رئيس COP28: المؤتمر نجح في صياغة سياسات المناخ العالمية
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
أكد الدكتور سلطان أحمد الجابر، رئيس COP28، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة أن المؤتمر نجح في صياغة سياسات المناخ العالمية بما يُنصف الدول النامية والأكثر تعرضاً لتداعيات تغير المناخ.
وأضاف في حوار أجرته وكالة وام الإماراتية، أن دولة الإمارات وبفضل دعم القيادة الرشيدة، نجحت في جمع العالم وتوحيد الجهود والوصول إلى توافق دولي وضعَ العالم على مسار العمل المناخي الصحيح، ونجح في التوصل إلى "اتفاق الإمارات" التاريخي الذي حظي بتوافق 198 طرفاً من جميع أنحاء العالم، وأرسى معايير جديدة للعمل المناخي العالمي، وقدّم استجابة طموحة لنتائج الحصيلة العالمية لتقييم التقدم في اتفاق باريس تساهم في الحفاظ على إمكانية تحقيق هدف 1.
وأوضح أنه بعد مرور شهر على ختام COP28، أهم نتائج المؤتمر الذي توصل إلى اتفاق تاريخي شمل الجميع وأرسى مفاهيم عملية ومنطقية للعمل المناخي وتم من خلاله تحديث "اتفاق باريس".. مؤكداً أن COP28 حقق تقدماً جذرياً في تاريخ مؤتمرات الأطراف من حيث النتائج التاريخية ووفر الفرص المتنوعة للمجتمع الدولي.
وأكد أن COP28 كان الدورة الأكثر احتواءً للجميع في مؤتمرات الأطراف حتى الآن، حيث مثَّلَ جميع الفئات والآراء في عملية صنع القرار، واتخذت رئاسة COP28 إجراءات جريئة وحاسمة لتحقيق إنجازات تتجاوز بنود النص التفاوضي وبما يسهم في تحقيق نقلة نوعية على المستوى الاقتصادي والاجتماعي عالمياً، إضافة إلى تطوير آليات التمويل المناخي، وحماية البشر والطبيعة وتحسين الحياة وسُبل العيش.
وأثنى على جهود فريق العمل، وأعرب عن الفخر بتكاتف الجهات كافة وجميع شرائح المجتمع في دولة الإمارات لإنجاح الاستضافة، موجهاً الشكر والتقدير للجميع، كما أعرب عن الفخر والاعتزاز بجهود فريق الإمارات التفاوضي الذي يضم كفاءات وطنية شابة ومتميزة.
وأوضح أن العمل بدأ منذ اختيار دولة الإمارات لاستضافة المؤتمر وذلك في ختام COP26 الذي أقيم في مدينة غلاسكو بالمملكة المتحدة عام 2021، وأكد استمرار التنسيق والتعاون مع كلٍ من أذربيجان والبرازيل اللتين ستستضيفان COP29 وCOP30 على التوالي، وذلك حرصاً على تنفيذ مُخرجات "اتفاق الإمارات" التاريخي.
"اتفاق الإمارات" التاريخيوأضاف أن دولة الإمارات نجحت في تأمين توافق دولي تاريخي بين الأطراف، ودفع جهود العمل المناخي الدولي عبر "اتفاق الإمارات" التاريخي الذي يقدم خطة لتحقيق مستهدفات العمل المناخي لعام 2030، ويدعو الأطراف إلى تحقيق انتقال مُنظّم ومسؤول وعادل ومنطقي إلى منظومة طاقة خالية من الوقود التقليدي الذي لا يتم تخفيف انبعاثاته، بهدف الوصول إلى الحياد المناخي وتخفيف تداعيات تغير المناخ.
وأوضح أن الاتفاق يشجع الأطراف على تقديم مساهمات محددة وطنياً تشمل كل قطاعات الاقتصاد، إضافة إلى استهداف زيادة القدرة الإنتاجية لمصادر الطاقة المتجددة ثلاث مرات، ومضاعفة معدل تحسين كفاءة الطاقة سنوياً بحلول عام 2030، وبناء زخمٍ قوي لتأسيس هيكل جديد للتمويل المناخي.
