موقع النيلين:
2025-02-01@15:53:31 GMT

جامعة غزة لتعليم البطولة والفداء

تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT


رغم ما أصاب أهلنا المرابطين الصامدين على أرض غزة الكرامة والعزة من قتل وهدم وتشريد وتجويع، فإنهم ما زالوا – بعون القوي العزيز – يسطرون سجل المجد والفداء، ويصنعون ملحمة البطولات الكبرى، بينما نسمع ونشاهد جحافل العدو الصهيوني ومن انضوى تحت لوائه من قوى البغي والطغيان، وهم يعجزون عن قهر إرادة الشعب الغزاوي خاصة والفلسطيني عامة وأحرار وشرفاء العالم قاطبة، وكم لاقى أهل غزة من صنوف الظلم والحصار والعدوان مما تتنافس حوله وسائل الإعلام كمادة إعلامية ساخنة على مدار الساعة، في حرب شعواء لا تصمد معها دول بأكملها بضعة أيام، ولكن الله يثبت المؤمنين الصابرين، كما نرى من عزيمة وتضحيات إخوتنا الغزاويين، وصمود جنودهم المجاهدين البواسل على أرض المعركة، دفاعاً عن الدين والعرض والأرض، رغم الفارق الكبير بين الفريقين في موازين القوى والتحالف، ودعم المعتدين والتضييق على المقاومين المدافعين عن أنفسهم، ومن المخزي أن يتأخر زعماء دول عربية مسلمة في مناصرة الشعب العربي المسلم المحاصر، والذي يتعرض لأبشع عمليات الإبادة والدمار، ليعري التاريخ فريقين يتمرغان في وحل العار أحدهما وقف مع الجاني ضد الضحية والآخر بات يتحين القضاء على من تبقى من المقاومين الشرفاء ليطمئن إلى استكمال مشروعه التطبيعي مع بني صهيون دون مواربة، حتى شاهدنا دولة المناضل الشريف (مانديلا) تنهض لتعيد عهد العدل ونصرة المظلوم في زمن النجاشي.

حين تخاذل إخوة الدم والنسب عن أداء أقل الواجبات في مجرد تأييد رفع القضية، ونحن نطالبهم أن يصفعوا وجوههم بأيديهم نيابة عن كل حر شريف يأبى الظلم بكافة أشكاله وأنواعه، خاصة ونحن نرى ونتابع المجاهدين القساميين وإخوانهم الآخرين وهم يجبرون جيش الصهاينة العرمرم على سحب قواته البرية والهروب بجنوده، مغيراً مواقعه ومعيداً توزيعها ومتراجعاً إلى الوراء، والمجاهدون الأبطال ما زالوا يلقنون جيش العدو المحتل ألواناً من التأديب العملي مما لم تظن جيوش التحالف الصهيو أمريكي أنها ستلقاه من أي قائد جيش عربي مسلم آثر أن يحتفظ بجيشه وترسانته العسكرية لقمع حراك الشعوب، فلا عجب أن يثخن إخوة الجهاد في أعداء الله قتلا وأسرا وتدميرا للمدرعات والعربات المحصنة، بقاذفات وصواريخ محلية الصنع تنطلق بكل فخر وإباء من غزة المحاصرة المحررة، لتقذف الرعب في نفوس المعتدين الغاصبين، قبل أن توقعهم صرعى وجرحى وتزلزل حصونهم المنيعة، وتشل طيرانهم، بينما تستمر طائرات العدو الحربية المدججة بأعتى أنواع الأسلحة الفتاكة في قصفها النساء والأطفال والمرضى، لصناعة نصر مزيف توهم به شعب الكيان الصهيوني، وتوقف حالات التبول اللا إرادي بين جنود العدوان (أجلكم الله).

