أعلن السودان، تجميد التعامل مع الهيئة الحكومية للتنمية بشرق إفريقيا «إيقاد»، نظراً لتجاوزات ارتكبتها المنظمة بإقحام الوضع في البلاد، ضمن جدول أعمال القمة الاستثنائية الثانية والأربعين لرؤساء دول وحكومات «إيقاد» المقرر عقدها في العاصمة الأوغندية كمبالا.

جاء ذلك وفق ما أفاد بيان صادر عن مكتب الناطق الرسمي وإدارة الإعلام بوزارة الخارجية، والذي أبلغت فيه حكومة السودان، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بجمهورية جيبوتي، رئيس مجلس إيقاد الوزاري، بصفة جمهورية جيبوتي رئيساً لدورة إيقاد الحالية، القرار، عبر رسالة مكتوبة.

وتضمن قرار حكومة السودان، وقف الانخراط وتجميد التعامل مع إيقاد بشأن ملف الأزمة الراهنة في السودان، "نظراً لتجاوزات ارتكبتها المنظمة بإقحام الوضع في السودان ضمن جدول أعمال القمة المقرر عقدها الخميس المقبل، بحسب البيان.

وتعترض حكومة السودان على توجيه "إيقاد" الدعوة، إلى قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو «حميدتي»، للحضور في مكان انعقاد القمة الطارئة بكمبالا، حيث قالت إنها سابقة خطيرة في تاريخ إيقاد، والمنظمات الإقليمية والدولية،، الأمر الذي اعتبره السودان انتهاكاً لسيادته، فضلا عن كونه مخالفة جسيمة لمواثيق إيقاد، والقواعد التي تحكم عمل المنظمات الدولية والإقليمية. 

الجدير بالذكر أن «إيقاد»، كانت دعت قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) إلى القمة، وقبل الدعوة، فيما جاء رد السودان، من جانب وزارة الخارجية، بأنه ليس هناك ما يستوجب لعقد القمة، جاء ذلك وفق ما نقلته الشرق.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: السودان الدعم السريع إيقاد

إقرأ أيضاً:

تجميد أطفال غزة

بعد قيام الاحتلال الإجرامي الإسرائيلي في غزة بقتل 15 ألف طفل من بين 45 ألفا قضت عليهم بأحدث وأحط الأسلحة والتقنيات العالمية، وبعد أن أضافت قوات الاحتلال للقتل بالأسلحة حرب التجويع باعتبارها منتجا إسرائيليا خالصا، يبدع المجرمون اليوم في استخدام سلاح آخر بصناعة إسرائيلية خالصة، وهو سلاح تجميد الأطفال، والشباب والنساء والشيوخ والرجال والعجائز، عبر حرق كل وسائل الإيواء والتدفئة، حتى يبقى أبناء الشعب الفلسطيني بأجسادهم العارية، وبطونهم الخاوية ومحيطهم العربي والإسلامي الخانع عرضة لسهام البرد القارس والتي تقضي عليهم تجميدًا وألما، إنها مأساة الكون التي لا يراها إلا أصحاب الضمائر الحية، ويتغافل عنها أولئك المغيبون من الجهلة وقطاع الطرق، وأدعياء الحداثة في عالمنا العربي والإسلامي.

وحتى كتابة المقال، قتل أربعة أطفال تجميدًا في جنوب قطاع غزة، وفقًا لما أعلنته وزارة الصحة الفلسطينية، التي أفادت بأن غياب وسائل التدفئة في خيام النزوح أدت إلى وفاة الأطفال الأربعة، إضافة إلى الطبيب أحمد الزهارنة الذي كان يعمل ضمن الطاقم الطبي في "مستشفى غزة الأوروبي" في خان يونس، وعثر على جثته متجمدة بعد أن فقد أبناء غزة كل الحيل في الحصول على البطاطين التي تحتجزها إسرائيل، وترفض دخولها.. وحتى الحطب الذي كان يستخدمه أبناء القطاع للتدفئة، ولكن الطائرات المسيرة تلاحق بالتفجير والحرق كل من يتحرك من أبناء القطاع خارج خيم النزوح.