وأكد أن المؤتمر حقق إنجازات استثنائية تجاوزت بنود النص التفاوضي التاريخي الذي أقره الأطراف، حيث تم تحقيق تقدم في العديد من المجالات التي تدعم العمل المناخي، بما فيها جمع وتحفيز تعهدات مالية تفوق 85 مليار دولار، والتوَصّل إلى اتفاق تاريخي بشأن معالجة الخسائر والأضرار الناتجة عن تداعيات تغير المناخ، ودفعْ جهود تحقيق الهدف العالمي لـ "التكيّف"، كما أطلق مبادرات رائدة بشأن تحقيق انتقال منظم ومسؤول وعادل ومنطقي في قطاع الطاقة.
وأضاف أن COP28 شهد إنجازات استثنائية، منها التوصل في اليوم الأول إلى اتفاق استراتيجي طال انتظاره لسنوات طويلة من أجل تفعيل صندوق عالمي يركز على معالجة تداعيات تغير المناخ، أعقبته مجموعة من الإعلانات والتعهدات التي شملت أولويات العمل المناخي، بما في ذلك التمويل والصحة والغذاء والطبيعة والطاقة، مشيراً إلى أن التعهدات والإعلانات الجديدة التي صدرت في COP28 حظيت بدعم عالمي غير مسبوق.
وذكر أن COP28 شهد زخماً سياسياً إضافياً واهتماماً إعلامياً كبيراً لأن العالم كان يترقب نتائج أعمالنا، لذا، تجاوز عدد الإعلاميين الذين قاموا بتغطية فعالياته 5 آلاف صحفي وإعلامي من مختلف أنحاء العالم، كما استقبلت المنطقة الخضراء أكثر من 545 ألف زيارة، واستقبلت المنطقة الزرقاء ما يزيد على 400 ألف زيارة على مدار أسبوعَي COP28.
وأضاف أن عدد الموفدين المسجلين رسمياً الذين حضروا فعاليات COP28 بلغ نحو 85 ألف شخص، أي ما يفوق ضعف حضور مؤتمر COP21 في باريس، ليصبح الأكبر تاريخياً بين مؤتمرات الأطراف بمن فيهم 178 من أهم القيادات الدولية هم 156 رئيس دولة وحكومة و22 قائداً لمنظمات دولية، إضافة إلى أكثر من 780 وزيراً، و500 عمدة ورئيس بلدية، وما يزيد على 50 ألف طالب، وآلافٍ من المعنيين الرئيسيين، منهم برلمانيون، وشباب، وممثلو شركات تجارية ومؤسسات خيرية ومنظمات للمجتمع المدني والشعوب الأصلية، ليشكل COP28 أكثر دورات مؤتمرات الأطراف مشاركة واحتواءً للجميع.
القطاع الخاصوأكد أن رئاسة COP28 ركزت خلال المؤتمر على تعزيز دور القطاع الخاص في مواجهة تغير المناخ من خلال "المنتدى المناخي للأعمال التجارية والخيرية"، الذي شهد إطلاق أكثر من 20 مبادرة، والتعهد بتقديم 7 مليارات دولار لدعم العمل المناخي وجهود الحفاظ على التنوع البيولوجي، لافتاً إلى أن المنتدى شهد حضور أكثر من 1300 من الرؤساء التنفيذيين للشركات ورواد الأعمال التجارية والخيرية في العالم إلى جانب عدد من قادة الدول ورؤساء الحكومات، وتضمن برنامج عمله الذي امتد على مدار يومين 34 جلسة عامة و19 حلقة نقاشية.
وقال الدكتور سلطان الجابر إن رئاسة COP28 حرصت على ضمان تركيز أجندة المؤتمر على الجوانب التي تمس الحياة اليومية للإنسان كالصحة والغذاء وحماية الطبيعة والاقتصاد المستدام، وفي هذا السياق، ركزت رئاسة المؤتمر على تمكين الأدوار الرئيسية للمجتمع المدني والمرأة والشباب والقادة المحليين والمجتمعات الدينية والشعوب الأصلية، والأفراد والمجتمعات الأكثر عرضة لتداعيات تغير المناخ.
