دافوس-«الخليج»:

أكد البروفيسور أميت جوشي، أستاذ الذكاء الاصطناعي واستراتيجية التحليل والتسويق بالمعهد الدولي للتطوير الإداري IMD، أن استثمار دولة الإمارات العربية المتحدة في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والذكاء الاصطناعي التوليدي يعكس جهودها المتواصلة لخلق البيئة المناسبة والإطار الداعم لنمو هذه التقنية الواعدة وتعظيم الاستفادة من الإمكانات الكبيرة التي توفرها في مختلف القطاعات.

وخلال الجلسة التي عقدت في جناح دولة الإمارات العربية المتحدة في المنتدى الاقتصاد العالمي -دافوس 2024، تحت عنوان «تعزيز الابتكار باستخدام الذكاء الاصطناعي»، أوضح البروفيسور «جوشي» أن البيئة الحالية لدولة الإمارات تسمح لها بتحقيق المزيد من التقدم في هذا القطاع اعتماداً على ما أنجزته بالفعل على صعيدي الاستثمار في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، وتطوير السياسات.

وأضاف جوشي: «يعكس استثمار دولة الإمارات العربية المتحدة في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والذكاء الاصطناعي التوليدي رؤيتها المستقبلية وفكرها الاستباقي الهادف إلى الاستفادة من الفرص التي توفرها هذه التقنيات الواعدة، مشيراً إلى ضرورة تدريب القادة من القطاعين العام والخاص على أساسيات هذه العلوم، علاوة على التأكد من توفير البيئة المناسبة لإجراء التجارب على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في ظل إطار قوي ومحكم».

وركز جوشي على أهمية تدريب القادة في القطاعين العام والخاص على الاستفادة من أساسيات الذكاء الاصطناعي التوليدي لتعزيز عملية الابتكار بما يتطلب تبني نهجاً شاملاً وذلك عبر تنظيم ورش العمل والتدريب المتخصص والذي توفر فهم أساسي حول الذكاء الاصطناعي التوليدي، وقدراته، وتطبيقاته المحتملة.

وتسمح عملية تدريب القادة والمديرين بمواءمة تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي مع الأهداف الاستراتيجية للمؤسسات. كما ويشكّل استقدام الخبراء العالميين في هذه التخصصات خطوة مهمة وحيوية لتبادل الخبرات وفهم أحدث الاتجاهات والتطورات في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي، إضافة إلى ذلك يجب بناء الكفاءات وتدريبها على مختلف تخصصات الذكاء الاصطناعي التوليدي بما يشمل تعلم الآلة، وتحليل البيانات، ولغات البرمجة.

وخلال المرحلة الماضية، تم اطلاق استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي 2031 لتحقيق مجموعة من الأهداف التي تتضمن ترسيخ مكانة الدولة كوجهة للذكاء الاصطناعي، وزيادة تنافسيتها في القطاعات ذات الأولوية عبر بناء منظومة متطورة للذكاء الاصطناعي بما يسمح بتبني هذه التقنيات في مجال خدمات المتعاملين، وتحسين مستوى المعيشة، ورفع مستوى الأداء الحكومي، إضافة إلى توفير البيانات والبنية التحتية الأساسية الداعمة اللازمة لتصبح الدولة بمثابة منصة اختبار للذكاء الاصطناعي، واستقطاب وتدريب المواهب على الوظائف المستقبلية وجلب القدرات البحثية الرائدة عالمياً للعمل في القطاعات المستهدفة.

كما أطلقت دولة الإمارات دليل استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي بهدف تعزيز جاهزيتها للمستقبل واستكشاف الطرق المثلى للاستفادة من هذه التقنيات في قطاعات التعليم والرعاية الصحية والإعلام والعلوم المتقدمة، إضافة إلى تحديد آليات التعامل الحكومي الآمن مع هذه التقنيات وتطبيقها.

ويستعرض الدليل 100 استخدام وتطبيق للذكاء الاصطناعي التوليدي، لرواد الأعمال، والموظفين الجدد، والباحثين عن عمل، وحديثي التخرج، والطلاب، والمهتمين بتجربة تطبيقات الذكاء الاصطناعي.

ويمثل الذكاء الاصطناعي التوليدي أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي وأكثرها تطوراً وانتشاراً، وهو نوع من تقنيات تعلم الآلة التي تمتلك القدرة على إنشاء بيانات جديدة، مثل الصور والنصوص والمقاطع الصوتية، بناءً على تدريب الإنسان، على عكس الذكاء الاصطناعي غير التوليدي الذي يصنف البيانات الموجودة فقط أو يتعرف عليها.

ويتخصص البروفيسور أميت جوشي في مساعدة المؤسسات على استخدام الذكاء الاصطناعي وتطوير البيانات الضخمة والتحليلات وقدرات الذكاء الاصطناعي، وهو أستاذ وباحث حائز على جوائز، ويتمتع بخبرة واسعة في الذكاء الاصطناعي والتحولات القائمة على التحليلات في صناعات مثل البنوك والتكنولوجيا المالية وتجارة التجزئة والسيارات والاتصالات والأدوية.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات الذكاء الاصطناعي تکنولوجیا الذکاء الاصطناعی الذکاء الاصطناعی التولیدی للذکاء الاصطناعی دولة الإمارات هذه التقنیات

إقرأ أيضاً:

قمة الذكاء الاصطناعي في رواندا تحدد مسار القارة التكنولوجي

في خطوة هامة نحو تعزيز مكانة القارة الأفريقية في مجال التكنولوجيا والابتكار، تستضيف العاصمة الرواندية القمة العالمية الأولى للذكاء الاصطناعي التي ستُعقد غدا الخميس وبعد غد، يومي 3 و4 أبريل/نيسان الجاري.

