محافظ مسندم يفتتح الدورة الأولى لـمهرجان الغافة السينمائي الدولي للبيئة والمناخ بولاية خصب
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
- إبراهيم البوسعيدي: قطاع البيئة يشهد الكثير من المتغيّرات والإعلام والسينما لهما دور في التوعية البيئية
- جاسم البطاشي: يهدف المهرجان إلى تعزيز ونشر ثقافة الوعي البيئي
انطلقت مساء أمس فعاليات الدورة الأولى من "مهرجان الغافة السينمائي الدولي للبيئة والمناخ"، وذلك في ولاية خصب بمسرح النادي ضمن فعاليات "الشتاء مسندم"، بالتعاون مع مكتب محافظ مسندم ومركز الأحلام للإنتاج الفني وعدد من الجهات الأخرى.
وقال راعي حفل الافتتاح معالي السيد إبراهيم بن سعيد البوسعيدي محافظ مسندم: "سعيدون جدا بأن نستضيف "مهرجان الغافة السينمائي الدولي للبيئة والمناخ"، ويكاد يكون واحدا من أوائل المهرجانات المتخصصة في هذا المجال، وقطاع البيئة الآن يشهد الكثير من المتغيرات التي نشهدها في العالم ونرى أن البيئة بدأت تحارب من أجل البقاء، نرى الأعاصير والأمطار الجائحة والرياح العاتية وأيضا البساط الأخضر يتحول إلى البني، كل هذه المتغيرات لربما تحتاج إلى الرسائل لرفع الوعي في هذا المجال، وهو في الحقيقة مجال معقد، لأنه متداخل مع كثير من القطاعات المرتبطة بالتجارة والصناعة ورغبة الإنسان الجامحة في الانتشار على البسيطة، ويعتقد الإنسان أنه الكائن الوحيد الذي له الحق أن يتواجد وأن يبني وأن يعمر، لربما تغافل قليلا وتناسى أن هناك شركاء وهم أحياء على هذه البسيطة منهم من يتحرك ومنهم من اختفى على مر العصور".
واختتم معاليه حديثه مؤكدا على أهمية الدور الذي يلعبه الإعلام والسينما في التوعية بقضايا البيئة والمناخ وحمايتها وصونها من الأخطار.
الوعي البيئي
وألقى الفنان والمنتج جاسم بن مبارك البطاشي رئيس المهرجان كلمة الافتتاح قائلا: "مهرجان الغافة السينمائي" يعد أول مهرجان في الوطن العربي متخصص في مجال البيئة والمناخ بشكل مباشر وذلك انطلاقًا من الأولويات الوطنية لـ"رؤية عمان 2040" في الاهتمام بمنظومة البيئة العمانية، وصون مواردها الطبيعية وأهمية تعزيز الوعي البيئي لدى كافة شرائح المجتمع من خلال مختلف الوسائل وخاصة السينما لما تمثله من قدرة على تشكيل الوعي لدى الجمهور وقدرة السينما على طرح القضايا ومناقشتها بطرق عصرية ومبتكرة". كما أشار إلى إن المهرجان سيضم نخبة من الخبراء والفنانين والناشطين في المجال البيئي، وسيحتوي على فعاليات متخصصة تجمع الجانبين العلمي والفني.
32 فيلمًا
تضمن حفل الافتتاح عرض فيلم "الغافة" والتعريف بلجنة تحكيم الأفلام القصيرة المشاركة في المهرجان وتكريمهم على جهودهم، وهم: الأستاذ الدكتور سمير شاهين رئيس اللجنة من جمهورية مصر، والدكتورة خلود الرشيدي من دولة الكويت، والمخرج سلطان الأحمد من سلطنة عمان - حيث قامت اللجنة باختيار 32 فيلمًا للتأهل للمسابقة الرسمية المتنوعة بين فيلم روائي ووثائقي، وأفلام تحريك، وسيتم عرضها خلال أيام المهرجان، حيث ستعرض الأفلام القصيرة المتأهلة بشكل يومي خلال أيام المهرجان.
تكريم
كما تخلل حفل الافتتاح تكريم كوكبة من الوسط الفني والإعلامي الذين كانت لهم مساهماتهم وإبداعاتهم في الأعمال التي تلامس الإنسان وقضايا البيئة والمناخ في شتى المجالات الفنية والإعلامية، وهم: الفنان القدير صالح بن زعل الفارسي، والفنانة القديرة فخرية بنت خميس، والمخرج الدكتور خالد بن عبدالرحيم الزدجالي، والمنتج والمخرج منصور اليبهوني الظاهري، والنجمة هيفاء حسين، والفنان القدير طالب بن محمد البلوشي، والإعلامي القدير خالد بن صالح الزدجالي، والإعلامية القديرة ندى بنت عبدالله البلوشية، والفنانة منى بنت حمد الزدجالية.
