمير وطنهم".
وجاءت تصريحات بن غفير وسموتريتش، ردا على المتحدث بإسم الخارجية الأمريكية أرثر ميللر، الذى أكد فيها رفض الولايات المتحدة لدعوات التهجير واصفا إياها بأنها "تحريضية وغير مسئولة"، موضحا "لقد قيل لنا مرارا وتكرارا من قبل حكومة إسرائيل، بما فى ذلك رئيس الوزراء، أن مثل هذه التصريحات لا تعكس سياسة الحكومة الإسرائيلية، وعليهم أن يتوقفوا على الفور".
الدعم الأمريكى لإسرائيل
يأتى ذلك على الرغم من أن وزير الخارجية الأمريكى أغدق على إسرائيل بالمساعدات العسكرية، حيث وافق فى مناسبتين على إرسال الأسلحة دون انتظار موافقة الكونجرس الأمريكي، وكانت الأولى فى الثامن من ديسمبر الماضى وأرسلت واشنطن ١٣ ألف قذيفة دبابات بقيمة تزيد على ١٠٦ مليون دولار.
والمرة الثانية التى كانت فى ٢٩ من الشهر نفسه حين وافق على إرسال ما قيمته ١٤٧.٥ مليون دولار من قذائف المدفعية عيار ١٥٥ ملم، إلى جانب معدات أخرى، واتكأ بلينكن فى المرتين على بند الطوارئ لتمرير القرار دون الرجوع إلى الكونجرس.
ومنذ اليوم الأول للعدوان على غزة، حيث يمثل بلينكن رأس الحرب الأمريكية للدعم الدبلوماسى والسياسى لدولة الاحتلال، حيث سخر جهود طوال المائة يوم الماضية لحشد التأييد لإسرائيل ومنع أى انتقادات ضدها، وتزامن ذلك مع دعم عسكرى مفتوح، تجسد فى إرسال حاملتى طائرات نوويتين إلى المنطقة، هما "يو إس إس جيرالد آر فورد" و"يو إس إس دوايت دى أيزنهاور"، وبعد ذلك أرسل الجيش الأمريكى غواصة نووية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: وزير الخارجية الامريكي جولة بلينكن الانتخابات الرئاسية الامريكية وزیر الخارجیة الأمریکى الخارجیة الأمریکی الولایات المتحدة حکومة الاحتلال الشرق الأوسط جولة بلینکن بلینکن فى بن غفیر
إقرأ أيضاً:
كاميرون هدسون: ترمب لن يسمح بأن يكون السودان ملجأ للإرهاب .. قال إن ردة فعل واشنطن ستكون قوية على القاعدة الروسية في البحر الأحمر
قال الدبلوماسي الأميركي السابق، كاميرون هدسون، إن إدارة الرئيس، دونالد ترمب، ستكون مهتمة بمسألة الحرب في السودان، لأنها لا تريد أن يكون ملجأ آمناً للإرهاب، ولا تريد تشظيه ليصبح مثل الصومال أو ليبيا، وأضاف في مقابلة مع «الشرق الأوسط»، من العاصمة الكينية نيروبي، أن الإدارة الأميركية تسعى لحفظ الأمن على طول البحر الأحمر،
دبلوماسي أميركي سابق: ترمب لن يسمح بأن يكون السودان ملجأ للإرهاب
كاميرون هدسون قال لـ«الشرق الأوسط» إن ردة فعل واشنطن ستكون قوية على القاعدة الروسية في البحر الأحمر
نيروبي: الشرق الأوسط / محمد أمين ياسين
قال الدبلوماسي الأميركي السابق، كاميرون هدسون، إن إدارة الرئيس، دونالد ترمب، ستكون مهتمة بمسألة الحرب في السودان، لأنها لا تريد أن يكون ملجأ آمناً للإرهاب، ولا تريد تشظيه ليصبح مثل الصومال أو ليبيا.
