لعمر طويل بصحة جيدة.. 5 أشياء يفعلها المعمرون الخارقون
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
يهدف معظم الناس مع تقدمهم في السن للبقاء بصحة جيدة، ولكن هناك من يطلق عليهم "المعمرون الخارقون".
وتم صك مصطلح "المعمرون الخارقون" من قبل باحثين في كلية الطب بجامعة نورث وسترن، الذين عرفوه على أنهم "البالغون الذين تزيد أعمارهم عن 80 عاما والذين لديهم سعة ذاكرة مثل من هم أقل منهم سنا بثلاثة عقود على الأقل أو كأنهم في الخمسينيات من العمر".
ويؤكد الباحثون أن كبار السن الذين يطلق عليهم هذا الوصف لا يتمتعون بعمر طويل فقط، ولكن أدمغتهم تشبه أدمغة الأشخاص الأصغر سنا.
وتذكر مجلة "الجامعة الطبية" على الإنترنت أن كبار السن من هذه الفئة أظهروا فقدانا أقل لحجم الدماغ مما هو معتاد بالنسبة لأشخاص في مثل أعمارهم.
وأشارت إلى أنه باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي، قاس العلماء سمك قشرة الدماغ لدى 24 شخصا من كبار السن، و12 شخصا في مجموعة مراقبة.
وأظهر البحث أن كبار السن عادة ما يفقدون ما يقرب من 2.24 في المئة من حجم الدماغ سنويا، لكن البعض كانوا يفقدون حوالي 1.06 في المئة، أي بشكل أبطأ من أقرانهم، مما يعني أنهم قد يكونون محميين بشكل أفضل من الخرف.
ويرى البعض أن مزيجا طبيعيا من البيولوجيا والبيئة والقوة الشخصية هو ما يجعل كبير السن من "المعمرين الخارقين.
لكن الأستاذة المساعدة في علم الشيخوخة بجامعة جنوب كاليفورنيا، جنيفر أيلشاير، تشير إلى أن "المعمرين الخارقين" ليسوا مجرد أشخاص يعيشو لفترة طويلة، بل "هم أيضا أشخاص حافظوا على مستوى عال إلى حد ما من الصحة البدنية والمعرفية والنفسية والاجتماعية"، بحسب ما ينقل عنها موقع "هاف بوست".
وتقول: "أعتقد أن القاسم المشترك أن معظمهم يبدون نشطين اجتماعيًا أو ينخرطون في نشاط مستمر وهادف. ولكن هناك استثناءات."
ممارسة الرياضة تساعد على البقاء بصحة جيدة لعمر أطولوتشير المجلة إلى أنه لا توجد طريقة مباشرة ليصبح الشخص من المعمرين الخارقين ولكن هناك بعض العادات الإيجابية المشتركة بينهم يمكن تبنيها لتعزيز الأداء المعرفي والجسدي بشكل جيد عندما يصبح الشخص كبيرا في السن، إذ يشترك هؤلاء في كونهم..
لديهم أسلوب حياة نشطتساعد التمرينات المنتظمة القلب وتقوية العضلات والحفاظ على وزن صحي.
وتشير الجامعة إلى أن خطر الإصابة بمرض الزهايمر يتضاعف 3 مرات لدى الأشخاص الذين لديهم مؤشر كتلة الجسم أكثر من 30.
يتحدون أنفسهمقد يكون النشاط العقلي بنفس أهمية النشاط البدني.
النشاط العقلي مهم لكبار السنليس بالضرورة أن تلعب "الكلمات المتقاطعة"، إذ يمكن أن تمارس النشاط العقلي بأشكال عديدة.
حاول قراءة مقال عن موضوع لا تعرفه، أو أن تتلقى دروسا في مجال جديد يساعد ذلك على تحفيز الدماغ.
منخرطون اجتماعياويقول طبيب الشيخوخة بكلية الطبي بجامعة نورث وسترن ميديسن لي ليندكويست، إن "المعمرين الخارقين" يميلون إلى أن يكونوا أصحاب علاقات اجتماعية قوية مع الآخرين".
ويضيف: "على الرغم من أننا لا نستطيع أن نضمن أن الشخص لن يصاب أبدا بمرض الزهايمر إذا كان لديه شبكة اجتماعية قوية، إلا أن هذا جزءا مهما من قرارات نمط الحياة التي يمكننا اتخاذها مثل النظام الغذائي وممارسة الرياضة، التي يمكن أن تساهم في العيش بشكل أفضل، لفترة أطول".
نظام غذائي صحيتوصي المجلة بأنظمة غذائية معينة من أجل صحة دماغ أفضل، مشيرة إلى أن الجمع بين نظامي البحر الأبيض المتوسط وداش يقلل من خطر الإصابة بمرض الزهايمر.
يتكون النظام الغذائي للبحر الأبيض المتوسط من الأطعمة الصحية غير المصنعة مثل الأسماك والخضراوات والفواكه والبقوليات.
أما نظام داش الغذائي فيحث على تقليل تناول الصوديوم من خلال نظام غذائي يتكون من الحبوب الكاملة والخضراوات.
تقليل التوترتنصح أيلشاير بأن تفعل ما بوسعك لتقليل التوتر غير الضروري لأن الحياة مرهقة بطبيعتها.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: کبار السن إلى أن
إقرأ أيضاً:
فرس النهر القزم.. تاريخ طويل من التحديات والقصص الملهمة
ولادة «مو دينج» في تايلاند عام 2024 لم تكن مجرد حدث عادي في حديقة الحيوانات؛ فقد سُلطت الأضواء مجدداً على واحد من أكثر الأنواع غموضاً وتهديداً بالانقراض، أفراس النهر القزمة، هذا الحيوان الذي يبدو بحجم الخروف يحمل في داخله تاريخاً طويلاً من التحديات والقصص الملهمة.
في عام 1927، دخل فرس النهر القزم «بيلي» التاريخ كهدية غير مألوفة للرئيس الأمريكي كالفين كوليدج، رحلة بيلي من الغابات المطيرة في غرب إفريقيا إلى البيت الأبيض ثم إلى حديقة الحيوان الوطنية في واشنطن حيث تم تدمير موائله الطبيعية لصالح توسعات زراعية، ومع ذلك استطاع بيلي أن يُحول محنته إلى فرصة، إذ أنجب 23 عجلاً، مما شكل حجر الأساس لبرامج تكاثر هذا النوع في الأسر.
اليوم، مع بقاء أقل من 2000 من أفراس النهر القزمة في البرية وأكثر من 1600 في حدائق الحيوان، يتجلى التناقض الصارخ بين ندرتها في موائلها الطبيعية وازدهارها في الأسر. هذا النوع المراوغ، الذي يفضل الليل ويعيش في عزلة، أصبح رمزاً للمعركة المستمرة لحفظ التنوع البيولوجي.
قصة «بيلي» و«مو دينج» ليست مجرد حكاية عن حيوانات غريبة، بل درس في ضرورة الموازنة بين استكشاف العالم الطبيعي والحفاظ عليه، لضمان مستقبل مستدام للحياة البرية.
صحيفة الخليج
إنضم لقناة النيلين على واتساب