أنصار الله تواصل هجماتها وتؤكد : لا منع لأي سفينة عدا المتجهة أوالمرتبطة بكيان الإجرام
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
عواصم .وكالات" كثفت جماعة أنصار الله اليمنية هجماتها على السفن المتجهة الى اسرائيل والداعمة للكيان المحتل في البحر الأحمر وتوسعت هجمات "أنصار الله" بعد ضربات أمريكية بريطانية على مواقع في اليمن لتشمل السفن الأمريكية. وأكد مصدران بوزارة الشحن اليونانية اليوم إن ناقلة البضائع السائبة المملوكة للدولة اليونانية إم.
وأكد مصدر في وزارة البحرية اليونانية أنه تواصل مع الشركة التي تنتمي إليها السفينة مؤكدا اصابة السفينة بصاروخ .وأضاف أن الناقلة لا يوجد على متنها بحارون يونانيون وتعرّضت لأضرار محدودة بعد الاصطدام ولم يصب أي أحد بجروح، ولا تزال صالحة للإبحار، وتواصل رحلتها".
ولفت المصدر إلى أنها كانت "تُبحر من فيتنام إلى إسرائيل، وسيتم إجراء تقييم الأضرار في السويس".
وكانت تقارير سابقة أفادت بأن السفينة تعرضت للقصف في البحر الأحمر بينما كانت تتجه شمالا.وذكر أحد المصدرين أن السفينة كانت خالية من البضائع وهي تبحر من فيتنام إلى إسرائيل، مضيفا أنه لم تقع إصابات.
وقالت شركة أمبري البريطانية للأمن البحري في مذكرة اليوم إن ناقلة بضائع ترفع علم مالطا ومملوكة لليونان استُهدفت بصاروخ أثناء عبورها شمالا بالبحر الأحمر على مسافة 76 ميلا بحريا إلى الشمال الغربي من مدينة الصليف الساحلية باليمن.
ونقلت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية أنباء عن حادث استهداف على مسافة 100 ميل بحري شمال غرب الصليف.
ويأتي هذا الهجوم غداة إعلان "أنصار الله" استهداف "سفينة أميركية" في خليج عدن، واضعين ذلك "في إطار الردّ" على غارات أميركية وبريطانية استهدفت مواقع في اليمن الأسبوع الماضي، واستكمالا لدعمهم الفلسطينيين على خلفية حرب غزة.
وقال يحيى سريع المتحدث العسكري باسم "أنصار الله" إن الحركة "تعتبر كافة السفن والقطع الحربية الأمريكية والبريطانية المشاركة في العدوان على بلدنا أهدافا معادية ضمن بنك أهداف قواتنا".
من جهته قال محمد عبدالسلام المتحدث الرسمي باسم جماعة أنصار الله في اليمن ورئيس وفدها المفاوض، اليوم، إن "هناك مئات السفن تعبر مضيق باب المندب بشكل يومي".
وأضاف عبدالسلام، في تغريدة نشرها على حسابه بمنصة "إكس" (تويتر سابقا): "ما تعلنه عدد من شركات الشحن عن تعليق عملها بدعوى ارتفاع المخاطر في البحر الأحمر هو نتيجة الضغوط والتهويلات الأمريكية وموقف غير دقيق".
وأشار إلى أن ذلك الإعلان "يتماشى فقط مع الدعاية الأمريكية المغرضة، وهناك مئات السفن تعبر مضيق باب المندب بشكل يومي".
وأكد عبدالسلام أنه"لا منع لأي سفينة بالمرور عدا المرتبطة بالعدو الصهيوني المجرم أو تلك المتجهة إلى موانئه في فلسطين المحتلة".
جدير بالذكر أن 18 شركة تقدم خدمات لوجستية تتجنب مسارها عبر البحر الأحمر في أعقاب عدة هجمات على السفن التجارية، وفقاً لبيان سابق للمنظمة البحرية الدولية.
الى ذلك قالت القيادة المركزية الأمريكية في بيان اليوم الثلاثاء إنها ضبطت أسلحة تقليدية إيرانية متقدمة مشيرة الى انها كانت في طريقها لجماعة في اليمن في 11 ينايرالجاري.
وذكرت في البيان أن هذه هي أول عملية ضبط "لأسلحة تقليدية متقدمة فتاكة تقدمها إيران" لأنصار الله" منذ بدء الهجمات "أنصار الله" على السفن التجارية في نوفمبر.
