أكد الكاتب والأكاديمي السعودي تركي الفيصل الرشيد أن ثبات وبطولات الشعب الفلسطيني سواء في غزة أو الضفة في مواجهة عدوان الاحتلال المدعوم من كل القوى الكبرى على مدى أكثر من 100 يوم، يمثل نقطة تحول تاريخية كبرى.

وقال الرشيد في تغريدة نشرها اليوم الثلاثاء على صفحته على منصة "إكس": "بعد مرور أكثر من 100 يوم على حرب إسرائيل المدعومة من كل القوى الكبرى على غزة وما رأيناه من ثبات وبطولات وتضحيات الشعب الفلسطيني سواء في غزة أو الضفة وكيف أن فئة قليلة دون دعمٍ يُذكر كبّدت هذا العدو كل هذه الخسائر في الأرواح والعتاد، أرى أن تأريخ الصراع العربي الإسرائيلي بات بحاجة إلى المراجعة وإعادة الدراسة والخروج بنتائج مختلفة، خاصةً بعض الأمور التي اعتادتها ألسنتنا وتناقلتها الأجيال كأنها مسلمات".



وأضاف: "ما نراه يجعلنا نتساءل كيف هزم هذا العدو بكل فشله وجبن جنوده وزيف بطولاته جيوشنا العربية في ستة أيام في 67؟ وكيف هزم هذه الجيوش نفسها في 48؟ أيضاً كيف غُرست في الأجيال الجديدة أفكار باتت تصل حد اليقين على غير الحقيقة من أن الفلسطينيين هم من باعوا أرضهم وتخلوا عنها، حتى قيل إن الفلسطينيين كانوا يستولون على سلاح الجيوش العربية التي جاءت للوقوف إلى جانبهم؟ فمن الذي زرع هذه الأفكار وروّج لها حتى باتت كالحقائق؟ وهل كان قبول احتلال فلسطين وتقسيم أرضها قرباناً لبعض الحركات الانقلابية والعسكرية للاستيلاء على الحكم والسلطة حينها بعيداً عن أعين الشعوب؟".

وأكد الرشيد أن الاحتلال مهزوم بكل المقاييس، وقال: "اليوم ورغم كل الدمار الذي أحدثه الجيش الإسرائيلي فهو مهزوم على كل المستويات فلم يقضي على المقاومة كما زعم ولم يحرر أسيرًا واحداً وقد انتقلت الحرب والخلافات لداخل إسرائيل، وبات العالم أجمع يعرف حقيقتها وحقيقة النظام الدولي بوضوح ليس له مثيل كاليوم، ولأول مرة تقف دولة الاحتلال كمجرب حرب تدافع عن نفسها، وهذا كله يجعل وطننا العربي يعيد حساباته ويكتسب الدروس ويحدد أولويات جديدة لمكانة مغايرة تماما لما عليه الحال الآن"، وفق تعبيره.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى الثلاثاء، 24 ألفا و285 قتيلا و61 ألفا و154 مصابا، وتسببت بنزوح أكثر من 85 بالمئة (نحو 1.9 مليون شخص) من سكان القطاع، بحسب السلطات الفلسطينية والأمم المتحدة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الفلسطيني غزة عدوان الاحتلال احتلال فلسطين غزة عدوان موقف المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

الثوابتة: أكثر من 612 شهيدًا فلسطينيًا محتجزين لدى الاحتلال

الثورة نت/..

أكد المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إسماعيل الثوابتة، أنّ أكثر من 612 شهيداً فلسطينياً ما زالوا محتجزين لدى الاحتلال الإسرائيلي في ما يُعرف بـ”مقابر الأرقام”، بينهم أسرى أعدمهم الاحتلال بدم بارد داخل السجون أو أثناء الاعتقال.

وأشار، في منشور على منصة “إكس”، إلى أنّ “عقوداً طويلة مرت، والعالم المنافق يلتزم الصمت المخزي، فلا صوت يرتفع للمطالبة بتحرير جثامين الشهداء وتسليمها إلى ذويها، ولا جرأة لأحدٍ على المناداة بتبييض سجون مقابر الأرقام”.

واعتبر ذلك “وصمة عارٍ في جبين الإنسانية وامتحانا حقيقيا للضمير العالمي!”.

وسلّمت فصائل المقاومة الفلسطينية، اليوم، جثث 4 أسرى للاحتلال في بني سهيلا شرقي خان يونس جنوبي قطاع غزة للصليب الأحمر الدولي، وذلك ضمن المرحلة الأولى من صفقة التبادل.

مقالات مشابهة

  • التهجير من غزة.. تاريخ من المخططات أفشلها صمود الفلسطينيين
  • كاتب صحفي: تهجير الفلسطينيين اعتداء على الأمن القومي العربي
  • الثوابتة: أكثر من 612 شهيدًا فلسطينيًا محتجزين لدى الاحتلال
  • كيف انهارت منظومة الردع الإسرائيلية في قطاع غزة؟
  • عربي21 تنشر خطة البرلمان العربي لدعم صمود الفلسطينيين على أرضهم.. هذه أبرز محاورها
  • اقتصادية أبوظبي: الإمارة باتت مركزاً عالمياً صاعداً للصناعة وتُعرف بـ"عاصمة رأس المال"
  • انطلاق المؤتمر الثاني للاتحاد العربي لجمعيات المراجعين الداخليين في العُلا
  • شما بنت محمد: لا تسامح بلا مجتمع المعرفة والحكم الرشيد
  • دولة عربية جديدة تنضم لقائمة التحريض الإسرائيلي لتهجير الفلسطينيين
  • مصطفى: إنهاء الاحتلال هو الطريق الوحيد لإنهاء الصراع وتحقيق السلام