برلماني: مصر في صدارة الدول الراعية لقضية فلسطين
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
أكد المهندس هاني العسال، عضو مجلس الشيوخ، أنه على مدار 100 يوم من العدوان على غزة، فإن مصر كانت في صدارة الدول الراعية لقضية فلسطين ومعاناتها والسند الأكبر لها، واتخذ الرئيس عبدالفتاح السيسي، موقفا لن ينساه التاريخ من خلال قيادة جهود دبلوماسية مكثفة تصدت لمحاولات تصفية القضية الفلسطينية ومخططات تهجير أهل غزة داخل أو خارج أراضيهم، وخلق رأي عام إقليمي وعالمي داعم لحق الفلسطينيين في أراضيهم وحقهم في إقامة دولتهم المستقلة وفقا لمبدأ حل الدولتين، والذي تمثل في 118 مشاركة للرئيس وفعالية متنوعة بين مؤتمرات رئاسية وقمم إقليمية ودولية ولقاءات ثنائية واتصالات هاتفية.
وأشار «العسال»، في بيانه، إلى أن مصر حملت على عاتقها هموم القضية الفلسطينية على مر التاريخ باعتبارها جزءا لا يتجزأ من الأمن القومي المصري، وكان السلام خيار مصر الإستراتيجي لحل القضية الفلسطينية، منوها إلى الموقف المصري الراسخ الذي طالب بضمان التدفق الكامل للمساعدات والإصرار على مواصلة الجهود القصوى للإسراع بنقل المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، والسعي الحثيث من أجل زيادتها، بما يساهم في الحد من تفاقم الأزمة الإنسانية غير المسبوقة التي يعاني منها أشقاؤنا الفلسطينيين، مشيرا إلى أن أول قمة شارك فيها الرئيس بعد اندلاع الأزمة كانت من قلب مصر، والتي وجهت نداء إنسانيا عالميا لكل شعوب العالم لإحلال السلام وإنهاء معاناة أكثر من 2 مليون مواطن فلسطيني.
الشيوخوأوضح عضو مجلس الشيوخ، أن القمة مثلت تحركا دبلوماسيا رفيعا مصريا لتوحيد الجهود الإقليمية والدولية للضغط على الجانب الإسرائيلي ولمنع اتساع الصراع إقليميا، وكانت مخرجاتها الأساس لبوصلة التحركات العربية والدولية في أزمة غزة بعد ذلك، مشيرا إلى أن القيادة السياسية لم ولن تدخر جهدا أو تتوانى في مطالبة المجتمع الدولي لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني وما يفرض عليهم من عقاب جماعي وحصار وتجويع وضغوط عنيفة للتهجير القسري في ممارسات نبذها العالم المتحضر الذي أبرم الاتفاقيات، وأسس القانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني، لتجريمها.
وقال «العسال»، إن مصر وضعت أولوية على المستوى الرسمي والشعبي لتقديم كل أشكال الدعم والمساندة للشعب الشقيق، وهو ما تجسد في إقرار القوى الدولية الكبرى، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، بفاعلية الدور المصري في هذه الأزمة، مشددا أن مصر دائما هي الأقرب والأقدر على فهم القضية الفلسطينية بكل أبعادها، والتي تنطلق من عقيدتها الراسخة والثابتة بأن تعلو أصوات السلام، وأن التسوية العادلة والشاملة هي السبيل الوحيد لإنهاء حلقة العنف المفرغة في المنطقة، وتحقيق السلم والأمن الإقليميين والدوليين فهي الحاضن الأكبر لتلك القضية وهمومها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: القضية الفلسطينية غزة الشيوخ الفلسطينين القضیة الفلسطینیة
إقرأ أيضاً:
تباث الموقف اليمني تجاه القضية الفلسطينية
كان الموقف اليمني تجاه القضية الفلسطينية واضحاً منذ عقود، ولكنه أثبت وصدق ثباته منذ بداية معركة طوفان الأقصى في 7 من أكتوبر 2023م، عندما أعلن السيد القائد عبدالملك الحوثي- يحفظه الله- أن أبناء غزة وفلسطين عامة ليسوا وحدهم، وأننا معهم وسنقف إلى جانبهم، وسندافع عن قضيتهم، والتي هي في الأساس قضية الشعب اليمني.
