نشرت هيئة المعايير البريطانية معيارا دوليا يعد الأول من نوعه، بشأن كيفية إدارة الذكاء الاصطناعي بأمان، بحسب تقرير لوكالة الأنباء الألمانية.

وأفادت وكالة أنباء "بي إيه ميديا" البريطانية اليوم الثلاثاء، بأن المعايير الإرشادية الجديدة في المملكة المتحدة، تحدد كيفية إنشاء نظام إدارة للذكاء الاصطناعي، وتنفيذه وصيانته وتحسينه باستمرار، مع التركيز على الضمانات.

ونشرت "الهيئة البريطانية الوطنية للمعايير" الإرشادات التي تقدم توجيهات بشأن كيفية قيام الشركات بتطوير أدوات الذكاء الاصطناعي ونشرها بشكل مسؤول داخليا وخارجيا.

ويأتي ذلك وسط حالة من الجدل المستمر بشأن الحاجة إلى تنظيم التكنولوجيا سريعة الحركة التي صارت بارزة بقدر متزايد خلال العام الماضي، بفضل الإصدار العام لأدوات الذكاء الاصطناعي التوليدية مثل "شات جي بي تي".

وكانت المملكة المتحدة نظمت أول قمة عالمية بشأن السلامة في استخدام الذكاء الاصطناعي في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، حيث التقى قادة العالم وشركات التكنولوجيا الكبرى من مختلف أنحاء العالم لمناقشة التطوير الآمن والمسؤول لتقنية الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى المخاطر المحتملة وطويلة المدى التي قد تشكلها التكنولوجيا.

وبحسب التقرير شملت هذه المخاطر استخدام الذكاء الاصطناعي من أجل عمل برامج ضارة لشن هجمات إلكترونية، حتى إنه فقد يمثل تهديدا وجوديا محتملا للإنسانية إذا فقد البشر السيطرة عليه.

ومن جانبها، تقول الرئيس التنفيذي للهيئة البريطانية الوطنية للمعايير سوزان تايلور مارتن، عن المعيار الدولي الجديد، إن "الذكاء الاصطناعي هو تكنولوجيا تحويلية، وتعد الثقة أمر شديد الأهمية لكي يكون (الذكاء الاصطناعي) قوة مهمة تعمل من أجل الخير".

وأضافت أن "نشر أول معيار دولي لنظام إدارة الذكاء الاصطناعي، يعد خطوة مهمة من أجل تمكين المؤسسات من إدارة التكنولوجيا بشكل مسؤول".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

بسبب الذكاء الاصطناعي.. ارتفاع انبعاثات غوغل الكربونية 48%

حذرت غوغل في تقرير نشرته، الثلاثاء، من أن الازدياد الكبير في الاحتياجات للذكاء الاصطناعي، وبالتالي في القدرات الحاسوبية، يقوّض جهودها للحد من انبعاثات الكربون، وهي مشكلة تواجه أيضاً منافستيها أمازون ومايكروسوفت.

وفي عام 2023، بلغت انبعاثات المجموعة العملاقة من ثاني أكسيد الكربون، وهو أحد أبرز أنواع الغازات الدفيئة، 14.3 مليون طن، بزيادة قدرها 48 بالمئة مقارنة بعام 2019، وهو العام المرجعي، بحسب تقريرها البيئي السنوي.

ويعود ذلك إلى زيادة استهلاك الطاقة في مراكز البيانات الخاصة بها، والمباني التي تضم خوادم الكمبيوتر التي تشكل العمود الفقري لخدمات الحوسبة السحابية، وبالتالي للمواقع الإلكترونية، وتطبيقات الهاتف المحمول، والخدمات عبر الإنترنت، وجميع الأدوات الجديدة المولدة للذكاء الاصطناعي مثل "تشات جي بي تي".

وقالت المجموعة التي تتخذ مقراً في كاليفورنيا "بينما ندمج الذكاء الاصطناعي في منتجاتنا، قد يكون تقليل الانبعاثات أمراً صعباً".

وتحدثت عن احتياجات متزايدة للطاقة لأن الذكاء الاصطناعي يتطلب المزيد من القوة الحاسوبية، فضلا عن الانبعاثات الناجمة عن استثماراتها في البنية التحتية، أي بناء مراكز بيانات جديدة أو تحديث المراكز القائمة.

وقد تعهدت غوغل تحقيق صافي انبعاثات صفرية عبر عملياتها بحلول عام 2030.

كما حددت مايكروسوفت، الشركة الثانية على مستوى العالم في مجال الحوسبة السحابية، لنفسها هدفاً يتمثل في تحقيق بصمة كربونية سلبية بحلول عام 2030 أيضاً.

أما أمازون، الرائدة عالمياً في مجال الحوسبة السحابية بفضل فرعها المخصص "ايه دبليو اس" AWS، فلا تتوقع بلوغ هذه النتيجة قبل عام 2040. ويبقى نشاطها الرئيسي البيع عبر الإنترنت الذي يتطلب مستودعات ومراكز لوجستية في جميع أنحاء العالم.

تسلط الشركات الأميركية العملاقة الثلاث الضوء على جهودها للحد من الهدر واستبدال المياه التي تستهلكها (لتبريد الخوادم)، فضلاً عن استثماراتها في الطاقة المتجددة وفي التقنيات الناشئة لالتقاط وتخزين ثاني أكسيد الكربون الموجود بالفعل في الغلاف الجوي.

لكن نجاح الذكاء الاصطناعي التوليدي، خصوصاً منذ ظهور تطبيق تشات جي بي تي (المطورة من أوين إيه آي، والتي تشكل مايكروسوفت مستثمرها الرئيسي)، يهدد بتقويض جهودها.

وفي عام 2023، زادت انبعاثات مايكروسوفت بنسبة 29 بالمئة مقارنة بعام 2020.

ومع ذلك، تؤكد الشركات أن التقدم في الذكاء الاصطناعي يتيح تحسين استهلاك الطاقة وسيساعد في إيجاد حلول جديدة للاحترار المناخي.

مقالات مشابهة

  • ثورة الذكاء الاصطناعي.. تأثير اقتصادي مخيب للآمال
  • تحقيق قضائي إسباني بشأن "ميتا" بسبب الذكاء الاصطناعي
  • قراصنة يخترقون الذكاء الاصطناعي
  • سرقة أسرار أوبن إيه آي يثير مخاوف بشأن الصين
  • رئيس مكتب إدارة البيانات الوطنية في سدايا: المملكة ملتزمة بضمان تطوير الذكاء الاصطناعي الأخلاقي والمسؤول
  • مناقشة آلية استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحقيق ميزة تنافسية وتحسين الأداء في السوق العقاري
  • رهان “أشباه الموصلات”.. إلى أين وصل سباق السعودية والإمارات؟
  • بسبب الذكاء الاصطناعي.. ارتفاع انبعاثات غوغل الكربونية 48%
  • أخلاقيات الذكاء الاصطناعي
  • سياسيات بريطانيا مستهدفات بمواد إباحية تم إنشاؤها بالذكاء الاصطناعي