وأضاف في مقابلة مع «الشرق الأوسط»، من العاصمة الكينية نيروبي، أن الإدارة الأميركية تسعى لحفظ الأمن على طول البحر الأحمر، «وهذا يعني أن تظل روسيا وإيران بعيدتين عن حيازة أي قواعد في تلك المنطقة»، كما تريد لحركة السفن والملاحة أن تمضي في حركتها بصورة آمنة.
وقال هدسون الباحث البارز في برنامج أفريقيا في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، إن إدارة ترمب، تهتم أيضاً بالسلام في منطقة «الشرق الأوسط»، ولتحقيق هذا الأمر، تحتاج إلى توسيع الاتفاقيات الإبراهيمية التي وقع عليها السودان سابقاً، لكن كيف يمكن لهذه الاتفاقية أن تمتد وتتسع في ظل ظروف الحرب التي يخوضها السودان؟ ولكي تضمن السلام في السودان، من الضروري أن يكون هناك سلام في الشرق الأوسط.
القاعدة البحرية الروسية
وتعليقاً على الاتفاق بين السودان وروسيا، بمنح الأخيرة قاعدة بحرية على البحر الأحمر، قال: «لست متأكداً من مدى صدقية ذلك الاتفاق، وما تلك الصفقة، لكن إن كان هذا صحيحاً، فمن المؤكد سيكون إشكالية كبيرة لترمب، وسيكون له رد فعل قوي حتى يعلم السودان أن ذلك الاتفاق كان خياراً سيئاً، و«يجب أن يخاف الناس من ذلك»، وأضاف: «لذلك لا أتمنى أن أرى روسيا تهدد مصالحه في البحر الأحمر».
وبشأن أولوية الملف السوداني، قال: «إدارة ترمب لم تعين بعد فريقها الذي سيدير الشؤون الأفريقية، وهذه تتطلب تعيين بعض الموظفين الرسميين الذين يمكن أن يديروا هذا الملف، ربما لا يتم هذا فورياً، ونأمل أن يكون قريباً، لأن الوضع في السودان يقتضي الإسراع في ذلك الملف، وأعتقد جازماً أن الرئيس ترمب سيعين مبعوثاً خاصاً للسودان، يساعد ذلك في خلق تفكير جديد، بالنسبة لما يمكن أن يفعله في السودان».
وتوقع هدسون أن تواكب إدارة ترمب أي متغيرات يمكن أن تحدثها الحرب في السودان، في إشارة منه إلى التطورات على المستوى العسكري الميداني، وقال: «الوضع الآن أن الجيش السوداني استطاع أن يستعيد العاصمة الخرطوم، لكن هناك أيضاً إمكانية أن تستولي قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، ومن ثم تسيطر على كل إقليم دارفور، ومن ثم سيؤدي ذلك إلى وجود حكومة ثانية في الفاشر».
خيارات الإدارة الأميركية
وتابع: «لا أستطيع أن أتنبأ كيف يمكن أن تستجيب إدارة الرئيس دونالد ترمب لذلك السيناريو، ربما يتيح الوضع الراهن إمكانية لمفاوضات سلام أعتقد أن الإدارة الأميركية ستدعمها، لكن هذا السيناريو يمكن أيضاً أن يحدث فوضى كذلك وفقاً لما ستؤول إليه الأمور، وفي ليبيا توجد حكومتان، ونحن نتحدث مع كلتيهما». وفي هذا الصدد أشار هدسون، إلى شهادة وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، أمام الكونغرس، التي وصف فيها «قوات الدعم السريع» بأنها ميليشيا ارتكبت جرائم إبادة جماعية، وقال: «لذلك لا أعتقد أن وزارة الخارجية يمكن أن تدخل في مفاوضات معها، أو تتعامل مع الحكومة في الفاشر بوصفها حكومة شرعية».
وأضاف: «أتوقع أن يكون أداء إدارة ترمب في الملف السوداني أفضل من إدارة الرئيس السابق جو بايدن، التي كانت تتعامل مع الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، باعتبار أن كليهما مدان، وغير شرعي بالمستوى نفسه، نأمل من إدارة ترمب أن تعدّ الجيش السوداني رغم ارتكابه جرائم في الحرب، لكنه مع ذلك يظل مؤسسة دستورية من مؤسسات الدولة، وينبغي أن يعامل على هذا الأساس».