هذا الموقف العروبي، جاء من دافع الإخوة الإيمانية، ومن باب الواجب علينا أن ندافع عن المقدسات الإسلامية، وندافع عن إخواننا في فلسطين، الذين يتعرضون لأبشع المجازر، ويرتكب بحقهم شتى أنواع القتل والدمار، والإرهاب الوحشي، وتحتل أرضهم وتصادر ممتلكاتهم، وتستباح دماؤهم من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
القضية الفلسطينية والدفاع عنها هي المحك وهي المعيار لإثبات مدى الإيمان ومدى الالتزام بالتعاليم الدينية، وهي الغربال الذي من خلالها يتضح من هو المؤمن الحق، ومن هو المنافق والعميل والخائن، من خلالها كذلك نعرف من هو العدو الحقيقي لنا كأمة مسلمة، وكذلك طبيعة الصراع مع العدو الذي حدده الله لنا في القرآن الكريم.
ما يجري اليوم في المنطقة بعد السابع من أكتوبر 2023م، والذي أفرز لنا قيادات وأنظمة عربية وإسلامية عميلة للصهيونية، وتنفذ مخططاتها وفقاً لاستراتيجيات مدروسة منذ عقود، حتى وصل بنا الحال إلى ما وصلنا إليه اليوم من ذل وهوان وخضوع واستسلام.
كانت سوريا خلال العقود الماضية تعد إحدى الدول الداعمة للقضية الفلسطينية، والرافضة للتطبيع مع الكيان الإسرائيلي، وكان لها ثقل في المنطقة، رغم السلبيات التي حدثت أو كانت تحدث من قبل النظام السوري طيلة فترات الصراع العربي الإسرائيلي، لكن اليوم بعد سقوط دمشق في الحضن الإسرائيلي وهذه هي الحقيقة التي علينا أن نسلّم بها، أصبحت إسرائيل في مواقف اقوى من قبل، وضمنت عدم تلقي المقاومة الفلسطينية واللبنانية أي دعم يأتي عن طريق سوريا، وقطعت أحد شريانات دخول السلاح، لكن هذا لن يثني المجاهدين ولن ينال من عزيمتهم وثبات موقفهم تجاه العدو الإسرائيلي الذي يحتل أرضهم ويرتكب بحقهم أبشع المجازر اليومية.
رغم تأثير سقوط سوريا بيد الصهيونية، لكن ذلك لن يغير في ثبات الموقف اليمني تجاه القضية الفلسطينية، ولن يغير في سير معركة الجهاد المقدس والفتح الموعود، بل سيزيد من ثبات الموقف اليمني، ويؤكد أننا في معركة مقدسة، ولا تراجع عن الموقف، وأن إخواننا في فلسطين وسوريا كذلك ليسوا وحدهم، بل إننا معهم وسنقف إلى جانبهم، وسندافع عنهم، وإن العمليات العسكرية في البحر الأحمر، وفي الأراضي العربية المحتلة مستمرة، وستزداد وتيرتها، وفق مرحلة التصعيد، وبخصوص ما يروج له العملاء والخونة منتشين بسقوط سوريا، وأن معركة تحرير صنعاء قادمة كما يسمونها، ويسعون لحشد الجيوش بقيادة أمريكا وإسرائيل وبقية الدول الصهيونية ومعهم صهاينة العرب، نقول لهم: إن موقفنا ثابت تجاه القضية الفلسطينية، ولن يتغير، وسنقاتل حتى النصر أو الشهادة، وصنعاء ليست دمشق…