ويعد الحدث بمثابة منصة حوارية ضخمة تجمع قادة الحكومات والخبراء ورؤساء الشركات من مختلف دول العالم، حيث تتم مناقشة كيفية الاستفادة من الذكاء الاصطناعي لتحفيز النمو والتنمية في القارة.

قمة لتمكين أفريقيا رقميًا

تعتبر هذه القمة، التي تُنظم تحت شعار "الذكاء الاصطناعي من أجل أفريقيا"، خطوة محورية نحو بناء مستقبل تكنولوجي للقارة.

ووفقًا لما ذكرته التقارير، فإن هذه القمة ستركز على وضع إستراتيجية شاملة لتعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي في أفريقيا، خاصة في مجالات حيوية مثل الرعاية الصحية والتعليم والزراعة.

ويُنظر إلى الذكاء الاصطناعي كأداة محورية لتحسين جودة الخدمات في هذه القطاعات، بالإضافة إلى تعزيز النمو الاقتصادي في القارة وفتح الفرص لإيجاد وظائف جديدة.

وسيتم مناقشة الدور الهام للذكاء الاصطناعي في تحسين أنظمة الرعاية الصحية في أفريقيا، مع التركيز على تطوير أدوات مبتكرة تساعد في تشخيص الأمراض بشكل أسرع وأكثر دقة.

كما سيتم تسليط الضوء على إمكانيات الذكاء الاصطناعي في مجال التعليم، من خلال توفير حلول تعليمية تناسب احتياجات الطلاب الأفارقة وتواجه التحديات التي يعاني منها قطاع التعليم في بعض البلدان.

إعلان فرصة تاريخية لتحول رقمي شامل

تُعد القمة فرصة تاريخية غير مسبوقة لأفريقيا لتقوية مكانتها في عالم التكنولوجيا.

ووفقًا لتقارير، تعد هذه القمة نقطة انطلاق للتعاون بين الدول الأفريقية والشركات العالمية الكبرى في مجال الذكاء الاصطناعي، مما سيتيح للقارة تعزيز بنية تحتية تكنولوجية.

كما يُنتظر أن تُسهم هذه القمة في تطوير حلول مبتكرة تتماشى مع احتياجات أفريقيا، مما يفتح المجال أمام شراكات جديدة تدعم الابتكار والبحث العلمي.

الذكاء الاصطناعي (رويترز) دور الذكاء الاصطناعي

من بين المواضيع البارزة -التي ستتم مناقشتها في القمة- الزراعة واستخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين الإنتاجية الزراعية.

ويتوقع -مع التحديات المرتبطة بالتغير المناخي وأمن الغذاء بأفريقيا- أن يسهم الذكاء الاصطناعي في تحسين استدامة الزراعة.

ومن خلال تقنيات الذكاء الاصطناعي، سيتمكن المزارعون من التنبؤ بالكوارث الطبيعية وتحليل البيانات المتعلقة بالطقس، مما يساهم في اتخاذ قرارات زراعية أكثر دقة وفعالية.

تطوير البنية التحتية التكنولوجية

تعتبر القمة في العاصمة كيغالي أيضًا نقطة انطلاق لمشاريع ضخمة تهدف إلى تحسين البنية التحتية الرقمية في أفريقيا.

وهناك تركيز على أهمية تطوير شبكات الإنترنت فائقة السرعة وتزويد الشركات الصغيرة والمتوسطة بالأدوات الرقمية اللازمة للنمو. كما سيتناول المشاركون كيفية إنشاء بيئة تشريعية داعمة للاستثمار في مجالات التكنولوجيا الحديثة، مما يساهم في تسريع التحول الرقمي في القارة.

نحو مستقبل تكنولوجي مشرق لأفريقيا

وستكون قمة الذكاء الاصطناعي في كيغالي خطوة فارقة في تاريخ أفريقيا التكنولوجي.

ومع تزايد الاهتمام الدولي بالقارة، واتساع نطاق التعاون بين مختلف الأطراف، فإن أفريقيا تسير بخطوات واثقة نحو عصر رقمي جديد، حيث سيشكل الذكاء الاصطناعي أحد المحركات الرئيسية لتحقيق النمو المستدام وتحسين حياة المواطنين.

مقالات مشابهة

  • 644 مليار دولار الإنفاق العالمي على الذكاء الاصطناعي التوليدي في 2025
  • لماذا قام إيلون ماسك بدمج شركته للذكاء الاصطناعي مع منصة "إكس" وما خطورة ذلك؟
  • مايكروسوفت.. شركة رائدة في قطاع المعلوماتية عند منعطف الذكاء الاصطناعي
  • قمة الذكاء الاصطناعي في رواندا تحدد مسار القارة التكنولوجي
  • تفوق التنين الصيني في السباق العالمي للذكاء الاصطناعي بعد "ديب سيك"
  • 3 وظائف فقط ستنجو من سيطرة الذكاء الاصطناعي
  • مايكروسوفت.. قصة نجاح من الحوسبة إلى الذكاء الاصطناعي والسحابة
  • تحديات جوهرية تواجه تطور الذكاء الاصطناعي
  • الذكاء الاصطناعي واغتيال الخيال
  • الذكاء الاصطناعي يتقن الخداع!