بوتين: لولا رفض أوكرانيا المفاوضات لانتهى كل شيء منذ سنة ونصف
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إنه لو لم ترفض كييف المفاوضات مع روسيا في اسطنبول بتحريض الغرب، لكانت العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا قد انتهت منذ فترة طويلة.
وأضاف بوتين خلال اجتماعه مع رؤساء البلديات في روسيا: "برفضهم التفاوض، هم من رفضوا التفاوض. كنا قد اتفقنا معهم على كل شيء. وبعد يوم ألقوا جميع الاتفاقيات في سلة المهملات، والآن يقولون ذلك علنا، بما في ذلك رئيس هذه المجموعة التفاوضية.
وأكد أن مثل هذا القرار الذي اتخذته أوكرانيا يؤكد مرة أخرى أنهم "ليسوا مستقلين".
وتابع: "إن ما يسمى بـ "صيغة السلام" التي يتم الحديث عنها في الغرب وفي أوكرانيا هي استمرار لتنفيذ مرسوم رئيس أوكرانيا بحظر المفاوضات مع روسيا. هذا ما هو الحال عليه. هذه متطلبات محظورة للعملية التفاوضية".
وجرت المفاوضات الأولى بين روسيا وأوكرانيا بعد بدء العملية العسكرية الخاصة في أوائل مارس 2022 في بيلاروس، لكنها لم تسفر عن نتائج ملموسة.
وفي 29 مارس 2022، عقدت الجولة التالية في إسطنبول، عندما تلقت موسكو لأول مرة من كييف مسودة اتفاق مستقبلي مقترح، من أهم بنوده، التزام أوكرانيا بالحيادية ورفضها نشر أسلحة أجنبية، بما في ذلك الأسلحة النووية، على أراضيها.
إقرأ المزيد الخارجية السويسرية: لا سلام في أوكرانيا من دون قول روسيا كلمتها في عملية تسوية طويلة وغير سهلةوانسحبت القوات الروسية من كييف وتشرنيغوف، ولكن بعد ذلك تم تجميد المفاوضات بالكامل، حيث قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن كييف تراجعت عن الاتفاقيات.
وفي أكتوبر، أصدر الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي قرارا من مجلس الأمن القومي والدفاع يقضي بتحريم إجراء مفاوضات مع بوتين.
وأكدت المحللة السابقة في البنتاغون كارين كوياتكوفسكي أن الدول الغربية ارتكبت جريمة عندما عطلت مفاوضات السلام الأوكرانية عام 2022.
وأشارت إلى أن الاتفاق كان جاهزا آنذاك، وهو الاتفاق الذي وافقت عليه كييف وموسكو، لكن الغرب لم يسمح بانتهاء المواجهة.
وصرح المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، بأن موسكو لا ترى أي تقدم في عملية السلام حول أوكرانيا، وبالتالي تواصل القوات الروسية العملية العسكرية الخاصة.
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا بوريس جونسون فلاديمير بوتين فلاديمير زيلينسكي اسطنبول فی أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
في آخر يوم من السنة.. روسيا تخفض تدفق الغاز عبر أوكرانيا إلى أوروبا
قالت شركة جازبروم الروسية إنها ستضخ كمية مخفضة من الغاز إلى أوروبا عبر أوكرانيا يوم الثلاثاء، وهو اليوم الأخير قبل انتهاء الاتفاق الذي حافظ على تدفق الغاز طوال ما يقرب من ثلاث سنوات من الحرب، وفق ما أفادت به وسائل إعلام متفرقة.
ذكرت شركة جازبروم إنها سترسل 37.2 مليون متر مكعب فقط يوم الثلاثاء مقارنة بـ 42.4 مليون متر مكعب يوم الاثنين.
ومن المتوقع أن تنخفض التدفقات إلى الصفر اعتبارًا من الساعات الأولى من صباح الأول من يناير بعد انتهاء اتفاقية النقل التي مدتها خمس سنوات.
ويعد انهيار هذا الاتفاق خسارة موسكو الكاملة تقريباً لسيطرتها القوية على سوق الغاز الأوروبية حيث رفضت أوكرانيا التفاوض على صفقة جديدة بسبب الحرب.
كما إن وقف الإمدادات عبر أوكرانيا سوف يشكل ضربة قوية لمولدوفا، الدولة التي كانت ذات يوم جزءاً من الاتحاد السوفييتي.
ومن بين دول الاتحاد الأوروبي، سوف تكون سلوفاكيا الأكثر تضرراً.
وستواصل المجر استقبال الغاز الروسي من الجنوب، عبر خط أنابيب "ترك ستريم" على قاع البحر الأسود، رغم حرصها على الاحتفاظ بالطريق الأوكراني أيضا.
وتتخلى أوكرانيا عن نحو 800 مليون دولار سنويا من الرسوم من روسيا، في حين ستخسر شركة جازبروم نحو خمسة مليارات دولار من مبيعات الغاز إلى أوروبا عبر أوكرانيا.