بايدن كان بطيئاً
ورأى هدسون أن «إدارة الرئيس الأميركي السابق، جو بايدن، كانت بطيئة في رد فعلها عندما وقع انقلاب 25 أكتوبر (تشرين الأول) 2021، وعندما اندلعت الحرب في البلاد، كما أن تجاوبها كان بطيئاً، ولم تقم بتعيين مبعوث خاص إلّا بعد مرور عام على الحرب، التي ظلت مشتعلة كل هذا الوقت. لذلك اعتقادي أن إدارة بايدن لم تول السودان اهتماماً كافياً، كانت خاملة في البداية، ثم صرحت بأنها تتعامل مع الجيش والدعم السريع بالمستوى نفسه، ثم أوقفت تفاهماتها مع الجيش والذين يتحاربون على الأرض، وقررت أنها ستتفاهم فقط مع القوى المدنية، لكن هذه القوى لم تكن منظمة وموحدة، ولا تملك تصوراً لوقف الحرب».
وتابع هدسون أن محاولة الإدارة السابقة العودة بالأوضاع في السودان إلى مرحلة الثورة ليست صائبة، ولن تستطيع أن تعود بالزمن إلى الوراء، وتتخلى عن التعامل مع حالة الحرب التي كانت قد بدأت بالفعل.
وبشأن مصير العقوبات الأميركية على قادة طرفي الحرب، قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، وقائد «الدعم السريع»، محمد حمدان دقلو «حميدتي»، قال: «إذا كانت إدارة جو بايدن تريد فرض عقوبات، كان ينبغي أن تفعل ذلك منذ بداية الحرب، وليس في الأيام الأخيرة».
وأضاف هدسون: «في اعتقادي أن الإدارة السابقة أساءت استعمال العقوبات، لكن على أي حال فإن العقوبات لا تزال سارية، وأمام إدارة ترمب فرصة لاستخدام هذه العقوبات في ماذا تريد أن يحدث في السودان، وأن تضع قائمة بالشروط التي يمكن أن تعمل على رفع العقوبات وتحديداً عن الجنرال البرهان، ورأيي أن تتحدث الإدارة الأميركية علناً عن الطريقة التي يمكن أن ترفع بها العقوبات، وتنص على هذه الشروط بوضوح شديد لإزالتها».
البرهان لا يريد الحرب
ووصف الدبلوماسي الأميركي السابق، رئيس مجلس السيادة، عبد الفتاح البرهان، عند زيارته إلى بورتسودان في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، بأنه جنرال «حكيم جداً»، ويستشعر أن الحرب مدمرة لبلده وشعبه ولاقتصاده.
وقال: «ما سمعته منه أنه لا يريد لهذه الحرب أن تستمر أكثر مما يجب»، ويرى أن مبررات إنهاء الحرب ليست كافية، ويجب أن يكون هناك سلام، هو لا يريد للقتال أن يتوقف ثم تعود الحرب لتبدأ من جديد.
وأضاف: «في تقديري أن البرهان يريد وقف الحرب، لكن يجب أن يجد حلاً لتهديدات (قوات الدعم السريع)، "لذلك ليس الأمر أن تقف الحرب فقط، وبالنسبة له يجب أن يكون هناك حل مستدام في السودان حتى لا تعود الحرب مرة أخرى، وهذا ما يجب أن يفكر فيه الناس».
وأشار هدسون إلى العلاقات الجيدة التي تربط الرئيس دونالد ترمب، مع جوار السودان العربي، وقال: «كل هذه الدول لها مصالح في السودان، يمكن استيعابها في إطار صفقة لمساعدة السودان للخروج من الحرب، وأظن أن الرئيس ترمب سيعمل نفوذه لتشجيع الحوار... لكن كما قلت للبعض من قبل إنه يصعب التنبؤ بتصرفاته، ولن تستطيع أن تعرف ما الذي سيفعله».