سيناريو مخرجة عراقية يصل إلى ربع نهائي مسابقة زمالة أكاديمية الأوسكار
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
وصل سيناريو الفيلم الروائي الطويل "قلق المكان" للكاتبة والمخرجة العراقية إسراء الكمالي إلى الدور ربع النهائي في زمالة أكاديمية "الأوسكار" لكتابة السيناريو لعام 2023، وكان السيناريو واحدا من 364 مشاركة، ظهرت من بين 5 آلاف و599 سيناريو مقدما من جميع أنحاء العالم.
وصل السيناريو نفسه إلى الدور ربع النهائي في جوائز لوس أنجلوس الدولية للسيناريو 2023، وكتابة السيناريو والسينما الدولية في سان فرانسيسكو 2022، وإشارة مشرفة في مختبر شبكات الوكلاء والمخرجين في مهرجان "بيغ آبل" السينمائي 2023، كما بلغ الدور النهائي في جوائز "أوتشي" للأفلام في سويسرا 2023.
A post shared by The Anxious Place جزع المكان (@theanxiousplace)
وتقول إسراء الكمالي -خريجة جامعة جورجتاون في قطر- عن "قلق المكان" إنه "يحمل رسالة عالمية، حيث يمكن أن نشهد أحداثه تدور في أي مكان من العالم. وهو يحكي قصة صديقين مقربين في المدرسة الثانوية، أحدهما قطري والثاني سوري، يتسابقان مع الزمن لتوثيق معالم بعض الأحياء القديمة في قطر قبل أن تتغير ملامحها بفعل التطور العمراني".
وتضيف الكمالي، "كانت السنوات الـ20 التي عشتها في الدوحة مصدر إلهامي في كتابة هذا السيناريو. وخلال هذه السنوات عايشت التغيرات الكبيرة التي شهدتها المدينة، التي بلغت حدا غيّر ملامحها. فكنت كمن يستيقظ على واقع جديد كل يوم. لذلك أردت كتابة قصة لا نراها في السينما بمنطقة الشرق الأوسط ودول الخليج، أتحدث فيها عن مفهوم المنزل، والذي لا يقتصر بالضرورة على المكان الذي ولدنا فيه أو المساحة الجغرافية التي نعيش فيها فقط".
وكان فيلم "الغرائز" (Instincts) لإسراء الكمالي فاز بجائزة أفضل فيلم قصير، وأفضل فيلم رعب، وحصل على تنويه مشرف في مهرجانات الأفلام في الولايات المتحدة. كما تم اختياره رسميا في النسخة الـ30 من مهرجان شيكاغو السينمائي تحت الأرض -وهو أطول مهرجان سينمائي في العالم- والنسخة الـ15 من مهرجان بوربانك السينمائي الدولي، إلى جانب النسخة الـ18 من مهرجان سانتا مونيكا السينمائي الدولي، لتكون أول مخرجة سينمائية عراقية يتم اختيارها في بعض هذه المهرجانات.
وتقول الكمالي، "قطعت شوطا طويلا للوصول إلى ما وصلت إليه الآن. وحصولي على هذا التقدير عزز من ثقتي بنفسي. وبت آمل أن تكون تجربتي مصدر إلهام لصانعات أفلام أخريات في المنطقة".
وتتوقع الكمالي أن يكون عام 2024 حافلا بالأحداث، إذ تركز أولا على تأمين التمويل اللازم لإنتاج فيلمها "المكان القلق". وعن هذا تقول، "أحد أهدافي الأساسية للعام الجديد هو التواصل مع الأشخاص المعنيين أو الجهات المناسبة لإنتاج الأفلام التي تروي قصصنا بشكل واقعي، دون أن يمليها علينا أحد".
وعُرِضت أعمال الكمالي في بعض دور السينما الأكثر شعبية في هوليود مثل "آي إم سي 16" في قلب مدينة الإعلام العالمية في بوربانك، ومسرح "ليالي" في شمال هوليود، ومسرح "إل آي لايف ريغال".
بالإضافة إلى عملها في صناعة الأفلام، شاركت الكمالي في تأسيس مهرجان السينما العراقية المستقلة عام 2020، وهو أول مهرجان سينمائي مستقل من نوعه. وظهر المهرجان في مختلف المنصات العالمية مثل مجلة "جي كيو" و"الجزيرة" و"بي بي سي" وغيرها، وحظي بنجاح وتقدير واسعين.
View this post on InstagramA post shared by The Anxious Place جزع المكان (@theanxiousplace)
وكانت الكمالي تخرجت في جامعة جورج تاون في قطر عام 2017 بدرجة بكالوريوس العلوم في الشؤون الدولية، وتخصصت في الثقافة والسياسة، قبل حصولها على درجة الماجستير في صناعة الأفلام من أكاديمية نيويورك للسينما.
