عيدروس يخرج عن صمته ويعلن وفاة اتفاق التهدئة في الجبهات مع الحوثيين ويحذر واشنطن من تكرار أخطاء التحالف العربي
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
أكد عضو مجلس القيادة الرئاسي ورئيس المجلس الانتقالي الجنوبي " عيدروس الزبيدي" ان المحادثات مع الحوثيين حول خطة السلام لإنهاء الحرب "مجمدة" معتبرا في حوار أجرته معه صحيفة الغارديان البريطانية أن "وقف إطلاق النار الفعلي مع الحوثيين قد مات بالفعل".
وشدد "الزبيدي" على ضرورة عدم تكرار التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة نفس الأخطاء التي ارتكبها التحالف العربي عندما ركز الضربات الجوية على مواقع الحوثيين دون وجود قوات برية كافية لتكملة تلك الضربات مؤكدا أن المجلس الانتقالي الجنوبي يدعم عمليات الردع في البحر الأحمر لأن الحوثيون يلحقون الضرر المباشر والسلبي بالشعب وأن أكثر من 80% من المواد الغذائية والأدوية القادمة إلى اليمن تأثرت، خاصة في الجنوب لذا فإن الأمر لا يتعلق بغزة، بل يتعلق بأمننا الغذائي".
ولفت " الزبيدي " إلى أن الضربات الجوية وحدها ليست كافية لردع الحوثيين وما نحتاج إليه هو المعدات العسكرية وبناء القدرات، وتدريب القوات البرية، فضلاً عن تبادل المعلومات الاستخباراتية وأن يكون هناك تبادل معلومات استخباراتية أقوى، فيمكننا إجراء تقييمات مشتركة لمدى فعالية الضربات الجوية الأمريكية".
واعتبر عضو مجلس القيادة الرئاسي أن "اتفاق استوكهولم منح الحوثيين "طوق نجاة" والعمليات الإرهابية قبالة سواحل الحديدة نتاج لذلك الاتفاق السيء واصفا الحوثيون بأنهم " جماعة طائفية لا تؤمن ببناء الدولة ، إنهم جماعة إرهابية متطرفة لا تؤمن بحقوق الإنسان أو التعددية وانهم أدوات لإيران في المنطقة ، وإيران تريد إرسال إشارة إلى المجتمع الدولي بأنها، وليس السعودية، هي اللاعب الرئيسي في المنطقة".
وقال "الزبيدي " ما يفعله الحوثيون لا يدعم الشعب الفلسطيني، بل يؤثر عليه سلباً ولن يؤدي ذلك إلا إلى تشجيع المزيد من الإرهابيين على استغلال القضية الفلسطينية وتوسيع نطاق عملياتهم مؤكدا أن المجلس الانتقالي الجنوبي يستنكر بشدة جرائم إسرائيل في غزة ويؤيد حل الدولتين على حدود 1967م"
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
الضربات الأمريكية على الحوثيين في اليمن: رسائل متعددة وسيناريوهات مفتوحة
مارس 16, 2025آخر تحديث: مارس 16, 2025
المستقلة/- في تصعيد جديد يعكس التحولات المستمرة في المشهد الإقليمي، شنت الولايات المتحدة ضربات عسكرية “حاسمة وقوية” ضد مواقع تابعة لحركة “أنصار الله” الحوثية في اليمن.
العملية جاءت عقب اتهامات أمريكية للحوثيين بتنفيذ هجمات إرهابية وعمليات قرصنة في المنطقة، ما دفع الرئيس دونالد ترامب إلى إصدار أوامر مباشرة للجيش الأمريكي بشن عمليات عسكرية واسعة النطاق.
التنسيق الأمريكي مع الحلفاء
وفقًا لما نقله موقع “Walla” العبري، فإن إسرائيل كانت من بين الدول القليلة التي تم إبلاغها مسبقًا بالضربات، وهو ما يعكس حجم التنسيق الوثيق بين واشنطن وتل أبيب في التعامل مع التهديدات الإقليمية. في المقابل، أكدت وزارة الخارجية الأمريكية أن وزير الخارجية ماركو روبيو أجرى اتصالًا مع نظيره الروسي سيرغي لافروف لإبلاغه بالعملية، في خطوة تعكس رغبة واشنطن في ضبط التوازنات مع القوى الدولية.
الخسائر والرد الحوثي
بحسب مصادر حوثية، فإن القصف الأمريكي الذي استهدف مواقع في صنعاء وصعدة أسفر عن سقوط 45 قتيلًا وجريحًا، مما أثار ردود فعل غاضبة من جانب الجماعة التي وصفت الضربات بأنها “عدوان سافر” على دولة مستقلة. وأكدت الحركة أن “تأديب المعتدين سيتم بصورة احترافية وموجعة”، معتبرة أن الهجمات لن تثنيها عن دعم غزة، بل ستؤدي إلى مزيد من التصعيد.
دلالات التوقيت والتبعات المحتملة
يأتي هذا التصعيد الأمريكي في وقت أعلن فيه الحوثيون عن نيتهم استئناف استهداف السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر اعتبارًا من الثلاثاء المقبل، بعد تعليق عملياتهم في أعقاب وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة “حماس” في 19 يناير الماضي. هذا التطور يفتح الباب أمام احتمالات التصعيد في البحر الأحمر، مع إمكانية انجرار المنطقة إلى مواجهة أوسع، خاصة مع تصاعد التوترات الإقليمية بين الولايات المتحدة وإيران، الداعمة الرئيسية للحوثيين.
الخاتمة
الضربات الأمريكية على الحوثيين تحمل رسائل متعددة، سواء لليمن أو لحلفاء واشنطن وخصومها في المنطقة. وبينما تتحدث الإدارة الأمريكية عن مواجهة “تهديد إرهابي”، يرى الحوثيون في الغارات الأمريكية محاولة لفرض الهيمنة وتأديب أي قوى تعارض السياسات الغربية في المنطقة. ومع تلويح الحوثيين برد “موجع”، يبقى السؤال المطروح: هل نحن أمام مواجهة جديدة في البحر الأحمر قد تعيد خلط الأوراق في الصراع الإقليمي؟