موقع النيلين:
2024-09-09@06:59:13 GMT

جامعة غزة لتعليم البطولة والفداء

تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT


رغم ما أصاب أهلنا المرابطين الصامدين على أرض غزة الكرامة والعزة من قتل وهدم وتشريد وتجويع، فإنهم ما زالوا – بعون القوي العزيز – يسطرون سجل المجد والفداء، ويصنعون ملحمة البطولات الكبرى، بينما نسمع ونشاهد جحافل العدو الصهيوني ومن انضوى تحت لوائه من قوى البغي والطغيان، وهم يعجزون عن قهر إرادة الشعب الغزاوي خاصة والفلسطيني عامة وأحرار وشرفاء العالم قاطبة، وكم لاقى أهل غزة من صنوف الظلم والحصار والعدوان مما تتنافس حوله وسائل الإعلام كمادة إعلامية ساخنة على مدار الساعة، في حرب شعواء لا تصمد معها دول بأكملها بضعة أيام، ولكن الله يثبت المؤمنين الصابرين، كما نرى من عزيمة وتضحيات إخوتنا الغزاويين، وصمود جنودهم المجاهدين البواسل على أرض المعركة، دفاعاً عن الدين والعرض والأرض، رغم الفارق الكبير بين الفريقين في موازين القوى والتحالف، ودعم المعتدين والتضييق على المقاومين المدافعين عن أنفسهم، ومن المخزي أن يتأخر زعماء دول عربية مسلمة في مناصرة الشعب العربي المسلم المحاصر، والذي يتعرض لأبشع عمليات الإبادة والدمار، ليعري التاريخ فريقين يتمرغان في وحل العار أحدهما وقف مع الجاني ضد الضحية والآخر بات يتحين القضاء على من تبقى من المقاومين الشرفاء ليطمئن إلى استكمال مشروعه التطبيعي مع بني صهيون دون مواربة، حتى شاهدنا دولة المناضل الشريف (مانديلا) تنهض لتعيد عهد العدل ونصرة المظلوم في زمن النجاشي.

حين تخاذل إخوة الدم والنسب عن أداء أقل الواجبات في مجرد تأييد رفع القضية، ونحن نطالبهم أن يصفعوا وجوههم بأيديهم نيابة عن كل حر شريف يأبى الظلم بكافة أشكاله وأنواعه، خاصة ونحن نرى ونتابع المجاهدين القساميين وإخوانهم الآخرين وهم يجبرون جيش الصهاينة العرمرم على سحب قواته البرية والهروب بجنوده، مغيراً مواقعه ومعيداً توزيعها ومتراجعاً إلى الوراء، والمجاهدون الأبطال ما زالوا يلقنون جيش العدو المحتل ألواناً من التأديب العملي مما لم تظن جيوش التحالف الصهيو أمريكي أنها ستلقاه من أي قائد جيش عربي مسلم آثر أن يحتفظ بجيشه وترسانته العسكرية لقمع حراك الشعوب، فلا عجب أن يثخن إخوة الجهاد في أعداء الله قتلا وأسرا وتدميرا للمدرعات والعربات المحصنة، بقاذفات وصواريخ محلية الصنع تنطلق بكل فخر وإباء من غزة المحاصرة المحررة، لتقذف الرعب في نفوس المعتدين الغاصبين، قبل أن توقعهم صرعى وجرحى وتزلزل حصونهم المنيعة، وتشل طيرانهم، بينما تستمر طائرات العدو الحربية المدججة بأعتى أنواع الأسلحة الفتاكة في قصفها النساء والأطفال والمرضى، لصناعة نصر مزيف توهم به شعب الكيان الصهيوني، وتوقف حالات التبول اللا إرادي بين جنود العدوان (أجلكم الله).