غزة الأبية ملحمة البطولات مهما تكالبت عليها جموع الشر والطغيان، ستبقى صامدة حتى آخر قطرة دم تجري في عروق أهلها المرابطين، ينطق بذلك صغيرهم قبل الكبير قولا وعملا، لأنهم يدركون أنهم منتصرون في كل الأحوال، فغايتهم إما نصر أو شهادة وقد جمعوا بين الحسنيين فهم أحق وأصدق من صمد وثبت في هذه الأحداث، وصاروا جامعة عالمية تعلم شعوب العالم كيف تكون التضحية والفداء ومقاومة الأعداء.

إنها رسالة بليغة مدادها الدم ترسلها غزة المحررة إلى الأقصى الأسير، بأن النصر قادم بإذن الله مهما كان الثمن، بعد أن كشفت أحداث الحرب عن ثلاثة وجوه شريف صاحب حق يدافع عن أرضه وعرضه، ومخادع منافق يطلب ود العدو في الباطن ويتظاهر بدعمه لأصحاب الحق، ومتصهين صفيق الوجه يماري بانحيازه للعدو المحتل.

فمتى يصحو قادة وزعماء العرب ويضعون أيديهم بأيدي شعوبهم المناصرة للحقوق والحريات، فلن ينتشلهم من غياهب الذل والعار سوى الاستجابة لمطالب الشعوب المتطلعة للحرية ونصرة المظلوم وبسط العدل، الرافضة لقمع الحريات والظلم ومصادرة الحقوق، وقد دنت ساعة الحسم، وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم.

راشد العودة الفضلي – الشرق القطرية

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

خليل الحية: معركة طوفان الأقصى كسرت هيبة العدو



وأضاف الحية في كلمة له، أنه "بعد أن توقفت المعارك وانقشع غبارُها، قررت المقاومة أن تعلن بشكل رسمي عن ترجل عدد من القادة الكبار الذين رووا بدمائهم الطاهرةِ الزكيةِ هذه الأرضَ المباركةَ، لتنبتَ شجرةَ العزِّ والكرامة، وتزهرَ بطولةً ونصرًا، بعد أن أدَّوا الأمانةَ وسلَّموا الراية مرفوعةً لجيل جديد من القادة الصناديد، ليستكملوا المسير نحو القدس والأقصى، ويعبِّدوا الطريق للعودة الكبرى".

وتابع "ها هي حركتنا المجاهدةُ المباركةُ كما عوَّدتْنا وعوَّدتْ شعبَنا أن نكون في طليعة الشهداء، ونلتحمَ مع شعبنا في نفس الخندق، ونشاركَهم التضحيات، فاختلطت دماءُ وأشلاءُ قادتنا مع دماء وأشلاء شعبنا".

ونوه "إن قادة المقاومة يقدمون أرواحهم رخيصةً في سبيل الله مع الجند، لا يهابون الموت، مشتبكين مع العدو في الصفوف الأولى على طريق المقاومة من أجل فلسطين حرةً أبيَّة".

وأكمل الحية "نعزِّي أنفسنا وشعبَنا وكلَّ أمتنا بهذا المصاب الجلل والفقد العظيم، لقد أصابنا الحزنُ جميعًا".

وأوضح "تألَّمنا بوصول الأنباء المتتالية عن ترجل الشهداء القادة الذين عرفناهم وخبرناهم عن قرب ولسنوات طويلة، أمناءَ على قضيتهم ومصالحِ شعبهم العليا".


وقال الحية إن "قادتنا الشهداء خاضوا الملاحم البطولية والتضحيات الأسطورية في سبيل الله مع الآلاف من الكوادر والجنود من كتائب القسام، وإخوانهم من الفصائل المقاومة الأخرى، ومن أجل رفعة دينهم ووطنهم، ولم يتركوا الرايةَ لتسقط أو البوصلةَ أن تنحرف".

وأضاف أن "هذه الكوكبةُ المباركةُ من القادة الشهداء، التي جادت بدمائها بلا أي تردد، بعد أن أذاقوا العدو الويل والثبور لسنين طويلة، وسطَّروا صفحاتٍ من المجد التي سيخلدها التاريخ بأحرفٍ من نورٍ ونارٍ".