مشيرا إلى أن العملية التي نفذتها قوات النخبة في البحرية الأميركية أدت إلى ضبط أسلحة تتضمن "مكونات صواريخ بالستية وصواريخ كروز".
وعلى صعيد متصل قال عيدروس الزبيدي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن اليوم إن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة بهدف حماية حركة الملاحة التجارية في البحر الأحمر من هجمات "أنصار الله" "ضعيف" لأنه لا يشمل قوى إقليمية مثل السعودية والإمارات ومصر.
وأضاف الزبيدي في مقابلة اليوم أن ممر باب المندب ممر حيوي واستراتيجي يهم العالم كله والمنطقة وبالتالي التدخل الإقليمي ضروري.وجاءت تصريحاته على هامش فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس.
وقال الزبيدي، الذي يعارض حركة "أنصار الله"، إن الاضطرابات الناجمة عن الهجمات ألحقت خسائر فادحة بالاقتصاد اليمني، الذي تعرض بالفعل لصدمة خلال حرب "أنصار الله" ضد التحالف الذي تقوده السعودية.
وأضاف أن الوضع الاقتصادي صعب للغاية، إذ تسبب ارتفاع أسعار الشحن في زيادة أسعار المواد الغذائية والأدوية والنفط وكل متطلبات الحياة.
وذكر أن انهيار العملة المحلية والوضع المعيشي للشعب اليمني أدى إلى تفاقم أزمة إنسانية كبيرة.
وقال مسؤول من جماعة "أنصار الله" اليمنية أمس الاثنين إن الحركة ستوسع أهدافها في منطقة البحر الأحمر لتشمل السفن الأمريكية، وتعهدت بمواصلة الهجمات بعد الضربات الأمريكية والبريطانية على مواقعها في اليمن.
وأثرت الهجمات التي شنها "أنصار الله" في المنطقة تضامنا مع الفلسطينيين منذ نوفمبر على الشركات وأثارت قلق القوى الكبرى، في تصعيد للحرب الإسرائيلية المستمرة منذ أكثر من ثلاثة أشهر مع حركة حماس في غزة.
وقال الزبيدي إن جهود التوصل لاتفاق سلام في اليمن توقفت وجرى تجميدها وقد تصل لحد الانهيار بسبب هجمات "أنصار الله" في البحر الأحمر.
من جهة أخرى أظهرت بيانات تتبع السفن من شركة إل.إس.إي.جي. اليوم أن أربع ناقلات تستخدم في نقل شحنات الغاز الطبيعي المسال القطري استأنفت رحلاتها بعد توقفها لعدة أيام .
وأظهرت البيانات أن ناقلة الغاز الطبيعي المسال "الركيات" استأنفت الإبحار عبر البحر الأحمر وهي متجهة إلى قطر، بعد أن توقفت منذ 13 يناير أثناء رحلتها في البحر الأحمر.
وأظهرت البيانات أن سفن الغارية والحويلة والنعمان المحملة بالغاز الطبيعي المسال القطري تتحرك أيضا لكنها غيرت مسارها لتتجه جنوبا على الرغم من أنها لا تزال تشير إلى قناة السويس كوجهة لها.
وسفن الغاز الطبيعي المسال من بين العديد من السفن التي اضطرت إلى الاتجاه إلى الطريق الأطول حول أفريقيا عبر رأس الرجاء الصالح بدلا من ذلك.
ويقدر محللون أن طريق رأس الرجاء الصالح يمكن أن يضيف نحو تسعة أيام إلى الرحلة التي تستغرق 18 يوما من قطر. ومن شأن الطريق الأطول أن يؤدي إلى تأخير التسليم، ولكن مستويات تخزين الغاز في أوروبا جيدة.
وارتفعت أسعار النفط قليلا اليوم في ظل تصاعد الصراع في الشرق الأوسط وإظهار بيانات تتبع السفن أن المزيد من الناقلات حولت مسارها بعيدا عن البحر الأحمر.
واتجهت المزيد من ناقلات النفط بعيدا عن جنوب البحر الأحمر الاثنين بسبب الاضطرابات مما أدى إلى زيادة تكلفة الشحن والوقت الذي يستغرقه نقل النفط من مكان إلى آخر.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الغاز الطبیعی المسال فی البحر الأحمر أنصار الله فی الیمن
إقرأ أيضاً:
الحوثي تعلن موعد رفع الحظر البحري عن السفن المرتبطة بالاحتلال
قال مركز تنسيق العمليات الإنسانية الذي يتخذ من صنعاء في اليمن مقرا له إن جماعة الحوثي اليمنية ستحد من هجماتها على السفن التجارية لتستهدف السفن المرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي فقط إلى أن يتم التنفيذ الكامل لجميع مراحل اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأضاف المركز المرتبط بمقاتلي الجماعة، وهو مسؤول عن التواصل بين الحوثيين وشركات تشغيل سفن الشحن التجارية، أنه تقرر وقف "العقوبات" على السفن المملوكة لأفراد أو كيانات من الولايات المتحدة أو بريطانيا أو تلك التي ترفع علم أي من البلدين.