غزة الأبية ملحمة البطولات مهما تكالبت عليها جموع الشر والطغيان، ستبقى صامدة حتى آخر قطرة دم تجري في عروق أهلها المرابطين، ينطق بذلك صغيرهم قبل الكبير قولا وعملا، لأنهم يدركون أنهم منتصرون في كل الأحوال، فغايتهم إما نصر أو شهادة وقد جمعوا بين الحسنيين فهم أحق وأصدق من صمد وثبت في هذه الأحداث، وصاروا جامعة عالمية تعلم شعوب العالم كيف تكون التضحية والفداء ومقاومة الأعداء.

إنها رسالة بليغة مدادها الدم ترسلها غزة المحررة إلى الأقصى الأسير، بأن النصر قادم بإذن الله مهما كان الثمن، بعد أن كشفت أحداث الحرب عن ثلاثة وجوه شريف صاحب حق يدافع عن أرضه وعرضه، ومخادع منافق يطلب ود العدو في الباطن ويتظاهر بدعمه لأصحاب الحق، ومتصهين صفيق الوجه يماري بانحيازه للعدو المحتل.

فمتى يصحو قادة وزعماء العرب ويضعون أيديهم بأيدي شعوبهم المناصرة للحقوق والحريات، فلن ينتشلهم من غياهب الذل والعار سوى الاستجابة لمطالب الشعوب المتطلعة للحرية ونصرة المظلوم وبسط العدل، الرافضة لقمع الحريات والظلم ومصادرة الحقوق، وقد دنت ساعة الحسم، وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم.

راشد العودة الفضلي – الشرق القطرية

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

حزب الله يستهدف العدو بأسراب المسيرات

يمانيون/

شنّت المقاومة ‏الإسلامية في لبنان، اليوم الأحد، هجومًا جويًا بسرب من المسيرات الانقضاضية على قوات العدو بموقع رأس الناقورة البحري، كما أمطرت مستعمرات “كريات شمونة” و”شامير” بصليات من الصواريخ.
وأوضحت المقاومة الإسلامية في عدة بيانات أن المجاهدين شنوا جومًا جويًا بسرب من المسيرات الانقضاضية على موقع رأس الناقورة البحري ‏مستهدفة أماكن تموضع ضباطه وجنوده وأصابت أهدافها بدقة.‏

وفي عملية ثانية، استهدفت المقاومة الإسلامية في لبنان، مستوطنة “كريات شمونة”، شمالي فلسطين المحتلة، بصلية من صواريخ “الفلق”، وذلك في الساعات الأولى من اليوم الأحد.

وفي عملية ثالثة، قصف حزب الله “كريات شمونة” بصليات مكثفة من الصواريخ. كما قصف مستوطنة “شامير” بصليات من صواريخ “الكاتيوشا”، عند الفجر.

وأكدت المقاومة أن العمليات تأتي دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة ‌‏‌‏‌والشريفة، وردًا على ‌‏اعتداءات العدو على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة وخصوصًا المجزرة المروعة في بلدة ‌‏فرون التي أسفرت عن شهداء وجرحى من الدفاع المدني.

 

مقالات مشابهة

  • حزب الله يستهدف العدو بأسراب المسيرات
  • بيان لسياسي أنصار الله
  • دعموش: المقاومة لن تقبل بتغيير قواعد الاشتباك
  • “سلطان للخدمات الإنسانية” مركز معتمد لتعليم وتدريب برنامج الزمالة في تأهيل الجهاز العصبي
  • حزب الله: المقاومة ازدادت قوة وهي لا تؤخذ بالتهديدات والتهويلات
  • الرد اليمني .. التوقيت سيكون مفاجئا!
  • أبناء تعز يحتشدون في 12 ساحة في مسيرات دعم غزة
  • ردّاً على استهداف الاحتلال لبلدة كفرا .. حزب الله شنّ هجوماً جويّاً كبيراً
  • ردّاً على استهداف إسرائيل لبلدة كفرا.. حزب الله شنّ هجوماً جويّاً كبيراً
  • فضل الله: ليقف اللبنانيون صفا واحدا في مواجهة عدوّ جربوه وخبروه