وأكد أنه "سيذكر التاريخُ أن أبطالَ كتائبِ القسام والمقاومةِ أركعوا العدو وجاؤوا به جاثيًا على ركبتيه، كما عاهدوا شعبَنا وأوفَوا بالعهد وأبرُّوا بالقَسَم".

وتابع "نرى الأسرى الأبطال يتم تحريرهم تباعًا، وجنودُ الاحتلال يخرجون من قطاعنا أذلَّةً صاغرين، تلاحقهم ضرباتُ المقاومين، ومحاكمُ المناصرين لفلسطين وأهلها".

ولفت إلى أنهم "يودعون اليوم هذه الثلَّةَ من القادة الكبار، الذين عشنا معهم وعايشناهم سنين طويلة، فلئن أحزننا الفراقُ والألمُ على فقدهم، فإننا نفخر ونعتز بهم وبشهادتهم، وعزاؤنا أنهم رحلوا شهداءَ ما وهنوا وما ضعُفوا وما استكانوا، بل كانوا في الطليعة المؤمنة المجاهدة التي خاضت غمار هذه المعركة بكل شموخٍ واقتدار".

وقال: "نخصُّ قائدَ الجهادِ والمقاومةِ، الرجلَ الذي عشقتهُ الملايينُ، وهتفتْ له دون أن تعرف له صورة، وكان اسمُه يزلزل قلوب الأعداء، ويرهبهم ويطاردهم ظلُّه، القائدُ الشهيدُ الملهم: *محمد الضيف "أبو خالد"،* الأسدُ الهصورُ الذي أمضى حياتَه مُطارَدًا ومطارِدًا لأعدائه، وقهر كلَّ مطارديه لأكثر من ثلاثين سنة".

كما أضاف الحية أيضا "الشهيد الضيف.. هذا الرجل الذي بدأ جهادَه في مرحلة لم نكن نملك فيها البنادق ولا الرصاص، ولم يكن لدى حماس وقسامها إلا الرؤيةَ السديدةَ والإرادةَ الصلبة".

وتابع "استطاع شهيدنا القائد محمد الضيف بفضل الله مع إخوانه الأحياء منهم والشهداء الأوائل: ياسر النمروطي، وعماد عقل، وصلاح شحادة، بناءَ جيشٍ تعجز عن فعله كثيرٌ من الجيوش حول العالم".

وبحسب الحية فإن "جيشا يضرب العدو بلا تردد، ويقتحم الحدود ويسطِّر المعاركَ والبطولات، جيشٌ يقوم على المجاهدِ الصنديد، قبل العُدَّة والعتاد... المجاهدِ صاحبِ الرؤيةِ والبصيرةِ والعقيدةِ السليمة... جيشٌ يحتضنه مجتمعُ المقاومةِ المستعدُّ لكل تضحية في سبيل حريته واستقلاله".

مقالات مشابهة

  • قيادي في حزب الله : دور اليمن كان رائداً وقيادياً في إسناد فلسطين ولبنان
  • إصابة طفل فلسطيني وشاب برصاص العدو الصهيوني في بيتونيا ومخيم طولكرم
  • لبنان: شهيدان و10جرحى في غارة إسرائيلية على البقاع
  • رسميًا.. "الكاف" يعلن ملاعب ربع نهائي كأس أمم أفريقيا 2025 في المغرب
  • خليل الحية: معركة طوفان الأقصى كسرت هيبة العدو
  • إصابة طفلين فلسطينيين برصاص العدو الصهيوني في في قرية المغير برام الله
  • الرفاعي: العدو لا يحترم المواثيق الدولية
  • سياسي أنصار الله ينعى استشهاد القائد محمد الضيف
  • إصابات باعتداء العدو الصهيوني على أهالي الأسرى قرب رام الله
  • جامعة كفر الشيخ تختتم دوري القطاعات السابع للكرة الطائرة وتكرم الفرق الفائزة