ناقش الاتحاد المصري للتأمين دور الشركات في التأمين وسط التغييرات المناخية في القطاع الزراعي  بالتعاون مع الافريقية لإعادة التأمين Africa Re؛ وذلك ضمن عدد من الفعاليات التي ينظمها الاتحاد بهدف دعم و تطوير سوق التأمين المصري وتسليط الضوء على الاتجاهات الحديثة في صناعة التأمين و منها  التامين الزراعي و التغييرات المناخية.

وأشار طارق سيف أمين عام الاتحاد المصرى للتأمين  إلى المساهمة الهامة للنشاط الزراعى فى الناتج المحلى الإجمالى ودوره فى الاقتصاد من خلال توفير المنتجات الزراعية والصناعات المرتبطة بها لا سيما الصادرات الزراعية بالإضافة إلى استيعابه لعدد كبير من العمالة مما يقلل من معدل البطالة .

وأوضح أن فرع التأمينات الزراعية معقد إلى حد ما حيث يتضمن:" مدى متسع جداً من المنتجات ( تأمين مزارع سمكية ، تأمين مزارع النحل ، تأمين مزارع الدواجن ، كما يوجد نظامين للتأمين، نظام التعويض التقليدي Indemnity ، التأمين المعلمى   Indexed  Insurance)، إضافة إلى أهمية الأخذ فى الاعتبار تناسب التغطية التأمينية لكل منطقة (التنوع الجغرافى ).

كما أكد فى كلمته على أن الاتحاد يسعى دائماً الى تنظيم عدد من ورش العمل على مدى أوسع لتشمل الأطراف المختلفة من صناعات متعددة كما اشار إلي أهمية التامين الزراعي و التغييرات المناخية.

وناقشت ورشة العمل  مدى تغير مناخ الأرض بالنظر إليها نجد إن درجة الحرارة فى بعض أجزاء الكرة الأرضية ترتفع بشكل أسرع من غيرها. ولكن في المتوسط، سجلت درجات حرارة الهواء بالقرب من سطح الأرض ارتفاع ( ظاهرة الاحترار) بنحو 1.2 درجة مئوية  خلال المائة عام الماضية.وأشارت الى أن  السنوات الخمس الماضية كانت الأكثر دفئاً منذ قرون ، ويمثل عام 2023 أكثر السنوات فى زيادة معدلات ارتفاع درجات الحرارة على مستوى العالم وفقاً للدراسات التى أجريت مؤخراً.

كما أن تغير درجة حرارة الأرض بأكملها بمقدار درجة ونصف أو درجتين، يمكن أن يؤدى ذلك الارتفاع إلى تغيرات فى النظام البيئي العالمى و التسبب فى آثار كبيرة على صحة النباتات والحيوانات أيضًا ، وتلك التغيرات لن يمكن معالجة آثارها السلبية ( منطقة اللارجعة ).

وضمن توصيات مؤتمر COP27  تكثيف الجهود من أجل محاولة الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري إلى 1.5 درجة مئوية فوق درجات حرارة ما قبل الصناعة .

وفيما يرتبط بزيادة انبعاثات غاز ثانى أكسيد الكربون CO2 (Carbon Dioxide) عالميًا، فقد بلغ معدل الانبعاثات الكربونية الناتجة عن النشاط البشري 35 مليار طن ، وكان هناك انخفاض في مستوى الانبعاثات في عام 2020 نتيجة امتداد فترات الحظر نتيجة انتشار كوفيد – 19 ، ووفقا لثلاثة سيناريوهات عالمية، من المتوقع أن تزداد الانبعاثات، لكن هناك سيناريو واحد متفائل يشير إلى انخفاض إذا التزمت دول العالم بمعدلات الانبعاثات الموصى بها دوليا.

و تعتبر مصر من الدول المتأثرة بشكل كبير بالتغيرات المناخية فيما يخص درجات الحرارة ، فقد شهدت زيادة في درجات الحرارة القصوى maximum temperatures  منذ عام 1955، وتراوحت الزيادة بين 0.6 إلى 1 درجة مئوية، حسب كل محافظة من محافظات الجمهورية.

