دموع كاذبة على باب المقبرة.. تطور درامي في قصة ضحية الإجرام
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
لم تكن الدموع يوماً دليلاً صادقاً على الشعور بالحُزن، فكثيراً من العبرات التي سُكبت في مجالس العزاء لم تكن سوى ستاراً هشاً يحجب حقداً دفيناً حاول صاحبه تجميله بحيلة بائسة.
بطل قصتنا جسد حقاً وصدقاً مقولة "يقتل القتيل ويسير في جنازته"، ولكن ما زاد من بشاعة الجريمة أن الضحية كان نجله فلذة كبده الذي بالكاد أكمل سنواته الخمسة الأولى.
اقرأ أيضاً: القصاص من سائق الرذيلة بعد جريمة يندى لها الجبين
قصتنا اليوم تأتينا من ولاية ساوث كارولينا الأمريكية التي ألقت فيها السلطات المعنية القبض على رجلٍ في الستين من عُمره بعد اتهامه بالتورط في إنهاء حياة ابنه في 1989.
وبحسب تقرير نشرته مجلة بيبول الأمريكية فإن الشرطة ألقت القبض على الأب فيكتور لي تيرنر- 60 سنة مع زوجته ميجان تيرنر، وذلك لبحث صلتهما بواقعة مصرع الطفل جاستين لي تيرنر – 5 سنوات.
وذكرت تقارير محلية أن السلطات عثرت على جثمان الطفل الراحل في مارس 1989 داخل عربة كرافان في محيط بيت العائلة بعد يومين فقط من الإبلاغ عن فقدانه.
والتقطت الكاميرات عقب العثور على الجثمان دموع الأب وهو يبدو مُتأثراً بوفاة ابنه، وذرف من الدموع ما كان كافياً لخداع الملايين طويلاً ولكن الله قدر واراد أن يرفع عنه رداء ستره.
وذكر موقع بيزنس إنسايدر أن الأب الجاني ادعى زوراً ان ابنه ذهب للمدرسة يوم 3 مارس 1989 ولم يعود أبداً، واثبتت الشرطة كذب ذلك الإدعاء.
وأشارت مصادر أمنية إلى أن الطفل لم يذهب أبداً للمدرسة هذا اليوم، وذلك لأنه كان قد فارق الحياة بالفعل على يد والده وزوجة أبيه.
وساهم التطور في التكنولوجيا المُتقدمة في حل الجريمة وذلك بعد أن تمكن المُحققون من جمع المزيد من الأدلة من مسرح الجريمة وإرسالها لخبراء الطب الشرعي من أجل تحليلها والوصول لهوية الجاني.
وأكد مقربون من التحقيقات على أن الأب ومعه شريكته في الجريمة أظهرا سلوكاً شك فيه المُحققون، حيث بدا عليهما أنهما كانا يعرفان ماذا حدث للصبي الصغير ولم يكتشفا التفاصيل للمرة الأولى مثل البقية.
وستكشف الأيام المُقبلة مزيداً من التفاصيل عن الجريمة ودوافع المُجرمين، وستكشف السلطات بالتأكيد مزيداً من التفاصيل عن الأدلة التي استندت إليها في توجيه الاتهام.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السلطات الشرطة مصادر أمنية مسرح الجريمة الجريمة جريمة قتل جريمة إنهاء الحياة
إقرأ أيضاً:
في رمضان..باكستان ضحية أكبر عدد من الهجمات المسلحة في عقد كامل
كشفت هيئة بحوث، اليوم الإثنين، تعرض باكستان إلى أكبر عدد من الهجمات المسلحة خلال شهر رمضان، منذ عقد.
وعلقت بعض الجماعات المسلحة سابقاً الأعمال العدائية خلال شهر رمضان، ولكن باكستان شهدت إجمالاً زيادة في العنف خلال الأعوام الأخيرة.
وقال المعهد الباكستاني لدراسات السلام، تسجيل ما لا يقل عن 84 هجوماً خلال شهر رمضان، الذي انتهى أمس الأحد في باكستان، مقابل 26 هجوماً في رمضان من العام الماضي.
Final score on Ramadan:
2,007 killed in 254 reported attacks.
Full list ???????? https://t.co/9Df3dOduH3
What does one say?#EidMubarak2025 pic.twitter.com/HSa9tF581G
ويذكر أن حركة طالبان باكستان أنهت بصورة أحادية وقف إطلاق النار مع الحكومة في نوفمبر(تشرين الثاني) 2022 في حين طور جيش تحرير بلوشستان قدراته لشن الهجمات.
وقال المعهد الباكستاني لدراسات الصراع والأمن، إنه رصد 61 هجوماً خلال أول 3 أسابيع من شهر رمضان. وأضاف أنه سجل 60 هجوماً خلال شهر رمضان السابق.
وأوضح أن شهر رمضان كان الأكثر دموية منذ عقد على قوات الأمن، حيث قتل 56 منها بين 2 و20 مارس(آذار) الجاري.
وأشار عبد الله خان مدير المعهد إلى تسجيل تصاعد في النشاط المسلح. وأوضح أن منظمات محظورة عادت مجدداً للنشاط مثل عسكر الإسلام، التي تعمل من إقليم خيبر بختونخوا بشمال غرب البلاد.
وتتهم باكستان حكومة طالبان في أفغانستان بتوفير ملاذ آمن لمثل هذه الجماعات، وتقول إن نشاط المسلحين تصاعد منذ عودة طالبان للحكم في 2021، وهو ما تنفيه كابول.