عاجل : مصر تنجح في إخراج الصحفي وائل الدحدوح من غزة
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
سرايا - أفادت "قناة القاهرة" الإخبارية في نبأ عاجل، بأن السلطات المصرية نجحت في إدخال الصحفي وائل الدحدوح من قطاع غزة إلى البلاد.
وكشف خالد البلشي، نقيب الصحفيين، أن النقابة سوف تعد ملفا لترشيح الزميل وائل الدحدوح لجائزة الشجاعة الدولية، التي تنظمها اليونسكو، بجانب جائزة النقابة التي سبق الإعلان عنها.
وأضاف البلشي، خلال كلمته ضمن فعاليات ا"ليوم التضامني مع الشعب الفلسطيني 100 يوم من العدوان.. أوقفوا الحرب.. حاكموا مجرمي الحرب": إننا نستكمل اليوم ما بدأته النقابة من فعاليات للتضامن مع الشعب الفلسطيني الصامد، الذي أظهر بسالة وشجاعة في الدفاع عن نفسه وأرضه، موجها الشكر لجنوب إفريقيا، على ما قدمته أمام محكمة العدل الدولية.
وقالت نقابة الصحفيين المصرية: "تتقدم نقابة الصحفيين المصرية بالشكر للدولة المصرية والأجهزة المختصة على استجابتها لطلب النقابة بتسهيل دخول الزميل وائل الدحدوح إلى مصر لتلقي العلاج، وقد تواصلت النقابة مع الدحدوح بعد وصوله للجانب المصري من معبر رفح للاطمئنان عليه".
ووجه الدحدوح الشكر للدولة المصرية ولكل الصحفيين المصريين ومجلس النقابة على دعمهم له وللقضية الفلسطينية كما وجه الشكر للزملاء في الجزيرة على دعمهم له مشيرا إلى أنه سيتوجه للخارج لاستكمال علاجه.
وإذ تشدد النقابة المصرية على مطالبها المستمرة بوقف العدوان الصهيوني على فلسطين ومحاكمة مجرمي الحرب الصهاينة فإنها تشكر كل أجهزة الدولة المصرية ومن بذل جهدا للمساعدة في قضية وائل الدحدوح وعلاج الجرحى الفلسطينيين.
المصدر: RT
إقرأ أيضاً : وكالة أمن بحري: صاروخ يصيب سفينة شحن ترفع علم مالطا في البحر الأحمرإقرأ أيضاً : ارتفاع حصيلة العدوان على غزة إلى 24,2 ألف شهيدإقرأ أيضاً : الخارجية القطرية: لدينا في المنطقة وصفة جاهزة للتصعيد في كل مكان
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: غزة الشعب اليوم الشعب الدفاع مصر فلسطين الدولة فلسطين مصر المنطقة القاهرة اليوم الدولة أمن الدفاع غزة الشعب وائل الدحدوح
إقرأ أيضاً:
يوم استثنائي في غزة
ربما لم يمر على قطاع غزة يوم في تاريخه الحديث أكثر جدارة بأن يذكر أكثر من هذا اليوم الأحد التاسع عشر من يناير 2025 مع بدء تنفيذ وقف إطلاق النار الذي طال انتظاره، طوال أبشع حرب إبادة معروفة شنتها إسرائيل بلا رحمة ولا أخلاق على القطاع المنكوب، واستمرت 470 يوماً، وانتهت أخيراً بالمفاوضات وليس بقوة السلاح.
لا شك في أن الجريمة الإسرائيلية كبيرة ومروعة، لكن وقف العدوان في هذه المرحلة يستدعي الفرحة والأمل، رغم الآلام التي لا تطاق، وعشرات آلاف الضحايا الذين فارقوا إلى الأبد، والعائلات التي أبيدت من السجلات المدنية، والأعداد الهائلة من الأرامل والأيتام والمرضى والمصابين والجياع والمشردين، ناهيك عن التدمير الهائل الذي طال نحو ثلاثة أرباع قطاع غزة والتصفية الممنهجة للمؤسسات الاستشفائية والإنسانية والأممية.
كل هذه النتائج المريرة هي الإنجاز الوحيد الذي حققته إسرائيل في هذه الحرب، ولم تستطع أن تستعيد رهينة واحدة حية، ولكن من تبقى من أولئك الرهائن ها هم يبدأون العودة اليوم بعد جهود دبلوماسية مضنية ومناورات سياسية انتهجتها الحكومة الإسرائيلية خلال أكثر من 15 شهراً، وها هو الواقع، الذي لا مهرب منه، يفرض هذه الهدنة تمهيداً لإنهاء الحرب والبحث عن وسائل أخرى لخفض التصعيد واستعادة التهدئة، وصولاً إلى منح الشعب الفلسطيني حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة.
اليوم الأول للهدنة في غزة سيكون استثنائياً، وسيسمح للفلسطينيين بالتقاط الأنفاس، ويفترض أن يعيشوا للمرة الأولى منذ أشهر طويلة دون خوف من قصف مباغت أو غارة غادرة، ولا شك في أن الكثير منهم سيجد الوقت لاسترجاع الذكريات الأليمة والبحث عن بقايا الأهل والجيران والأصدقاء، ولا شك أيضاً في أن المجتمع الدولي سيكون أمام فرصة لتصحيح الأخطاء الجسيمة والتجاوزات غير المسبوقة التي شهدتها غزة، فبعد الآن يجب على هذا العدوان ألا يتكرر وألا تعيش البشرية هذه المآسي المروعة وتقف عاجزة عن وقفها، كما يجب محاسبة كل الذين سفكوا دماء عشرات الآلاف من الأبرياء ومحاسبتهم ومنع أي إفلات من العقاب.
وإذا كان هناك من درس بليغ لهذه الحرب العبثية، فإن القوة الغاشمة، مهما أجرمت، لن تحقق الأهداف، والدليل أن إسرائيل دمرت كل غزة تقريباً وعملت في أهلها قتلاً عشوائياً وتشريداً، ولم تستطع أن تستعيد أياً من رهائنها إلا بالمفاوضات مع الفصائل الفلسطينية، كما أن هذه الحرب لم تحقق لها الأمن الذي كانت تحلم به، بل على العكس، فإن هذه الحرب ألحقت بها خسائر لا تسترجع وعاراً لا يمحى، وعليها أن تسلك طرقاً أخرى للبقاء، وأولها الابتعاد عن لغة القوة ونوازع التطرف.
غزة تستقبل يوماً جديداً، وهي حاضرة في الوجدان الفلسطيني والعربي والإنساني، وستبقى أرضاً لأهلها ولن تمحى من الخريطة أو الوجود. وبدعم الأشقاء والخيرين في العالم سيتم رفع أنقاض العدوان الإسرائيلي ويبدأ إعمارها من جديد لتستعيد حياتها كما كانت أو أفضل، وتظل ركناً أساسياً في المشروع الوطني الفلسطيني وجزءاً أصيلاً في الدولة المستقلة المنشودة.