وتشمل مظاهر تغير المناخ ( إرتفاع درجة الحرارة ، تغير معدلات سقوط الامطار  (بالزيادة فى بعض المناطق، وبالنقص فى مناطق أخرى) ، زيادة تواتر وحدة العواصف (التقلبات الجوية المغايرة)، إرتفاع مستوي سطح البحر ).

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: للتأمين التغييرات المناخية الفعاليات التأمين المصري الإتجاهات الحديثة

إقرأ أيضاً:

تحذير من عدم كفاية التزامات اتفاقية باريس لمنع كارثة مناخية

حذرت دراسة جديدة من عدم كفاية التزامات الدول بخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، مؤكدة أن العالم يتجه بسرعة نحو ارتفاع درجات الحرارة بمقدار 2.7 درجة مئوية بحلول عام 2100، وهو ما سيؤدي إلى آثار كارثية على جميع القطاعات والبنى.

وأكدت دراسة، أجراها باحثون في جامعة أوتاوا، أن التزامات الدول الحالية بموجب اتفاقية باريس للمناخ لن تكون كافية لتحقيق الحد من ارتفاع درجة الحرارة إلى درجتين مئويتين، وهو الحد الذي يعتبر نقطة تحول بعدها تصبح الآثار المناخية واسعة النطاق وحادة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الاحتباس الحراري يقلّص امتصاص النباتات والتربة للكربونlist 2 of 2دراسة: تغير المناخ قد يسرّع الشيخوخة أكثر من التدخينend of list

وأجرى الباحثون تقييما شاملا لآثار ارتفاع درجات الحرارة على القطب الشمالي، وأظهرت النتائج أنه بدون زيادات كبيرة في التزامات الدول لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، "يبدو المستقبل الذي يتميز بدرجات حرارة شديدة واضطرابات بيئية عميقة أمرا لا مفر منه".

وأوضحت جاكي داوسون أستاذة الجغرافيا والبيئة المشاركة بالدراسة أن "النتائج تكشف أن خطر الوصول إلى 2.7 درجة مئوية من الانحباس الحراري كبير وأنه لا يوجد قطاع واحد في المجتمع سيبقى دون مساس، من النظم البيئية البحرية إلى البنية التحتية المحلية، فالتأثيرات المتتالية ستؤثر على كل فرد".

إعلان

وحسب الدراسة، سيؤدي ارتفاع درجات الحرارة إلى اضطرابات بيئية كبيرة، بما في ذلك ذوبان الجليد في القطب الشمالي وتأثيرات مدمرة على النظم البيئية البحرية.

يذكر أن اتفاقية باريس للمناخ تهدف إلى الحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض إلى أقل من درجتين مئويتين، مع السعي إلى الحد من الارتفاع إلى 1.5 درجة مئوية مقارنة بمستويات ما قبل الثورة الصناعية.

لكن الاتفاقية تواجه نقص التزام الدول الكبرى مثل الصين والولايات المتحدة بتعهداتها المناخية نتيجة استمرار الاعتماد على الوقود الأحفوري، كما لم تلتزم معظم الدول بمساهماتها المالية السنوية لمساعدة الدول النامية على التكيف مع التغير المناخي.

مقالات مشابهة

  • الدمام 20 مئوية.. بيان درجات الحرارة العظمى على مدن المملكة
  • الذروة اليوم.. الأرصاد تكشف تفاصيل الأسبوع الأول من رمضان
  • إنتاج 5 أصناف جديدة من محصول القمح عالية الإنتاجية.. خبراء: تطوير أصناف قمح جديدة ضرورة لمواجهة التغيرات المناخية.. الأصناف الحديثة من القمح أكثر تحملًا وإنتاجية
  • حالة الطقس المتوقعة اليوم الإثنين 3 مارس 2025
  • أمطار رعدية.. الأرصاد تعلن مفاجأة بحالة الجو.. فيديو
  • الدمام 21 مئوية.. بيان درجات الحرارة العظمى على مدن المملكة
  • أصعب أسبوع في رمضان .. تغييرات مفاجئة في أحوال الطقس وأمطار في الصيام
  • اتحاد الشركات يستعرض الاقتصاد السلوكي وتأثيره على قرار شراء وثائق التأمين
  • الأرصاد تكشف عن حالة الطقس حتى الجمعة المقبلة
  • تحذير من عدم كفاية التزامات اتفاقية باريس لمنع كارثة مناخية