وكان المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني قد أكد الجمعة الماضية أن أطفال غزة يتجمدون حتى الموت بسبب البرد ونقص المأوى، وقال: "نحتاج وقفًا لإطلاق النار وتدفقًا فوريًا للإمدادات الضرورية بما فيها إمدادات الشتاء"، مشيرا إلى أن الأغطية والإمدادات الشتوية ظلت عالقة منذ أشهر في انتظار الموافقة على دخولها إلى غزة.

واستمرارًا لمسلسل قتل الأطفال الذي ينفذه مجرم الحرب نتنياهو، أوضحت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، أن الاحتلال الإجرامي يقتل طفلًا فلسطينيًا في غزة كل ساعة، وطالبت الوكالة في بيان لها، بوقف فوري لإطلاق النار لحل الأزمة الإنسانية في القطاع، وقالت: "لا مكان للأطفال، فمنذ بداية الحرب تم الإبلاغ عن مقتل 14500 طفل في غزة". وتابعت: "يُقتل طفل كل ساعة، هذه ليست مجرد أرقام، إنها حياة قُطعت". وأوضحت أن كل من نجا "من الأطفال أصيب بندوب جسدية ونفسية"، وحذرت قائلة: "الوقت ينفد بسرعة لهؤلاء الأطفال، إنهم يخسرون حياتهم ومستقبلهم ومعظم آمالهم".

وأوضح مجرم الحرب نتنياهو رؤيته للتعامل مع أطفال غزة منذ طوفان الأقصى عندما قال إنه لا يرد أطفالًا يتعلمون مقاومة إسرائيل، أو كما قال يكرهون دولته، ويريدون إقامة دولة خاصة بهم. ومن هذا المنطلق تقوم قوات الاحتلال بقتل الأطفال ومنع خروجهم من غزة لجوءًا أو علاجًا.

وفي إشارة واحدة إلى تلك السياسة، رفض مجرم الحرب في يوليو الماضي إقامة مستشفى ميداني داخل إسرائيل لعلاج أطفال غزة المرضى، وقال فليبحثوا عن دولة تقبل علاجهم بالخارج، وعندما أبدت الإمارات استعدادها لعلاج 150 طفلا فلسطينيا رفض أيضًا خروجهم من غزة.

ويبقى أن التاريخ يسجل أن عربا ومسلمين غضوا أبصارهم وعقولهم عن شعب منهم يفنى قتلًا وتجويعًا وتجميدًا.

مقالات مشابهة

  • مذكرة من الكونغرس الأمريكي لإدارة بايدن بشأن السودان
  • وزير خارجية السودان لـ«الشرق الأوسط»: نرفض تكرار «النموذج الليبي» بتشكيل «حكومة موازية» قال إن «الحسم العسكري» هو الخيار الحالي لإنهاء الحرب
  • وزير إعلام السودان: علاقتنا بتركيا راسخة ونقدر مبادرتها لوقف الحرب
  • السودان يتهم الإمارات بتأجيج الحرب ويرحب بوساطة تركيا لوقف الدعم العسكري للدعم السريع
  • مصر تعلن عن “تجهيزات” بشأن امتحانات “الثانوية العامة” للسودانيين
  • بيان من وزارة الخارجية السودانية رداً على بيان الخارجية الإماراتية
  • تجميد أطفال غزة
  • الحكومة السودانية ترفض وصف الأمم المتحدة للوضع بـ"المجاعة"
  • ???? مقتل طه مدلل ابن خالة حمديتي ومتزوج بنت عبد الرحيم دقلو.. مؤشر هام
  • وزير الخارجية وسفير السودان بالقاهرة يقرعا جرس انطلاق امتحانات الشهادة السودانية بالقاهرة