وأكد رئيس COP28 أن دولة الإمارات تنظر إلى العمل المناخي بوصفه فرصةً لتعزيز النمو الاقتصادي والاجتماعي المستدام، إضافةً إلى الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة، ونقل المعرفة، وإيجاد فرص عمل في مجالات جديدة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: رئيس COP28 قمة المناخ كوب 28 مؤتمرات الأطراف اتفاق الإمارات العمل المناخی دولة الإمارات تغیر المناخ أکثر من
إقرأ أيضاً:
وزير الرياضة يشهد انطلاق مؤتمر football Access summit لمناقشة مستجدات كرة القدم العالمية
شهد الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، ظهر اليوم، مؤتمر "football Access summit" وذلك لمناقشة مستجدات كرة القدم العالمية والذي تم تنظيمه في زد بارك بالشيخ زايد وبحضور رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم المهندس هاني أبوريدة والخبير العالمي بكرة القدم الفرنسي آرسين فينجر مدير تطوير كرة القدم العالمية بالاتحاد الدولي لكرة القدم “FIFA” ولفيف من الرياضيين البارزين علي المستوي العالمي والعربي والمصري بمجال كرة القدم .
ويشرف على المؤتمر وتنظيمه محمد فضل الرئيس التنفيذي للمؤتمر والذي يتم تنظمه علي مدار يومين الجمعة والسبت من الشهر الجاري.
وشاهد الحضور فيلما وثائقيا عن الحدث والذي يجمع رموز الرياضة من مختلف دول العالم وبمشاركة العديد من الشخصيات العالمية من اكثر من ٢٠ دولة علي مستوي العالم.
ويهدف المؤتمر والذي يتم تنظيمه بمصر للمرة الثانية، إلى مناقشة أحدث التطورات في كرة القدم العالمية من مختلف الجوانب، بما في ذلك الجوانب الفنية، والقانونية، والتجارية، والطبية. كما يشمل المؤتمر علي مجموعة من ورش العمل والجلسات النقاشية بمشاركة نخبة من الخبراء والمتخصصين في مجال كرة القدم.
وأكد الدكتور أشرف صبحي خلال حضوره على أهمية هذا المؤتمر في تطوير المنظومة الرياضية المصرية من خلال الاستفادة من أحدث الاتجاهات العالمية في كرة القدم، مشيرًا إلى أن الوزارة تدعم مثل هذه المبادرات التي تسهم في رفع كفاءة الكوادر الرياضية وتبادل الخبرات مع المتخصصين الدوليين.
ووجه وزير الرياضة الدعوة الي آرسين فينجر لزيارة المشروعات القومية وأكاديميات كرة القدم والتي تقوم برعايتها ودعمها وزارة الشباب والرياضة لإخراج واكتشاف العديد من المواهب وتقديمها للمنتخبات القومية .
من جانبه، أعرب محمد فضل عن سعادته بإهتمام الدولة المصرية بهذا الحدث متمثلا في تواجد ومشاركة وزير الشباب والرياضة الدكتور اشرف صبحي مؤكدًا أنه يمثل فرصة حقيقية لمناقشة التطورات الحديثة في كرة القدم، وتقديم رؤى جديدة تعزز من تطور اللعبة في مصر والمنطقة.
وأشار إلى أن المؤتمر سيشهد حضور عدد من الشخصيات البارزة في عالم كرة القدم، ما يجعله حدثًا رياضيًا مميزًا على الساحة المحلية والدولية مشيراً فضل انه واجه العديد من التحديات والتي استطعنا التغلب عليها بإقامة المؤتمر بمصر للمرة الثانية.
ويُنتظر أن يشهد المؤتمر تفاعلًا كبيرًا من قبل الأندية والاتحادات الرياضية المصرية والدولية بالإضافة إلى المهتمين بصناعة كرة القدم، في ظل ما يقدمه من محتوى ثري يسهم في تطوير كرة القدم المصرية وفق أحدث المعايير العالمية.