إضافة إلى تكريم عدد من الباحثين في المجال البيئي، ومنهم: الدكتور غازي بن علي الرواس عميد البحث العلمي بجامعة السلطان قابوس، والدكتور مالك بن محمد الوردي مدير مركز الدراسات والأبحاث البيئية بجامعة السلطان قابوس، والدكتور داوود بن سليمان البلوشي باحث في الإعلام البيئي ورئيس تحرير مجلة الوشق ومجلة الإنسان البيئية، وسلطان بن حمد العامري، والدكتورة وفاء بنت سالم الشامسية أكاديمية بجامعة الإمارات العربية المتحدة متخصصة في أدب الأطفال والناشئة، والدكتورة خلود خالد الرشيدي أكاديمية في المعهد العالي للفنون المسرحية بالكويت متخصصة في الصناعات الإبداعية من المواد المعاد تدويرها.
كما تم تكريم ضيوف المهرجان: الفنانة أمل العنبري، الدكتور أسد الله العجمي، خبير في منظمة الفاو بسلطنة عمان، والأستاذ أحمد حسين المطوع، مستشار بيئي في وزارة البيئة والتغير المناخي بدولة قطر، والدكتورة خديجة بنت سليمان الشحية.
واختتم المهرجان بعرض فيلم (رجل من جبل قهوان) أحد الأفلام القصيرة المشاركة في المسابقة الرئيسية للمهرجان للمخرج العماني محمد الراسبي.
فعاليات مصاحبة
ويوم أمس، عقدت إدارة المهرجان عددا من حلقات العمل، منها ندوة علمية تناولت قضايا البيئة والمناخ، وتم خلالها عرض 5 أوراق عمل علمية وفنية، أدارتها الدكتورة خديجة بنت سليمان الشحية، حيث تناولت الورقة العلمية الأولى "التغير المناخي وأثره على موارد المياه"، قدمها الدكتور غازي بن علي الرواس عميد البحث العلمي بجامعة السلطان قابوس وتناولت ورقة العمل الثانية "جهود دولة قطر في السياحة البيئية"، قدمها الأستاذ أحمد حسين المطوع، مستشار بيئي في وزارة البيئة وتغير المناخ بدولة قطر، أما الورقة الثالثة، فجاءت حول "كيفية التعايش مع التغير المناخي بأقل الأضرار"، قدمها الدكتور أسد الله العجمي، خبير في منظمة الفاو، أما الورقة الرابعة، فقد تمحورت حول "توظيف السينما وخدمتها للبيئة والحفاظ عليها وكيفية الاستفادة من السينما في دعم قضايا البيئة في سلطنة عمان خاصة محافظة مسندم"، قدمها الدكتور سمير السيد شاهين من جمهورية مصر العربية، وتناولت الورقة الخامسة، موضوع "البيئة وتغير المناخ في سلطنة عمان" قدمها الدكتور مالك بن محمد الوردي، مدير مركز الدراسات والأبحاث البيئية بجامعة السلطان قابوس.
كما تم عرض المجموعة الأولى من الأفلام القصيرة المشاركة في المسابقة الرئيسية للمهرجان، والتي بلغ عددها 17 فيلمًا، تنوعت بين الوثائقية والروائية التي تناقش قضايا البيئة والمناخ.
إضافة إلى ذلك، نظمت إدارة المهرجان ورشة عملية حول الكتابة الإبداعية (قصص الأرض.. حكايات سينمائية مستوحاة من مسندم المتنزه الطبيعي)، قدمتها الدكتورة وفاء بنت سالم الشامسية أكاديمية ومتخصصة ومدربة في مجال الكتابة الإبداعية.
وتضمن المهرجان كذلك افتتاح المعرض الفني البيئي "ملامح من مسندم" لمجموعة من المصورين بسلطنة عمان، حيث تم عرض مجموعة صور فوتوغرافية تبرز جمال محافظة مسندم وتنوع ثقافتها وبيئتها.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: بجامعة السلطان قابوس الأفلام القصیرة البیئة والمناخ قدمها الدکتور
إقرأ أيضاً:
الإمارات للبيئة تسدل الستار على الدورة الـ23 من حملة «الإمارات نظيفة»
أبوظبي: «الخليج»
أعلنت مجموعة عمل الإمارات للبيئة إسدال الستار بنجاح على الدورة الـ23 من حملة «الإمارات نظيفة»، التي كانت قد أطلقتها يوم 5 ديسمبر، جالت فيهما قافلة الحملة جميع إمارات الدول واختتمت بنجاح في إمارة أم القيوين يوم 14 ديسمبر.
جاء ذلك خلال فعالية نظمتها المجموعة في منطقة شاطئ أم القيوين، بحضور الدكتورة آمنة الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة، وأحمد إبراهيم آل علي، مدير دائرة بلدية أم القيوين.
وأكدت الدكتورة آمنة الضحاك، أن الإمارات تعمل على رفع الوعي وإشراك المجتمع خاصة الشباب، للمحافظة على نظافة البيئة التي تعد مصدر الحياة من مياه وغذاء وهواء. والحملة تسهم في تعزيز هذا التوجه الوطني.
