زيلينسكي: بوتين سيواصل غزو أوكرانيا حتى وإن توقف القتال
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمام منتدى دافوس، اليوم الثلاثاء، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيواصل غزو أوكرانيا حتى وإن توقف القتال على الجبهة الممتدة على مساحات واسعة.
أدى الغزو الروسي لأوكرانيا الذي يقترب من الذكرى الثانية لبدئه إلى اندلاع معارك شرسة لكن خط الجبهة بقي على حالة بالمجمل على مدى العام الماضي.
ترامب يواجه محاكمة جديدة في خضم الانتخابات التمهيدية منذ 30 دقيقة صاروخ يصيب سفينة شحن في البحر الأحمر.. متجهة من فيتنام إلى إسرائيل منذ ساعة
وقال زيلينسكي «بعد العام 2014، كانت هناك محاولات لتجميد الحرب في دونباس»، في إشارة إلى شرق البلاد الصناعي.
وأضاف «كانت هناك جهات ضامنة مؤثرة للغاية - المستشارة الألمانية ورئيس فرنسا.. لكن بوتين مفترس لا ترضيه المجمّدات».
كان زيلينسكي يشير إلى مفاوضات مينسك بين ألمانيا وفرنسا وأوكرانيا وروسيا التي هدفت لوضع حد للقتال بين الجيش الأوكراني وانفصاليين موالين لموسكو احتلوا أجزاء من شرق أوكرانيا في 2014.
وأشار مسؤولون أوكرانيون مرة تلو الأخرى إلى هذه المحادثات على اعتبارها دليلًا على أن التفاوض مع موسكو غير مجد، منذ أمر الكرملين بغزو أوكرانيا رغم اتفاقيات السلام.
واستغل زيلينسكي منتدى دافوس للتأكيد للحاضرين أن أهداف الروس التوسعية تتجاوز حتى حدود أوكرانيا.
وقال «إذا اعتقد أي شخص بأن الأمر يتعلق بنا فحسب وبأوكرانيا وحدها، فإنه مخطئ تماما».
وأكد «بات وجود توجيهات محتملة وحتى جداول زمنية لعدوان روسي جديد يتجاوز أوكرانيا أمرا أكثر وضوحا».
وشدد على أن قوات بلاده تحتاج للحصول على مساعدة غربية لتعزيز قدراتها العسكرية الجوية من أجل هزيمة قوات موسكو في أوكرانيا.
وقال «علينا تحقيق التفوق الجوي... يعرف شركاؤنا ما الذي نحتاجه والكميات»، مضيفا أن ذلك «سيسمح بتحقيق التقدّم ميدانيا».
المصدر: الراي
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي: تقديم تنازلات لروسيا أشبه بالانتحار لأوروبا
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الخميس إن تقديم تنازلات للكرملين لوقف الحرب على بلاده هو بمثابة "الإقدام على الانتحار" بالنسبة لأوروبا، يتزامن ذلك مع قيام عشرات المسيرات الروسية باستهداف كييف ومقتل 4 بهجوم آخر على زاباروجيا بشرق أوكرانيا.
ووجه زيلينكسي خلال اجتماع لقادة الاتحاد الأوروبي في العاصمة المجرية بوادبست نقدا لاذعا لمن يضغطون عليه للرضوخ لما اعتبرها شروط روسيا لوقف الحرب.
وقال، بحسب نسخة من الخطاب الذي ألقاه حصلت عليها وكالة الصحافة الفرنسية "دار الكثير من الكلام حول الحاجة إلى التنازل (للرئيس الروسي فلاديمير) بوتين والتراجع والقيام ببعض المساومات. لكن ذلك غير مقبول لأوكرانيا والأمر أشبه بالإقدام على الانتحار بالنسبة إلى أوروبا".
وهاجم زيلينسكي بعض القادة الأوروبيين الذين لم يسمّهم لدفعهم أوكرانيا "بشدّة" إلى إجراء مساومات، وقال "نحن بحاجة إلى عدد كاف من الأسلحة وليس إلى دعم نظري بالأقوال. ومعانقة بوتين لن تجدي. فالبعض منكم يعانقه منذ 20 عاما، في حين ما انفكّ الوضع يتفاقم".
وفي وقت سابق الخميس، طالب رئيس مجلس الأمن الروسي سيرغي شويغو، حلفاء كييف بالدخول في مفاوضات مع موسكو إذا أرادوا وقف الهجمات على الأوكرانيين، في أول تعليقات لمسؤول روسي منذ إعلان دونالد ترامب فوزه بانتخابات الرئاسة الأميركية.
وقال شويغو خلال اجتماع لتحالف عسكري من الدول السوفياتية السابقة "الآن بما أن الوضع في ساحة المعارك ليس مواتيا لنظام كييف، أصبح لدى الغرب خياران: مواصلة تمويله (أوكرانيا) وتدمير الشعب الأوكراني أو الاعتراف بالواقع الراهن وبدء التفاوض".
وتخشى أوكرانيا وغيرها من الدول الغربية أن تؤدّي أيّ تسوية إلى تشديد عزم بوتين وتوسيع الحرب.
وفي أعقاب فوز ترامب بالرئاسة كثفت كييف جهودها لزيادة الضغوطات على حلفائها للحصول على مزيد من الدعم في حربها ضدّ روسيا، وذلك أن ترامب طالما تباهى بقدرته على إنهاء النزاع الدائر في أوكرانيا خلال ساعات كما كان ينتقد الدعم الأميركي المقدّم إلى كييف.
هجومات روسية ليلية
على الصعيد الميداني، استهدفت عشرات الطائرات الروسية المسيرة العاصمة كييف في هجوم ليلي استغرق 8 ساعات، حسبما ذكرت السلطات اليوم الخميس، حيث واصلت روسيا قصفها المتواصل لأوكرانيا بعد نحو ألف يوم من الحرب.
وقال المسؤولون إن القوات الروسية أطلقت طائرات مسيرة دخلت المجال الجوي الأوكراني من اتجاهات مختلفة وعلى ارتفاعات مختلفة، في محاولة واضحة لإثارة قلق سكان المدينة.
وقالت السلطات المحلية إن الدفاعات الجوية الأوكرانية أسقطت 30 مسيرة، لكن الحطام المتساقط تسبب في إلحاق أضرار بمستشفى ومبان سكنية ومكتبية في العاصمة.
كما قال مسؤولون أوكرانيون إن 4 أشخاص قتلوا وأصيب 18 آخرون في هجوم بقنبلة روسية موجهة على مدينة زاباروجيا بجنوب شرق أوكرانيا؛ دمّرت أيضا منازل وألحقت أضرارا بمركز لعلاج الأورام.
وصرح حاكم منطقة زاباروجيا، إيفان فيدوروف، على تطبيق تليغرام أن روسيا شنت 5 ضربات على المدينة، مضيفا أن من بين المصابين 3 أطفال إلى جانب شخصين في حالة خطيرة.
من ناحية أخرى، أوردت تقارير إعلامية أوكرانية أن سلطات منطقة دونيتسك تستعدّ للإعلان عن الإخلاء الإلزامي لـ7 بلدات إضافية في المنطقة التي أعلنها الكرملين جزءا من روسيا في 2022.
كما ألحقت الهجمات بالمسيّرات التي أطلقتها روسيا ليلا أضرارا بمبان في مدينة أوديسا الجنوبية المطلّة على البحر الأسود.
وأعلنت الإدارة العسكرية أنها أسقطت 74 مسيّرة روسية في 11 منطقة مختلفة من أصل 106 مسيّرات أطلقت باتّجاه أوكرانيا.