وقال في رسالة بالبريد الإلكتروني إلى مسؤولين بقطاع الشحن بتاريخ 19 كانون الثاني/ يناير "نؤكد أنه في حالة وقوع أي عدوان على الجمهورية اليمنية من أمريكا أو بريطانيا... سيتم إعادة فرض العقوبات على المعتدي".
وأضاف "سنبلغكم على الفور بمثل هذه الإجراءات في حالة تنفيذها".
وقال إن استهداف السفن المرتبطة بإسرائيل سيتوقف "عند التنفيذ الكامل لجميع مراحل الاتفاق" بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية حماس.
وأوقفت العديد من كبرى شركات الشحن في العالم تسيير سفنها عبر البحر الأحمر وحولتها إلى طريق رأس الرجاء الصالح لتجنب تعرضها لأي هجوم.
وأدى ما يزيد على 100 هجوم نفذه الحوثيون المتحالفون مع إيران على السفن منذ تشرين الثاني/ نوفمبر 2023 إلى إغراق سفينتين ومصادرة ثالثة ومقتل أربعة بحارة على الأقل.
ويستهدف الحوثيون منطقة جنوب البحر الأحمر وخليج عدن، ويربطهما مضيق باب المندب، وهو نقطة عبور بين القرن الأفريقي والشرق الأوسط.
وقال مسؤولون تنفيذيون في قطاعات الشحن والتأمين والبيع بالتجزئة لرويترز الأسبوع الماضي إنهم غير مستعدين لاستئناف الرحلات عبر مسار البحر الأحمر بسبب عدم اليقين إزاء هجمات الحوثيين على السفن المارة.
وقال متحدث باسم مجموعة شحن الحاويات الألمانية هاباج لويد الاثنين إن الشركة لا تزال تراقب الوضع، مضيفا "سنعود إلى البحر الأحمر عندما يكون ذلك آمنا".
وقال جاكوب لارسن كبير مسؤولي السلامة والأمن في منظمة الشحن البحري بي.آي.إم.سي.أو اليوم إن الحوثيين نفذوا هجمات على سفن خلال الأشهر الماضية بناء على معلومات قديمة.
وأضاف "في الأشهر الأخيرة، أطلقوا عدة ادعاءات كاذبة حول هجمات ناجحة، مما قوض مصداقيتهم قليلا".
وتابع قائلا "إذا افترضنا صمود وقف إطلاق النار وامتناع الولايات المتحدة أيضا عن استخدام القوة، فمن المتوقع أن تستأنف شركات الشحن عملياتها تدريجيا عبر البحر الأحمر".
وقالت مصادر في السوق طلبت عدم الكشف عن هويتها اليوم إن شركات التأمين تنتظر أيضا مرور رحلات تجريبية عبر البحر الأحمر لتحديد ما إذا كانت أقساط التأمين ضد مخاطر الحرب ستنخفض.
ويعني ارتفاع أقساط التأمين ضد مخاطر الحرب، والتي تُدفع عندما تبحر السفن عبر البحر الأحمر، دفع تكاليف إضافية تبلغ مئات الآلاف من الدولارات لرحلة مدتها سبعة أيام لأي سفينة لا تزال تبحر في المنطقة.
ويحتجز الحوثيون السفينة جالاكسي ليدر التي ترفع علم جزر الباهاما وطاقمها المكون من 25 فردا والتي سيطرت عليها قوات خاصة تابعة للحوثيين في المياه الدولية في تشرين الثاني/ نوفمبر 2023.
وقالت شركتا جالاكسي ماريتايم المحدودة المالكة للسفينة وإس.تي.إيه.إم.سي.أو التي تشغلها اليوم "الفلبينيون والمكسيكيون والرومانيون والبلغاريون والأوكرانيون الذين كانوا على متن السفينة يأملون بشدة في أن يغادروا اليمن".
وأضافتا "دخل بعضهم المستشفى بسبب الملاريا ويصعب التكهن بحالتهم النفسية".