وتشير الشابة العراقية إلى الترابط ما بين الثقافة والسياسة في مسيرتها الفنية، وشغفها بسرد القصص ومناقشة القضايا المتصلة بالعدالة الاجتماعية قائلة "خلال سنوات دراستي اكتسبت الوعي والعمق اللازم، وامتلكت الأدوات التي تساعدني على فهم وتشريح العالم من حولي".
وتعد جوائز زمالات أكاديمية نيكول في كتابة السيناريو مسابقة دولية تم إنشاؤها لتحديد وتشجيع كتاب السيناريو الجدد الموهوبين من قبل الأكاديمية الأميركية لعلوم وفنون الصورة المنظمة لجوائز "الأوسكار".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
"كورة بضفاير".. أول فيلم تسجيلي لهاجر الحكيم ينافس في مهرجان أسوان السينمائي
يشارك الفيلم التسجيلي القصير "كورة بضفاير" في مهرجان أسوان السينمائي لأفلام الجنوب، الذي يُقام في الفترة من 13 إلى 17 فبراير، حيث يتناول قصة فتاة جنوبية تحلم بكسر القيود المجتمعية وممارسة كرة القدم.
يروي الفيلم حكاية ميادة، الطالبة في المرحلة الإعدادية، التي تواجه رفضًا من مجتمعها لممارستها اللعبة التي تحبها، لكنها تصر على تحقيق حلمها بمساندة صديقاتها تحت قيادة الكابتن شيماء، التي تساعدهن في التغلب على التحديات المجتمعية.
الفيلم هو أول تجربة سينمائية للمخرجة هاجر الحكيم، وهو مشروع تخرجها من مدرسة السينما بالجيزويت في الصعيد. وشارك في تصويره محمد صالح وأبو الحسن عبد الستار، تحت إشراف د. أحمد أبو الفضل.
ويحمل "كورة بضفاير" رسالة قوية حول حق الفتيات في ممارسة الرياضة، متحديًا الأفكار النمطية، في تجربة سينمائية تعكس واقعًا اجتماعيًا مهمًا.
وأعلنت فعاليات أسوان السينمائية لأفلام الجنوب برئاسة المخرج والمنتج بسام رؤوف عن تنظيم سلسلة من الماستر كلاس المتخصصة فى مجالات السينما المختلفة، وذلك ضمن أنشطة الدورة الأولى للمهرجان، التى تحمل اسم الناقد السينمائى الراحل يوسف شريف رزق الله، والمقرر إقامتها خلال الفترة من 13 إلى 17 فبراير القادم.
وتشمل “الماستر كلاس” عددًا من الجلسات التدريبية التى يقدمها نخبة من المتخصصين فى مجالات التمثيل، التصوير السينمائى، الإخراج، وحقوق الملكية الفكرية ؛ بهدف دعم المواهب السينمائية الشابة وتعزيز معارفهم فى مختلف جوانب الصناعة.
ويبدأ البرنامج يوم الخميس 13 فبراير بماستر كلاس حول فن التمثيل يقدمه مدرب التمثيل محمود خالد، ويتناول فيه أسس الأداء التمثيلى، بناء الشخصيات، إتقان لغة الجسد، والتفاعل مع الكاميرا.
وفي الجمعة 14 فبراير، يُقدم مدير التصوير بافلي ممدوح ماستر كلاس حول التصوير السينمائي متناولًا أساسيات الإضاءة، التكوين البصري، حركة الكاميرا، ودور التصوير في السرد السينمائي.
كما يُعقد يوم السبت 15 فبراير ماستر كلاس حول حقوق الملكية الفكرية للمبدعين، يقدمه المستشار القانوني د. محمد عاشور سعد، حيث يستعرض كيفية تسجيل الحقوق الأدبية والفنية، وآليات حماية حقوق المبدعين.
وتُختتم الجلسات يوم الأحد 16 فبراير بماستر كلاس عن الإخراج السينمائي.. من الفكرة إلى الشاشة، يقدمه المخرج مايكل يوسف، حيث يتناول مراحل صناعة الفيلم، أساليب الإخراج، تكوين المشاهد، وتحليل السيناريو.
ويأتي تنظيم هذه الجلسات في إطار حرص المهرجان على دعم الكوادر السينمائية الشابة، وتوفير منصات تفاعلية تُمكّن المشاركين من تطوير مهاراتهم، وذلك في إطار الدور الذي يسعى المهرجان إلى تحقيقه لتعزيز الصناعة السينمائية في الجنوب.