وقالت «التلوث هو أكبر عدو للبيئة، وبأيدينا وبسلوكنا نستطيع أن نبقي عليها نظيفة بغرس السلوكات الإيجابية في نفوسنا ونفوس الأطفال والشباب. والأمر بالتأكيد لا يشمل جميع الجهات المعنية بالدولة. فلدينا قوانين وتشريعات تمنع الإضرار بالبيئة وتلويثها من قبل أي نشاط اقتصادي أو صناعي أو تجاري. وبتعاون الوزارة والجهات المعنية، نضمن تطبيق تلك القوانين واحترامها من قبل الجميع. وأطلقت الإمارات أخيراً البرنامج الوطني «ازرع الإمارات» للتوسع في الزراعة وإشراك المجتمع في تلك المنظومة لتعزيز الأمن الغذائي الوطني المستدام. وطوال الأسابيع الماضية أشركنا الكثير من أفراد المجتمع والطلبة في فعاليات تشجير ودرّبناهم على العناية بها. نرى في التشجير والزراعة دعماً لجهود حماية البيئة والإبقاء عليها نظيفة وصحية لنا جميعاً. وأنا أدعو الجميع - بجانب الحفاظ على نظافة البيئة - إلى التوسع في الزراعة داخل المنازل والمشاركة في مختلف الفعاليات الخاصة بالتشجير».
وتوجهت بالشكر إلى المجموعة والجهات المشاركة على جهودهم ومساهمتهم في تعزيز بيئة الإمارات النظيفة للأجيال القادمة.
وفي كلمتها الافتتاحية، رحبت حبيبة المرعشي، العضو المؤسسة ورئيسة مجموعة عمل الإمارات للبيئة، بالدكتورة آمنة الضحاك، وأحمد إبراهيم آل علي، وشكرتهما على اهتمامهما قائلة 'إن حملة هذا العام حققت جميع اهدافها الاستراتيجية وسجلت نجاحات كبيرة بعد أن شارك في فعالياتها 83,123 شخصاً في الدولة، تمكنوا من جمع 43,544 كلغ من النفايات وتنظيف 95.5 كلم مربّع من الأراضي التي شهدت فعاليات الحملة التي نُظمت تحت رعاية وزارة التغير المناخي والبيئة، وجابت الإمارات السبع. وأحد الأهداف الرئيسة للحملة، زيادة الوعي بين شرائح المجتمع بأخطار التلوث وأثره في الحياة الفطرية والصحية، حيث تسعى الحملة إلى إشراك الجميع بفعالية، بالتحفيز على المشاركة في فعاليات تطوعية بهدف ضمان مستقبل صحي لنا ولأجيالنا».
وأضافت أن الحملة خطوة نحو المستقبل المستدام الذي نصبو لتحقيقه وهو هدف يستحق كل الدعم، فعبر الحملة، جدد المشاركون العهد بالحفاظ على جمال الإمارات وتراثها الطبيعي.
وقال وليد فقيه، الرئيس التنفيذي لماكدونالدز الإمارات: «كوننا شركة مملوكة محلياً تخدم دولة الإمارات بفخر منذ 30 عاماً، فإن المجموعة شريك دعمناه بشغف لسنوات عدّة. وهذا العام، يشرفنا أن نكون الراعي الرئيسي لحملة 'الإمارات نظيفة' السنوية. سننضم كذلك إلى الحملة متطوعين، ونعمل معاً لإحداث فرق. يظل كوكبنا أولوية كبيرة بالنسبة لماكدونالدز الإمارات وسنواصل دعم الحملات التي تخلق تأثيراً هادفاً ودائماً».
وقال ابراهيم الحداد، الرئيس التنفيذي لشركة «سالك»: «يسعدنا التعاون مع المجموعة في الحملة التي تعكس التزامنا الراسخ بدعم التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة في دولة الإمارات. إن حماية كوكبنا مسؤولية جماعية تتطلب تضافر جهود المجتمع بأكمله، ونحن على ثقة بأن هذا التعاون سيسهم في بناء مستقبل مستدام ومشرق للأجيال القادمة».
وأعربت حبيبة عن عميق امتنانها للرعاة الرئيسيين للحملة، سالك وماكدونالدز الإمارات، على دعمهم المتميز وشراكتهم القيمة، التي كانت محورية لنجاح الحملة. كما أثنت على المساهمات الكبيرة للرعاة الداعمين - مرافئ أبوظبي وكانباك الشرق الأوسط ودبي للاستثمار وفارنك - على التزامهم الثابت.
ووجهت شكر خاص للكيانات الداعمة، بما في ذلك المراعي وأستر دي إم للرعاية الصحية وديلمونتي ومصانع الفجيرة للبلاستيك والواحة للمياه، والتي أثرى تعاونها بشكل كبير جهود الحملة. كما أعربت عن تقديرها لشريك المسؤولية الاجتماعية، الشبكة العربية للمسؤولية الاجتماعية للمؤسسات، لدورها الفعال في تعزيز مهمة الحملة.
وقد أضاءت بفخر على نجاح الحملة في محطتها الاخيرة – أم القيوين، مؤكدة أنها حققت أهدافها وهي خير ختام لعام الاستدامة.